الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

احبكم جدا ... جدا !!!



كفانا حديثا في السياسة والشأن والهم العام واسمحوا لي – في هذه المقالة بالذات في بدايه العام الجديد - اشاركم احساسي الخاص الذي عشته في نهايه 2005 ، ذلك الاحساس الذي لم اتوقع ابدا ان اشعر به في نهايه تلك السنه التي ودعتها وداعا جميلا صالحني وايام تلك السنه التي مرت علي ثقيلة مريرة لكثرة احداثها الموجعه علي المستوي العام الوطني وعلي المستوي الخاص الشخصي ..
لقد ودعت عام 2005 وداعا جميلا ذو طابع خاص شاركني فيه اصدقائي وصديقاتي في ليلتين متتاليتين ، فكأننا جميعا – مجموعه الاصدقاء الاعزاء – صممنا ان نؤنس بعضنا البعض ونحتمي ببعضنا البعض ونحن نغلق الباب معا في وجه العام المنصرم بمشاكله ونحن نفتح الباب معا في وجه العام الجديد مرحبين به متفائلين بايامه القادمة .. لقد كانت ليلتي الاصدقاء ودفئهما الحاني خير مطبب لجروح السنه التي اطلقت نصلها الحاد في قلوبنا جميعا ، لقد عشت واصدقائي الاعزاء احداث تلك السنه المنصرمة معا .. فقد بعض منا احبائه المقربين اخوة او اصدقاء او اقارب وذرفنا مع بعضنا البعض دموع الحسرة والالم ، وتبادلنا مواقع التعازي والتواسي وفتحنا احضاننا لبعضنا البعض نحتمي فيها من سنه 2005 وايامها القاسية والمها الموحش وتشاركنا معنا في جلسات طويلة اياما كثيرة متلاحقة نتابع الاحداث العامه علي تنوعها وتناقشنا – بالساعات - بصخب وضجيج واختلاف حول فهم تلك الاحداث وتفسير دلالاتها وقراءة نتائجها واستقراء اثرها علي حياة الوطن وحياتنا ومستقبل الوطن ومستقبل ابناءنا وصرخنا في وجه بعضنا البعض تعبيرا عن عجزنا او المنا او مخاوفنا ولاننا عشنا معا هذه السنه بمرها قبل حلوها قررنا جميعا بتوافق فطري - ورغم كل ما مر علينا في تلك السنه من احداث – التمرد علي الاستسلام لمشاعرنا المرهقة "الموجوعة " وقررنا بروح المقاومة الجماعية ان يخرج كل منا من عزلته المفضلة لنتلقي جميعا تتكاتف ايدينا بقوة في اغلاق الباب في وجه سنه 2005 بكل "مواجعها" وفتح الباب بكل الامل في وجه سنه 2006 بكل "امنياتنا الجميلة " ..
وكانت الليلة الاولي لوداع سنه 2005 ليلة الصديقات النساء اللاتي اجتمعن معا في منزلي في الليلة قبل الاخيرة لتلك السنه بعد غياب طال بيننا لسنوات عشر، باعدت بيننا ظروف الحياة وكثرة الانشغال وبناء المستقبل وتدعيم الوظائف والاعمال التي نمارسها وهم الاطفال وعبء الازواج ورعايه الاباء وافتقاد الامهات لذا وبسبب هذا البعد الطويل وظروفه كان يوم لقاءنا يوما مميزا اجتمعنا معا نجدد الوصل وندعم اواصر الصداقة التي جارت عليها الظروف الضاغطه وكثرة العمل واعباء الحياة فكانت ساعات لقاءنا ساعات حلوة مرت علينا وبسرعه كأنها ثانيه جميله سرعان ما فرت منا – بكل حلاوتها - ليبقي لكل منا منفردا وحيدا ساعاته الضجرة الطويلة ، كانت ساعات لقاءنا حلوة ذابت في نفس كل منا كقطعه السكر الناعمة في الفم تلآشت وتركت لنا حلاوتها ذكريات حميمة تؤنسنا في ايامنا البارده القادمة وكان اجمل ما في هذا اللقاء الحميمية التي تفجرت بيننا وكـأننا لم نبتعد عن بعضنا البعض سنوات وسنوات فتكلمنا وبسرعه وقصت كل منا علي الاخريات ما عاشته وحيدة في السنوات الاخيرة ، فضحكا وبكينا ودمعت عيوننا فرحا وحزنا وشجنا وهما وادركت كل منا – بعد حميمية الحوار ودفء المشاعر التي تبادلناها وبعضنا البعض - قسوة الوحدة الانفرادية التي عاشتها كل منا بعيدة عن الاخريات في السنوات الاخيرة ليتضخم المها وتزداد جفاف ايامها وبروده لياليها ومرت ساعات اللقاء بسرعه وغادرت الصديقات منزلي وكل منا توعد الاخريات بالتواصل وكثرة اللقاء .. وربما يصدقن او لايصدقن ، لكن حلاوة لقائهن وحميميته تغفر لهن ولي ا الزمن الطويل الذي مر في بعد وتصبر كل منا علي انتظار اللقاء القادم ولو بعد او تأخر ميعاده ..
اما الليلة الثانية لوداع سنه 2005 فكانت الليلة الاخيرة للسنه ، ليلة لقاء الاصدقاء القدامي ................ نلتقي معا دائما في مثل هذا الميعاد من كل عام ، لقاءنا السنوي الدوري المنتظم نودع معا سنه قديمة ونستقبل معا سنه جديدة وتكون لحظات الوداع واللقاء مليئة بالامل وروح التفائل ، ليلة الاصدقاء القدامي هؤلاء الذين عرفناهم انا .................ونسجنا معهم صداقتنا المتينه من خيوط الحب والوصل والاحساس المشترك وافردنا لهم وافردوا لنا في القلوب اماكن خاصه مميزة ، انهم الاصدقاء القدامي المحببين الذين عشنا معهم سنوات العمر الواعي ، تعرفنا عليهم وجميعنا شبابا طموحا يحلم بالغد المقبل يوما متميزا ، ونضجنا معا بعد ان صهرت قسوة الايام التي عشناها معا صداقتنا في بوتقه الالم والعشرة والهم المشترك وكبرنا جميعا ونحن نشعر اننا اسرة الاصدقاء الذين اخترنا الانتماء اليها بارادة قوية ومشاعر اقوي ، الاصدقاء القدامي الذين عشنا معهم في منزلنا ومنازلهم لحظاتنا الجميلة فامتزجت ايامنا بايامهم واحلامنا باحلامهم وتساندنا عليهم وتساندوا علينا لاحتمال الايام القاسية والالم الموجع واحتفلنا معا بكل احتفالياتنا المبهجة وعشنا معا ساعات الفرح العاصف والبهجة الحميمة وتشاركنا معا الحزن الموجع فوقفنا معا علي سلالم المستشفيات ندعو العزيز القدير بالشفاء لاحبائنا واحبائهم وبكينا معا علي عتبات القبور ونحن نسمع الادعيه للموتي الاحباء بالرحمة والمغفرة وتمتمنا معا بصوت مخنوق " امين ، امين " ، فكانت حياتنا وحياتهم معني واحد يعرفه كل منا جيدا ويعرف قيمته الغاليه جدا جدا جدا .. واذا كانت السنوات تمر والايام تمضي ، فأن الاصدقاء الحقيقين هم كنوز العمر ورصيد الغد ، هم الذي يساعدوننا علي تخطي صعوبه الايام وتجاوز وعورة الظروف التي نعيشها ، هم بلسم الايام المريرة وترياق سمها واريج عطرها ونسيم هواءها ، هم الذين يقوون الوحيد منا علي وحدته والمتألم منا علي المه ويدعمون المرتبك لتجاوز محنته ويحملون بكل السعاده ورود افراحنا وشموعها المتوهجة ويقتسمون معنا قلوبهم بكل العطاء المحب السخي الاصدقاء الحقيقين هم مكأفأة العمر الذين لا نحصل علي حبهم بحق الا ببذل الجهد والعرق والدموع والدم والعطاء المجرد عن غرضه والحب المنزه عن هدفه .. لذا كان اجتماعي ............... واصدقائنا القدامي – حصاد العمر وحصيلة ايامه الثمينه - اجتماعا جميلا ودعنا فيه سنه 2005 وكسرنا وراء ايامها مائه " قلة " واستقبلنا سنه 2006 بقلوب نابضة بالحب والامل تنتظر لحظات السعاده القادمة بكل بشر وراحة في ايدينا شموع ملونة نحتفل بميلاد السنه الجديدة ، فكان احتفالا جميلا ووداعا جميلا واستقبالا اجمل !!!! فاتني اخباركم ان لقاءنا هذا العام كان في منزل احدي صديقاتنا العزيزات التي استضافت لقاءنا في حضنها الدافي فغيرت الجغرافيا وبددت برودة ديسمبر القارصة واستبدلها بنسمات الوصل المخملية الناعمة واستقبلت الربيع القادم قبل موعده بشهور طويلة لتحل مشاعرها الجميلة محل وروده اليانعه فعشنا في منزلها ليلة رأس السنة ربيعا خاصا فـكأنها اختطفتنا خارج الزمن المعروف لساعات ستبقي في نفوسنا طويلا طويلا اثرا جميلا ووداعا اجمل لسنه 2005 ...
الجملة الاخيرة – اصدقائي هم " تحويشة العمر " التي لاتقل قيمتها مع الزمن ..
السطر الاخير – اصدقائي وصديقاتي الاعزاء احبكم جدا .. جدا ......
الاربعاء 4 يناير 2006
ملحوظه وقت نشر المقاله في المدونه - لقد حذفت كلمات قليله من المقاله لم تؤثر في المعني لكني ولاسباب خاصه لم اجد اي معني لبقاء تلك الكلمات في المقاله !!!!!

هناك تعليق واحد:

اميرة بهي الدين يقول...

نشرت هذه المقاله في الفيس بوك فجائتني هذه التعليقات



Rasha Ali wrote
at 1:21pm on February 13th, 2008
يا مرمر انا بجد كسبت صديقة ماكانتش علي البال ولا علي الخاطر
اللي اقدر اقوله ربنا يخليكي لينا


Maha Adel Hosny wrote
at 2:45pm on February 13th, 2008
haylaaaaaaaaaaaa


Mohamed Zahran wrote
at 6:05pm on February 13th, 2008
على العلم ان دى بالظبط تانى مقالة انتى مش تبعتيهالى بس انا بردة هارد عليها ...ربنا يارب يكرمك بكل اللى انتى عاوزاة و يبعتلك كل الحب اللى بتتمنية و دة موجود اصلا بحب الناس كلها ليكى و على راسهم كلهم العبد لله


Sahar El Gaara wrote
at 1:18am on February 14th, 2008
يامرمر أنا سعيدة بأصحابك الشباب، ولما قريت المقال تانى إكتشفت أن صداقتنا لها أسس موضوعية، وكمان ربنا أهدانا السنة دى غادة وسحر وأنا أجمل سهرة قضيتها كانت عندك فى رأس السنة
إنتى حضن كبير لنا طول عمرك بتصنعى البهجة بحبك دايما


Mona Abolnaga wrote
at 11:49pm on February 15th, 2008
والله يا مرمر انت ست جميلة و قلبك كبير أوى وحبيبة أوى علشان كده الناس كلها بتحبك..طاقة الحب اللى عندك تستوعب كل الناس بكل اختلافاتهم..انت صاحبة جميلة ..عارفة يا أميرة انت من البنى آدمين اللى الواحد يشيلهم للزمن ربنا يخلينا لبعض يا مرمر