جلست امامي شابه صغيره سآلتني " سمعتك في مؤتمر للتوعيه القانونيه للنساء تعارضين تعريف النساء بحقوقهن بعد الطلاق ولم افهم السبب الحقيقي لتلك المعارضه !! وها انا علي وشك الزواج ويهمني اعرف حقوقي في حال الطلاق لا قدر الله !!! ممكن ؟؟!! " نظرت اليها باشفاق وناشدتها " ماتروحي تتجوزي وتنبسطي وتنسي الموضوع ده " لكنها اصرت .... فاخرجت لها من درج مكتبي دفتر يوميات الطلاق وشرحت لها " انا هنا ساعات باكتب بعض المشاكل اللي بتحصل بين المتطلقين واحيانا باكتب حاجات لطيفه قابلتني في قضايا الاحوال الشخصيه ، خدي الدفتر بصي فيه وذنبك علي جنبك " غادرتني ممتنه وعادت لي بعد بضعه ايام وهي " معلمه " علي بعض صفحاته وقالت لي " انا مش مصدقه اللي قريته .. معقول ده بيحصل ؟؟ طب ليه ؟؟؟ " وقبل الاجابه عليها حملت حقيبتها بتفاءل وودعتني وهي تؤكد لي " انا استفدت من المكتوب جدا ياريت تنشريه خلي الناس تعرف اللي ليها واللي عليها " وتركته امامي علي المكتب وهاانا اعرض عليكم تلك الصفحات التي اختارتها علها تفيدكم كما افادتها ..... !!!! ص ١٤ - جلس امامي احد الرجال منكسرا يسآلني ... ماهي حقوقي ؟؟؟ والقصه بدآت بطلاق زوجته وتعنتها معه بشآن طفلته وحرمانه من رؤيتها .. فحمل وثائقه وجلس امامي يسآلني سؤاله الحزين ... شاركته الحزن واجبته " اتفقوا علي تنظيم الرؤيه رضاءا " هز رآسه " متعنته وقالت لي اخبط رآسك في الحيط " سآلته " ليه متعنته ؟؟!! " لم يجاوبني وآثر الاحتفاظ بالحقيقه لنفسه .. شرحت له احكام القانون وان حقوقه كآب في رؤيه صغاره هي فقط ان يري طفلته مرة علي الاكثر اسبوعيا في مكان امن تحدده المحكمة وفي وجود الام الحاضنه .. سآلني " ماينفعش المحكمه تحكم لي انها تبات معايا .. تسافر معايا .. تشوف اهلي .. ؟؟؟" اجبته نفيا .. وشرحت له " ياتتفقوا سوا ... يا هي مره واحده في الاسبوع !!!!! " غادرني حزينا وهو يسب ويلعن " الله يخرب بيت القانون " وبقيت مكاني اسآل نفسي لماذا تعنتتت طليقته معه ولم تسمح له برؤيه طفلته بشكل طبيعي ؟؟ !!!! سآلت نفسي السؤال الذي لم يمنحني اجابته فوجدت مليون اجابه تصلح سببا لتعنتها معه وتمنيت لو كان صريحا معي وشرح سبب تعنتها حتي اساعده علي حل مشكلته لكنه لم يفعل !!! ص ٤٣ - سآلتي ام غاضبه " يعني ابو العيال مايصرفش عليهم واجي ارفع عليه قضيه يقولولي العيال هما اللي يرفعوا علي ابوهم القضيه .. هي العيال اللي بتصرف والا انا .. ثم ولامؤاخذه يعني مين اللي قال ان العيال يقفوا قدام ابوهم في المحكمة هو في الاول وفي الاخر ابوهم ان ماحتاجوش وشه النهارده يحتاجوا قفاه بكره " وافقتها " للاسف القانون كده ولو ان انا شخصيا مش موافقه علي الكلام ده " سآلتني " طب وبعدين ازق العيال علي ابوهم ويرجعوا يلوموني والا اسكت واتفلق ؟؟؟" لم امنحها اجابه تريحيها فغادرتني اكثر غضبا وهي تكلم نفسها " قانون ايه ده اللي يوقف العيال قدام ابوهم في المحكمه .. الله يخرب بيت القانون " ص ٦٦ - جلس امامي احد الرجال غاضبا " فضحتني ... طلقيتي فضحتني الله يخرب بيتها .... رفعت قضيه نفقه مع اني والله بادفع للعيال فلوسهم .. قالت اني مابدفعش وعملت علي تحريات في مكان شغلي وعند البيت .. لقيت المخبرين بيسآلوا عليا .. عنده ايه وبيكسب كام " لم يسمح لي بتهدئته " راحت المرور والشهر العقاري والشركه اللي اشتريت منها الشاليه .. راحت الجوازات تعرف باسافر كام مره في السنه .. سآلت عليا في اللوكندات ... قدمت طلب لكشف سريه الحسابات تعرف عندي فلوس كام في البنك ... فضحتني من غير لزمه ...... " ارتفع صوته غاضبا " هو من حقها كده تبهدلني من غير سبب ؟؟" هززت رآسي نفيا " طبعا لا .. مادمت تدفع لاولادك نفقتهم الشهريه بما يتناسب مع دخلك واحتياجاتهم والمستوي المعيشي الذي اعتادوا العيش فيه ؟؟ ارتفع صوته اكثر " طب اعمل ايه " لم امنحه ما ينتظره " ولا حاجه " نظر لي شذرا " وده معقول ... تبهدلني واسكت " شرحت له " ربما يكون سلوكها تعسف في استعمال الحق ومن حقك ان تقاضيها " انتفض واقفا " قضايا تاني ومحضر داخل ومخبر طالع وبهدله وقله قيمه .. لا كفايه القضايا اللي بيننا .. المشرحه مش ناقصه قتلا .. ربنا يخرب بيتها " وتركني ورحل اكثر غضبا !!! ص ٦٨ - جلس امامي سعيدا يشكرني " متشكر ليكي قوي " بدآت قصته بزوجة صعبه المعشر بذل معها المستحيل حتي تدوم العشره بينهما من اجل اطفاله لكنها افشلت كل محاولاته بقصد وحين طلقها عرض عليها تسويه اثار الطلاق وعرض عليها كل حقوقها لكنها رفضت تعسفا واعلنت " هبهدلك في المحاكم وفي الاول وفي الاخر مش عايزه حاجه " وبعد صراع قضائي طويل - تسبب في اصابته بضغط عالي وتوتر دائم - حصلت علي نفقتها وعدتها ومؤخر صداقها وحقوق اولادها و التفتت تتشاجر معه علي شقه الزوجيه التي احتجزتها واغلقتها كيدا فيه وعاشت في بيت اهلها ....لجآ لي يشكو لي حالته " قافله الشقه وقاعده في بيت اهلها وانا مآجر شقه ومتشحطط ، ماليش طلبات ، عايز بيتي وادفع لها اجر مسكن حضانه زي القانون مابيقول وكفي المؤمنين شر القتال " طمآنته وقتها واكدت عليه " بيتك حيرجع لك " وفي المحكمه اثبتت تعنتها واثبت انها تقيم في منزل ابيها وانها تكيد له من اجل الكيد وتحرمه من شقته بلا مبرر قانوني مشروع وفي النهايه حكمت له المحكمه بالشقه وحين نفذنا الحكم ودخل الشقه تجول فيها ينظر لجدرانها بشوق رهيب و... جلس امامي يشكرني وهو راض " الحمد لله اخيرا القانون رجع لي حقي " واخرج من جيب سترته " شوكولاتايه " ووضعها امامي علي المكتب فرحا " دي حلاوه الشقه " وغادرني ممتنا .. ص ١٠٣ - جلست امامي احد الامهات تسآلني " انا اطلقت من زمان ..ابو العيال اتجوز ومش عاتقني ... كل شويه يهددني انه ياخد الاولاد مني رغم اني مكفيه عليهم من ساعه الطلاق من سنين وقاعده باربيهم .. ينفع يااستاذه ياخدهم مني ؟؟؟" ابتسمت لها اطمئنها " عموما العيال يفضلوا معاكي لغايه سن ١٥ سنه وبعد كده المحكمه تسآلهم رآيهم ايه يقعدوا معاكي والا مع ابيهم " قاطعتني قبل اكمال حديثي و خبطت علي صدرها " يعني ممكن المحكمه تاخدهم يعيشوا مع مرات ابوهم ؟؟" اتسعت ابتسامتي " انا لسه ماكملتش كلامي .. في حالتك انت .. انت متفرغه لتربيه العيال وابوهم متجوز .. انتي تكسبي .. ده حتي لو انتي متجوزه وهو متجوز ممكن المحكمة تسيبهم معاكي باعتبار ان الام احن علي الاطفال من مرات الاب " ارتسمت قسمات الارتياح علي وجهها وشكرتني " لا عمري حاتجوز ولا اتهبب انا قاعده اربي عيالي وبابص في وشهم باشبع " غادرت حجرتي ثم عادت مسرعه " يعني مش ممكن ياخدهم مني ؟؟ " اكدت عليها " لا " تركتني وهي تدعو " ربنا يخلي اللي عملوا القانون " .... و ...... اغلقت الدفتر .... وانتابتني الاحزان كآنني اشاهد ذات الفيلم المحزن "من اول وجديد ..... !!" الفقره الاخيره - يارب تمد في عمري حتي اشهد اليوم الذي يصدر فيه قانون احوال شخصيه جديده يعبر عن مصالح الناس ويصون حقوقها فاحرق دفاتري الخاصه بكل قصصها المحزنه !!! يارب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق