هل تسمحوا لي ان اسألكم سؤال ساذج "عبيط " اعياني التفكير بحثا عن اجابته وفشلت في العثور عليها !!! هل تسمحوا لي ان اشغلكم بقضيه هامة ومؤثرة في حياتنا رغم انها قد تبدو للبعض تافهة لكنها رغم هذا تكدر حياتي وحياتكم !!! هل تسمحوا لي اقتناص بعض وقتكم الثمين الذي تشغلوه في متابعه القضايا الكبري والمواضيع الهامة والامور الجسيمة واشغلكم معي في مناقشة امر يبدو وكأنه امر بسيط لايستحق تفكيرنا ولااهتمامنا ولا تضييع وقتنا !!! هل تسمحوا لي ان اتجاهل لمجرد ثوان معدوده قضايا الديمقراطية والحريات العامه وحقوق الانسان وتوريث الحكم والتعديلات الدستورية وحقوق النساء وتمكين المرأة ومنظمات المجتمع المدني واحزاب المعارضة والجرائد الصفراء واناقش معكم امرا قد يعتبره بعضكم تافها ويعتبره بعضكم بسيطا ويعتبره بعضكم لايستحق التفكير فيه لكن معظم شعبنا يعاني منه ولايجد من يشكي له همه ولا من يلجأ اليه لحل مأساته !!!!
هل تعرفوا من هو الوزير المسئول عن مقاومة الناموس ومكافحه الهاموش في بلادنا ؟؟؟ هل تعرفوا ماهي الوزارة التي يندرج من ضمن اعمالها الهامه التفكير في القضاء علي تلك الحشرات الضعيفة التافهه التي تكدر حياتنا وتضايقنا وتعتدي علي اجسادنا بلدعاتها الموجعة و" تطفش النوم من عينينا " بطنينها المزعج ؟؟!!!
هل تعرفوا من هو الوزير المسئول الذي سيعطف علينا نحن ابناء الشعب البؤساء ممن اكل الناموس لحمهم وشرب دمهم وزركش جلدهم بلدعاته الحارقة فيبسط علينا حمايته وينقذنا من جيوش المعتدين ؟؟!! هل تعرفوا من هو الوزير الذي سيفكر فينا وفي مشاكلنا البسيطة نحن رعيته ابناء الشعب " الغلابة " الذي احتل الهاموش منازلهم ومقار اعمالهم ولوث زجاج سيارتهم والتصق بملابسهم وتسلل لاذانهم ومقالي اعينهم وفتحات انوفهم والتصق بجلدهم وملابسهم وسكن شعر رأسهم ودفن نفسه في ثنيات جسدهم يلدعهم بخسة كعدو حقير لانراه ولانعرف كيفيه مقاومته !!!! هل تعرفوا الوزير المسئول الذي سيمنحنا جزء من اهتمامه وجزء من وقته وقدر من تفكيره فيتعاطف معنا نحن البشر البؤساء ذوي الاجساد الضخمه التي يرتع الناموس في افتراسها بخرطومه الرفيع فاذا بالسيد الوزير - اهتماما بنا وانشغالا بقضايانا الحقيقية - يجند كل قوات وزارته وامكانياتها لمحاربة ذلك العدو المفترس الذي اعيتنا الحيل في مقاومته وانهكتنا الوسائل في مكافحته وضاقت بنا الدنيا امام جحافله الغازيه التي تحتل سماؤنا وحدائقنا وشوارعنا ومخادعنا ومقار عملنا ومنازلنا واماكن لهونا وفرحنا وقاعات افراحنا واماكن حزننا وبكاءنا ودور مناسباتنا !!!
وقد سألت نفسي مرارا عن ذلك الوزير واستفسرت عن وجوده وتساءلت عن مجهوداته وجدواها فهداني تفكيري مرة انه ربما يكون السيد وزير الصحة الذي يقع علي عاتقه معالجه اجسادنا التي تلتهب جلودها اثر اللدغات الموجعة وتنقبض حويصلاتها الهوائية بسبب كثرة المبيدات المنزلية والابخرة الكيمائية التي نستعملها بكثرة وكثافة املا في القضاء الناجع علي تلك الحشرات الصغيرة فيتعين علي سيادته وقتها بذل الجهد للقضاء علي الناموس عملا بالقاعده الذهبية " الوقاية خيرا من العلاج " !!! وفكرت تارة في انه السيد وزير البيئة الذي يطالبنا ببيئة نظيفة ويسعي وكل اجهزه وزارته لحمايه البيئة من التلوث فيناشدنا الا نلقي الفضلات في النيل والا ندخن الشيشه في المقاهي والا نحرق قش الرز ونطلق ابخرته الخانقة في سماء الوطن والا نقطف الازهار والا نقتل الاشجار ورغم هذا يترك الهاموش والناموس يحتل سماء مدن الوطن ويلوث ابنيته ويلتصق برموش ابناءه!!! ثم عدت بتفكيري وتصورته السيد وزير الزراعة الذي تضم وزارته ومن ضمن اداراتها الكبري ادارة مكافحه الافات والحشرات ولان الناموس حشرات والهاموش حشرات فلابد ان يكون لدي وزاره الزراعة حلا فعالا للقضاء عليها بدلا من القضاء علينا بالفاكهة المسرطنه والقمح المسرطن !!! ثم استقريت علي انه السيد وزير الحكم المحلي الذي تتبعه الاحياء السكنيه التي نعيش فيها نحن والناموس ضيفا ثقيلا لانعرف سبيلا لاخراجه من حياتنا !!! لكن لان هؤلاء السادة الوزراء يباشرون اعمالهم ومازال الناموس ضيفا دائما في حياتنا البائسة انتهيت الي ان مكافحه الناموس والهاموش لايندرج تحت اعمال ايه وزاره ولايدخل في اهتمامات أي وزير مما يتعين معه وقتها علي السيد رئيس الحكومه دراسه تلك المشكلة ومحاوله اكتشاف حلولها الناجحه وربما يدفعه ذلك لتعيين وزير جديد في الوزراه تكون مهمته الوطنيه الجليلة الوحيدة هي مكافحه الناموس والهاموش والقضاء عليهما!!!!
والسؤال الساذج الذي اسأله لكم فرض نفسه عليا وقت جلست افكر في موضوع مقالتي الاسبوعية وكانت المواضيع الكبري التي انوي الكتابه عنها تتنازعني وتشتت رأسي وتتداخل عناصرها في بعضها البعض وتتصارع حول قدر اهميتها فتاره انوي الكتابه عن انتخابات مجلس الشوري المزمع اجراءها واتأمل موقف الاحزاب التي قررت المقاطعه وتلك التي قررت المشاركة وافكر اساسا في جدوي ذلك المجلس ودوره الواقعي وصلاحياته ، وتاره انوي الكتابه عن القضاء والقضاة وغضبه البعض من قانون مد السن وترحيب البعض الاخر بذلك القانون وادرس الحجج المتبادله مابين الفريقين والاسانيد التي يرتكن عليها كل فريق للمعارضه او التأييد وتاره ثالثه اقرر - وبمناسبه محاكمه الجاسوس المصري - الخوض في علاقه الشباب بالوطن وقدر انتماءه وحبهم له بحثا عن الاسباب التي دفعت شاب مصري لبيع نفسه للعدو وقبض الثمن البخس مقابل ذلك !! لكن الناموسة التي احتلت خلوتي وطاردتني تزن في اذني وتبعثر افكاري وتقلل تركيزي وتلدعني تاره في اصبع يدي وتاره اخري في اذني ، تلك الناموسة فرضت عليا وعليكم موضوع هذا المقال اما الهاموش الصغير الذي التصق بشاشه الكومبيوتر الذي اكتب مقالتي عليه وحول ال " س " ل " ش " وغير ال " ب " ل " ن " فقد دفعني لسؤالكم وسؤال نفسي ذلك السؤال الساذج " من هو الوزير المسئول عن مقاومة الناموس والهاموش في بلادنا؟؟"
والحقيقة انني وغيري من ملايين الضحايا لتلك الحشرة الصغيرة التافهة التي تدخل منازلنا بغير اذن وتعتدي علي اجسادنا بغير رأفة وتنغص علينا ايامنا بكل قسوة قررنا – منذ سنوات طويلة وحتي الان - برضاء نفس وطيب خاطر تحمل عبء مكافحة تلك الحشرة التافهة وحدنا دون تحميل الحكومه باعباء ازيد من تلك التي تحملها تاركين جهدها الكبير للقضايا القومية الكبري فاشترينا جميع انواع المبيدات الحشرية التي يدعي صانعيها انها تقتل الحشرات الطائرة ، واشعلنا جميع الابخرة التي تطلق روائحها النفاذة لابعاد الناموس والهاموش وبقية الحشرات الطائرة ، وحاصرنا انفسنا ونوافذنا بالسلك الحرير الناعم يغلق امام الناموس سبيل احتلال منازلنا ومقار اعمالنا
، واشعلنا اجهزه الصواعق الكهربائية بضوءها البغيض ووظيفتها السخيفة جهاز قاتل يصعق الحشرات بطريقة كريهه ويشعل النيران في اجسادها الصغيرة فاذا برائحه " الشياط " تحتل غرف نومنا وحجرات مكاتبنا ، ودفنا اجسادنا في عز الحر تحت الاغطيه الثقيله وقايه من لدغات الناموس ولم نترك الا فتحتي انوفنا نتنفس منها فاذا بالناموس " يستكتر "علينا الهواء وينقض علينا يلتهم انوفنا كأنه يحارب وجودنا وحياتنا ذاتها ... ورغم كل هذا فشلنا في القضاء علي تلك الحشرة التافهة !!! وفشلنا في وقايه انفسها من سمومها !!!
ولان الحيل قد اعيتنا واليأس قد تملكنا والحيرة احتلت نفوسنا وعقولنا ولاننا نحس انفسنا قليلي الحيلة عاجزين عن المقاومة مستباحين – منازلنا واجسادنا - امام حشرة صغير تافهه لا تتوقف عن التحليق في وجوههنا ولاتتوقف عن الطنين في أذاننا ولا تكف عن اختراق جلودنا بسهامها تمص دمائنا وتوقع ببصمتها المميزة علي اجسادنا ، ولاننا مواطنين طيبين نحاول حل مشاكلنا الخاصه بطرقنا الخاصه فنركب " مواتير " حتي تصعد مياه الحكومة لآدوارنا العليا ، ونرمي القمامه بمعرفتنا في الخرائب البعيدة ، وندخل اطفالنا مدارس خاصه ونوفر لهم المدرسين الخصوصين ، ونعالج في المستشفيات الخاصه ونسدد ثمن الادوية والشاش والقطن و" اللزي منه " ونحاول بكل الطرق الا نزعج الحكومه والا نحملها باعباءنا ولا نطالبها بحل مشاكلنا ونخاف " عصايه الحكومه " و" نبعد عن الشر ونغني له " و" نربط الحمار مكان مايعوز صاحبه " فلانطالب الحكومة بزياده فرص العمل ولانطالبها بتخفيض جيوش البطالة ولانطالبها بخفض الاسعار ولادعم السلع ولانطالبها بتنظيم المرور ولانطالبها بزراعة الاشجار ولانطالبها بجمع القمامه ولانطالبها بتخفيض سعر الكهرباء ولانطالبها بالعلاج المجاني او التعليم المجاني ولا نطالبها بان تعطينا من وقتها الثمين اكثر مما تعطينا ولانطالبنا بأن تخصص لنا من جهدها الغالي اكثر مما تمنحنا ، لذا فأننا علي استحياء وبكل الخجل فقط نتمني من الحكومه ان تكافح الناموس وتهش الهاموش وتنقذنا من ذلك العدو الخسيس الذي لايكف عنا ولايتركنا في حالنا ونعد الحكومه بعد نجاحها في تلك المهمة الشاقة ان نتركها في حالها فلا نطلب منها شيء مهما احتجناه ولانغضب من تصرفاتها مهما قست علينا ونشكرها دائما وابدا انها احست بنا واحبتنا ونجحت في وقايتنا من العذاب اليومي المستمر الذي نعيش فيه و " هشت " عن وجوهنا الناموس والهاموش وياله من عمل عظيم !!! كنت انوي كتابه خطاب مناشدة للسيد الوزير المسئول عن مكافحه الناموس ومقاومة الهاموش ارجوه ان يعطف علينا ويرحمنا من لسعات الحشرات وطنينها ويقينا من سمها الذي ينتشر في اجسادنا يضعفنا ويكئبنا وينال من عزيمتنا وصحتنا وحالتنا النفسية ، فكيف سنكون مواطنين صالحين نعيش وننتج ونكتب ونقرأ ونتعلم ونترافع ونحب وننجب ونتغني بحب الوطن والناموس اللعين " يمص " دمنا و يطن في آذاننا لايرحمنا ولن يرحمنا !!! لكني للاسف الشديد لم اعرف السيد الوزير المسئول ولم اهتدي اليه فكان سؤالي الساذج " من هو وزير مكافحه الناموس والهاموش " اسأله لنفسي ولكم وانتظر اجاباتكم كي اهمس في اذنه " سعاده الوزير ارحمنا احسن خلاص اتهرينا!!!!! "
الفقرة الاخيرة – قال احد العقلاء باننا "بنرمي جتتنا" علي الحكومه نطالبها بما لاتقوي عليه ، ابتسمت ساخرة من عقله وسألت نفسي بصوت لايسمعه احد " الحكومه العاجزة عن مكافحه الناموس مالذي ستقوي عليه ؟؟!!!
الجملة الاخيرة – كل مااتمناه في هذه الايام نوما هادئا لايشاركني فيه الناموس فراشي ، فهل هذا كثير ياحكومه؟؟؟؟
السطر الاخير – لم يعد لدي ما اضيفه !!!
هل تعرفوا من هو الوزير المسئول عن مقاومة الناموس ومكافحه الهاموش في بلادنا ؟؟؟ هل تعرفوا ماهي الوزارة التي يندرج من ضمن اعمالها الهامه التفكير في القضاء علي تلك الحشرات الضعيفة التافهه التي تكدر حياتنا وتضايقنا وتعتدي علي اجسادنا بلدعاتها الموجعة و" تطفش النوم من عينينا " بطنينها المزعج ؟؟!!!
هل تعرفوا من هو الوزير المسئول الذي سيعطف علينا نحن ابناء الشعب البؤساء ممن اكل الناموس لحمهم وشرب دمهم وزركش جلدهم بلدعاته الحارقة فيبسط علينا حمايته وينقذنا من جيوش المعتدين ؟؟!! هل تعرفوا من هو الوزير الذي سيفكر فينا وفي مشاكلنا البسيطة نحن رعيته ابناء الشعب " الغلابة " الذي احتل الهاموش منازلهم ومقار اعمالهم ولوث زجاج سيارتهم والتصق بملابسهم وتسلل لاذانهم ومقالي اعينهم وفتحات انوفهم والتصق بجلدهم وملابسهم وسكن شعر رأسهم ودفن نفسه في ثنيات جسدهم يلدعهم بخسة كعدو حقير لانراه ولانعرف كيفيه مقاومته !!!! هل تعرفوا الوزير المسئول الذي سيمنحنا جزء من اهتمامه وجزء من وقته وقدر من تفكيره فيتعاطف معنا نحن البشر البؤساء ذوي الاجساد الضخمه التي يرتع الناموس في افتراسها بخرطومه الرفيع فاذا بالسيد الوزير - اهتماما بنا وانشغالا بقضايانا الحقيقية - يجند كل قوات وزارته وامكانياتها لمحاربة ذلك العدو المفترس الذي اعيتنا الحيل في مقاومته وانهكتنا الوسائل في مكافحته وضاقت بنا الدنيا امام جحافله الغازيه التي تحتل سماؤنا وحدائقنا وشوارعنا ومخادعنا ومقار عملنا ومنازلنا واماكن لهونا وفرحنا وقاعات افراحنا واماكن حزننا وبكاءنا ودور مناسباتنا !!!
وقد سألت نفسي مرارا عن ذلك الوزير واستفسرت عن وجوده وتساءلت عن مجهوداته وجدواها فهداني تفكيري مرة انه ربما يكون السيد وزير الصحة الذي يقع علي عاتقه معالجه اجسادنا التي تلتهب جلودها اثر اللدغات الموجعة وتنقبض حويصلاتها الهوائية بسبب كثرة المبيدات المنزلية والابخرة الكيمائية التي نستعملها بكثرة وكثافة املا في القضاء الناجع علي تلك الحشرات الصغيرة فيتعين علي سيادته وقتها بذل الجهد للقضاء علي الناموس عملا بالقاعده الذهبية " الوقاية خيرا من العلاج " !!! وفكرت تارة في انه السيد وزير البيئة الذي يطالبنا ببيئة نظيفة ويسعي وكل اجهزه وزارته لحمايه البيئة من التلوث فيناشدنا الا نلقي الفضلات في النيل والا ندخن الشيشه في المقاهي والا نحرق قش الرز ونطلق ابخرته الخانقة في سماء الوطن والا نقطف الازهار والا نقتل الاشجار ورغم هذا يترك الهاموش والناموس يحتل سماء مدن الوطن ويلوث ابنيته ويلتصق برموش ابناءه!!! ثم عدت بتفكيري وتصورته السيد وزير الزراعة الذي تضم وزارته ومن ضمن اداراتها الكبري ادارة مكافحه الافات والحشرات ولان الناموس حشرات والهاموش حشرات فلابد ان يكون لدي وزاره الزراعة حلا فعالا للقضاء عليها بدلا من القضاء علينا بالفاكهة المسرطنه والقمح المسرطن !!! ثم استقريت علي انه السيد وزير الحكم المحلي الذي تتبعه الاحياء السكنيه التي نعيش فيها نحن والناموس ضيفا ثقيلا لانعرف سبيلا لاخراجه من حياتنا !!! لكن لان هؤلاء السادة الوزراء يباشرون اعمالهم ومازال الناموس ضيفا دائما في حياتنا البائسة انتهيت الي ان مكافحه الناموس والهاموش لايندرج تحت اعمال ايه وزاره ولايدخل في اهتمامات أي وزير مما يتعين معه وقتها علي السيد رئيس الحكومه دراسه تلك المشكلة ومحاوله اكتشاف حلولها الناجحه وربما يدفعه ذلك لتعيين وزير جديد في الوزراه تكون مهمته الوطنيه الجليلة الوحيدة هي مكافحه الناموس والهاموش والقضاء عليهما!!!!
والسؤال الساذج الذي اسأله لكم فرض نفسه عليا وقت جلست افكر في موضوع مقالتي الاسبوعية وكانت المواضيع الكبري التي انوي الكتابه عنها تتنازعني وتشتت رأسي وتتداخل عناصرها في بعضها البعض وتتصارع حول قدر اهميتها فتاره انوي الكتابه عن انتخابات مجلس الشوري المزمع اجراءها واتأمل موقف الاحزاب التي قررت المقاطعه وتلك التي قررت المشاركة وافكر اساسا في جدوي ذلك المجلس ودوره الواقعي وصلاحياته ، وتاره انوي الكتابه عن القضاء والقضاة وغضبه البعض من قانون مد السن وترحيب البعض الاخر بذلك القانون وادرس الحجج المتبادله مابين الفريقين والاسانيد التي يرتكن عليها كل فريق للمعارضه او التأييد وتاره ثالثه اقرر - وبمناسبه محاكمه الجاسوس المصري - الخوض في علاقه الشباب بالوطن وقدر انتماءه وحبهم له بحثا عن الاسباب التي دفعت شاب مصري لبيع نفسه للعدو وقبض الثمن البخس مقابل ذلك !! لكن الناموسة التي احتلت خلوتي وطاردتني تزن في اذني وتبعثر افكاري وتقلل تركيزي وتلدعني تاره في اصبع يدي وتاره اخري في اذني ، تلك الناموسة فرضت عليا وعليكم موضوع هذا المقال اما الهاموش الصغير الذي التصق بشاشه الكومبيوتر الذي اكتب مقالتي عليه وحول ال " س " ل " ش " وغير ال " ب " ل " ن " فقد دفعني لسؤالكم وسؤال نفسي ذلك السؤال الساذج " من هو الوزير المسئول عن مقاومة الناموس والهاموش في بلادنا؟؟"
والحقيقة انني وغيري من ملايين الضحايا لتلك الحشرة الصغيرة التافهة التي تدخل منازلنا بغير اذن وتعتدي علي اجسادنا بغير رأفة وتنغص علينا ايامنا بكل قسوة قررنا – منذ سنوات طويلة وحتي الان - برضاء نفس وطيب خاطر تحمل عبء مكافحة تلك الحشرة التافهة وحدنا دون تحميل الحكومه باعباء ازيد من تلك التي تحملها تاركين جهدها الكبير للقضايا القومية الكبري فاشترينا جميع انواع المبيدات الحشرية التي يدعي صانعيها انها تقتل الحشرات الطائرة ، واشعلنا جميع الابخرة التي تطلق روائحها النفاذة لابعاد الناموس والهاموش وبقية الحشرات الطائرة ، وحاصرنا انفسنا ونوافذنا بالسلك الحرير الناعم يغلق امام الناموس سبيل احتلال منازلنا ومقار اعمالنا
، واشعلنا اجهزه الصواعق الكهربائية بضوءها البغيض ووظيفتها السخيفة جهاز قاتل يصعق الحشرات بطريقة كريهه ويشعل النيران في اجسادها الصغيرة فاذا برائحه " الشياط " تحتل غرف نومنا وحجرات مكاتبنا ، ودفنا اجسادنا في عز الحر تحت الاغطيه الثقيله وقايه من لدغات الناموس ولم نترك الا فتحتي انوفنا نتنفس منها فاذا بالناموس " يستكتر "علينا الهواء وينقض علينا يلتهم انوفنا كأنه يحارب وجودنا وحياتنا ذاتها ... ورغم كل هذا فشلنا في القضاء علي تلك الحشرة التافهة !!! وفشلنا في وقايه انفسها من سمومها !!!
ولان الحيل قد اعيتنا واليأس قد تملكنا والحيرة احتلت نفوسنا وعقولنا ولاننا نحس انفسنا قليلي الحيلة عاجزين عن المقاومة مستباحين – منازلنا واجسادنا - امام حشرة صغير تافهه لا تتوقف عن التحليق في وجوههنا ولاتتوقف عن الطنين في أذاننا ولا تكف عن اختراق جلودنا بسهامها تمص دمائنا وتوقع ببصمتها المميزة علي اجسادنا ، ولاننا مواطنين طيبين نحاول حل مشاكلنا الخاصه بطرقنا الخاصه فنركب " مواتير " حتي تصعد مياه الحكومة لآدوارنا العليا ، ونرمي القمامه بمعرفتنا في الخرائب البعيدة ، وندخل اطفالنا مدارس خاصه ونوفر لهم المدرسين الخصوصين ، ونعالج في المستشفيات الخاصه ونسدد ثمن الادوية والشاش والقطن و" اللزي منه " ونحاول بكل الطرق الا نزعج الحكومه والا نحملها باعباءنا ولا نطالبها بحل مشاكلنا ونخاف " عصايه الحكومه " و" نبعد عن الشر ونغني له " و" نربط الحمار مكان مايعوز صاحبه " فلانطالب الحكومة بزياده فرص العمل ولانطالبها بتخفيض جيوش البطالة ولانطالبها بخفض الاسعار ولادعم السلع ولانطالبها بتنظيم المرور ولانطالبها بزراعة الاشجار ولانطالبها بجمع القمامه ولانطالبها بتخفيض سعر الكهرباء ولانطالبها بالعلاج المجاني او التعليم المجاني ولا نطالبها بان تعطينا من وقتها الثمين اكثر مما تعطينا ولانطالبنا بأن تخصص لنا من جهدها الغالي اكثر مما تمنحنا ، لذا فأننا علي استحياء وبكل الخجل فقط نتمني من الحكومه ان تكافح الناموس وتهش الهاموش وتنقذنا من ذلك العدو الخسيس الذي لايكف عنا ولايتركنا في حالنا ونعد الحكومه بعد نجاحها في تلك المهمة الشاقة ان نتركها في حالها فلا نطلب منها شيء مهما احتجناه ولانغضب من تصرفاتها مهما قست علينا ونشكرها دائما وابدا انها احست بنا واحبتنا ونجحت في وقايتنا من العذاب اليومي المستمر الذي نعيش فيه و " هشت " عن وجوهنا الناموس والهاموش وياله من عمل عظيم !!! كنت انوي كتابه خطاب مناشدة للسيد الوزير المسئول عن مكافحه الناموس ومقاومة الهاموش ارجوه ان يعطف علينا ويرحمنا من لسعات الحشرات وطنينها ويقينا من سمها الذي ينتشر في اجسادنا يضعفنا ويكئبنا وينال من عزيمتنا وصحتنا وحالتنا النفسية ، فكيف سنكون مواطنين صالحين نعيش وننتج ونكتب ونقرأ ونتعلم ونترافع ونحب وننجب ونتغني بحب الوطن والناموس اللعين " يمص " دمنا و يطن في آذاننا لايرحمنا ولن يرحمنا !!! لكني للاسف الشديد لم اعرف السيد الوزير المسئول ولم اهتدي اليه فكان سؤالي الساذج " من هو وزير مكافحه الناموس والهاموش " اسأله لنفسي ولكم وانتظر اجاباتكم كي اهمس في اذنه " سعاده الوزير ارحمنا احسن خلاص اتهرينا!!!!! "
الفقرة الاخيرة – قال احد العقلاء باننا "بنرمي جتتنا" علي الحكومه نطالبها بما لاتقوي عليه ، ابتسمت ساخرة من عقله وسألت نفسي بصوت لايسمعه احد " الحكومه العاجزة عن مكافحه الناموس مالذي ستقوي عليه ؟؟!!!
الجملة الاخيرة – كل مااتمناه في هذه الايام نوما هادئا لايشاركني فيه الناموس فراشي ، فهل هذا كثير ياحكومه؟؟؟؟
السطر الاخير – لم يعد لدي ما اضيفه !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق