( 1 ) استوقفتني سيدة صغيرة تحمل رضيعها وسألتني " مش انتي .... " وافقتها " اعطلك دقيقة ، اسألك في حاجه كدة" وضحت لي انها طلقت من رجل عابث بعد زواج قصير وانها "رجعت بيت ابويا بعد كذا شهر والعيل ده علي كتفي " امسكت ذراعي كأنها تستنجد بي " هو صحيح لو اتجوزت يسقط حقي في الحضانة وياخدوا ابني مني ؟؟!!" ادركت سبب حيرتها " يعني اتجوز كذا شهر راجل مالوش لازمة ، يطلقني غصب عني ويتخلي عني انا وابنه ، واخرتها ، لو فكرت اتجوز تاني ، يروح المحكمة ياخد الواد مني ؟؟!!" شرحت لها " لا ساعتها والدتك اللي تاخده " لوحت لي بيدها غاضبه لايعجبها حديثي " والدتي ايه وبتاع ايه ، هي امي بعد ماربت وكبرت ، حترجع تاني تعيده من الاول ، طب ووالدتي ليه ، ماانا هو نفسي موت الواد يفضل في حضني " انحنت علي رضيعها تقبله بحنان وسألتني " هو القانون مش عايزيني اتجوز تاني ليه ؟؟!! اما يعني اعمل ايه ؟؟" ابحث عن كلمات منمقة ارد بها علي اسئلتها الصعبة ، انفجرت في البكاء غاضبه حزينة " معلش فهميني ، يعني يااقعد كل عمري من غير جواز ، ياانسي الواد ده ويعوض عليا ربنا " حاولت اهون عليها " لا ، انتي ساعتها تقدري تشوفيه !! " رمقتني بنظره غضب " ياقعد اربي الواد وشبابي يضيع ، ياتجوز والواد هو اللي يضيع مني !!" تحجرت مقلتيها غضبا " ليه ؟؟ ده القانون بيعاقبني بقي ، بيعاقبني اني اتطلقت غصب عني وبيعاقبني لو فكرت اتجوز واعدل بختي المايل ، القانون عايزيني اقعد كده زي البيت الوقف " لوحت لي بيديها مودعة " اكيد يااستاذة فيه حاجة غلط ، ده العيل ده مايلاقيش احن مني عليه ، مايلاقيش اللي يحبه قدي ولا اللي يستحمله قدي ، معقوله ياخدوه مني لو اتجوزت ، ده ظلم وربنا مايرضاش بالظلم !!" واحتضنت رضيعها وتركتني وحيدة مكاني تتردد كلماتها في اذني " ده ظلم وربنا مايرضاِش بالظلم !!!!"
( 2 ) دخل مكتبي رجل غاضب محتقن الوجه تحسه يكاد ينفجر ، رمي جسده علي المقعد امامي وصرخ " ابني الوحيد اشوفه والناس بتجري ورايا !!" لم افهم ، صرخ بصوت اعلي " اشوفه مرة في الاسبوع ، الناس ، قصدي امه وجده وجدته وبتوع الامن والناس الغرب ، ماانتي فاهمة بقي " قاطعته " لا مش فاهمة !!" شرح لي بصوت مرتعش " هو الاب فلوس وبس ، هو الاب هات وهات ، مااخدش الولد افسحه ، مااروحش انا وهو مشوار ، ابني الوحيد اشوفه في النادي ساعتين في الاسبوع ، دفتر وامضا وقرف " حاولت تهدئته " ماهو القانون بيقول ... " قاطعني " قانون ايه وبتاع ايه ، القانون قال اني اشوف ابني بالطريقة دي وسط الناس الغرب ، اكلمه والناس كلها سمعاني ، امه مركزه معانا وبتوع الامن بيسجلوا كل كلمه علينا ، معقوله هو ده القانون ؟!" شرح لي وهو يرتعش " رفعت قضية خلع واتخلعت ، براحتها ومع السلامة لكن ابني هو كمان اتخلع مني ، تتخلع وتاخد الواد يعيش معاها ، ماشي ، لكن اشوفه تلات ساعات كل اسبوع وفي الشارع " قاطعته " الشارع ؟!" ضحك ضحكه مريرة " ايوة الشارع ، هو النادي والا الجنينه اللي اتحكم عليا اشوفه فيها دي ايه ، ماهي شارع ، ناس رايحه وناس جاية وانا قاعد انا وابني متوترين ، الواد مرعوب من امه وانا عايز اموتها والمسئولين في النادي خايفين من المسئولية " نظر لي باسي " الولد اللي بيدفع تمن ده كله ، علاقته بيا بايظة وحتفضل بايظة ، هو ده اللي عايزه القانون !!! يطلع الولد مايعرفنيش ، انا بابا بتاع الرؤية والنفقة والقرف !! " حاولت اهون عليه "ماهو فيه رجاله حاولت تخطف عيالها ، علشان كده القانون حدد ضمانات .... " قاطعني " طب واحنا ذنبنا ايه ، واحد مجرم غلط ، نتعاقب احنا كلنا بجريمته ليه ؟؟!!" همس وهو يحاول السيطرة علي اعصابه " يااستاذة ، لازم نلاقي حل للوضع ده ، جايز انا زوج وحش ، لكن نفسي ابقي اب كويس لابني ، اخده يصلي الجمعه معايا ، اتمشي انا وهو في الشارع ، نسافر نصيف ، نلعب كورة ، يعيد معايا ، يوم اخده يلعب مع ولاد العيلة ، مرة نروح الهرم ، ومرة اخده البلد عند اهلي الفلاحين ، وصدقيني حارجعه لامه ومش حاخطفه !! " هززت رأسي اوافقه "انا مصدقاك ، المهم القانون هو اللي يصدقك !!" قام من مكانه وهو اكثر غضبا " هما اللي عملوا القوانين دي ماعندهمش عيال ، مايعرفوش احنا بنعاني قد ايه ، ولا القانون عايزني انسي الواد واروح اعيش حياتي واخرتها الناس تلومني وتقول اب ندل " حاولت تهدئته " الولد مالوش ذنب ، ده عيل صغير " القي بجسده ثانيه علي المقعد كأنه يصارع الاشباح " ماهو ده اللي باقوله ان الولد مالوش ذنب .. بس انا كمان ماليش ذنب !!!" نظر لي نظره اعرف نتائجها جيدا " عايز اكون اب حقيقي لابني ، صعب القانون يفهم الكلام ده ، خلاص بقي مابدهاش ، القانون عايزني اصور قتيل ، حاضر " وتركني وبقيت في مكاني جامدة لااعرف ماذا افعل انتظرعودته يعاني من مشكله اكبر واكثر تعقيدا!!!
( 3 ) اقترب مني رجل اشيب وانا جالسه انتظر قضيتي وسألني " مين احن علي العيل ، مرات ابوه ولا جوز امه " لم افهم سؤاله ، شرح لي " بنتي اتطلقت من الزمانات ،اتكفت علي عيالها سنين واخرتها اتجوزت ، حقها مش كدة؟؟!! " تنهد بحزن " ابو العيال اتجوز هو راخر من الزمانات ، العيال هي اللي ضاعت راحوا قعدوا مع مرات ابوهم بهدلتهم ،جينا النهارده هنا ، عايزين الولاد يعيشوا مع امهم وجوزها ، الراجل طيب وابن ناس وبيحب العيال جدا ، الاستاذ بتاعنا بيقول ان القضية خسرانه وان العيال ماينفعش يعيشوا مع امهم وجوزها ، الا صحيح؟؟!! " حاولت اشرح له القانون لم يعجبه كلامي " يااستاذة ، ايه الكلام ده ، الست هي اللي بتربي ، هي اللي بتقعد مع العيال في البيت طول النهار ، والرجاله في شغلها ، بقي العيال تقعد مع مرات ابوهم اللي مش طايقاهم والا تقعد مع امهم اللي بتشتهي خيالهم ، يبقي ليه بقي قضيتها خسرانه ؟؟" اقتربت ابنته تناديه " يالا ياحاج قضيتنا قربت ، انا حاشرح للقاضي اني اولي بعيالي من مرات ابوهم وان جوزي راجل طيب ومرات ابوهم عقربة ، حاقوله يجيب العيال يسمعهم ويشوف هما عايزين ايه " قام الرجل من مكانه بخطوات بطيئة وهو يشرح لها " ماشي كل اللي انت عايزه تقوليه قوليه ، بس والنبي لو خسرتي القضيه ما تتقهري !! " نظرت له نظرة غضب لاتقبل حديثه "اخسرها ليه ، ده انا ام العيال واولي بيهم والا هو القانون قاصد يعذب العيال ويعذبني ؟؟!! " وبقيت مكاني انتظر قضيتي اردد كلماتها " الا هو القانون قاصد يعذب العيال ويعذبني ؟؟!! "
( 4 ) اتصل بي من خارج مصر يطلب ميعاد " اصل انا نازل اجازه قصيره ومحتاج استشاره ضروري " قابلته في الميعاد " انا وزوجتي متطلقين من زمان ، انا بشتغل بره مصر ، باجي اجازه مرتين في السنه ، بابقي عايز اشوف الولاد واقعد معاهم ، حاولت معاها بالود مافيش فايدة ، كرهاني وعنيدة وكل همها الولاد يكرهوني " سألته " فين المشكلة ؟؟ " شرح لي " انا معايا حكم رؤية ، مرة كل اسبوع تلات ساعات ، اوكي ، لو انا قاعد في مصر مافيش مشكلة ، لكن انا مسافر طول الوقت ، ولما باجي اجازه قصيرة الحكم مايكفيش وماينفعش " اسهب في شرح مشكلته " بقي اغيب عن الولاد سته شهور ولما اجي اجازه اسبوعين اشوفهم مرتين بس واسافر تاني ، حاولت اوصل معاها لاي حل ودي ، دخلت الاقارب والاصدقاء ، كل طلبي ان فترة اجازتي يقضوها معايا وبقيه السنه معاها ، رفضت وقالت لهم اللي يعرف ياخده بالمحكمة ياخده ، رحت المحكمة ، قالوا مافيش فايدة ، الرؤية مرة كل اسبوع تلات ساعات ، حاولت اشرح ظروفي الخاصه واني باسافر وارجع محدش سمعني ، ياتري مشكلتي دي ليها حل ؟؟ " هززت رأسي نفيا ، قام من مكانه وشكرني وهو يهز رأسه تعجبا " هما اللي عاملين القانون ده عايشين فين ؟؟ في المريخ ؟؟ ليه مش فاهمين مشاكلنا الحقيقية ، ليه مش عارفين يقدروا ظروفنا ،انا طلبي بسيط ، لماانزل اجازه اشوف ولادي براحتي ، طلب صعب ده ومستحيل تحقيقه؟؟!!!" شكرني وتركني حزينه احس عجزا رهيبا عن تحقيق طلبه البسيط الذي لايفهمه القانون !!!! الفقرة الاخيرة – ان قوانين الاحوال الشخصية تحتاج لمجموعه من المبدعين اصحاب القلوب الرقيقة والنفوس الحانية والعقول الكبيرة والخبرات الواقعية ، يفكروا في استحداث حلول حقيقية للمشاكل الواقعية للناس والا ستزداد الصراعات وتنتشر مشاعر الكراهية والغضب وهو امر لن ندرك عواقبه المجتمعية الحالية والمستقبلية الا بعد فوات الاوان ... الجملة الاخيرة – صرخت في الفضاء حتي بح صوتي اناشد المطلقين " لاتجعلوا الاطفال ساحة حروبكم فهم ابرياء بلا ذنب " .... هل يسمعني احد ؟؟؟!!!! الكلمة الاخيرة – في داخل محكمة الاسرة ومحاكم الاحوال الشخصية لاتري الا الدموع ولاتسمع الا الصراخ ولاتشعر الا بالمرارة والعجز .. يالها من مأساة !!!
( 2 ) دخل مكتبي رجل غاضب محتقن الوجه تحسه يكاد ينفجر ، رمي جسده علي المقعد امامي وصرخ " ابني الوحيد اشوفه والناس بتجري ورايا !!" لم افهم ، صرخ بصوت اعلي " اشوفه مرة في الاسبوع ، الناس ، قصدي امه وجده وجدته وبتوع الامن والناس الغرب ، ماانتي فاهمة بقي " قاطعته " لا مش فاهمة !!" شرح لي بصوت مرتعش " هو الاب فلوس وبس ، هو الاب هات وهات ، مااخدش الولد افسحه ، مااروحش انا وهو مشوار ، ابني الوحيد اشوفه في النادي ساعتين في الاسبوع ، دفتر وامضا وقرف " حاولت تهدئته " ماهو القانون بيقول ... " قاطعني " قانون ايه وبتاع ايه ، القانون قال اني اشوف ابني بالطريقة دي وسط الناس الغرب ، اكلمه والناس كلها سمعاني ، امه مركزه معانا وبتوع الامن بيسجلوا كل كلمه علينا ، معقوله هو ده القانون ؟!" شرح لي وهو يرتعش " رفعت قضية خلع واتخلعت ، براحتها ومع السلامة لكن ابني هو كمان اتخلع مني ، تتخلع وتاخد الواد يعيش معاها ، ماشي ، لكن اشوفه تلات ساعات كل اسبوع وفي الشارع " قاطعته " الشارع ؟!" ضحك ضحكه مريرة " ايوة الشارع ، هو النادي والا الجنينه اللي اتحكم عليا اشوفه فيها دي ايه ، ماهي شارع ، ناس رايحه وناس جاية وانا قاعد انا وابني متوترين ، الواد مرعوب من امه وانا عايز اموتها والمسئولين في النادي خايفين من المسئولية " نظر لي باسي " الولد اللي بيدفع تمن ده كله ، علاقته بيا بايظة وحتفضل بايظة ، هو ده اللي عايزه القانون !!! يطلع الولد مايعرفنيش ، انا بابا بتاع الرؤية والنفقة والقرف !! " حاولت اهون عليه "ماهو فيه رجاله حاولت تخطف عيالها ، علشان كده القانون حدد ضمانات .... " قاطعني " طب واحنا ذنبنا ايه ، واحد مجرم غلط ، نتعاقب احنا كلنا بجريمته ليه ؟؟!!" همس وهو يحاول السيطرة علي اعصابه " يااستاذة ، لازم نلاقي حل للوضع ده ، جايز انا زوج وحش ، لكن نفسي ابقي اب كويس لابني ، اخده يصلي الجمعه معايا ، اتمشي انا وهو في الشارع ، نسافر نصيف ، نلعب كورة ، يعيد معايا ، يوم اخده يلعب مع ولاد العيلة ، مرة نروح الهرم ، ومرة اخده البلد عند اهلي الفلاحين ، وصدقيني حارجعه لامه ومش حاخطفه !! " هززت رأسي اوافقه "انا مصدقاك ، المهم القانون هو اللي يصدقك !!" قام من مكانه وهو اكثر غضبا " هما اللي عملوا القوانين دي ماعندهمش عيال ، مايعرفوش احنا بنعاني قد ايه ، ولا القانون عايزني انسي الواد واروح اعيش حياتي واخرتها الناس تلومني وتقول اب ندل " حاولت تهدئته " الولد مالوش ذنب ، ده عيل صغير " القي بجسده ثانيه علي المقعد كأنه يصارع الاشباح " ماهو ده اللي باقوله ان الولد مالوش ذنب .. بس انا كمان ماليش ذنب !!!" نظر لي نظره اعرف نتائجها جيدا " عايز اكون اب حقيقي لابني ، صعب القانون يفهم الكلام ده ، خلاص بقي مابدهاش ، القانون عايزني اصور قتيل ، حاضر " وتركني وبقيت في مكاني جامدة لااعرف ماذا افعل انتظرعودته يعاني من مشكله اكبر واكثر تعقيدا!!!
( 3 ) اقترب مني رجل اشيب وانا جالسه انتظر قضيتي وسألني " مين احن علي العيل ، مرات ابوه ولا جوز امه " لم افهم سؤاله ، شرح لي " بنتي اتطلقت من الزمانات ،اتكفت علي عيالها سنين واخرتها اتجوزت ، حقها مش كدة؟؟!! " تنهد بحزن " ابو العيال اتجوز هو راخر من الزمانات ، العيال هي اللي ضاعت راحوا قعدوا مع مرات ابوهم بهدلتهم ،جينا النهارده هنا ، عايزين الولاد يعيشوا مع امهم وجوزها ، الراجل طيب وابن ناس وبيحب العيال جدا ، الاستاذ بتاعنا بيقول ان القضية خسرانه وان العيال ماينفعش يعيشوا مع امهم وجوزها ، الا صحيح؟؟!! " حاولت اشرح له القانون لم يعجبه كلامي " يااستاذة ، ايه الكلام ده ، الست هي اللي بتربي ، هي اللي بتقعد مع العيال في البيت طول النهار ، والرجاله في شغلها ، بقي العيال تقعد مع مرات ابوهم اللي مش طايقاهم والا تقعد مع امهم اللي بتشتهي خيالهم ، يبقي ليه بقي قضيتها خسرانه ؟؟" اقتربت ابنته تناديه " يالا ياحاج قضيتنا قربت ، انا حاشرح للقاضي اني اولي بعيالي من مرات ابوهم وان جوزي راجل طيب ومرات ابوهم عقربة ، حاقوله يجيب العيال يسمعهم ويشوف هما عايزين ايه " قام الرجل من مكانه بخطوات بطيئة وهو يشرح لها " ماشي كل اللي انت عايزه تقوليه قوليه ، بس والنبي لو خسرتي القضيه ما تتقهري !! " نظرت له نظرة غضب لاتقبل حديثه "اخسرها ليه ، ده انا ام العيال واولي بيهم والا هو القانون قاصد يعذب العيال ويعذبني ؟؟!! " وبقيت مكاني انتظر قضيتي اردد كلماتها " الا هو القانون قاصد يعذب العيال ويعذبني ؟؟!! "
( 4 ) اتصل بي من خارج مصر يطلب ميعاد " اصل انا نازل اجازه قصيره ومحتاج استشاره ضروري " قابلته في الميعاد " انا وزوجتي متطلقين من زمان ، انا بشتغل بره مصر ، باجي اجازه مرتين في السنه ، بابقي عايز اشوف الولاد واقعد معاهم ، حاولت معاها بالود مافيش فايدة ، كرهاني وعنيدة وكل همها الولاد يكرهوني " سألته " فين المشكلة ؟؟ " شرح لي " انا معايا حكم رؤية ، مرة كل اسبوع تلات ساعات ، اوكي ، لو انا قاعد في مصر مافيش مشكلة ، لكن انا مسافر طول الوقت ، ولما باجي اجازه قصيرة الحكم مايكفيش وماينفعش " اسهب في شرح مشكلته " بقي اغيب عن الولاد سته شهور ولما اجي اجازه اسبوعين اشوفهم مرتين بس واسافر تاني ، حاولت اوصل معاها لاي حل ودي ، دخلت الاقارب والاصدقاء ، كل طلبي ان فترة اجازتي يقضوها معايا وبقيه السنه معاها ، رفضت وقالت لهم اللي يعرف ياخده بالمحكمة ياخده ، رحت المحكمة ، قالوا مافيش فايدة ، الرؤية مرة كل اسبوع تلات ساعات ، حاولت اشرح ظروفي الخاصه واني باسافر وارجع محدش سمعني ، ياتري مشكلتي دي ليها حل ؟؟ " هززت رأسي نفيا ، قام من مكانه وشكرني وهو يهز رأسه تعجبا " هما اللي عاملين القانون ده عايشين فين ؟؟ في المريخ ؟؟ ليه مش فاهمين مشاكلنا الحقيقية ، ليه مش عارفين يقدروا ظروفنا ،انا طلبي بسيط ، لماانزل اجازه اشوف ولادي براحتي ، طلب صعب ده ومستحيل تحقيقه؟؟!!!" شكرني وتركني حزينه احس عجزا رهيبا عن تحقيق طلبه البسيط الذي لايفهمه القانون !!!! الفقرة الاخيرة – ان قوانين الاحوال الشخصية تحتاج لمجموعه من المبدعين اصحاب القلوب الرقيقة والنفوس الحانية والعقول الكبيرة والخبرات الواقعية ، يفكروا في استحداث حلول حقيقية للمشاكل الواقعية للناس والا ستزداد الصراعات وتنتشر مشاعر الكراهية والغضب وهو امر لن ندرك عواقبه المجتمعية الحالية والمستقبلية الا بعد فوات الاوان ... الجملة الاخيرة – صرخت في الفضاء حتي بح صوتي اناشد المطلقين " لاتجعلوا الاطفال ساحة حروبكم فهم ابرياء بلا ذنب " .... هل يسمعني احد ؟؟؟!!!! الكلمة الاخيرة – في داخل محكمة الاسرة ومحاكم الاحوال الشخصية لاتري الا الدموع ولاتسمع الا الصراخ ولاتشعر الا بالمرارة والعجز .. يالها من مأساة !!!
هناك تعليق واحد:
نشرت هذه المقاله في الفيس بوك فجائتني هذه التعليقات
Mona Abolnaga wrote
at 10:58am on April 16th, 2008
ربنا يكفينا شر الغباوة و الغل
Gamal Nazi wrote
at 11:48am on April 16th, 2008
يا سلام يا اميرة ..
اهو كده
كلام مهم و ينفع الناس
و يعرض مشاكل حقيقية
لو تبنيتي الموضوعات دي
و وصلتي لتعديل قوانينها
هيبقى فعلا انجاز رائع
لان الاولاد دول و غيرهم هم المستقبل
يا رب المستقبل ما يكونش اسوأ من النهارده
شدي حيلك
فعلا فعلا اهلا و سهلا بك
شفتي بأه باعلق واتكلم امتى؟؟
Nesrin Youssef wrote
at 1:19pm on April 16th, 2008
بجد مش عارفة اعلق اقولك ايه اقولك احنا عندنا قوانين تخلى الناس تحط على قلوبها حجر احنا بنزعل لما نعرف اب او ام رمى عياله مش بيعبرهم ا ابناء جاحدة الحل اما ان يكون قلبك حجر بالفطرة ام تكتسب صلابة القلوب من القوانين المصرية
اصبحنا بشر لا يعرف غير كلمة الشر لا نعرف التسامح كل ما نعرفه ان اقف لك بالكرباج تم الغاء اهم الكلمات من قاموسنا الرحمة الخير الحب التسامح الضمير الصدق
Hatem Hafez wrote
at 1:56pm on April 16th, 2008
يا اميرة بصفتك محامية اكيد عندك مليون مشكلة قانونية تحتاج لتعديل قوانينها
كمان احنا عندنا مشكلة في مصر وهي ان اللي منوط بيهم تنفيذ القانون بيتعاملوا مع البشر كما لو كانوا بيتعاملوا مع جماد
يا ريت تتوسعي في كتاباتك في الموضوعات دي
إرسال تعليق