مالذي اغضب المجتمع واثار حفيظته في الايام الاخيرة ؟؟!! هل الذي اغضب المجتمع انها قالت ان في الوطن سيدات وفتيات بنات ليل وداعرات ؟؟؟ ولماذا غضب المجتمع من قولها هذا ؟؟ الم يكن المجتمع يعرف ان من بين نساءه حفنه قليلة دفعتها - للاسف - الظروف القاهرة او الرغبات الاستهلاكية المحمومة او المناخ الاسري المفكك اوغيرها من الاسباب للانحراف وامتهان البغاء وبيع الجسد !! الا يقرأ المجتمع صفحات الحوادث في الجرائد المختلفة يومية واسبوعية وهي تستعرض ما بين كل حين واخر احداث القبض علي شبكة دعارة تحترف كل عضواتها بيع الشرف وتقديم المتعه المحرمة بعضهن فتيات دفعهن الفقر الرهيب للانحراف وبعضهن فتيات دفعهن التطلع الطبقي والرغبة في "الملابس المستوردة " للسقوط !! الم يشاهد المجتمع افلامه السينمائية العظيمة التي عرضت نماذج لبعض الداعرات التي دفعتهن الظروف الاجتماعية للانحراف فرأينا " نفيسة " في فيلم بداية ونهايه قابعة في تخشيبة قسم الازبكية تغني لها بقيه الداعرات المحتجزات معها " يابلحه ياحلوه يامقمعه شرفتي اخواتك الاربعة " ورأينا " حميدة " في فيلم زقاق المدق التي تبيع جسدها للجنود الانجليز بعد ان خدعها القواد بكلامه المعسول وحبه المزيف مستغلا رغبتها في الفرار من الفقر والحصار الاجتماعي الضاغظ !! ورأينا شبكة الدعارة التي يقبض علي جميع عضواتها متلبسات ثم يخرجن جميعا من القضية " زي الشعرة من العجين " في فيلم عاطف الطيب " ملف في الاداب " !!! ورأينا الفتاه الفقيرة التي تمارس الدعارة في منزل " السكاكيني " وتلجأ للمحامي احمد زكي في فيلم " ضد الحكومة " للدفاع عنها فينصحها بهدم سلم المنزل وطمس هوية مكان الجريمة فتطاوعه فينجح في اغلاق ملف القضية ََ!!! الم ينتبه المجتمع لحلقات المناقشة التي عقدها وشارك فيها مجموعات من المثقفين المرموقين اجتماعيين وقانونيين واخصائين علم نفس واطباء حول الدعارة واسبابها واسباب ومبررات انحراف الفتيات وكيفيه وقايتهن من ذلك المصير !!! اعود واسأل نفسي واسألكم مالذي اغضب المجتمع واثار حفيظته في الايام الاخيرة !!! هل اغضبه ان البرنامج استعرض نماذج لفتيات مصرية منحرفة فقط ولم يشر لفتيات منحرفات اخريات من جنسيات عربية اخري ، وهل هذا يعني ان الانحراف لصيق بنا وان فتياتنا فقط اللاتي انحرفن او ممكن انحرافهن !!! هل اغضبه ان الفتيات التي عرضن الانحراف عدن وبكين بدموع التماسيح وادعين رغم انهم بالغات عاقلات رشيدات انهن قد غرر بهن وانهم وافقن علي الكذب – ان صحت اقوالهن - وقبضن ثمنه!! هل تعاطف المجتمع - انكارا للمشكلة الاجتماعية التي تعاني منها كل مجتمعات الكرة الارضية - مع الفتيات وصدق قصصهن المؤثرة وتجاوز عن الاتفاق الصريح الذي عقدهن مع البرنامج وحصلن علي مقابله المادي !! هل تعاطف المجتمع - تبرئته لنفسه وبناته الشريفات - مع الفتيات وغفر لهن كذبهن المدفوع الثمن – ان صدقنا انه كذب وان صدقناهن - مقابل ان نؤكد لانفسنا نحن والمجتمع والكرة الارضية كلها ان القصص التي روتها الفتيات علي لسانهن ليست حقيقية وليست صحيحة !! هل غضب المجتمع من الاقاويل التي جاءت علي لسان الفتيات من تحقيقهن لمكاسب ماليه رهيبة باهظة من ذلك الطريق المنحرف واعتبر المجتمع ان حديثهن تحرضيا لاغلبية النساء الشريفة التي تعمل باحترام وتكافح بجدية وتقبض " ملاليم" علي الانحراف المهين ومن قال ان النسوة الشريفات قد ينحرفن ولو عرضت عليهن كنوز قارون وذهبها الاحمر ؟؟!! لااعرف لماذا غضب المجتمع !! هل غضب المجتمع - الذي يعرف مشاكله الحقيقية الدفينه وينكر وجودها - حين عرضت تلك المشاكل علي شاشات الفضائيات فشاهدها العالم كله ومن بينهم المصريين ابناء المهجر وبلاد الغربة الذين احسوا الحرج مما رأوا والغضب مما شاهدوا متجاهلين ان العالم كله يعرض مشاكله في الفضائيات والجرائد وكافة اشكال الدراما المرئية والمسموعة وان العالم كله يتابع مشاكل بعضه البعض ويتعلم من خبرات الاخرين وان وجود تلك المشاكل في أي مجتمع او كل مجتمع لاتدينه ولاتشينه ولاتسيء اليه علي العكس فأن عرضها ومناقشتها ومحاوله فهم اسبابها والقضاء عليها ليس الا سبيلا ايجابيا تسير عليه المجتمعات القوية التي ترغب في بذل جهدها الجماعي لتضميد جراحها ووقاية نفسها من الامراض الاجتماعية ومحاصرتها في النطاق الضيق املا في القضاء الكامل عليها ... ام غضب المجتمع لان شاشات الفضائيات تدخل كل البيوت فاحس المجتمع ان منازله الامنه قد تعرضت لمكاشفة جارحة لم يكن يتمني ان تحدث وتناسي المجتمع ان مشاهده الفضائيات وبرامجها امرا اختياريا لايتم الا حين يضع الشخص طبق الاستقبال فوق سطحه ويفتح الباب طواعية لاسلاكه ومضمون ساعات بثه الطويلة ويملك كل شخص لو اراد ان يمنع نساءه وبناته وابناءه واهل بيته من متابعتها !! مالذي اغضب المجتمع ومالذي يسيء اليه ان ظهرت بعض الفتيات المنحرفات علي هذه الشاشه او تلك وقالوا كلاما وضيعا وقصوا علي المشاهدين خبراتهم المنحرفة وتباهوا – او تباكوا – بواقعهم الحالي ، اليس للمشاهدين عقولا تميز الغث من الثمين وتفرق بين الصدق والكذب وتأخذ مما تراه وتسمعه ما ينفعها وتلفظ ما لا يلزمها !!! اليس للمشاهدين وجدانا عاقل ينتقي من كل ساعات البث الاعلامي المستمر الطويل من مئات الفضائيات ما يمكن الاستفاده منه ومايمكن الاستغناء عنه !!! لااعرف ماذا اغضب المجتمع بالضبط لكني احسست من الضجة الاعلامية الرهيبة التي لحقت بذلك البرنامج ان المجتمع وكافه شخوصه الغاضبين اساسا من قبل البرنامج كان يتمنوا " جنازة ويشبعوا فيها لطم " وقد جاءتهم "بنات الليل" بالجنازة التي كانوا ينتظروها فاذا بالصراخ والعويل والبكاء الحار ينفجر بعنف مخيف يشعرنا ان كل شخص يبكي علي نفسه وحاله !!! ومازلت اسأل مالذي اغضب المجتمع واثار حفيظته في الايام الاخيرة ؟؟!! وفي النهايه اسالكم ... لماذا انتم غاضبون ؟؟؟؟
الفقرة الاخيرة – قال احدهم ان البرنامج يسيء لكل نساء مصر !! وانا اخالفه رأيه بشدة ، فنساء مصر وكل انجازاتهن المجتمعية العظيمة وكل نجاحاتهن عبرسنوات وعقود لايمكن ان يسيء اليها برنامج او مائه برنامج مهما قيل فيه فالسيدات المحترمات اللاتي يعشن علي خريطة الوطن ينجبن الاطفال الصالحين ويعملن في المهن المرموقة ويشتغلن بالوظائف الجادة ويسجلن كل يوم وكل لحظة انجازات نجاحهن في كتاب تاريخ الوطن لايمكن ان يلوث ثوبهن الناصع او ينال من مكانتهن العاليه حديث - صادق او كاذب – لاي منحرفة مهما كان شكل انحرافها او سببه !!! ان نساء مصر في القري والنجوع والمدن الصغيرة والمصالح الحكومية والسفارات في الخارج الصحفيات استاذات الجامعة المبدعات الفنانات الكاتبات المحاميات المدرسات في الحضانه الاعلاميات عاملات التليفون الباحثات الطبيبات الممرضات التلميذات النجيبات الطالبات المتفوقات الامهات العظيمات ربات البيوت لايمكن ان ينال منهن او يسيء اليهن أي شيء فقامتهن العالية تطال السماء وانجازتهن في الحياة فخرا لايمكن ان ينال منه او يمسه أي شيء ...
الجملة الاخيرة – لن اكتب عن هاله سرحان ولن احاول تحليل الواقعة المنسوبة اليها وظروفها ولن احاول تبرءتها او تأكييد ادانتها فهذه ليست وظيفتي وليست وظيفتكم والا ماذا سنترك للنيابة العامه ورجالها الافاضل ؟؟ لكني فقط اذكر نفسي واذكركم ان المتهم - أي متهم - بريء حتي تثبت ادانته بحكم قضائي ... اذكر نفسي واذكركم بأن الرأي العام المندفع واراءه المتعصبه الهوجاء ذبحت ابرياء كثيرين وادانتهم قبل التحقيق معهم وحين صدرت احكام برائتهم لم يعد لها – للاسف - جدوي حقيقية في حياتهم التي دمرها الرأي العام القاسي ...
السطر الاخير – اكره النعام واكره دفن الرؤوس في الرمال واكره " كل شيء تمام " واتمني ان نضع دائما اصابعنا المحبة علي الجروح المتقيحه نفتحها وننظفها ونطهر بدن الوطن من سمومها فهذه هي – من وجهة نظري - الطريقة الوحيدة لاثبات حب الوطن بطريقة عملية ومفيدة ....
الكلمة الاخيرة – لااعرف لماذا اتذكر هذه الايام فيلم " الهروب " لعاطف الطيب .. لااعرف لماذا تختلط علي بعض احداثه وكأننا نعيشها فعلا .. هل تعرفون انتم ؟؟!!!
الفقرة الاخيرة – قال احدهم ان البرنامج يسيء لكل نساء مصر !! وانا اخالفه رأيه بشدة ، فنساء مصر وكل انجازاتهن المجتمعية العظيمة وكل نجاحاتهن عبرسنوات وعقود لايمكن ان يسيء اليها برنامج او مائه برنامج مهما قيل فيه فالسيدات المحترمات اللاتي يعشن علي خريطة الوطن ينجبن الاطفال الصالحين ويعملن في المهن المرموقة ويشتغلن بالوظائف الجادة ويسجلن كل يوم وكل لحظة انجازات نجاحهن في كتاب تاريخ الوطن لايمكن ان يلوث ثوبهن الناصع او ينال من مكانتهن العاليه حديث - صادق او كاذب – لاي منحرفة مهما كان شكل انحرافها او سببه !!! ان نساء مصر في القري والنجوع والمدن الصغيرة والمصالح الحكومية والسفارات في الخارج الصحفيات استاذات الجامعة المبدعات الفنانات الكاتبات المحاميات المدرسات في الحضانه الاعلاميات عاملات التليفون الباحثات الطبيبات الممرضات التلميذات النجيبات الطالبات المتفوقات الامهات العظيمات ربات البيوت لايمكن ان ينال منهن او يسيء اليهن أي شيء فقامتهن العالية تطال السماء وانجازتهن في الحياة فخرا لايمكن ان ينال منه او يمسه أي شيء ...
الجملة الاخيرة – لن اكتب عن هاله سرحان ولن احاول تحليل الواقعة المنسوبة اليها وظروفها ولن احاول تبرءتها او تأكييد ادانتها فهذه ليست وظيفتي وليست وظيفتكم والا ماذا سنترك للنيابة العامه ورجالها الافاضل ؟؟ لكني فقط اذكر نفسي واذكركم ان المتهم - أي متهم - بريء حتي تثبت ادانته بحكم قضائي ... اذكر نفسي واذكركم بأن الرأي العام المندفع واراءه المتعصبه الهوجاء ذبحت ابرياء كثيرين وادانتهم قبل التحقيق معهم وحين صدرت احكام برائتهم لم يعد لها – للاسف - جدوي حقيقية في حياتهم التي دمرها الرأي العام القاسي ...
السطر الاخير – اكره النعام واكره دفن الرؤوس في الرمال واكره " كل شيء تمام " واتمني ان نضع دائما اصابعنا المحبة علي الجروح المتقيحه نفتحها وننظفها ونطهر بدن الوطن من سمومها فهذه هي – من وجهة نظري - الطريقة الوحيدة لاثبات حب الوطن بطريقة عملية ومفيدة ....
الكلمة الاخيرة – لااعرف لماذا اتذكر هذه الايام فيلم " الهروب " لعاطف الطيب .. لااعرف لماذا تختلط علي بعض احداثه وكأننا نعيشها فعلا .. هل تعرفون انتم ؟؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق