قرأت علي لسان احدي المتخصصات بمشاهده مسلسلات رمضان ضمن لجنه عليا للدراما " لااعرف تابعه لايه جهه اعلامية او رقابية بالضبط ؟؟" وقت تبريرها لرفض عرض مسلسل " ريا وسكينة " علي أي من قنوات التلفزيون المصري ارضية او فضائية وصفا للمسلسل بأنه " قليل الادب " !!! وقتها لم اصدق ما قرأت ولم اصدق صدوره منها كرأيا فنيا من متخصصه في الدراما والنقد الفني ، وانتظرت ان تٌصدرتكذيبا ونفيا لما نشر علي لسانها الا انها لم تفعل ، وصمتت – حتي الان - صمتا مفصحا عن موافقتها عن ما نشر علي لسانها بل ومعبرا ايضا عن ثبات موقفها من المسلسل المذكور من انه " قليل الادب "!!! وعلي الرغم من ان قلة الادب او كثرته هي اوصافا اخلاقية غير درامية لايمكن من الناحية العلمية واصول النقد الفني وصف أي عمل درامي بها الا ان اللجنه العليا للدراما تركت كل المعايير الفنية وانشغلت بالفحص الاخلاقي للمسلسل والارجح ان هذه المتخصصه عضو اللجنه العليا للدراما قد راعها وازعجها ان ذلك المسلسل " ريا وسكينه " يضم من ضمن شخصياته الكثيرة بعض الشخصيات " قليلة الادب " التي تعاني من "انفلات اخلاقي" وهو مالا يتناسب ابدا وطبيعه الشهر الكريم !!! فماكان من هذه اللجنه ومتخصصيها وحرصا منهم علي وأد الفتنه في مرقدها ودفاعا منهم عن معاييرهم الاخلاقية الدرامية السوية الا منع عرض المسلسل علي قنوات التلفزيون المصري منعا لانتشار "قلة الادب " بين الجمهور المصري وبالذات في ايام الشهر الكريم !!! وكأن مسموحا بعرض قلة الادب في كل الشهور الاخري !!!
والارجح ان منع العرض للمسلسل المذكور سبقه تصويت بين اعضاء اللجنه العليا وانقسمت نتيجه التصويت بين اغلبية مودبة تري " ان المسلسل قليل الادب " واقلية غير مؤدبة تري ان المسلسل " مش قليل الادب " والحمد لله هٌُزمت الاقلية " قليلة الادب " مثل المسلسل ومٌُنع عرضه علي قنواتنا التلفزيونية عملا بشعار لجنه الدراما العليا " المنع وباي طريقة !!"
وقد راعني ان اللجنه العليا للدراما وجميع متخصصيها لم ينتبهوا الي ان المسلسل – الذي منع عرضه في قنواتنا - يستعرض حياة قاتلتان شهيرتان صدر الحكم عليهما بالاعدام نتيجه سلوكهما الاجرامي المعروف للناس جميعا ، القاصي قبل الداني ، وهما قاتلتان عاشتا في ظروف منحطة في زمن بعيد ومارستا السلوك الاجرامي باشكاله المختلفة وحصلتا علي حكم ادانه اجتماعي عام قبل حكم القانون عليهما ، وهو ما فرض علي مؤلف المسلسل والسيناريست وقت التعرض لحياتهما التماس مع حياة الطبقات المنحطة والتعرض لنماذجها الاجرامية وعرض قيمها المنفلته وصولا في النهايه الي ادانة القاتلتين ومعهما كل الظروف المنحطة والنماذج الاجرامية التي عرضها المسلسل ، والحق يقال – ومن مقعدي كمتفرجة غير متخصصة – فأن المسلسل وفريق العمل فيه نجح نجاحا باهرا في عرض شخصيات ابطاله وحياتهم وظروف معيشتهم بطريقة فنيه رائعه لاتدفع الجمهور – كما يتصوربعض السذج – للتعاطف معهم بل تتيح له التعرف عليهم وعلي ظروف حياتهم تلك التي قادتهم الي غرفه الاعدام كنماذج درامية تستحق التأمل والمشاهدة !!
فاذا تجاهلت اللجنه العليا للدراما هذا كله واكتفت بمحاكمه شخصيات العمل الدرامي بالمعايير الاخلاقية الصحيحة واعتبرتهم نماذج منحرفة لاتستحق المشاهدة وتعاملت معهم وكأنهم بشر حقيقين يلزم الابتعاد عنهم وعزلهم عنا باعتبارهم سينشرون وسطنا فيروسات اخلاقهم المنحطة مالن نقبض عليهم ونعاقبهم !! فأن اللجنه تكون قد افصحت عن رسالتها الدرامية واوضحت قواعدها الفنية المستقبلية بالسماح وفقط بالعرض الدرامي للنماذج المؤدبة المنضبطة السلوك والاخلاق ،النماذج الناجحه المشرفة التي تظلل رؤوسها هالات النورالتي لاتخطيء ولاتنحرف ولا تنفلت ، التي تعطي دروسا ومواعظ اخلاقية عظيمة طوال الوقت عن حسن الادب ومكارم الاخلاق ، فأن اللجنة تكون قد تجاوزت عن مهمتها الفنية الي مهمة اخري لامجال لتقييمها الان !!
وقد نامت اللجنه العليا للدراما قريرة العين بعد ان سمحت بعرض جميع المسلسلات الاخري " المؤدبة " علي جميع قنواتنا الارضية والفضائية وتركت مهمة عرض المسلسل "قليل الادب" للقنوات الفضائية الاخري والمحطات الخاصه المشفرة!!!! فكأنها نعامه تدفن رأسها في الرمل وتتعمد التعامي عن الواقع وترفض التعامل معه بعد ان احتلت الاطباق الفضائية ومنذ زمنا بعيدا اسقف جميع منازلنا وبيوتنا وفيللنا وقصورنا بل واحتلت ايضا اسطح العشش الصفيح في المناطق العشوائية والبيوت الطينيه في القري والنجوع ، فلم يعد ممكنا " المنع وباي طريقة " واصبح في متناول الجمهور كلة متابعه ومشاهده أي مادة درامية يرغبوا في مشاهدتها سواء كانت "مؤدبة او قليلة الادب " وهو ماحدث فعلا مع مسلسل " ريا وسكينة " التي تابعها الجمهور من حلقاتها الاولي وزاد من اقبالهم عليه " منع " لجنه الدراما العليا المعلن ، فانتظره المشاهدين بشغف الرغبة في الاكتشاف " اما نشوف المسلسل قليل الادب في ايه ؟؟ " ثم جذبتهم الاحداث الشيقة لسيناريو محكم واقعي ولفت نظرهم الاداء الفني الفطري المتميز لفريق رائع من الممثلين والممثلات فانتظروه وتابعوه وازداد تعلقهم به وتجاهلوا رأي اللجنه العليا للدراما التي لايثق الجمهور المصري في رأيها الفني او معاييرها الاخلاقية اوالدرامية وبالذات بعد ان اتيح للجمهور المصري متابعه بقية المسلسلات "المؤدبة" التي سمح بعرضها علي جميع القنوات الفضائيه والارضية فاذا بها مسلسات مملة متنافرة الاحداث ملئية بالتناقضات بلا مضمون بعيدة عن الواقع !! واذا بجمهور المشاهدين المصري يتخلي عن اللجنة العليا للدراما ويهزم افكارها ويرفض تقييمها ولايتفرج عن المسلسلات التي اعجبتها ولا يهجر المسلسلات التي حاولت منعها "وباي طريقة " ..
اخر سطر- عادت عبلة كامل في مسلسل ريا وسكينه الي نفسها ممثلة قديرة متميزة بعد طول غياب فمرحبا بعودتها الي جمهورها الحقيقي الذي انتظرها طويلا وسعد بعودتها اليه ولو كان في مسلسل " قليل الادب " ...
اخر كلمة – همس احد الخبثاء " الكلام ده كله دعايه مقصودة للمسلسل !! " ولم اصدقه !!!
الاحد 23 اكتوبر 2005
والارجح ان منع العرض للمسلسل المذكور سبقه تصويت بين اعضاء اللجنه العليا وانقسمت نتيجه التصويت بين اغلبية مودبة تري " ان المسلسل قليل الادب " واقلية غير مؤدبة تري ان المسلسل " مش قليل الادب " والحمد لله هٌُزمت الاقلية " قليلة الادب " مثل المسلسل ومٌُنع عرضه علي قنواتنا التلفزيونية عملا بشعار لجنه الدراما العليا " المنع وباي طريقة !!"
وقد راعني ان اللجنه العليا للدراما وجميع متخصصيها لم ينتبهوا الي ان المسلسل – الذي منع عرضه في قنواتنا - يستعرض حياة قاتلتان شهيرتان صدر الحكم عليهما بالاعدام نتيجه سلوكهما الاجرامي المعروف للناس جميعا ، القاصي قبل الداني ، وهما قاتلتان عاشتا في ظروف منحطة في زمن بعيد ومارستا السلوك الاجرامي باشكاله المختلفة وحصلتا علي حكم ادانه اجتماعي عام قبل حكم القانون عليهما ، وهو ما فرض علي مؤلف المسلسل والسيناريست وقت التعرض لحياتهما التماس مع حياة الطبقات المنحطة والتعرض لنماذجها الاجرامية وعرض قيمها المنفلته وصولا في النهايه الي ادانة القاتلتين ومعهما كل الظروف المنحطة والنماذج الاجرامية التي عرضها المسلسل ، والحق يقال – ومن مقعدي كمتفرجة غير متخصصة – فأن المسلسل وفريق العمل فيه نجح نجاحا باهرا في عرض شخصيات ابطاله وحياتهم وظروف معيشتهم بطريقة فنيه رائعه لاتدفع الجمهور – كما يتصوربعض السذج – للتعاطف معهم بل تتيح له التعرف عليهم وعلي ظروف حياتهم تلك التي قادتهم الي غرفه الاعدام كنماذج درامية تستحق التأمل والمشاهدة !!
فاذا تجاهلت اللجنه العليا للدراما هذا كله واكتفت بمحاكمه شخصيات العمل الدرامي بالمعايير الاخلاقية الصحيحة واعتبرتهم نماذج منحرفة لاتستحق المشاهدة وتعاملت معهم وكأنهم بشر حقيقين يلزم الابتعاد عنهم وعزلهم عنا باعتبارهم سينشرون وسطنا فيروسات اخلاقهم المنحطة مالن نقبض عليهم ونعاقبهم !! فأن اللجنه تكون قد افصحت عن رسالتها الدرامية واوضحت قواعدها الفنية المستقبلية بالسماح وفقط بالعرض الدرامي للنماذج المؤدبة المنضبطة السلوك والاخلاق ،النماذج الناجحه المشرفة التي تظلل رؤوسها هالات النورالتي لاتخطيء ولاتنحرف ولا تنفلت ، التي تعطي دروسا ومواعظ اخلاقية عظيمة طوال الوقت عن حسن الادب ومكارم الاخلاق ، فأن اللجنة تكون قد تجاوزت عن مهمتها الفنية الي مهمة اخري لامجال لتقييمها الان !!
وقد نامت اللجنه العليا للدراما قريرة العين بعد ان سمحت بعرض جميع المسلسلات الاخري " المؤدبة " علي جميع قنواتنا الارضية والفضائية وتركت مهمة عرض المسلسل "قليل الادب" للقنوات الفضائية الاخري والمحطات الخاصه المشفرة!!!! فكأنها نعامه تدفن رأسها في الرمل وتتعمد التعامي عن الواقع وترفض التعامل معه بعد ان احتلت الاطباق الفضائية ومنذ زمنا بعيدا اسقف جميع منازلنا وبيوتنا وفيللنا وقصورنا بل واحتلت ايضا اسطح العشش الصفيح في المناطق العشوائية والبيوت الطينيه في القري والنجوع ، فلم يعد ممكنا " المنع وباي طريقة " واصبح في متناول الجمهور كلة متابعه ومشاهده أي مادة درامية يرغبوا في مشاهدتها سواء كانت "مؤدبة او قليلة الادب " وهو ماحدث فعلا مع مسلسل " ريا وسكينة " التي تابعها الجمهور من حلقاتها الاولي وزاد من اقبالهم عليه " منع " لجنه الدراما العليا المعلن ، فانتظره المشاهدين بشغف الرغبة في الاكتشاف " اما نشوف المسلسل قليل الادب في ايه ؟؟ " ثم جذبتهم الاحداث الشيقة لسيناريو محكم واقعي ولفت نظرهم الاداء الفني الفطري المتميز لفريق رائع من الممثلين والممثلات فانتظروه وتابعوه وازداد تعلقهم به وتجاهلوا رأي اللجنه العليا للدراما التي لايثق الجمهور المصري في رأيها الفني او معاييرها الاخلاقية اوالدرامية وبالذات بعد ان اتيح للجمهور المصري متابعه بقية المسلسلات "المؤدبة" التي سمح بعرضها علي جميع القنوات الفضائيه والارضية فاذا بها مسلسات مملة متنافرة الاحداث ملئية بالتناقضات بلا مضمون بعيدة عن الواقع !! واذا بجمهور المشاهدين المصري يتخلي عن اللجنة العليا للدراما ويهزم افكارها ويرفض تقييمها ولايتفرج عن المسلسلات التي اعجبتها ولا يهجر المسلسلات التي حاولت منعها "وباي طريقة " ..
اخر سطر- عادت عبلة كامل في مسلسل ريا وسكينه الي نفسها ممثلة قديرة متميزة بعد طول غياب فمرحبا بعودتها الي جمهورها الحقيقي الذي انتظرها طويلا وسعد بعودتها اليه ولو كان في مسلسل " قليل الادب " ...
اخر كلمة – همس احد الخبثاء " الكلام ده كله دعايه مقصودة للمسلسل !! " ولم اصدقه !!!
الاحد 23 اكتوبر 2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق