في يوم بارد لم تغب شمسه الحانية عن سماء القاهرة ، ذهبت الي استاد القاهرة ومعي ابنتي الكبيرة وابنتي الصغيرة واصدقائهما ومعنا صديقاتي واصدقائي واطفالهم نرتدي جميعنا الملابس الحمراء ونرفع فوق رؤوسنا الاعلام المصرية الصغيرة والكبيرة لحضور احد مباريات فريقنا القومي في دورة كأس الامم الافريقية ..
والحق انني كنت اظن قبل ذهابي للاستاد ان الامر لايعدو مبارة كروية ستسعدنا نقضي فيها وقت ترفيهيا جميلا في وسط توترات العمل وصعاب الحياة ، لكنني رأيت مالم اتصوره و اثار اعجابي واندهاشي وحماسي ،رأيت ما احيا في نفسي امالا كنت اظنها توارت تحت ركام الكأبة والهم اليومي ، رأيت الشعب المصري وهو يمارس حبه العميق للوطن معبرا عن مشاعره الوطنية الجارفة الفياضة بالموازرة والمسانده لفريقه القومي الكروي ، رأيته يمارس التشجيع الكروي الحماسي باعتباره مهمة وطنيه غاليه لن يبخل أي منهم من اجلها بالغالي والنفيس ..
والبدايه كانت في الطريق للاستاد ، حيث سارت السيارات الكروية في رحلة الذهاب تحمل الاعلام المصرية خفاقه عاليه ، يردد راكبيها الاغاني والاهازيج والشعارات الموسيقية كأنهم في " زفة " تقليدية ، يحتفلون مقدما بانتصاراتهم المتمناة باطلاق "الكلاكسات " بنغمات جميلة صارخه معبرة عن حب مصر والاجمل انني رأيت قائدي السيارات الاخري يفسحون - بحب ورضاء - الطريق لتلك السيارات ويتبادلوا مع ركابها التحية ويطلقوا معهم "الكلاكسات " ويِشاركوهم الدعاء ب " النصر لمصر " رأيت من يضع يده علي قلبه علامه التضامن والاخر الذي رفعه كفيه لله ابتهالا ، اما قبضات التشجيع وابتسامات الود فكانت فيضا سخيا لايتوقف طوال الرحلة للاستاد!!!!
وفي الاستاد رأيت الالوف والالوف من المشجعين يزحفون منذ الصباح الباكر لاحتلال كل المقاعد ، يحملون في يمينهم التذاكر الغالية الثمن مشتراة في السوق السوداء بما يزيد عن سعرها الرسمي كثيرا ، ويحملون بيسارهم الاعلام والقبعات والاصابع الصفراء واعمدة التصفيق البلاستيكية متحملين في سبيل المباراة وتشجيع فريقهم الوطني ما لايقل عن خمسين جنيها للمشجع الواحد ، يدفعها كل منهم بنفس راضية في حب الوطن ..
وعلي باب الاستاد رأيت المشجعين في غاية الانضباط يقفون في طوابير التفتيش الامنيه بنظام ويدخلون من الابواب الالكترونية بنظام ويبتسمون في وجه من يفتشوا حقائبهم ويقبلوا بنفس سمحة مصادره زجاجات المياة وعلب الكبريت وكأن النظام الضائع المفقود في حياتنا اليومية قد احياه حب الوطن فسار المشجعين في خطوات منظمة في طريقهم للملعب وصعدوا السلام بادب وافسحوا للفتيات طريقهن وابتسموا لبعضهم البعض ولوحوا بحب ودفء لبعضهم البعض و " ان شاء الله حنكسب .... "
وفي المدرجات ووسط جمهور المشجعين رأيت المشجعين يجلسون متجاورين ساعات طويلة ، شبابا وشيوخ ، شبان وشابات ، اغنياء وفقراء يصفقون معا ويهتفون معا ويغنون معا ويصنعون موجات بشرية متلاحقة تحية للفريق الذي احبوه ، موجات بشرية متناغمة تدعم فريقها في معاركته الكروية ، احسست منهم مشاعر جماعية فياضة جارفة صادقة في حب الوطن بدت واضحة في مؤازرة ومسانده ودعم وتأييد الفريق القومي المصري الذي يشعر كل مشجع من الالوف الجالسه في الاستاد والملايين امام شاشات التلفزيون انه امله في السعادة الوطنية ، هذا الفريق الذي يعرف الشعب كل ابطاله فهم الامل في رفع رايات الوطن خفاقة عالية وهم الذين سيرفعون الكأس الغالي تاجا فوق رؤوسهم ثم يقدمونه هدية لكل مشجع هتف بحياة الفريق ولوح له بالاعلام وحي ابطاله لاعب لاعب واحبهم وصفق لهم حتي التهبت اكفه حماسا وتحية ، رأيت المشجعين وكأنهم اسرة واحده كبيرة او قبيلة من الاصدقاء الحميمين المتجانسين في مقاعدهم عشاق الوطن وترابه و" فريقه القومي " رأيتهم يتعارفون ويتصادقون ويغنون معا ويصفقون معا ويغضبون معا يحرك مشاعرهم الوطنيه الفياضة رفع رايات الوطن خفاقه عالية ، فكل هدف يضعه فريقنا القومي في شباك الفريق المنافس نصرا كبيرا يحتفلوا به ويتشوقون - بأمل – بعده للنصر الثاني والثالث ، رأيت المشجعين في غايه النظام فلا يدفع واحد الاخر ولا يتحرش شاب بفتاة ولا يصرخ مشجع عصبي لايجد مقعدا في وجه مشجع اخر يحجز عشرة مقاعد لاصدقاءه الذين لم يأتوا بعد وكأن حب الوطن يرقي مشاعر المحبين ويهذب سلوكهم ويخرج من قلوبهم ونفوسهم اجمل ما فيها ، وسمعت في مدرجات الاستاد من المشجعين علي كثرة عددهم والازدحام الرهيب الذي يتحركون فيه "لوسمحت " ، " بعد اذنك " ، " ممكن اعدي " ، " اسف للازعاج " ، رأيت نظاما وانضباطا وتعاونا ومحبه عاشها جمهور المشجعين معا فكأننا استبدلنا الشعب الغاضب من حياته اليومية " المخنوق " الساخط علي كل ظروفنا الصعبه بشعب اخر عطوف حنون متفائل متعاون محب تلمع عيون ابناءه بالتفائل والبهجة !!!!
واذا ما بدأت المباراة ، انتفض الاف المشجعين يرقصون معا علي دقات الطبول والدفوف و " اوبا ايه .. اوبا اه .. ان شاء الله حنكسب " يتابعون معا بعيونهم وقلوبهم الكرة تجري بين اقدام اللاعبين ان اقتربوا من مرمي الخصم صرخ الجمهور سعادة " اوليا ، اوليا ، اوليا " وان اقتربت الكرة من مرمانا انتفض المشجعين رعبا " طوبة ، طوبة " وان هدأ اللعب في الملعب اشتعل الحماس في المدرجات " يالا يامصراوية ، شدوا حيلكو شوية " ، "مدد مدد مدد مدد ، شدي حيلكي يابلد " وان كثر الضغط علي فريقنا وحوصرنا امام مرمانا يتضرع المشجعين لله " كل الناس بيقولوا يارب ، يارب " وان صد "الحضري" كورة صعبة تهدد فريقنا وجمهوره في احلامهم انتفض الجميع يصرخ " مصر ،مصر " كأنه يذكر فريقة بمهمتهم القومية ويفكر نفسه بواجبه الوطني ، وان تهاون لاعب من الفريق لحظة وارتبك او نسي دوره هتف الجمهور من مقاعده " اصحي ... فوق " وان سارت المبارة سجالا بين الفريقين صرخ الجمهور يشجع فريقه ويحفزه علي التفوق " " اوبا ايه .. اوبا اه .. ان شاء الله حنكسب "
ويمر وقت المباراة سريعا ويصفر الحكم معلنا نهايه المباراة ولايتوقف جمهورنا عن تشجيع فريقه يستحثه علي الفوز في المباراة القادمه ويعده بالمسانده والموازرة والتأييد والدعم في المباراة القادمه وكل مباراة و " اوبا ايه .. اوبا اه .. ان شاء الله حنكسب " ليخرج الجمهور منظما يغادر ارض الاستاد يعد نفسه للعودة اليها يحلم بالانتصارات الكروية ورفع رايات الوطن خفاقة عاليه ، ويحلم بالكاس مكافأة للفريق والجمهور المخلص وللوطن!!!!
لقد كانت المباراة ليلة وطنية جميلة في وقت عصيب نعيشه منذ زمن طويل لم يعد الشعب يعرف خلاله كيف يعبر عن حبه للوطن ، فلا معركة وطنيه نستعد لها مع كثرة الاعداء ولا انجاز قومي نفرح به مع وفرة المواهب وكثرة الاحلام ولا رفاهية في الحياة تعوضنا الحرمان العاطفي الوطني الذي نعيش فيه !!! فجاءت مبارات الكورة التي حضرت واحدة منها محفزا للمشاعر الوطنية التي عانينا اعواما طويلة لاننا لانعرف كيف نعيشها او نعبر عنها !!!!
لقد فجرت " الكرة " في قلوبنا المشاعر الجميلة فأحببنا بعضنا البعض واحببنا الوطن اكثر !!! ليت كل ايامنا مباريات قومية لنحتفظ بالدفء الذي شعرنا به والثقة التي ملئت قلوبنا والاخلاص الذي جمعنا والحلم الذي تحلقنا حوله فرحين متفائلين !!!
الجملة الاخيرة – الي المسئولين عن الجهاز القومي للرياضة ، عيشوا وسط جماهير المشجعين واحسوا بمشاعرهم واحلامهم ، ستدركون صعوبه المهمة المنوطه بكم والملقاة علي عاتقكم ، فهدفكم ومأموريتكم الرئيسية ليست دعم الرياضة بل واجبكم هو اسعاد الجماهير واحياء مشاعرها الوطنية ويالها من مهمة عظيمة !! فلا تبخلوا علينا ولا علي فريقنا القومي لا بالجهد ولا بالمال ولا بالمدربين !!! فالفرحه التي ملئت قلوب المشجعين والبهجة التي لونت وجوههم والامل الذي سطع في عيونهم يساوي الكثير ،ادعموا فريقنا القومي بكل الجهد الممكن تخلقوا لانفسكم في قلوب الناس مكانة عالية !!! هنيئا لكم بها مقدما !!!
السطر الاخير – لقد تحمل المصريين – بطيب خاطر ونفس راضية - اعباءا مالية كبيرة لمؤازرة فريقه القومي ومتابعه مبارياته ، فدفع ثمن التذاكر واشتراك المحطات المشفرة وثمن "المشاريب" علي كل المقاهي والكافيهات!! رسالة اوضحها للمسئولين عن الفريق القومي وكل لاعبيه الابطال ، احبونا كما احبناكم !!! وامنحونا الفرحة التي نتمناها ونستحقها !!
الكلمة الاخيرة – وقت صرخت حناجر وقلوب المشجعين " بلادي بلادي " سالت دموعي ، فهذا الشعب يحب وطنه كثيرا كثيرا ولايجد الفرصة الحقيقية للتعبير عن هذا الحب " بلادي بلادي ، لكي حبي وفؤادي " ..
الاربعاء 1 فبراير 2006
والحق انني كنت اظن قبل ذهابي للاستاد ان الامر لايعدو مبارة كروية ستسعدنا نقضي فيها وقت ترفيهيا جميلا في وسط توترات العمل وصعاب الحياة ، لكنني رأيت مالم اتصوره و اثار اعجابي واندهاشي وحماسي ،رأيت ما احيا في نفسي امالا كنت اظنها توارت تحت ركام الكأبة والهم اليومي ، رأيت الشعب المصري وهو يمارس حبه العميق للوطن معبرا عن مشاعره الوطنية الجارفة الفياضة بالموازرة والمسانده لفريقه القومي الكروي ، رأيته يمارس التشجيع الكروي الحماسي باعتباره مهمة وطنيه غاليه لن يبخل أي منهم من اجلها بالغالي والنفيس ..
والبدايه كانت في الطريق للاستاد ، حيث سارت السيارات الكروية في رحلة الذهاب تحمل الاعلام المصرية خفاقه عاليه ، يردد راكبيها الاغاني والاهازيج والشعارات الموسيقية كأنهم في " زفة " تقليدية ، يحتفلون مقدما بانتصاراتهم المتمناة باطلاق "الكلاكسات " بنغمات جميلة صارخه معبرة عن حب مصر والاجمل انني رأيت قائدي السيارات الاخري يفسحون - بحب ورضاء - الطريق لتلك السيارات ويتبادلوا مع ركابها التحية ويطلقوا معهم "الكلاكسات " ويِشاركوهم الدعاء ب " النصر لمصر " رأيت من يضع يده علي قلبه علامه التضامن والاخر الذي رفعه كفيه لله ابتهالا ، اما قبضات التشجيع وابتسامات الود فكانت فيضا سخيا لايتوقف طوال الرحلة للاستاد!!!!
وفي الاستاد رأيت الالوف والالوف من المشجعين يزحفون منذ الصباح الباكر لاحتلال كل المقاعد ، يحملون في يمينهم التذاكر الغالية الثمن مشتراة في السوق السوداء بما يزيد عن سعرها الرسمي كثيرا ، ويحملون بيسارهم الاعلام والقبعات والاصابع الصفراء واعمدة التصفيق البلاستيكية متحملين في سبيل المباراة وتشجيع فريقهم الوطني ما لايقل عن خمسين جنيها للمشجع الواحد ، يدفعها كل منهم بنفس راضية في حب الوطن ..
وعلي باب الاستاد رأيت المشجعين في غاية الانضباط يقفون في طوابير التفتيش الامنيه بنظام ويدخلون من الابواب الالكترونية بنظام ويبتسمون في وجه من يفتشوا حقائبهم ويقبلوا بنفس سمحة مصادره زجاجات المياة وعلب الكبريت وكأن النظام الضائع المفقود في حياتنا اليومية قد احياه حب الوطن فسار المشجعين في خطوات منظمة في طريقهم للملعب وصعدوا السلام بادب وافسحوا للفتيات طريقهن وابتسموا لبعضهم البعض ولوحوا بحب ودفء لبعضهم البعض و " ان شاء الله حنكسب .... "
وفي المدرجات ووسط جمهور المشجعين رأيت المشجعين يجلسون متجاورين ساعات طويلة ، شبابا وشيوخ ، شبان وشابات ، اغنياء وفقراء يصفقون معا ويهتفون معا ويغنون معا ويصنعون موجات بشرية متلاحقة تحية للفريق الذي احبوه ، موجات بشرية متناغمة تدعم فريقها في معاركته الكروية ، احسست منهم مشاعر جماعية فياضة جارفة صادقة في حب الوطن بدت واضحة في مؤازرة ومسانده ودعم وتأييد الفريق القومي المصري الذي يشعر كل مشجع من الالوف الجالسه في الاستاد والملايين امام شاشات التلفزيون انه امله في السعادة الوطنية ، هذا الفريق الذي يعرف الشعب كل ابطاله فهم الامل في رفع رايات الوطن خفاقة عالية وهم الذين سيرفعون الكأس الغالي تاجا فوق رؤوسهم ثم يقدمونه هدية لكل مشجع هتف بحياة الفريق ولوح له بالاعلام وحي ابطاله لاعب لاعب واحبهم وصفق لهم حتي التهبت اكفه حماسا وتحية ، رأيت المشجعين وكأنهم اسرة واحده كبيرة او قبيلة من الاصدقاء الحميمين المتجانسين في مقاعدهم عشاق الوطن وترابه و" فريقه القومي " رأيتهم يتعارفون ويتصادقون ويغنون معا ويصفقون معا ويغضبون معا يحرك مشاعرهم الوطنيه الفياضة رفع رايات الوطن خفاقه عالية ، فكل هدف يضعه فريقنا القومي في شباك الفريق المنافس نصرا كبيرا يحتفلوا به ويتشوقون - بأمل – بعده للنصر الثاني والثالث ، رأيت المشجعين في غايه النظام فلا يدفع واحد الاخر ولا يتحرش شاب بفتاة ولا يصرخ مشجع عصبي لايجد مقعدا في وجه مشجع اخر يحجز عشرة مقاعد لاصدقاءه الذين لم يأتوا بعد وكأن حب الوطن يرقي مشاعر المحبين ويهذب سلوكهم ويخرج من قلوبهم ونفوسهم اجمل ما فيها ، وسمعت في مدرجات الاستاد من المشجعين علي كثرة عددهم والازدحام الرهيب الذي يتحركون فيه "لوسمحت " ، " بعد اذنك " ، " ممكن اعدي " ، " اسف للازعاج " ، رأيت نظاما وانضباطا وتعاونا ومحبه عاشها جمهور المشجعين معا فكأننا استبدلنا الشعب الغاضب من حياته اليومية " المخنوق " الساخط علي كل ظروفنا الصعبه بشعب اخر عطوف حنون متفائل متعاون محب تلمع عيون ابناءه بالتفائل والبهجة !!!!
واذا ما بدأت المباراة ، انتفض الاف المشجعين يرقصون معا علي دقات الطبول والدفوف و " اوبا ايه .. اوبا اه .. ان شاء الله حنكسب " يتابعون معا بعيونهم وقلوبهم الكرة تجري بين اقدام اللاعبين ان اقتربوا من مرمي الخصم صرخ الجمهور سعادة " اوليا ، اوليا ، اوليا " وان اقتربت الكرة من مرمانا انتفض المشجعين رعبا " طوبة ، طوبة " وان هدأ اللعب في الملعب اشتعل الحماس في المدرجات " يالا يامصراوية ، شدوا حيلكو شوية " ، "مدد مدد مدد مدد ، شدي حيلكي يابلد " وان كثر الضغط علي فريقنا وحوصرنا امام مرمانا يتضرع المشجعين لله " كل الناس بيقولوا يارب ، يارب " وان صد "الحضري" كورة صعبة تهدد فريقنا وجمهوره في احلامهم انتفض الجميع يصرخ " مصر ،مصر " كأنه يذكر فريقة بمهمتهم القومية ويفكر نفسه بواجبه الوطني ، وان تهاون لاعب من الفريق لحظة وارتبك او نسي دوره هتف الجمهور من مقاعده " اصحي ... فوق " وان سارت المبارة سجالا بين الفريقين صرخ الجمهور يشجع فريقه ويحفزه علي التفوق " " اوبا ايه .. اوبا اه .. ان شاء الله حنكسب "
ويمر وقت المباراة سريعا ويصفر الحكم معلنا نهايه المباراة ولايتوقف جمهورنا عن تشجيع فريقه يستحثه علي الفوز في المباراة القادمه ويعده بالمسانده والموازرة والتأييد والدعم في المباراة القادمه وكل مباراة و " اوبا ايه .. اوبا اه .. ان شاء الله حنكسب " ليخرج الجمهور منظما يغادر ارض الاستاد يعد نفسه للعودة اليها يحلم بالانتصارات الكروية ورفع رايات الوطن خفاقة عاليه ، ويحلم بالكاس مكافأة للفريق والجمهور المخلص وللوطن!!!!
لقد كانت المباراة ليلة وطنية جميلة في وقت عصيب نعيشه منذ زمن طويل لم يعد الشعب يعرف خلاله كيف يعبر عن حبه للوطن ، فلا معركة وطنيه نستعد لها مع كثرة الاعداء ولا انجاز قومي نفرح به مع وفرة المواهب وكثرة الاحلام ولا رفاهية في الحياة تعوضنا الحرمان العاطفي الوطني الذي نعيش فيه !!! فجاءت مبارات الكورة التي حضرت واحدة منها محفزا للمشاعر الوطنية التي عانينا اعواما طويلة لاننا لانعرف كيف نعيشها او نعبر عنها !!!!
لقد فجرت " الكرة " في قلوبنا المشاعر الجميلة فأحببنا بعضنا البعض واحببنا الوطن اكثر !!! ليت كل ايامنا مباريات قومية لنحتفظ بالدفء الذي شعرنا به والثقة التي ملئت قلوبنا والاخلاص الذي جمعنا والحلم الذي تحلقنا حوله فرحين متفائلين !!!
الجملة الاخيرة – الي المسئولين عن الجهاز القومي للرياضة ، عيشوا وسط جماهير المشجعين واحسوا بمشاعرهم واحلامهم ، ستدركون صعوبه المهمة المنوطه بكم والملقاة علي عاتقكم ، فهدفكم ومأموريتكم الرئيسية ليست دعم الرياضة بل واجبكم هو اسعاد الجماهير واحياء مشاعرها الوطنية ويالها من مهمة عظيمة !! فلا تبخلوا علينا ولا علي فريقنا القومي لا بالجهد ولا بالمال ولا بالمدربين !!! فالفرحه التي ملئت قلوب المشجعين والبهجة التي لونت وجوههم والامل الذي سطع في عيونهم يساوي الكثير ،ادعموا فريقنا القومي بكل الجهد الممكن تخلقوا لانفسكم في قلوب الناس مكانة عالية !!! هنيئا لكم بها مقدما !!!
السطر الاخير – لقد تحمل المصريين – بطيب خاطر ونفس راضية - اعباءا مالية كبيرة لمؤازرة فريقه القومي ومتابعه مبارياته ، فدفع ثمن التذاكر واشتراك المحطات المشفرة وثمن "المشاريب" علي كل المقاهي والكافيهات!! رسالة اوضحها للمسئولين عن الفريق القومي وكل لاعبيه الابطال ، احبونا كما احبناكم !!! وامنحونا الفرحة التي نتمناها ونستحقها !!
الكلمة الاخيرة – وقت صرخت حناجر وقلوب المشجعين " بلادي بلادي " سالت دموعي ، فهذا الشعب يحب وطنه كثيرا كثيرا ولايجد الفرصة الحقيقية للتعبير عن هذا الحب " بلادي بلادي ، لكي حبي وفؤادي " ..
الاربعاء 1 فبراير 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق