سألتني ابنتي الطالبة الجامعيه ببراءة امس " هي جريدة روز اليوسف صوت لجنه السياسات ؟؟" وتركتني ومشت لم تنتظر اجابتي ، وكان سؤالها لي بسبب عجزها عن الرد علي احد زملائها بالجامعه وقت دعته متباهية لقراءة مقالاتي فاذا به يصدها موضحا لها "انا مابقراش روز اليوسف ، دي لسان لجنه السياسات " وقد احست ابنتي من نظرة زميلها بادانه مسبقة مفترضة لي ولكل الكتاب بتلك الجريدة ، ادانه ازعجتها واغضبتها لانها تعرف جيدا انني لست عضوة بلجنه السياسات بل ولانها تعرف انني مناهضه ومعارضة للحزب الحاكم وسياساته وان مضمون جميع مقالاتي يتناقض تماما وذلك الحزب ولجنه السياسات فيه وعلي الرغم من محاولة ابنتي الدفاع عني " هي بتكتب اللي هي عايزاه وحتي بتهاجم الحزب الوطني !!" الا ان استمرار نظرة الادانة في عين زميلها فجرت في قلبها شك صاغته في سؤال استنكاري القت به في وجههي وهي تعرف اجابته الحقيقية وكأنها تستنجد بي من شكوك زملائها وافكارهم المسبقة المسيطرة علي عقولهم ..
وقد فجر سؤال ابنتي هذا في عقلي الكثير من ينابيع الغضب !!! لم اغضب من الاتهام الذي حمله سؤال زميل ابنتي فانا اكثر الناس معرفة بنفسي وبمواقفي !! ولم اغضب من ابنتي التي حملت لي شكوك زميلها تستنجد بي من وطأتها عليها ، لكني غضبت من المنهج الذي حكم الامر وتحكم فيه باعتباره نموذجا لطريقة التفكير الشائعه في هذا المجتمع ، تلك الطريقة التي قادتنا وبخطوات منتظمة الي الماضي بعيدا عن المستقبل وافاقه الرحبة !!!
فعلي الرغم من انني لست الا كاتبة ضيفة علي صفحات روز اليوسف الجريدة ، اكتب في صفحه الرأي بها ما يعن لي كتابته دون أي تدخل من احد وعلي الرغم من انني لا امتهن الكتابه ولااتكسب منها ، وعلي الرغم من ان قرائي يعجبون بما اكتب ويعتبرونه ضربا من الشجاعه او نوعا من القدره علي المجابهه للظواهر السلبية التي نعيش فيها ، الا انني حوصرت ومنذ المقالة الاولي بمثل هذه الاقاويل التي حاصرت الجريدة منذ اللحظة الاولي لخروجها من المطبعه ، فقد اعتبر البعض ان هذه الجريدة لم تصدر في الوقت الذي صدرت فيه الا دفاعا عن الحزب الحاكم ومرشحيه وعلي الاخص مرشحه لمعركة الرئاسة وقت ذاك ، بل وروج البعض ان عمر الجريده الافتراضي هو فقط ثلاث شهور منذ تاريخ العدد الاول وحتي انتهاء المعركة الرئاسية ، لكن الثلاث شهور مروا واستمرت جريده روز اليوسف في الصدور ، فما كان من هؤلاء البعض الا ان عادوا وروجوا ان الجريدة مستمرة الي ما بعد المعركة الانتخابية وكأنها مجرد منشور انتخابي حزبي له هدف محدد وسينتهي مع انتهاء مبرر وجوده !!!! وسخر البعض من سذاجتي لعدم ادراكي لمثل هذا الامر الواضح الذي شق عليا رؤيته بل وهمس البعض في اذني مستنكرين بقائي في الجريدة باعتباري – وهو قول لااوافقه عليهم موضوعيا - اختلف عن كتابها ومحرريها الذين لاهم لهم الا الدفاع عن الحكومه وحزبها ولجنه سياساتها .. بل ان بعض الخبثاء همسوا في اذني – وكأنهم يبصروني - ان وجودي في الجريدة ذاتها امرا هاما ومطلوب من " لجنه السياسات " التي تدعي ديمقراطيتها فتسمح لمثلي – من المعارضين غير الحزبيين - يكتب في جرائدها ولسان حالها مهاجما او منتقدا في نفس الوقت الذي تدعو فيه ذات الجريده لهم وتروج لافكارهم وتدافع عن مسلكهم وتهاجم خصومهم وان مثلي من كتاب الرأي يستخدم في الجريدة لضبط ميزان الادعاءات الديمقراطية الوهمية التي تخالف وعن حق مسلك الحزب الحاكم ولجنه سياساته ، بل ان بعض المتطرفين من اصدقائي طالبني بأن انأي بنفسي عن مثل هذه الجريدة واخرج من زمرة كاتبيها المنحازين للحكومه وحزبها و"رزقك علي الله " ..
ولان " رزقي علي الله " فقد فضلت ان اخرج همي هذا للقراء اعرضه عليهم ، ليس دفاعا عن نفسي ولا دفاعا عن الجريدة التي مازلت اشرف بالانتساب الي كتاب الرأي فيها ولكن لمناقشه ماازعجني فيي كل مادار حولي ويدور بهذا الشأن ، بالنسبه لنفسي ، فلست بحاجه للدفاع عنها ، فافكاري التي طرحتها في مقالات متتابعه علي صحفات هذة الجريدة ذاتها ، انما تكشف لمن قرأها انني منحازة للشعب منحازة للوطن معارضه وبشكل واضح لسياسات حزب الحكومه ولجنه السياسات فيه ومعارضتي للحزب الحاكم وكل سياساته الاقتصاديه والاجتماعية لاتستلزم – من وجهه نظري – لا الصوت العالي ولاالصياح ولا حده القول ، فيكفيني انني ومنذ المقاله الاولي قد عارضت ونقدت – بمنهج واضح وثابت – كل السياسات الحكومية التي نعيش اثارها السلبية والتي انعكست علي حياة ابناء الوطن فزادت من معاناته اليومية في كافة اوجه الحياة وافصحت في كل المقالات عن المتسبب في تلك المعاناة والاثار السلبيه لها علي حياة الشعب ومستقبله ، ويكفيني وضوحا انني والحزب الحاكم سرنا في طريقين غير متقابلين فلم نتفق في فكره واحده في أي مقال مما كتبتهم !!! ويكفيني فخرا انني كتبت ما كتبت وانا مقتنعه به قناعه كامله دافعي الاول والاخير مصلحه الشعب الذي احبه والوطن الذي انتمي اليه ...
اما بالنسبه للجريدة ، فيكفيني للبقاء فيها والكتابه تحت اسمها مسلكها الديمقراطي معي – واعتقد مع بقيه كتاب الرأي – فلم يتدخل أي من طاقم تحريرها والقائمين عليها يوما في شأن كتابتي ، ولم يعترضوا يوما علي كلمه او لفظ في أي مقال من مقالاتـــــي – ولو بشكل رقيق مهذب او غير مباشر - ولم يحاولوا علي أي نحو كان وفي اي وقت توجيهي للكتابه في منحي معين او اثنائي عن الخوض في بحر معين ولوكان متلاطم الامواج عاتي الريح شأني في ذلك شأن كوكبة الكتاب المختلفين المشارب والاتجاهات السياسية والاجتماعية والثقافيه الذي يكتبون فيها عن الموضوعات التي تعبر عن ارائهم المعارضة – في الاغلب - للحكومه وحزبها الحاكم ..
هكذا ببساطه الامر ، لاالجريده تحتاج دفاعي عنها ولاانا احتاج لدفاعي عن نفسي ، اذن لماذا اكتب هذا الذي اكتبه؟؟؟ اكتبه احتجاجا علي الاراء المسبقة التي تسيطر علي عقول الناس وتجعلهم ببساطه يخضعون الاخرين لتصنيفهم الجاهز ، فيكرهون من يكرهون ويحبون من يحبون علي اسس غير واقعية وغير منطقية فقط لان هذا او ذاك انما يندرج - طبقا للانطباعات الاولي السطحيه – ضمن طائفة اما يلزم الهجوم عليها او يلزم الدفاع المستميت عنها !!! هذا هو همي الذي يؤرقني ومقصد مقالتي الذي دفعني لكتابتها ، الاحتجاج والرفض والغضب من اعتياد الناس في هذا الوطن علي تسليم عقولهم للاراء المسبقة الجاهزة المقولبة وعدم ارهاقها في التفكير والتأمل والتمحص قبل اطلاق الاحكام ، اعتيادهم علي تسليم عقولهم للغير المجهول الذي قال فيتبعه الاخرين في قولته دون ان يتوقفوا ولو ثانية - ولو من باب الشك الذي قد يقود للتسليم والتقبل – لمراجعه قوله ، همي هو استعذاب الناس للراحه العقلية والكسل وقبولهم وقناعتهم واكتفائهم بترديد اقوال الاخرين تريد البغباوات التي تخرج اصواتا من حنجرتها ولا تعي معني ما تنطقه !!! لو ان الناس في هذا الوطن يكرهون انفسهم علي اعمال عقولهم وارهاقها في التفكير والتمحص رفضا وقبولا لما يقال لهم ماكنا وصلنا في كل اوجه حياتنا لما وصلنا اليه من تردي وانهيار ندفع جميعنا ثمنه الباهظ ، لو الناس في هذا الوطن مشاغبون بما يكفي للتمرد علي الافكار المقولبة وعلي الاحكام الجاهزة وعلي الاقوال السائدة وعلي الموروث الذي سيطر علي عقولهم وخلعها من مكانها وترك لهم احجارا صماء لاتملك حيلة امام العجز عن التفكير لكان حالنا الراهن قد تغير الي حال افضل استمتعنا جميعه بثماره العذبة،
لكن الناس في وطني خلدوا للراحه وتكاسلوا عن بذل الجهد العقلي واستكانوا الي النقل وتعطيل العقل وهي نتائج متوقعه قادهم اليها عن عمد ومع سبق الاصرار نظام تعليم مسيطر علي عقولهم ينزع عنها توهجها وتألقها وطاقاتها العظيمة ، نظام تعليم قائم علي التلقين والحفظ ومنع الابتكار والابداع هدفه الاساسي تكريس قيم الطاعه والتقبل والخضوع المستمر لجميع السلطات من سلطه مدرسة الحضانة حتي سلطه رئيس الجمهورية، وهذا النظام التعليمي في ذاته احد ثمرات الحزب الحاكم ونتائج سنوات حكمه الطويلة التي قادتنا الي مانحن فيه وعليه !!!!
هذا ما فجره بداخلي سؤال ابنتي واتمني ان تكون في مقالتي هذه الرد علي زميلها وعلي كل المهتمين بشأني من اصدقائي واحبائي وقرائي حيث قلت كل ما في قلبي و " رزقي علي الله !!! " ..
السطر الاخير – كانت الكتابه في روز اليوسف حلم حياتي الذي وقر في قلبي علي حاله لم يتغير رغم تغير وتعاقب رؤساء التحرير عليها ، فرؤساء التحرير زائلين وروز اليوسف باقية !!!!
الاربعاء 7 ديسمبر 2005
فعلي الرغم من انني لست الا كاتبة ضيفة علي صفحات روز اليوسف الجريدة ، اكتب في صفحه الرأي بها ما يعن لي كتابته دون أي تدخل من احد وعلي الرغم من انني لا امتهن الكتابه ولااتكسب منها ، وعلي الرغم من ان قرائي يعجبون بما اكتب ويعتبرونه ضربا من الشجاعه او نوعا من القدره علي المجابهه للظواهر السلبية التي نعيش فيها ، الا انني حوصرت ومنذ المقالة الاولي بمثل هذه الاقاويل التي حاصرت الجريدة منذ اللحظة الاولي لخروجها من المطبعه ، فقد اعتبر البعض ان هذه الجريدة لم تصدر في الوقت الذي صدرت فيه الا دفاعا عن الحزب الحاكم ومرشحيه وعلي الاخص مرشحه لمعركة الرئاسة وقت ذاك ، بل وروج البعض ان عمر الجريده الافتراضي هو فقط ثلاث شهور منذ تاريخ العدد الاول وحتي انتهاء المعركة الرئاسية ، لكن الثلاث شهور مروا واستمرت جريده روز اليوسف في الصدور ، فما كان من هؤلاء البعض الا ان عادوا وروجوا ان الجريدة مستمرة الي ما بعد المعركة الانتخابية وكأنها مجرد منشور انتخابي حزبي له هدف محدد وسينتهي مع انتهاء مبرر وجوده !!!! وسخر البعض من سذاجتي لعدم ادراكي لمثل هذا الامر الواضح الذي شق عليا رؤيته بل وهمس البعض في اذني مستنكرين بقائي في الجريدة باعتباري – وهو قول لااوافقه عليهم موضوعيا - اختلف عن كتابها ومحرريها الذين لاهم لهم الا الدفاع عن الحكومه وحزبها ولجنه سياساتها .. بل ان بعض الخبثاء همسوا في اذني – وكأنهم يبصروني - ان وجودي في الجريدة ذاتها امرا هاما ومطلوب من " لجنه السياسات " التي تدعي ديمقراطيتها فتسمح لمثلي – من المعارضين غير الحزبيين - يكتب في جرائدها ولسان حالها مهاجما او منتقدا في نفس الوقت الذي تدعو فيه ذات الجريده لهم وتروج لافكارهم وتدافع عن مسلكهم وتهاجم خصومهم وان مثلي من كتاب الرأي يستخدم في الجريدة لضبط ميزان الادعاءات الديمقراطية الوهمية التي تخالف وعن حق مسلك الحزب الحاكم ولجنه سياساته ، بل ان بعض المتطرفين من اصدقائي طالبني بأن انأي بنفسي عن مثل هذه الجريدة واخرج من زمرة كاتبيها المنحازين للحكومه وحزبها و"رزقك علي الله " ..
ولان " رزقي علي الله " فقد فضلت ان اخرج همي هذا للقراء اعرضه عليهم ، ليس دفاعا عن نفسي ولا دفاعا عن الجريدة التي مازلت اشرف بالانتساب الي كتاب الرأي فيها ولكن لمناقشه ماازعجني فيي كل مادار حولي ويدور بهذا الشأن ، بالنسبه لنفسي ، فلست بحاجه للدفاع عنها ، فافكاري التي طرحتها في مقالات متتابعه علي صحفات هذة الجريدة ذاتها ، انما تكشف لمن قرأها انني منحازة للشعب منحازة للوطن معارضه وبشكل واضح لسياسات حزب الحكومه ولجنه السياسات فيه ومعارضتي للحزب الحاكم وكل سياساته الاقتصاديه والاجتماعية لاتستلزم – من وجهه نظري – لا الصوت العالي ولاالصياح ولا حده القول ، فيكفيني انني ومنذ المقاله الاولي قد عارضت ونقدت – بمنهج واضح وثابت – كل السياسات الحكومية التي نعيش اثارها السلبية والتي انعكست علي حياة ابناء الوطن فزادت من معاناته اليومية في كافة اوجه الحياة وافصحت في كل المقالات عن المتسبب في تلك المعاناة والاثار السلبيه لها علي حياة الشعب ومستقبله ، ويكفيني وضوحا انني والحزب الحاكم سرنا في طريقين غير متقابلين فلم نتفق في فكره واحده في أي مقال مما كتبتهم !!! ويكفيني فخرا انني كتبت ما كتبت وانا مقتنعه به قناعه كامله دافعي الاول والاخير مصلحه الشعب الذي احبه والوطن الذي انتمي اليه ...
اما بالنسبه للجريدة ، فيكفيني للبقاء فيها والكتابه تحت اسمها مسلكها الديمقراطي معي – واعتقد مع بقيه كتاب الرأي – فلم يتدخل أي من طاقم تحريرها والقائمين عليها يوما في شأن كتابتي ، ولم يعترضوا يوما علي كلمه او لفظ في أي مقال من مقالاتـــــي – ولو بشكل رقيق مهذب او غير مباشر - ولم يحاولوا علي أي نحو كان وفي اي وقت توجيهي للكتابه في منحي معين او اثنائي عن الخوض في بحر معين ولوكان متلاطم الامواج عاتي الريح شأني في ذلك شأن كوكبة الكتاب المختلفين المشارب والاتجاهات السياسية والاجتماعية والثقافيه الذي يكتبون فيها عن الموضوعات التي تعبر عن ارائهم المعارضة – في الاغلب - للحكومه وحزبها الحاكم ..
هكذا ببساطه الامر ، لاالجريده تحتاج دفاعي عنها ولاانا احتاج لدفاعي عن نفسي ، اذن لماذا اكتب هذا الذي اكتبه؟؟؟ اكتبه احتجاجا علي الاراء المسبقة التي تسيطر علي عقول الناس وتجعلهم ببساطه يخضعون الاخرين لتصنيفهم الجاهز ، فيكرهون من يكرهون ويحبون من يحبون علي اسس غير واقعية وغير منطقية فقط لان هذا او ذاك انما يندرج - طبقا للانطباعات الاولي السطحيه – ضمن طائفة اما يلزم الهجوم عليها او يلزم الدفاع المستميت عنها !!! هذا هو همي الذي يؤرقني ومقصد مقالتي الذي دفعني لكتابتها ، الاحتجاج والرفض والغضب من اعتياد الناس في هذا الوطن علي تسليم عقولهم للاراء المسبقة الجاهزة المقولبة وعدم ارهاقها في التفكير والتأمل والتمحص قبل اطلاق الاحكام ، اعتيادهم علي تسليم عقولهم للغير المجهول الذي قال فيتبعه الاخرين في قولته دون ان يتوقفوا ولو ثانية - ولو من باب الشك الذي قد يقود للتسليم والتقبل – لمراجعه قوله ، همي هو استعذاب الناس للراحه العقلية والكسل وقبولهم وقناعتهم واكتفائهم بترديد اقوال الاخرين تريد البغباوات التي تخرج اصواتا من حنجرتها ولا تعي معني ما تنطقه !!! لو ان الناس في هذا الوطن يكرهون انفسهم علي اعمال عقولهم وارهاقها في التفكير والتمحص رفضا وقبولا لما يقال لهم ماكنا وصلنا في كل اوجه حياتنا لما وصلنا اليه من تردي وانهيار ندفع جميعنا ثمنه الباهظ ، لو الناس في هذا الوطن مشاغبون بما يكفي للتمرد علي الافكار المقولبة وعلي الاحكام الجاهزة وعلي الاقوال السائدة وعلي الموروث الذي سيطر علي عقولهم وخلعها من مكانها وترك لهم احجارا صماء لاتملك حيلة امام العجز عن التفكير لكان حالنا الراهن قد تغير الي حال افضل استمتعنا جميعه بثماره العذبة،
لكن الناس في وطني خلدوا للراحه وتكاسلوا عن بذل الجهد العقلي واستكانوا الي النقل وتعطيل العقل وهي نتائج متوقعه قادهم اليها عن عمد ومع سبق الاصرار نظام تعليم مسيطر علي عقولهم ينزع عنها توهجها وتألقها وطاقاتها العظيمة ، نظام تعليم قائم علي التلقين والحفظ ومنع الابتكار والابداع هدفه الاساسي تكريس قيم الطاعه والتقبل والخضوع المستمر لجميع السلطات من سلطه مدرسة الحضانة حتي سلطه رئيس الجمهورية، وهذا النظام التعليمي في ذاته احد ثمرات الحزب الحاكم ونتائج سنوات حكمه الطويلة التي قادتنا الي مانحن فيه وعليه !!!!
هذا ما فجره بداخلي سؤال ابنتي واتمني ان تكون في مقالتي هذه الرد علي زميلها وعلي كل المهتمين بشأني من اصدقائي واحبائي وقرائي حيث قلت كل ما في قلبي و " رزقي علي الله !!! " ..
السطر الاخير – كانت الكتابه في روز اليوسف حلم حياتي الذي وقر في قلبي علي حاله لم يتغير رغم تغير وتعاقب رؤساء التحرير عليها ، فرؤساء التحرير زائلين وروز اليوسف باقية !!!!
الاربعاء 7 ديسمبر 2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق