الأربعاء، 26 مارس 2014

مما شاهدت لكم .... كلمه المشير السيسي وقت اعلان ترشحه لرئاسه مصر


انه الزعيم الوطني المصري 
الذي احب مصر 
فاحبه المصريين 
يترك القوات المسلحه 
ويخلع زيه العسكري 
ليترشح لرئاسه مصر 
والدفاع عن الوطن 
انها لحظة تاريخيه 
نحن نصنع التاريخ ونعيشه 

مما قرأت لكم .... كلمه المشير السيسي بعزمه الترشح لرئاسة مصر

القاهرة 26 مارس 2014 ... التاسعه والنصف مساءا 


انها لحظة تاريخيه عظيمة 
نحن نصنع التاريخ ونعيشه 
-----------------------------------

كلمة السيد المشير / عبد الفتاح السيسى إلى الأمة




شعب مصر العظيم
اليوم ، أَقِفُ أمامَكم للمرةِ الأخيرة بزيّي العسكريْ ، بعد أن قررتُ إنهاء خدمتى كوزير للدفاع ... قضيتُ عمُرى كله جندى في خدمة الوطن ، وفى خِدْمةِ تطلعاته وآمالِهِ ، وسأستمرْ إن شاء الله .
" اللحظة دي لحظة مهمة جداً بالنسبة لى ، أول مرة لبست فيها الزى العسكرى كانت سنة 1970 ، طالب فى الثانوية الجوية عمره 15 سنة ... يعنى حوالى 45 سنة وأنا أتشرف بزى الدفاع عن الوطن ... النهارده ، أترك هذا الزى أيضاً من أجل الدفاع عن الوطن " .
السنوات الأخيرة من عمر الوطن بتأكد أنّه لا أحدٌ يستطيع أنْ يُصبحَ رئيساً لهذهِ البلادِ دونَ إرادةِ الشعبِ وتأييدهِ ... لا يمكنُ على الإطلاقِ ، أنْ يجبرَ أحدٌ المصريينِ على انتخابِ رئيسٍ لا يُريدونَهُ ... لذلكَ ، أنا وبكلِّ تواضعٍ أتقدمُ لكمْ مُعلِناً إعتزامى الترشح لرئاسةِ جمهوريةِ مصرِ العربيةَ ... تأييدكم ، هو الذى سيمنحني هذا الشرفَ العظيمْ .
أظهرَ أمامَكمْ مُباشرةً لكى أتحدثُ معكم حديثاً من القلب - كما تعودنا - لكى أقولُ لكم إنني أمتثلُ لنداءِ جماهيرَ واسعةٍ من الشعبِ المصريِ ، طلبت منى التقدمُ لنيلِ هذا الشرفِ ... أعتبرُ نفسى - كما كنتُ دائماً - جندياً مكلفاً بخدمةِ الوطنِ ، فى أى موقع تأمر به جماهير الشعب .
مِن اللحظةِ الأولى التي أقفُ فيها أمامَكم ، أريد أن أكونَ أميناً معكم كما كنت دائماً ، وأميناَ مع وطني ، وأميناً معَ نفسى .
لدينا نحن المصريين ، مهمةَ شديدةُ الصعوبةِ ، ثقيلةُ التكاليفِ ، والحقائقَ الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية في مصر ، سواء ما كانَ قبلَ ثورةِ 25 يناير ، أو ما تفاقمَ بعدَها حتى ثورةِ 30 يونيو - وصلَ إلى الحد الذى يفرضُ المواجهةَ الأمينةَ والشجاعةَ لهذه التحديات .
يجبُ أنْ نكونِ صادقينِ مع أنفسِنا ، بلدُنا تواجهُ تحدياتٍ كبيرةٍ وضخمةْ ، واقتصادُنا ضعيف .
فى ملايين من شبابنا بيعانوا من البطالةِ في مصر ، هذا أمرٌ غيرُ مقبولْ .
ملايينُ المصريين بيعانوا من المرضِ، ولا يجدوا العلاجِ ، هذا أمرٌ آخر غيرُ مقبولْ.
مصر البلدُ الغنيةُ بمواردها وشعبها - تعتمدُ على الإعاناتِ والمساعدات ، هذا أيضاً أمرٌ غيرُ مقبول .
فالمصريون يستحقونَ أنْ يعيشوا بكرامةٍ وأمنٍ وحريةٍ ، وأنْ يكونَ لديهِمُ الحقُ في الحصولِ على عملٍ وغذاءٍ وتعليمٍ وعلاجٍ ومسكنٍ في متناولِ اليدْ .
أمامَنا كلنا كمصريين ، مهامٌ عسيرةٌ :
- إعادةُ بناءِ جهازِ الدولةِ الذى يعانى حالةِ ترهلٍ تمنعه من النهوضِ بواجباتِهِ ، وهذه قضيةٌ لابد من مواجهتِها بحزمٍ لكى يستعيدَ قُدرتَهُ ، ويستردَ تماسكَهُ ، ويصبحَ وحدةً واحدةً ، تتحدثُ بلغةٍ واحدةْ .
- اعادةُ عجلةِ الإنتاجِ إلى الدورانِ فى كل القطاعات لإنقاذِ الوطنِ من مخاطرَ حقيقية بيمر بها .
- إعادةُ ملامح الدولة وهيبتها ، التي أصابَها الكثيرُ خلالَ الفترةِ الماضيةِ .
... مهمتُنا استعادةُ مِصرْ وبناءها .
ما شاهدته مصر خلال السنوات الأخيرة ، سواءً على الساحةِ السياسيةِ أو الإعلاميةِ ، داخلياً أو خارجياً ، جعلت من هذا الوطنَ فى بعضِ الأحيانِ أرضاً مستباحة للبعضِ ، وقد آنَ الأوانُ ليتوقفَ هذا الاستهتارُ وهذا العبثُ ، فهذا بلدٌ له احترامُهُ وله هيبتُهْ ، ويجبْ أن يعلم الجميعُ أن هذهِ لحظةٌ فارقةٌ ، وأنّ الاستهتارَ في حقِ مصرَ مغامرةٌ لها عواقِبُها ، ولها حسابُها ، مصرُ ليست ملعباً لطرفٍ داخليٍ أو إقليمىٍ أو دُوَلىٍ ... ولن تكون .
إنني أعتقدُ أن إنجازَ برنامجِ خريطةِ المستقبلِ ، التي وضعتها القوى الوطنيةُ الأصيلةً ، في لحظةٍ حاسمةٍ من عمرِ الوطنِ ، كان المهمةُ العاجلةُ أمامَنا ، وعلى طريقِ تنفيذِ هذه المهمةِ فقد نجحنا بحمد اللهِ في وضعِ الدستورِ ، وها نحن نتخذ خطوتنا الثانية بإجراء الإنتخابات الرئاسية التى يعقبها الإنتخابات البرلمانية بإذن الله .
إن إعتزامى الترشح ، لا يصحُّ أن يحجبَ حقَّ الغير وواجبهِ إذا رأى لديه أهليةَ التقدمِ للمسئوليةِ ، وسوف يُسعِدُنيِ أن ينجحَ أياً من يختارَ الشعبُ ، ويحوزَ ثقةَ الناخبين .
أدعو شركاءَ الوطنِ ، أن يدركوا أننا جميعاً - أبناءَ مصر - نمضى في قاربٍ واحدٍ ، نرجو له أن يرسو على شاطئٍ النجاةٍ ، ولن يكون لنا حساباتٌ شخصيةٍ نصفيّها ، أو صراعات مرحليةٍ نمضى وراءها ، فنحنُ نريدُ الوطنَ لكل أبنائِهِ ، دونَ إقصاءٍ أو استثناءٍ أو تفرقةٍ ، نَمُدُّ أيديِنا للجميعِ في الداخلِ وفى الخارجِ ، معلنين أنّ أي مصريٍ أو مصريةِ لم تتمُ إدانته بالقانونِ الذى نخضعُ لهُ جميعاً ، هو شريكٌ فاعلٌ في المستقبلِ بغيرِ حدودٍ أو قيود .
رغمَ كلِ الصعابِ التي يمرُّ بها الوطنُ ، أقفُ أمامَكُم وليس بي ذرةُ يأسٍ أو شك ، بلْ كلّى أملٌ ، في اللهِ ، وفى إرادتِكُم القويةُ لتغييرِ مصرَ إلى الأفضلِ ، والدفعِ بِها إلى مكانِها الذى تستحقُه بين الأممٍ المتقدمةِ .
لقد حققتُم بإرادتِكم الكثيرَ .. لم يكنْ الساسةُ أو الجيشُ هما اللذان أزاحا النظامينَ السابقينِ ، ولكن أنتم الشعب .
الإرادةُ المصريةُ عظيمةٌ ، نحنُ نعرِفُها وشهدناها ، ولكن يجبْ علينا أن ندركَ أنهُ سوف يكون محتمٌ علينا ، أن نبذلَ جميعاً أقصى الجهدِ لتجاوزِ الصعوباتٍ التى تواجَهُنا في المستقبلِ .
صناعةُ المستقبلِ هي عملٌ مشتركٌ ، هي عقدٌ بين الحاكم وبين شعبه ، الحاكم مسؤولٌ عن دوره وملتزم به أمامَ اللهَ وأمامَ شعبه ، والشعب أيضاً عليه التزاماتٍ من العمل والجهد والصبر ، لن ينجح الحاكم بمفرده ، بل سينجح بشعبه وبالعمل المشترك معه .
الشعبُ المصريُ كله يعلم أنه من الممكنِ تحقيقُ انتصاراتٍ كبيرةٍ ، لأنهُ حققَها من قبلِ ، ولكنّ إرادَتَنا ورغبتَنا فى الانتصارِ لابدّ أن تقترنَ بالعملِ الجادِ .
القدراتُ والموهبةُ التي يتمتعُ بها الشعبُ المصريُ منذ 7 آلاف سنة يجب أن تتحالفَ مع العملِ الجاد .
العملُ الجادُ والمخلص من أجل الوطن هو السمةُ المميزةُ للدولِ الناجحةِ ، وسوف يكونُ العملُ الشاقُ مطلوباً من كلِّ مصرىٍ أو مصرية قادر على العملٍ ، وسأكونُ أولَ من يقدمَ الجُهدَ والعرقَ دون حدودٍ من أجلِ مستقبلٍ تستحقهُ مصرُ ... هذا هو وقتُ الاصطفافِ من أجلِ بلدنا .
الحقيقة أنا عايز أصارحكم - والظروفُ كما ترونَ وتُقدّرونَ - أنه لن يكون لدي حملةٍ إنتخابيةِ بالصورةٍ التقليديةِ ... لكن بالتأكيد فإنه من حقّكُم أن تعرِفوا شكلَ المستقبلِ كما أتصورُهُ ، وده حيكون من خلال برنامج إنتخابي ورؤيةٌ واضحةٌ تسعى لقيامِ دولةِ مصريةِ ديمقراطيةِ حديثةِ ، سيتم طرحهما بمجرد سماح اللجنة العليا للإنتخابات بذلك ... لكن إسمحوا لى بأداءِ ذلكَ دونَ إسرافٍ في الكلامِ أو الأنفاق أو الممارسات المعهودة ، فذلك خارجِ ما أراهُ ملائماً للظروفِ الآن .
نحنُ مهددونَ من الإرهابيين . من قِبَلِ أطراف تسعى لتدميرِ حياتِنا وسلامِنا وأمنِنا ، صحيحٌ أنَ اليومَ هو آخرَ يومٍ لي بالزيِ العسكريِ ، لكنني سأظلُ أحاربُ كلَ يومٍ ، من أجلِ مصرَ خاليةٌ من الخوفِ والإرهابٍ ... ليس مصر فقط ، بل المنطقة بأكملها بإذن الله ... أنا قلت قبل كده وبكررها " نموت أحسن ، ولا يروع المصريين "
وأخيراً أتحدثَ عن الأملْ
الأملُ هو نتاجُ العملِ الجادِ . الأملُ هو الأمانُ والاستقرارُ ... الأملُ هو الحلمُ بأن نقودَ مصرَ لتكونَ في مقدمةِ الدولِ ، وتعودَ لعهدِها قويةً وقادرةً ومؤثرةً ، تُعَلّمَ العالمَ كما عَلّمَتهُ من قبلْ .
أنا لا أُقَدّمُ المعجزاتِ ، بل أقدّمُ العملَ الشاقَ والجهدَ وإنكار الذات بلا حدود .
وأعلموا ، أنه إذا ما أتيح لي شرفُ القيادةِ ، فإننى أعدُكُم بأننا نستطيعُ معاً ، شعباً وقيادةً ، أن نحققَ لمصرَ الاستقرارَ والأمانَ و الأملْ , بإذن الله .
حفظَ اللهُ مِصرَ ، وحفظ شعبها العظيم ... والسلامُ عليكم ورحمته وبركاته ...

الأربعاء، 19 مارس 2014

خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام البرلمان بشأن القرم



" بوتين " 
بيصحح الاخطاء التاريخيه لجورباتشوف والخونه والثورات الملونه 
تذكروا هذا وراقبوا مايحدث وماسيحدث ....
وتلاعبي جماهير الاعبك جماهير 
تلاعبني استفتاءات الاعبك استفتاءات 
تلاعبني قانون دولي الاعبك قانون دولي 
تلاعبني اعلام الاعبك اعلام 
والبادي اظلم .... ومايرجعش يعيط !!!! 
بوتين ينتصر ""في حروب الجيل الرابع"" 
ويسجل جون كبير 
!!! 
وجون وجون وجون وجون .....

الاثنين، 17 مارس 2014

مما شاهدت لكم .... حوار مع المستشار الجليل رئيس الجمهورية عدلي منصور


حوار يستحق الاحتفاظ به 
لرجل محترم شرف مصر وتشرفت به مصر 

حوار ولقاء هام مع المستشار رئيس جمهوريه مصر العربيه 
المستشار عدلي منصور 
مع الاعلاميه القديرة ، لميس الحديدي 
علي قناه سي بي سي 

الثلاثاء، 11 مارس 2014

مما قرأت لك ......صراع سياسي واحد يكفي: إعادة بناء «مثلث مصر»



بقلم عبد الله كمال .. موقع " الراي " ..

يكاد الصراع السياسي في مصر يقترب مجددًا من حالته التقليدية الأولى، بعد أن شهد تغييرين طارئين خلال السنوات الثلاث الماضية. إذا ما اكتملت تلك العودة فإن عملية «تطوير مصر» سوف تتعثر، حتى لو كان الرئيس القادم «صاحب قدرات خارقة». يقتضي هذا «إعادة توصيف المشكلة»، وابتداع «تعريف جديد» للتنافس وليس الصراع.
«الحالة التقليدية» الأولى للصراع السياسي تعود إلى نشوء العصر الحالي للدولة منذ يوليو 1952، وتحديدًا بعد أزمة 1954. إذ تبلورت التفاعلات في مصر على أنها حالة تجاذب دائمة بين ثلاثة أضلاع في «مثلث». يتحالف فيه غالبًا ضلعان ضد الضلع الثالث، وفي بعض الأحيان يتداخل في الصراع «ضلع رابع» يمثل ضغوط القوى الخارجية التي ترجح هذا على حساب ذاك.
«الضلع الأول» يمثل الجيش، ركيزة فريق الدولة، والحكم، وهو يعبر عن مشروع «تقليدي»، يؤمن بالإصلاح وفق محددات صارمة، تعوزها المرونة.
«الضلع الثاني» تجسده القوى الديموقراطية والتيارات الليبرالية، التي تتبنى مشروعًا إصلاحيًا له مواصفات تحديثية، تعاني دومًا من كونها تفتقد إلى الانسجام مع قيم المجتمع وتقاليده العريقة، والاصطدام بين رومانسيته وتعقيدات الواقع.
«الضلع الثالث» تعبر عنه قوى المشروع السياسي الديني التي تطرح بديلاً يصارع هوية المجتمع ويريد تبديلها، وتحويل مصر إلى وحدة من مكونات «مشروع امبراطوري» للخلافة الإسلامية.
لنحو ستين عامًا، وانطلاقًا من كونه يحتكر «طاقة تحريك السياسة» كان «الضلع الأول» قادرًا على أن يبدل تحالفاته، بحيث يستخدم أيًا من الضلعين الثاني والثالث ضد بعضهما البعض. في لحظة تاريخية استطاع الأخير أن أن يبتكر تحالفًا استثنائيًا، ما أدى إلى إحداث «25 يناير»، وبالتالي تعرض الضلع الأول لاهتزاز وجودي كبير.
لقد استمر تحالف الضلعين «الثاني» و«الثالث» رغم التناقضات العميقة بين المشروعين، اللذين يمثلاهما، إلى أن استولت جماعة الإخوان على حكم مصر، مرة بالأغلبية البرلمانية في نهاية 2011، ثم اكتمل هذا بوصول محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة كأول رئيس إخواني يحكم مصر.
من ثم أبعد الإخوان قوى «الضلع الثاني»، فوجدت نفسها مضطرة إلى أن تتحالف مع قوى «الضلع الأول» لكي تنهي «عملية احتكار إخوانية» للسلطة توقع لها الكثيرون إذا ما نجحت أن تستمر عقودًا، وأن تنفي وجود أي من الضلعين «الأول» و»الثاني» معًا.
في 30 يونيو، احتشدت القوى التقليدية خلف «فريق الدولة»، وفي القلب منه مؤسسات تليدة، مثل الجيش والشرطة والمخابرات. ونشأ بينها وبين «الضلع الثاني» تحالف أدى إلى إسقاط حكم الإخوان في الذكرى الأولى لتولي مرسي.
سرعان ما تبين أن هذا التحالف كان «هشًا»، قام على أسس «التكتيك السياسي» أكثر من كونه كان يقوم على مشروع مشترك تم دراسة أبعاده. بمعنى أوضح اجتمع «الأول» و«الثاني» على رفض المشروع الديني للحكم، ومسعاه لتغيير الهوية وإصراره على «أخونة الدولة». لكن كليهما لم يكن جاهزًا ببديل مشترك أو منفرد يطرحه على المجتمع ويلبي به الاحتياجات التي أظهرتها متغيرات «25 يناير» وما بعدها.
عمليًا لم يكن لدى أي من الضلعين «الأول» و«الثاني» أي خيارات بديلة سوى الذهاب إلى هذا التحالف، ذلك أن الحركة الشعبية العامة كانت مندفعة بقناعة كاملة في اتجاه رفض «المشروع الإخواني» ولو لم تتصد الدولة ومؤسساتها لقيادة حركة المجتمع لكان قد انفرط العقد وانفجرت الحرب الأهلية. في هذه البيئة كان أن وجدت القوى الديموقراطية أنه سيكون مفيدًا لها أن تنضوي تحت سماء تلك الحركة فورًا، بل والتحفيز في ذلك الاتجاه.
الخيار الذي لم تلجأ إليه القوى الديموقراطية، أي مشاهدة المجريات دون مشاركة منها في «30 يونيو» كان سيضع على كاهلها عبئًا متضاعفًا. الأول هو أن تتحمل جريرة مساعدتها للإخوان في الوصول للحكم، والثاني امتناعها عن المشاركة في إبعادهم عن الحكم بناء على رغبة شعبية عامة.
لكن هذا «التحالف الهش» ظل هشًا، وربما تفكك لأكثر من سبب:
* طبيعة التركيبة الاجتماعية التي ساندت «قوى الدولة» في 30 يونيو كانت أعرض من استيعاب «القوى الديموقراطية»، وهي في مجملها تساند نمط حكم خرجت ضدة قوى «الضلع الثاني» في «25 يناير»، وكان الخروج المشترك في «30 يونيو» يمثل تناقضًا مصلحيًا وأيديولوجيًا واجتماعيًا.
* في القلب من تحالف «30 يونيو» كانت المؤسسة العسكرية، وليس من المعتاد في قاموس القوى الديموقراطية أن تقبل بتحالف معها، خصوصًا إذا كان تحرك المؤسسة قد قوبل بضغوط دولية حادة، وميل إلى توصيف تحركها باعتباره «انقلابًا».
* ميل القوى الديموقراطية إلى أن تراعي الاستشهادات الدولية والتصريحات الخارجية، وإصرارها على التواصل مع العواصم الخارجية التي تتبنى معايير محددة لنسق الديموقراطية وقيم حقوق الإنسان.
* فشل القوى الديموقراطية في أن تحدث فصمًا في العلاقة بين «قوى الدولة» والظهير الاجتماعي التقليدي، لصالح نفسها، وقد حاولت مرارًا - خلال الأشهر التالية لـ 30» يونيو- إقناع «الجيش» بإمكانية اعتبارها ظهيرًا اجتماعيًا وسياسيًا مساندًا له، إلا أن هذا كان «تمنيًا» خالف طبيعة الأمور.
من اللحظة الأولى، وبينما «الإخوان» يكابدون ويل الخسائر السياسية التاريخية، حاولت الجماعة دق الأسفين بين الضلعين «الأول» و»الثاني»، واستخدمت في ذلك جميع الأساليب العاطفية والتكتيكية والإعلامية، وابتزت مشاعريا قوى «الضلع الثاني» بالقول أنها «خانت» «25 يناير». هذا لم ينجح، وإن كانت تولدت له فرص في الأسابيع الأخيرة، خصوصًا بعد أن خسرت قوى «الضلع الثاني» الحكومة التي اعتبرت أنها تمثلها، بإقالة حازم الببلاوي وتعيين إبراهيم محلب رئيسًا للوزراء.
الصورة الآن، وبعد تفاعلات عديدة خلال تسعة أشهر من المرحلة الانتقالية بعد «30 يونيو»، كما يلي:
* «الضلع الأول»، يستعد لفترة تاريخية جديدة من الحكم، متمثلة في ترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. مع تجديدات معلنة بشأن قطيعته مع رموز حكم مبارك بدون أن يكشف حتى الآن عن تناقض شامل مع المنظومة التي سادت مصر خلال الستين عاما الماضية.
بمعنى آخر، سوف يكون هناك قدر من التطوير لدولة 1952 ولكن مع الحفاظ على ثوابت الأمن القومي التي آمنت بها، وإمكانية القبول بمشاركة القوى الديموقراطية بشرط ألا تخالف تلك الثوابت.
* «الضلع الثاني»، يشعر بقدر هائل من الحيرة، وربما الارتباك، إذ إنه لم يتحصل على فوز سياسي كامل، ولا يضمن مستقبله في تركيبة الحكم، في ضوء ميول انتخابية عامة لا تعطيه إمكانية تسجيل مواقع مؤثرة في البرلمان القادم، فضلا عن انعدام فرصه في الانتخابات الرئاسية.
* «الضلع الثالث»، الذي خرج من الساحة السياسية، ولم يعد موجودًا إلا من خلال الاحتجاجات العنيفة والأعمال الإرهابية، يكرر محاولة أن يستقطب الضلع الثاني، وأن يعيد التحالف معه بأي صورة، أو على أقل تقدير ضمان ألا يكون مشاركًا في المعادلة السياسية للحكم الذي يتم بناؤه الآن.
أسوأ الاحتمالات، حتى وإن كان بعيدا، هو أن تندفع القوى الديموقراطية نحو حالة خصومة مع مؤسسات الدولة والحكم الجديد، بما يؤدي إلى جعلها بصورة غير مباشرة رديفا غير معلن لقوى «الضلع الثالث» صاحب المشروع الديني، وهو ما يعيد الأمور بشكل ما إلى ماكانت عليه قبل «25 يناير»، ويحقق عمليًا خسائر لما يمكن وصفه بأنه «معسكر الدولة المدنية».
لقد ثبت خلال 2012 و2013، وقبل بلوغ «٣٠ يونيو»، أن الخطر الحقيقي الذي يواجه الدولة المصرية، وبما في ذلك ثباتها الجغرافي، هو «المشروع السياسي الديني» الذي كشف عن خصومة أكيده مع قيم الديموقراطية، ومع معايير الأمن القومي المصري، وأكد أنه لا يمانع في أن يذهب بعيدًا من أجل تحقيق أهدافه الأيديولوجية ولو رعى الإرهاب وساند الإرهابيين.
وبخلاف الملاحقة الأمنية والقانونية التي تقوم بها «مؤسسات الدولة المصرية» للمشروع السياسي الديني، وفي القلب منه جماعة الإخوان، فإن مستقبل مصر يظل في حاجة إلى إعادة تعريف مشكلتها السياسية والاجتماعية، وفقًا للمحددات التالية:
1 - مهما كانت طبيعة الاختلافات بين قوى الضلعين «الأول» و»الثاني»، فإن كليهما يمثل الرصيد الحقيقي الداعم لمشروع «الدولة المدنية».
2 - أنه لا يمكن لأي من القوتين أن ينفرد دون غيره بالساحة، في ضوء أن «الضلع الأول» حصل على طاقة سياسية إضافيه خلال «30 يونيو»، في حين كان «الضلع الثاني» قد حصل على طاقة دفعت به إلى السطح السياسي خلال «25 يناير».
3 - أن الدستور المصري الجديد بنى شرعية الحكم التالي بإقراره بكل من «25 يناير» و»30 يونيو».
4 - أن التفاعل بين القوتين لا يقتضي الوصول إلى مرتبة «التحالف»، وأن تلك لحظة تاريخية لبناء صيغة تميزية بين اتجاهين رئيسين متنافسين لامتصارعين، يؤمنان بقواعد أساسية للدولة المصرية الموحدة.
5- أن هذا التفاعل يقتضي رضوخًا من «القوى التقليدية» لمتغيرات التجديد والحداثة، في ذات الوقت الذي يتطلب فيه من القوى الديموقراطية والليبرالية أن تكسب مشروعها السياسي المرجعية المحلية.
وتكشف النقطة الأخيرة أهم أبعاد الاختلاف بين قوى «الضلع الأول» وقوى «الضلع الثاني». ذلك أن «التقليديين» المؤيدين لمشروع دولة 1952 لا يخاصمون الديموقراطية لكنهم لا يعطون قيمها الأولوية الأهم مقابل مراعاة أساسية لمصالح الدولة المصرية. كما أن الديموقراطيين يخطئون دائمًا حين يجعلون مشروعهم السياسي يبدو كما لو أنه يتمتع بغطاء خارجي ومستند إلى عواصم غير القاهرة.
سوف تقترب المسافات كثيرًا حين يتقبل الطرفان حقيقة تقول: التقليديون ليسوا خصومًا للديموقراطية والتجديد، والديموقراطيون ليسوا خصومًا للوطنية والدولة المصرية.
http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=489885

السبت، 8 مارس 2014

من مقالاتي علي موقع صدي البلد .... هي كيمياء ؟؟؟



هذه الصورة اضافه من المدونة
ولاعلاقه لها بموقع صدي البلد 

رغم ان نسبة الأمية في مصر تقترب من 30% من اجمالي عدد السكان ورغم التعليم السيء الرديء الذي عاني منه المصريون في العقود الكثيرة الماضية، ورغم ان نسبة التسرب من التعليم الاساسي تصل لنسبة 6ر5 % في الريف والحضر ورغم انتشار ظاهرة ما يسمي بأمية المتعلمين وانعدام معلوماتهم العامة ونسيانهم لكل ما تعلموه في المدارس فور انتهاء الامتحانات، ورغم ان المصريين "مالهمش تقل" علي القراءة رغم كل هذا ومعرفتنا جميعا به - باعتباره مقدمات كارثية توحي بنتائج واقعية مؤسفة في علاقة المصريين بالعلم والادراك وفهم دقائق الامور، الا أن المصريين وخلال السنوات الثلاث الاخيرة وبقدرة قادر وفي طرفة عين صاروا رغم كل تلك الاحوال الكارثية خبراء و"اخر مفهومية" في كل شيء من الاقتصاد للقانون للاستراتيجية العسكرية للسياسة وطرق الحكم للبحث العلمي لطرق مكافحة الارهاب واساليب الجيل الرابع للحروب.
وكما قال الفنان الجميل عادل امام في احد افلامه يسهل علي نفسه مشكلة واجهته واستعصي عليه حلها، بأنها "مش كيمياء"، فقد قرر المصريون -او تقرر لهم- جميعهم او معظمهم أن أمور حياتهم وشأن وطنهم ليس أمرا صعبا ولا "كيمياء" ومن ثم انغمسوا في الكلام والتفسير والاعتراض والرفض والقبول والتأييد والانتقاد والسخرية من كل شيء واي شيء باعتبارهم "ابو العريف" !!.. 
ولا أخفي عليكم سرا، اني ومنذ بداية تلك الثلاث سنوات وابعد قليلا، كنت ألاحظ مهمومة بدايات تلك الظاهرة العبثية وقتما قرر كل المصريين ان يتكلموا في كل شيء، يتكلمون باعتبارهم الفاهمين العارفين المدركين لبواطن الامور وظواهرها، كنت ألاحظ ما يحدث مهمومة وحاولت بقدر جهدي وفي دوائري الخاصة التنبيه لخطورة تلك المسألة، فحين نتصور أننا نفهم ونعرف في كل شيء ونحن في الحقيقة لا نعرف فيه ولا نفهمه، حينما نقع في ذلك الفخ لن نفهم أي شيء فعلا وسنظل علي جهلنا وأميتنا، فكيف سأبذل جهدا لتعلم ما أعلمه فعلا وما أفهمه فعلا؟؟!! لكني كنت اقابل دائما برد واحد بليغ يتكرر بمعانٍ مختلفة ممن أخاطبه "ما هو المذيع الفلاني قال ولا الضيف العلاني شرح" وكأن ما قاله ذلك المذيع او الضيف او ما ورد في ذلك البرنامج من معلومات عن أي موضوع هو في ذاته الحقيقة المطلقة التي لا دحض لها ولا مساس بها وهي المعلومة الصحيحة التي يمكن للمتلقي تناقلها وتكرارها بضمير مستريح لأنه اتي بها من باب العلم العليم!!!!
ولم يقف الأمر عند أبواب الفضائيات وبرامجها وأثره في انتشار عواصف العبث والجهل وطغيانها، بل تجاوزه لشبكات التواصل الاجتماعي والتي امتلأت صفحاتها بمعلومات مغلوطة وناقصة وآراء خاطئة مجهولة المصدر والنسب تنتشر بين رواد تلك الشبكات انتشار النار في الهشيم ويتناقلوها فيما بينهم دون لحظة تفكير أو تأمل او انتباه لمعانيها ودقتها من عدمها، فصارت شبكات التواصل الاجتماعي مصدرا لانتشار "المفهومية" بين المصريين فما يكتب علي صفحاتها وما ينتشر بين جمهورها هو الحقيقة بالتمام والكمال و"هي كيمياء" يعني؟؟؟
وتحول همي الثقيل من كل ما أشاهده وما أسمعه لغضب جارف، لا أغضب مِمَن يتداولون الاخبار والمعلومات الخاطئة الناقصة وان كنت أتمناهم لا يفعلون، ولا أغضب ممن يتصورون علمهم فيما يجهلوه وان كنت أتمناهم يعلمون فعلا، بل أغضب من "العقل الشرير" الذي يروج - بأدواته المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة وعن طريق تابعيه ولجانه الالكترونية - بين المصريين - مستغلا رغبتهم المشروعه في معرفه مايحدث حولهم وفي وطنهم ومايمس حياتهم - جهلا مقززا في صوره علم وادراك ومعلومات وحقائق وهي جميعا ليست كذلك، وكأن ذلك العقل الشرير يقصد، بل هو يقصد فعلا، بقاء المصريين يدوروا في حلقات مفرغه من اليأس والاحباط وانكسار الامل والجهل القبيح والالهاء العمدي والتوهة.
و"العقل الشرير" ليس خفيا ولا هو "الغول والعنقاء" ولا يرتدي "طاقيه الاخفاء" بل هو يمارس شره علانية وبمنتهي التبجح معتمدا علي ان الجماهير التي لا تقرأ لن تقرأ مخططه الواضح المنشور منذ سنوات بعيده، والتي لاتفهم لن تدرك عميق مقصده رغم وضوحه الفج، معتمدا انه افلح فعلا مع الكثير من جمهوره الي حد قراءتهم لمخططه والسخرية منها والتعالي عليها باعتبارهم أبدا لم ولن يتأُثروا به وهم غارقون فيها في الحقيقة حتي اذنيهم اسري شباكها وتاثيرها المروع.
" العقل الشرير" هو الذي كتب استراتيجياته العشر للسيطرة والتحكم في الشعوب، هو الامريكي - شخصا ومؤسسات - الذي قرر ينفذ ارادة النظام العالمي الجديد قهرا وقسرا علي الشعوب التي ترغب امريكا في كسر ارادتها وتحويلها لدول فاشلة عاجزة عن تولي امور نفسها حد استجداء الاحتلال والقهر ورفع رايات العم سام فوق اراضيها متنازله عن سيادتها الوطنية وامنها القومي بأسم الديمقراطيه الغربية العظيمة.
"العقل الشرير" هو الذي رسم ما اسماه "استراتيجيه الالهاء" كخطوه اولي للتحكم في الشعوب وعقولها "وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير".
"العقل الشرير" رَسم الاستراتيجيه ثم أخذ يطبقها واقعيا علي الشعوب المستهدفة، واثقا ان جمهورها لن يدرك أبدا الفخ الذي يحاك لهم سيسقطون فيه وان طال الزمن.
ولاننا من الشعوب المستهدف السيطرة عليها ولان وطننا تعرض ومازال لمؤامرة كبري لتحطيمه وتدميره ، فقد عشنا فعلا -وللاسف- ثلاث سنوات من التلاعب المقصود بعقول المصريين ووجدانهم ، ثلاث مصريين من العبث العمدي بعقول المصريين وادراكهم ، فظنوا انفسهم يفهموا في كل شيء وقادرين ببساطه يناقشوا اي موضوع وسط كل هذا الصخب والفوضي والعبث الممنهج فضاعت المعلومات الحقيقية عن كل الموضوعات وصار " الفتي " منهجا للحديث والحوار وتبادل المعلومات مابين الاصدقاء والاهل والمعارف والزملاء في اماكن العمل وفي الاندية وعلي المقاهي وصالونات الحلاقة وسرادقات العزاء وصار الجميع جنرالات في الميدان وخبراء استراتيجيين في العلاقات الاقليميه والدولية ومحللين اقتصاديين وسياسين عظماء وقانونيين جهابذة، واصبحت اي معلومه صغيرة كاذبه او حقيقيه من شأنها - تسرب اليهم في الفضائيات او شبكات التواصل الاجتماعي - تقلب حياتهم رأسا علي عقب فانتشر بينهم عدم الثقه والتكذيب من ناحيه والاطمئنان والاعتماد علي افكارهم ومعلوماتهم فقط رغم ضحالتها من ناحيه اخري.
ولانها "مش كيمياء" اصبح تنحي القاضي عن نظر الدعوي لاستشعار الحرج مبررا لسبه من الجمهور اللي مش فاهم بالبلدي القاضي "مكسوف ومحرج " من ايه ؟؟ مع ان المتحدث لايعرف القانون ولم يدرسه ولايعرف المعني القانوني الدقيق لاستشعار الحرج كمبرر لتنحي القاضي عن نظر الدعوي والفصل فيها ؟؟؟ واصبح عدم قطع العلاقات مع "قطر" ضعف من الخارجيه المصريه ولازم نغير الوزير رغم ان المتحدث لايعرف الضرورات او المبررات الدبلوماسيه لقطع العلاقات او عدم قطعها والمترتب عليه من نتائج !!! وصار اي عملية ارهابيه في سيناء مفجرا لتساؤل ايه "فايدة" التفويض بصرف النظر عن العمليات العسكريه والامنيه الناجحه التي افلحت في هدم الانفاق وقبض علي تكفيريين وارهابيين وافساد مخططات ارهابيه كثيرة ؟؟؟ وصار قتل امين شرطه من قناص علي دراجه بخاريه مفجرا لغضب علي الشرطه العاجزه عن حمايه رجالها فكيف ستحمي بقيه المواطنين دونما ادراك لطبيعه الحرب الدائرة مع الارهاب وكم العمليات الارهابيه التي اجهضت وقبض علي مرتكبيها قبل الشروع فيها !!!! وصار رئيس الوزراء الذي يمنع المياه المعدنية "غاوي" منظره واللي يشربها "مش حاسس" بالناس !!! .
وتحدث المصريون في كل شيء ونقيضه وانتقدوا كل شيء وضده حد اصبحوا عاجزين - بالعمد - عن تحديد مايرغبوا فيه ما يرفضوه، فطالب بعضهم بمنع الدراجات البخاريه لمنع العمليات الارهابيه وغضب البعض لانه قرار جائر يمس حياه الفقراء، وطالب البعض بإلغاء الدراسه الترم الثاني لضمان امن وسلامة التلاميذ وغضب البعض من عجز الحكومه عن حمايه التلاميذ وتضييعها ترم دراسي كامل عليهم، وطالب البعض بمنع باسم يوسف من تصوير برنامجه في سينما راديو واعترض البعض لان من حقه ان ينتقد ويسب من يرغب ، وطالب البعض بدخول الحرس الجامعي لحمايه الطلاب من ارهاب زملائهم وانتقد البعض دخول الشرطه للجامعة لانها تتناقض وحقوق الانسان والمواثيق الدوليه وحق الطلاب في التعبير عن انفسهم، ويطالب البعض المسئولين بالشفافيه فان تحدثوا معهم عن حقيقه وضعنا الاقتصادي كرهوهم لانهم محبطين واعتبروا حديثهم عجزا ومبررا وسخروا منهم وتندروا عليهم.
ويزداد الالهاء ويزداد، ويزداد الصخب ويزداد، ويزداد العبث ويزداد، ولا احد ينصت ولا يفهم ولا يفكر فيما يلقي اليه بكل الطرق ليغرق فيه وفي دواماته المخيفة بل ويغضبوا حين يقال لهم لاتتحدثوا الا فيما تفهموا،  يغضبوا ويردوا بطريقه عادل امام ، ليه " هيه كيمياء"؟؟؟؟؟؟؟؟
اعود واكرر، نحن نعيش اسري الاستراتيجيه الاولي من العشره استراتيجيات للتحكم في الشعوب "استراتيجيه الالهاء" فهل ننتبه؟؟ هل نفيق؟؟ هل نقاوم؟؟ هل نتمرد؟؟ هل نرفض؟؟؟؟ 
اعود واكرر واحذر.. هل نفيق، هل نقاوم، هل نتمرد؟؟ 
http://www.el-balad.com/845230

السبت، 1 مارس 2014

من مقالاتي علي موقع صدي البلد .... يابخت من بكاني ...



الصورة مضافة من المدونة 
ولاعلاقه لها بموقع صدي البلد 


منذ بضعه ايام اعلنت الادارة الهندسية للقوات المسلحة وفريق طبي عسكري عن اختراع واكتشاف "جهاز" لتشخيص لمرضي "فيروس سي والايدز" وعلاجهما.
وتراوحت ردود افعال المصريين علي ذلك الاعلان فهلل الكثير فرحين فخورين بما اعلنته قواتهم المسلحه وانتظر بعضهم مزيدا من التفاصيل ليحدد رأيه فيما اعلن واعلن البعض عدم تصديقه للموضوع مقررا الصمت حتي تأتيه الادلة الدامغة علي صحه ذلك الاختراع والاكتشاف لو كان صحيحا.
حتي هنا كان الامر عاديا ومفهوما ، لكن غير المفهوم وغير المبرر بل وغير المقبول ما لحق ذلك المؤتمر من عواصف ساخرة متهكمة انفجرت في حملة منظمة علي شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع والصحف متمثلة في رسومات ونكات و"ايفيهات " تسخر من الامر وتنهشه تهكما وضحكا.
حملة منظمة من عواصف ساخرة ضاحكة ركزت وسعت لتدعيم الاحساس بعدم التصديق والتكذيب وانعدام الثقه بالنفس وبالوطن وبكل شيء، تهدف لمنع المصريين من التفكير في معني الحدث والاكتفاء بالسخريه منه ومن اصحابه ومن انفسهم بالضرورة ، سخريه تعني لا نصدقكم ولن !! تعني لسنا متطورين ولن نكون !! تعني لا أمل فينا الان ودائما !! سخريه تعبر عن انسحاق وفقدان ثقه في النفس وفي الوطن ، انسحاق شخصي ووطني ، فمن نحن لنخترع ونكتشف ؟ من نحن لنفكر ونبحث ؟ من نحن لنصل لحلول لم يصل اليها غيرنا ؟
حملة منظمة من عواصف ساخرة ، لا تناقش الامر ولا ترفضه ولا تقبله ، بل تسخر منه وتسخر من طريقه الاعلان عنه ومن بعض العبارات التي قيلت "تيسيرا وتسهيلا" لشرح طريقه عمل الجهاز الاكتشاف الجديد وتقريب فكرته وطريقه عمله للجمهور وبالاخص للمرضي البسطاء ممن يعانون من مرض عضال عنيف ينهش في اكبادهم وصحتهم ويقتلهم قتلا بطيئا مهينا موجعا ويبحثون عن امل ينقذهم من المصير الاسود المعروف لذلك المرض.
ولانها لم تكن المرة الاولي التي تواجه بها قضايانا الجاده بالسخرية والهزل والتهكم المرير ، ولاننا عشنا السنوات الثلاث الاخيرة وسط اعاصير الضحك والسخريه والتهكم و" التريقة " والتي صنعت ببراعة و" خفة دم " بقصد جذب انظار المصريين بعيدا عن ما يليق بهم وما ينفعهم ومايؤثر في حياتهم لإغراقهم في السخريه والعبث الاحمق فتذكرت علي الفور المثل الصيني " ليس هناك من عقوبة إطلاقاً إذا جعلت الآخرين يموتون من الضحك".
نعم ما يتعرض له المصريون منذ ثلاث سنوات هي محاوله لقتلهم بكثرة الضحك ، قتلهم معنويا وسحقهم نفسيا وتدميرهم بإفقادهم الثقه في انفسهم وفي وطنهم وفي قدراتهم ، فبدلا من مناقشه قضاياهم الجاده المصيرية بعقل ومنطق وتفكير وروية ، تحولت تلك القضايا الجاده لنكت و" ايفيهات " تفقدها معناها وقيمتها ويضحك المصريون عليها مغيبو العقول بلداء الضمائر والقلوب وكأنهم خدرين في عوامة رواية " ثرثرة فوق النيل " وسط الدخان الازرق وسطوة المخدرات التي تلاعبت بوعيهم وعقولهم ووجودهم اساسا.
نعم ، هناك من يحاول يقتل المصريين من كثرة الضحك ، بتسفيه قضاياهم الجاده والاستخفاف بمعانيها والسخرية من قيمتها وبدلا من ينتبهوا ويفكروا و" يركزوا " للوصول معا لما فيه خير لحياتهم ووطنهم ومستقبلهم ، ينشغلوا عن كل هذا بالضحك الهستيري المريض ويتعاملوا مع امورهم المصيريه الهامه بالعبث والهزل والاستخفاف المهين ، واتي "الاختراع الاكتشاف" كاشفا لما يتعرض له المصريون من مؤامرات الضحك والالهاء وتغييب العقول من ناحيه ومؤامرات تكريس الدونية والانسحاق وفقدان الثقه في النفس من ناحيه اخري لحد فقدوا احساسهم بما تعنيه تلك السخريه والضحك من اهانات واضحه لهم ولوطنهم ولقواتهم المسلحه.
فكما قال احد الحكماء " إنما المزاح سباب إلا أن صاحبه يضحك" فكانت الرساله التي تبادلها المصريين سبا لانفسهم وسط عواصف السخريه والضحك هي " انتم لا تقدرون ،لا تقوون ، فشلة ، لن تفلحون " تبادلها المصريون وهم يضحكون علي " خيبتهم " التي تصوروها حقيقه رافضين يصدقوا ما يحدث امام اعينهم فعلا او حتي يناقشوه ويناقشوا امكانية حقيقته من عدمها ، ولماذا نجهد عقولنا في التفكير والتأمل والبحث عن الحقيقه مادمنا نضحك ونضحك ونضحك وهو الاسهل والامتع والالذ !!!
وسألت نفسي وسألت الضاحكين الغارقين في بحور السخريه والعبث حتي أذانهم ، الم تسألوا انفسكم ولو لحظه من صاحب المصلحه في إلهائكم عن التفكير الجاد في قضايا وطنكم ؟؟ من صاحب المصلحه في ان تسخروا من انفسكم ومن قدراتكم ومن وطنكم ؟؟ وماذا بعد السخريه التي انهكت قلوبكم ضحكا مرا حنظلاً ، هل ستتقدموا للامام ام ستكتفوا بالضحك العابث علي انفسكم حتي تضحكوا عليكم الامم من جهلكم الذي لا تدركوه حتي من كثره الضحك والسخريه ؟؟ من البارع الذي صمم الرسومات والعبارات والنكات والصور التي تضحكوا عليها وتتبادلوها فيما بينكم وماهي مصلحته في اضحاككم وماهو هدفه في سرقه انتباهكم وانظاركم في التركيز علي توافه الامور وترك الاهم والاثمن بعيدا عن عقولكم لا تنتبهوا اليه ؟؟ ولم يجيبوا علي اسئلتي منكفئين علي وجوههم من كثرة الضحك.
ولأني اؤمن كما قال سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام بأن " كثرة الضحك تميت القلب " فأني اخشي علي قلوب المصريين وارواحهم من البلادة والموت سيما اننا نعيش ومنذ يناير 2011 في مؤامرة عمدية تستخدمه السخريه - كأحد اسلحة الجيل الرابع من الحروب التي تخاض ضد مصر - سلاحا ضد المصريين تقتلهم ضحكا وتتلاعب بعقولهم ووعيهم وتسخر منهم وتضحكهم علي انفسهم وعلي وطنهم وتحط من شأنهم امام انفسهم وامام العالم كله وتروج فيما بينهم للسخريه سبيلا وحيدا ووسيله اساسية للتعامل مع كل القضايا الجاده في وطنهم ، فيضحك المصريون ويضحكوا وتتسع موجات السخريه وتطول وتدمر معني وجدوي وقيمة كل شيء الزعماء والمفكرين والشخصيات والاخبار السياسيه والشعارات والاحزاب والامل والمستقبل والحلم.
وصدق من قال " يابخت من بكاني وبكّي الناس عليّ ولا ضحكني وضحّك الناس عليّ".
كفاكم ضحكاً وسخرية علي انفسكم وعلي وطنكم وافيقوا وكفاكم عبثاً .. افيقوا وكفاكم ضحكاً علي انفسكم فغدا سيضحك الاخرون عليكم لأنكم بلداء لا تدركوا قيمه وطنكم وانفسكم جهلاء لا تعرفوا انكم اجمل واعز من كل تلك السخريه التي تغرقوا انفسكم فيها استسلاما لعدوكم الذي يسعي لقتلكم بقهقات ضحكاتكم الفارغة ... افيقوا وكفاكم عبثاً !!!
http://www.el-balad.com/835911