طب واخرتها ؟؟؟؟؟
انا مثل ملايين المصريين غاضبه من الحياه التي نعيشيها اتمني حياه اخري لا اعرف شكلها ولا شكل ايامها لا انتمي لحزب سياسي معين ولا اعتنق شعارات فكريه او ايدلوجيه محدده ولا ارفع رايات سياسيه خاصه ولا اتمني تحقيق برنامج تنفيذي واضح ، كل مااعرفه ان هذه الحياه التي نعيش فيها لا تعجبني ولا تحقق احلامي ولا تطور قدراتي ولا تمنحني انا وملايين المصريين غيري فرصتنا التي نستحقها في الحياه ، كل مااعرفه ان حياتنا صعبه ومشاكلها متشابكه وهمومها ثقيله وانني جميعا - انا وملايين المصريين غيري - ناقمين غاضبين مهمومين نحلم بتغير حياتنا للافضل ولم نحدد بعد شكل وماهيه ذلك " الافضل " ونتمني انقشاع مشاكلنا وتغيير واقعنا ولم نعرف وبدقه ماهو الذي يرضينا او يسعدنا فعلا !!!!! لكني مثل ملايين المصريين - ورغم كل ما بنا وما نعاني منه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وانسانيا - لا اتفاعل مع الحياه السياسيه الصاخبه التي تدق طبول حروبها في اذان المجتمع واناسه ليل نهار ، تلك الحياه السياسيه التي يرسم شكلها ويحدد الوانها وطبيعه تحالفاتها وقدر خلافاتها قطبي الصراع السياسي المحتدم الحكومه وحزبها الحاكم وحلفائها ومريديهم من ناحيه والمعارضه واحزابها وقواها السياسيه وتياراتها الفكريه ومجتمعها المدني ومريديهم من ناحيه اخري " !!!!! فكل الجدل السياسي الدائر لم يجذب اذني ولم يشد عقلي ولم يؤثر في وجداني !!! فانا اشعر ان الجدل السياسي الدائر بين قطبي الصراع السياسي في مجتمعنا هذه الايام ومنذ سنوات ليس الا جدل عقيم يتبادل فيه قطبي الصراع السياسي الاتهامات والانتقادات واحيانا الشتائم ووصلات " الردح " المنمقه الالفاظ لكن هذا كله لم يفيدني انا وملايين المصريين ولم يقدم حلا لمشاكلي انا وملايين المصريين ولم يهون علي صعوبات حياتي ويبدد همها انا وملايين المصريين !!!! لذا فانا - ومثلي ملايين المصريين - ومنذ سنوات طويله لا اعطي اذني اوعقلي ولا امنح قلبي او وجداني لمن يتحدثون طيله الوقت عن كل القضايا وجميع الموضوعات وجميع المشاكل يدعون بشآنها العلم الاعلي والخبره الاعمق ويصدعون رؤوسنا في كل وقت بكلماتهم الفارغه التي لا تثمر نبتا ولا تروي عطشا ولا " تشفي غليل " !!!! انا مثل ملايين المصريين لي عشرات بل الوف بل ملايين الانتقادات للواقع الرديئ الذي نعيشه في نفس الوقت تعبت وضجرت ومللت من كثره الانتقادات والولوله والبكاء علي اللبن المسكوب والتعبير عن الغضب مما غضبنا منه مليون مره ، تعبت وضجرت ومللت من كثره المرثيات الموجعه التي لم نسمع غيرها طوال دقائق يومنا وكآن حياتنا وايامها ولياليها تحولت لمآتم كبير نتوشح بسواده ونمسح دموعه ونواري التراب فوق جثث قتلاه ، " زهقت " من كثره النقد واللوم وتبادل الاتهامات و تراشق النيران اللفظيه والمعارك الوهميه التي يخوضها الجميع ضد الجميع كآننا في ساحه حرب لا نسمع فيها الا قرقعه السيوف وانفجارات القنابل ودوي المدافع ولانري الا لون ال" هباب " الاسود ولون الدماء الحمراء وتتواري من حياتنا الوان الخصوبه والصفاء والنقاء والحب والتعاطف والتسامح والبهجه والفرح المزركش !!! ،" زهقت " من النقد ونقد النقد وتكذيب النقد وتصحيح النقد والرد علي النقد !!! "زهقت " ممن يقول لي لا توجد ديمقراطيه في هذا البلد !!! زهقت لانني لم اسمع منه كيف نصنع الديمقراطيه التي تحلي حياتنا وتهون صعابها !!! لم اسمع منه كيف سنباشر الديمقراطيه في بلد يعاني السواد الاعظم من شعبه من اميه قاتله تجعله يختار ممثليه ونوابه وحكومتهم صانعه ومقرره السياسات التي سيعيش في ظلها سنوات طويله بالانتقاء العشوائى او الجبري بين صوره القله والبطه والمركب و"ابو رجل مسلوخه " !!!! كيف سنباشر الديمقراطيه واالناخبين وغيرهم من المواطنين لا يبحثون - في ظل الازمات الطاحنه التي تعيشها - الا عن الشخص او الجهه او الجماعه التي تقدم لها وفقط الخدمات المباشره سواء كانت مد ماسوره مياه نقيه او توصيل الكهرباء للمباني المخالفه او توفير قطن التنجيد الرخيص او منح ابناءهم العاطلين وظيفه ولو مؤقته تصالحهم علي الحياه التي تخاصهم دون سبب او ذنب !!!! كيف سنباشر الديمقراطيه وجمهور الناخبين وغيرهم من بقيه المواطنين لا يكترثون - وقت الانتخابات وامام صناديقها - بالبرامج السياسيه والانتمآءات الطبقيه والافكار الايدلوجيه والمعارك والخلافات الكبري ويبحثون فقط عن المرشح المليئ الذي سيشتري صوتهم بثمن كيلو لحم حرموا من مذاقه منذ سنوات طويله !!!! اذن لا تحاضرونا في فائده الديمقراطيه ولا تحاضرونا في تداول السلطه ولا تحاضرونا في التزوير وتسويد الصناديق ولا تشرحوا لنا ما نعرفه ونعاني منه ولا نعرف مخرج واقعي حقيقي من جبه العميق !!!! لاتحاضرونا في مشاكلنا فنحن نعرفها جيدا .... هل لديكم حل واقعي ؟؟؟؟؟ " زهقت " ممن يقول لي ان نظامنا التعليمي لايعلم ولاينمي مهارات ولا يفجر ابداع التلاميذ ويعلمهم النقل والحفظ الرتيب والتقليد الاعمي و" التنشين " و" برشمه الاجابات " ويمنحهم في نهايه المطاف وبعد حضور الحصص والمجموعات والدروس الخصوصيه وبعد مذاكره الكتب الخارجيه والملازم و" الحتت المهمه " شهادات عليا لاتؤهلهم لوظائف ولا تمنحهم مستقبل ولا حتي تمحي اميتهم بشكل حقيقي فيتخرجون من الاف المدارس وعشرات الجامعات اميين بعيدين عن المعرفه كارهين الثقافه ونافرين من القراءه و" تمئيآ العينين " لا يعرفون الالف من كوز الذره ولا يتذكرون المعلومات التي حفظوها وامتحنوا فيها ونسوها امخاخهم فارغه عطله لا تعمل ولا تفكر ولا تنتقد ولا تكترث !!! لاتحاضرونا في مشاكل التعليم التي نعرفها جيدا ونري نتائجها علي وجنات اطفالنا دموعا وعلي وجوه ابناءها هما وحسره واخبرونا ماذا تقترحون لحل مشكلات التعليم الردىء الذي نعاني من انعكاساته السلبيه علي حياتنا كل يوم وكل لحظه !!! هل لديكم حل واقعي لمشكله التعليم يغير حاضرنا وينقذ مستقبلنا ؟؟؟؟ " زهقت " ممن ينتقد حاله الطب والاطباء !! ممن يقص علينا كل يوم حاله مستشفياتنا العامه ووضع المرضي البؤساء فيها والذل الذي يلاقونه وثمن " الشاش والقطن والبرشام " الذي يدفعونه جبرا والعلاج الذي لا يحصلوا عليه ابدا !! ممن يقص علينا كل يوم وضع المستشفيات الخاصه والاستثماريه وارتفاع اسعارها وتدهور خدماتها وجشع بعض اطباءها ولامبالاه اطقم تمريضها والانهيار الصحي الذي يعاني منه المرضي الاثرياء الذين يدفعون الالوف فوق الالوف ولا يحصلون الا علي الخدمات الردئيه تقدم لهم وسط المناخ الفندقي والخدمه ال" فايف استار " !!! زهقت من انتقاد العيادات الخاصه التي يتكدس فيها المرضي فوق بعضهم يدفعون " الفيزيتا الغاليه " يشترون بها خمسه دقائق من الوقت الثمين للطبيب المشغول !!! زهقت من كبر واتساع ملف الاهمال الطبي وحوادثه اليوميه التي تحاصرنا بكوارثها صفحات وراء صفحات يكتبها المرضي والموتي بالدم الغالي ودمع العين ولا جهه تحاسب ولا جهه تراقب ولا احد يكترث !!! هل لديكم اقتراحات عمليه تنقذ صحتنا وحياتنا ؟؟!!! زهقت من اخبار حوادث الطرق وتصادمات السيارات وعدد الموتي الذين ماتي وعدد الجرحي الذين تشوهوا والسيارات التي دمرت واكم من احباء ضاعوا ملقين فوق الطريق لا جهه تسعفهم ولا شخص يهتم بحالهم ولا مستشفي مجهزه علي الطرق السريعه تستقبلهم ، زهقت من الحديث عن الازمات المروريه وتكدس السيارات وازدحام الطرق وعدم احترام قواعد المرور وتعطل المواطنين عن اشغالهم واعمالهم بسبب ان " البلد مقفوله !!!" زهقت من الحديث عن العداله البطيئه وعدم الفصل في القضايا و عدم تنفيذ الاحكام وتكدس "رول" الجلسات ومعاناه القضاة و" استقلال القضاء ثم اصلاحه - ام - اصلاح القضاء ثم استقلاله ؟؟" !!! زهقت من الحديث عن البطاله والشباب المحبط والمستقبل المعطل والنقمه التي تحتل نفوس العاطلين ، عن ارتفاع الاسعار والغلاء وانخفاض الدخول وانهيار قيمه الجنيه وقوته الشرائيه ، عن الفساد والرشوه والمحسوبيه وانعدام الفرص المتكافئه والواسطه و"اللي له ضهر ما يتضربش علي بطنه !!!" زهقت من الحديث عموما عن كل المشاكل !!! فالمشاكل التي نعيشها ونعاني منها نعرفها جيدا ولا نعرف حلها !!! " زهقت " وسآلت نفسي " طب وبعدين !!! " عانينا من المشاكل وتعبنا من اثارها وغضبنا من تراكمها ويآسنا من حلها وتعذبنا من حصارها " وبعدين ؟؟؟" سآلت نفسي وانا مرهقه تعبه نصف يائسه ربع محبطه علي وشك الاكتئاب " طب واخرتها " !!!! من هذا الذي سيقدم لنا حلولا واقعيه للمشكلات ولا يضيع معظم جهده ووقته في سب وهجاء من تسبب في تلك المشاكل !!!! من هذا الذي سيقدم لنا اقتراحات عمليه للصعوبات التي نعيش فيها ولا يبدد معظم طاقته في التعبير عن الغضب والكراهيه لكل من تسبب في تلك المشاكل !!! انا ومعي ملايين المصريين نتمني حلولا واقعيه لمشاكلنا فقد كرهنا كثيرا وغضبنا كثيرا وشتمنا كثيرا وانتقدنا كثيرا وخوفنا كثيرا وصمتنا كثيرا لكن واقعنا الردىء بقي علي حاله بل وازداد تدهورا !!! فليس بالشتم والسب وكثره النقد والتعبير عن الغضب تحل مشاكلنا وتهون علينا صعابنا !!! انا ومعي ملايين المصريين ننتظر كلمه حق تساعدنا وتقدم الحلول لمشاكلنا وتآخذ بايدينا في بحر الحياه المتلاطم !!!
الفقره الاخيره - في البلد مليون مليون مشكله كبيره وصغيره ... متي سنبذل جهدا جماعيا لحل تلك المشكلات بدل من تبديد طاقاتنا في الغضب ، فقد ارهقنا الغضب واحتلاله لنفوسنا اكثر مما ارهقتنا المشاكل ذاتها !!!!
الجمله الاخيره - ايها الفرقاء السياسيون للاسف الشديد جميعكم حكومه ومعارضه لاتعبرون عنا !!!
انا مثل ملايين المصريين غاضبه من الحياه التي نعيشيها اتمني حياه اخري لا اعرف شكلها ولا شكل ايامها لا انتمي لحزب سياسي معين ولا اعتنق شعارات فكريه او ايدلوجيه محدده ولا ارفع رايات سياسيه خاصه ولا اتمني تحقيق برنامج تنفيذي واضح ، كل مااعرفه ان هذه الحياه التي نعيش فيها لا تعجبني ولا تحقق احلامي ولا تطور قدراتي ولا تمنحني انا وملايين المصريين غيري فرصتنا التي نستحقها في الحياه ، كل مااعرفه ان حياتنا صعبه ومشاكلها متشابكه وهمومها ثقيله وانني جميعا - انا وملايين المصريين غيري - ناقمين غاضبين مهمومين نحلم بتغير حياتنا للافضل ولم نحدد بعد شكل وماهيه ذلك " الافضل " ونتمني انقشاع مشاكلنا وتغيير واقعنا ولم نعرف وبدقه ماهو الذي يرضينا او يسعدنا فعلا !!!!! لكني مثل ملايين المصريين - ورغم كل ما بنا وما نعاني منه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وانسانيا - لا اتفاعل مع الحياه السياسيه الصاخبه التي تدق طبول حروبها في اذان المجتمع واناسه ليل نهار ، تلك الحياه السياسيه التي يرسم شكلها ويحدد الوانها وطبيعه تحالفاتها وقدر خلافاتها قطبي الصراع السياسي المحتدم الحكومه وحزبها الحاكم وحلفائها ومريديهم من ناحيه والمعارضه واحزابها وقواها السياسيه وتياراتها الفكريه ومجتمعها المدني ومريديهم من ناحيه اخري " !!!!! فكل الجدل السياسي الدائر لم يجذب اذني ولم يشد عقلي ولم يؤثر في وجداني !!! فانا اشعر ان الجدل السياسي الدائر بين قطبي الصراع السياسي في مجتمعنا هذه الايام ومنذ سنوات ليس الا جدل عقيم يتبادل فيه قطبي الصراع السياسي الاتهامات والانتقادات واحيانا الشتائم ووصلات " الردح " المنمقه الالفاظ لكن هذا كله لم يفيدني انا وملايين المصريين ولم يقدم حلا لمشاكلي انا وملايين المصريين ولم يهون علي صعوبات حياتي ويبدد همها انا وملايين المصريين !!!! لذا فانا - ومثلي ملايين المصريين - ومنذ سنوات طويله لا اعطي اذني اوعقلي ولا امنح قلبي او وجداني لمن يتحدثون طيله الوقت عن كل القضايا وجميع الموضوعات وجميع المشاكل يدعون بشآنها العلم الاعلي والخبره الاعمق ويصدعون رؤوسنا في كل وقت بكلماتهم الفارغه التي لا تثمر نبتا ولا تروي عطشا ولا " تشفي غليل " !!!! انا مثل ملايين المصريين لي عشرات بل الوف بل ملايين الانتقادات للواقع الرديئ الذي نعيشه في نفس الوقت تعبت وضجرت ومللت من كثره الانتقادات والولوله والبكاء علي اللبن المسكوب والتعبير عن الغضب مما غضبنا منه مليون مره ، تعبت وضجرت ومللت من كثره المرثيات الموجعه التي لم نسمع غيرها طوال دقائق يومنا وكآن حياتنا وايامها ولياليها تحولت لمآتم كبير نتوشح بسواده ونمسح دموعه ونواري التراب فوق جثث قتلاه ، " زهقت " من كثره النقد واللوم وتبادل الاتهامات و تراشق النيران اللفظيه والمعارك الوهميه التي يخوضها الجميع ضد الجميع كآننا في ساحه حرب لا نسمع فيها الا قرقعه السيوف وانفجارات القنابل ودوي المدافع ولانري الا لون ال" هباب " الاسود ولون الدماء الحمراء وتتواري من حياتنا الوان الخصوبه والصفاء والنقاء والحب والتعاطف والتسامح والبهجه والفرح المزركش !!! ،" زهقت " من النقد ونقد النقد وتكذيب النقد وتصحيح النقد والرد علي النقد !!! "زهقت " ممن يقول لي لا توجد ديمقراطيه في هذا البلد !!! زهقت لانني لم اسمع منه كيف نصنع الديمقراطيه التي تحلي حياتنا وتهون صعابها !!! لم اسمع منه كيف سنباشر الديمقراطيه في بلد يعاني السواد الاعظم من شعبه من اميه قاتله تجعله يختار ممثليه ونوابه وحكومتهم صانعه ومقرره السياسات التي سيعيش في ظلها سنوات طويله بالانتقاء العشوائى او الجبري بين صوره القله والبطه والمركب و"ابو رجل مسلوخه " !!!! كيف سنباشر الديمقراطيه واالناخبين وغيرهم من المواطنين لا يبحثون - في ظل الازمات الطاحنه التي تعيشها - الا عن الشخص او الجهه او الجماعه التي تقدم لها وفقط الخدمات المباشره سواء كانت مد ماسوره مياه نقيه او توصيل الكهرباء للمباني المخالفه او توفير قطن التنجيد الرخيص او منح ابناءهم العاطلين وظيفه ولو مؤقته تصالحهم علي الحياه التي تخاصهم دون سبب او ذنب !!!! كيف سنباشر الديمقراطيه وجمهور الناخبين وغيرهم من بقيه المواطنين لا يكترثون - وقت الانتخابات وامام صناديقها - بالبرامج السياسيه والانتمآءات الطبقيه والافكار الايدلوجيه والمعارك والخلافات الكبري ويبحثون فقط عن المرشح المليئ الذي سيشتري صوتهم بثمن كيلو لحم حرموا من مذاقه منذ سنوات طويله !!!! اذن لا تحاضرونا في فائده الديمقراطيه ولا تحاضرونا في تداول السلطه ولا تحاضرونا في التزوير وتسويد الصناديق ولا تشرحوا لنا ما نعرفه ونعاني منه ولا نعرف مخرج واقعي حقيقي من جبه العميق !!!! لاتحاضرونا في مشاكلنا فنحن نعرفها جيدا .... هل لديكم حل واقعي ؟؟؟؟؟ " زهقت " ممن يقول لي ان نظامنا التعليمي لايعلم ولاينمي مهارات ولا يفجر ابداع التلاميذ ويعلمهم النقل والحفظ الرتيب والتقليد الاعمي و" التنشين " و" برشمه الاجابات " ويمنحهم في نهايه المطاف وبعد حضور الحصص والمجموعات والدروس الخصوصيه وبعد مذاكره الكتب الخارجيه والملازم و" الحتت المهمه " شهادات عليا لاتؤهلهم لوظائف ولا تمنحهم مستقبل ولا حتي تمحي اميتهم بشكل حقيقي فيتخرجون من الاف المدارس وعشرات الجامعات اميين بعيدين عن المعرفه كارهين الثقافه ونافرين من القراءه و" تمئيآ العينين " لا يعرفون الالف من كوز الذره ولا يتذكرون المعلومات التي حفظوها وامتحنوا فيها ونسوها امخاخهم فارغه عطله لا تعمل ولا تفكر ولا تنتقد ولا تكترث !!! لاتحاضرونا في مشاكل التعليم التي نعرفها جيدا ونري نتائجها علي وجنات اطفالنا دموعا وعلي وجوه ابناءها هما وحسره واخبرونا ماذا تقترحون لحل مشكلات التعليم الردىء الذي نعاني من انعكاساته السلبيه علي حياتنا كل يوم وكل لحظه !!! هل لديكم حل واقعي لمشكله التعليم يغير حاضرنا وينقذ مستقبلنا ؟؟؟؟ " زهقت " ممن ينتقد حاله الطب والاطباء !! ممن يقص علينا كل يوم حاله مستشفياتنا العامه ووضع المرضي البؤساء فيها والذل الذي يلاقونه وثمن " الشاش والقطن والبرشام " الذي يدفعونه جبرا والعلاج الذي لا يحصلوا عليه ابدا !! ممن يقص علينا كل يوم وضع المستشفيات الخاصه والاستثماريه وارتفاع اسعارها وتدهور خدماتها وجشع بعض اطباءها ولامبالاه اطقم تمريضها والانهيار الصحي الذي يعاني منه المرضي الاثرياء الذين يدفعون الالوف فوق الالوف ولا يحصلون الا علي الخدمات الردئيه تقدم لهم وسط المناخ الفندقي والخدمه ال" فايف استار " !!! زهقت من انتقاد العيادات الخاصه التي يتكدس فيها المرضي فوق بعضهم يدفعون " الفيزيتا الغاليه " يشترون بها خمسه دقائق من الوقت الثمين للطبيب المشغول !!! زهقت من كبر واتساع ملف الاهمال الطبي وحوادثه اليوميه التي تحاصرنا بكوارثها صفحات وراء صفحات يكتبها المرضي والموتي بالدم الغالي ودمع العين ولا جهه تحاسب ولا جهه تراقب ولا احد يكترث !!! هل لديكم اقتراحات عمليه تنقذ صحتنا وحياتنا ؟؟!!! زهقت من اخبار حوادث الطرق وتصادمات السيارات وعدد الموتي الذين ماتي وعدد الجرحي الذين تشوهوا والسيارات التي دمرت واكم من احباء ضاعوا ملقين فوق الطريق لا جهه تسعفهم ولا شخص يهتم بحالهم ولا مستشفي مجهزه علي الطرق السريعه تستقبلهم ، زهقت من الحديث عن الازمات المروريه وتكدس السيارات وازدحام الطرق وعدم احترام قواعد المرور وتعطل المواطنين عن اشغالهم واعمالهم بسبب ان " البلد مقفوله !!!" زهقت من الحديث عن العداله البطيئه وعدم الفصل في القضايا و عدم تنفيذ الاحكام وتكدس "رول" الجلسات ومعاناه القضاة و" استقلال القضاء ثم اصلاحه - ام - اصلاح القضاء ثم استقلاله ؟؟" !!! زهقت من الحديث عن البطاله والشباب المحبط والمستقبل المعطل والنقمه التي تحتل نفوس العاطلين ، عن ارتفاع الاسعار والغلاء وانخفاض الدخول وانهيار قيمه الجنيه وقوته الشرائيه ، عن الفساد والرشوه والمحسوبيه وانعدام الفرص المتكافئه والواسطه و"اللي له ضهر ما يتضربش علي بطنه !!!" زهقت من الحديث عموما عن كل المشاكل !!! فالمشاكل التي نعيشها ونعاني منها نعرفها جيدا ولا نعرف حلها !!! " زهقت " وسآلت نفسي " طب وبعدين !!! " عانينا من المشاكل وتعبنا من اثارها وغضبنا من تراكمها ويآسنا من حلها وتعذبنا من حصارها " وبعدين ؟؟؟" سآلت نفسي وانا مرهقه تعبه نصف يائسه ربع محبطه علي وشك الاكتئاب " طب واخرتها " !!!! من هذا الذي سيقدم لنا حلولا واقعيه للمشكلات ولا يضيع معظم جهده ووقته في سب وهجاء من تسبب في تلك المشاكل !!!! من هذا الذي سيقدم لنا اقتراحات عمليه للصعوبات التي نعيش فيها ولا يبدد معظم طاقته في التعبير عن الغضب والكراهيه لكل من تسبب في تلك المشاكل !!! انا ومعي ملايين المصريين نتمني حلولا واقعيه لمشاكلنا فقد كرهنا كثيرا وغضبنا كثيرا وشتمنا كثيرا وانتقدنا كثيرا وخوفنا كثيرا وصمتنا كثيرا لكن واقعنا الردىء بقي علي حاله بل وازداد تدهورا !!! فليس بالشتم والسب وكثره النقد والتعبير عن الغضب تحل مشاكلنا وتهون علينا صعابنا !!! انا ومعي ملايين المصريين ننتظر كلمه حق تساعدنا وتقدم الحلول لمشاكلنا وتآخذ بايدينا في بحر الحياه المتلاطم !!!
الفقره الاخيره - في البلد مليون مليون مشكله كبيره وصغيره ... متي سنبذل جهدا جماعيا لحل تلك المشكلات بدل من تبديد طاقاتنا في الغضب ، فقد ارهقنا الغضب واحتلاله لنفوسنا اكثر مما ارهقتنا المشاكل ذاتها !!!!
الجمله الاخيره - ايها الفرقاء السياسيون للاسف الشديد جميعكم حكومه ومعارضه لاتعبرون عنا !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق