الجمعة، 5 سبتمبر 2008

ثلاث اجابات لسؤال واحد !!!!!



مصر اتغيرت !!!! طبعا اتغيرت وبتتغير وحتتغير !! فطبيعة الحياة وسنتها ان التغيير والتبدل يلحق بكل شيء طوال الوقت ولا شيء يبقي علي حاله !! وهذا يقودنا للسؤال الاصعب ... كيف تغيرت ؟؟ وماذا تغيير !!! ... ولهذا السؤال في تلك المقال ثلاث اجابات فقط ..
الاجابة الاولي - شهد اواخر عام 2005 نهايه عصور الفراعنة ونهاية استفتاءات الرئاسة وال9999999ر99 % ودخلت مصر عهد الانتخابات الرئاسية بتعديل الماده 76 من الدستور ، وهذا تغيير للامام مع كل تحفظاتنا علي التعديلات التي ادخلت علي المادة 76 باعتبارها تعديلات لاتكفي لتغيير الواقع السياسي الحالي ورغم انها محبطة لطموحاتنا الي الحد الذي قد يصم التغيير الحاصل بأنه شكلي وصوري ورغم ان الماده المستحدثة قد ربطت الترشيح للانتخابات الرئاسية بموافقة وتأييد عدد من نواب مجلس الشعب والشوري ونواب المحليات ورغم اعتراضنا لذلك الربط باعتباره حائل واقعي بين التعددية الرئاسية فعلا ورغم رؤيتنا ان تلك القيود ستحول ولفترة طويلة من الزمن بينا وبين انتخابات رئاسية جادة سيما ان الحياة الحزبية في مصر هزيلة والاحزاب السياسية بلا برامج حقيقية وبلا مرشحين يطئمن الناس لاختيارهم ورغم ان مقعد الرئاسة قد يظل لاعوام او عقود في يد الحزب الحاكم الحالي وحتي تشد الحياة السياسية الحزبية ازرها ويقوي عودها ....ورغم ورغم ورغم .... فأن مجرد وقوف الناخب المصري امام صندوق الانتخاب الرئاسي ليفكر ويختار !! امر لايمكن تجاهله او تجاهله اثاره المستقبلية علي الوطن ... لذا فأن هذا تغيير !!
الاجابة الثانية - عدلت في الشهور الاخيرة بعض القوانين منها علي سبيل المثال ما يخص عقوبة حبس الصحفيين ومنها ما يخص الحبس الاحتياطي للمتهمين عموما ... ورغم ان تلك التعديلات لم ترضي احدا سيما الخاضعين لها الذين احسوا ان الجبل تمخض فأرا .. ورغم انني شخصيا وقفت امام تلك التعديلات وكنت انتظر منها المزيد والمزيد من دعم الحريات العامه ورفع القيود عن الناس ، لكني اقرر لكم ان ماحدث في هذا الامر يعد تغيرا هاما له الف دلالة اذ ان استجابه السلطة التشريعية لصوت غضب الناس والاستجابة اليه – ولو كان بشكل جزئي وغير كامل وغير مرضي للجميع – يعد سلوكا جديدا علي السلطة التشريعية التي كانت تعتقد لعقود طويله انها تعرف مصالح الناس اكثر منهم وانها تعبر عنهم خير تعبير !!! ان وصول صوت الناس الغاضبه لاذن السلطة التشريعية واستجابتها لهذا الغضب ومحاوله تقليصه او انهاءه ولو بطريقتها التي لاترضينا ... تغير وتغيير وتغيير !!!!
الاجابة الثالثة - اما بقية التغييرات التي المت بالوطن واصابت مواطنيه فهي كثيرة لايمكن حصرها والحقيقة انني لااحب الخوض فيها وتذكر تفاصيلها ، فالعدد الذي ننشر فيه هذه المقالة عدد احتفالي بمناسبه مرور سنه علي اصدار جريدة روز اليوسف اليومية وليس لائقا ان نفسد الفرح علي انفسنا وعليكم و" نضرب كرسي في الكلوب " لذا لن اكتب لكم عن بقية التغييرات التي لحقت بنا فأنتم ادري !!!!!
الفقرة الاخيرة – قلت لصديقي " كنا نتصور ونحن صغار ان تغيير الحكومه التي لا تعجبنا سيغير حال الوطن ، فاذا بالحكومات تتعاقب ويبقي حالنا علي وضعه واسوء " ابتسم صديقي ساخرا وهمس " خلاص غيروا الشعب واهو كله تغيير في تغيير ، لعل وعسي !!!" حدقت في وجهه ولم اضحك ومازلت افكر في كلامه !!!!
الجملة الاخيرة – قرأ احد الاصدقاء مقالتي ونظر لي من تحت نظارته محتجا " انتي ما قلتيش حاجة خالص " ابتسمت ساخرة " يبقت قلت كل حاجه وانت اللي مش واخد بالك !!!! " ...

ليست هناك تعليقات: