الثلاثاء، 26 مارس 2013

مما قرأت لكم .... الجملة التكتيكية المطلوبة الان



خالد البرى
نشر: 26/3/2013 4:22 ص – تحديث 26/3/2013 9:44 ص


أعتقد أن القوى غير المقتنعة بالتغيير «الثورى» فى مصر تمثل فئتين، مَن صوَّتوا لأحمد شفيق فى الجولة الأولى، ومَن صوَّتوا لعمرو موسى فى الجولة الأولى. الجزء الذى صوَّت لأحمد شفيق لم يكن يؤمن بأى مهادنة مع التيار الدينى بالذات، والجزء الذى صوَّت لعمرو موسى مَن لا يمانعون فى أنهم قوى موجودة ولا مناص من التعامل معها، حتى قبل أن توفق أوضاعها. على اعتبار أن الزمن كفيل بذلك.

‎لكن هذا ليس موضوعنا.
موضوعنا هو القوى الأخرى التى انضمّت فى الجولة الثانية إلى أحمد شفيق. وهذه قوى تريد التغيير، ولكن بعيدا عن الدولة الدينية. ولو كان ذلك باستدعاء أحد رجال النظام القديم، على أساس أنه شر أقل.
هذه الشريحة بالذات -أعتقد الآن- الشريحة الأكثر فهما للسياسة فى مصر من غيرها. أكثر منا نحن الذين قاطعنا، وأكثر من مبطلى أصواتهم، وأكثر من عاصرى الليمون. غنىٌّ عن القول أننى أفهم دوافع هذه الفئات. لكن تفهُّمى لدوافعها لا يعنى تبرئتها من الخطأ السياسى الرهيب الذى وقعنا فيه. قلت ذلك مرارا وتكرارا.
‎وهذا أيضا ليس موضوعنا.
‎الحكمة المستقاة من التجربة السياسية يجب أن تترجَم إلى إجراءات. هكذا يفعل من يمارس السياسة. وهى - للمرة الألف- تختلف عن العمل الحقوقى وعن الرؤية الثقافية. تأخذ ذلك فى اعتبارها، كما تأخذ المخرجة كل عناصر الفيلم فى اعتبارها، وتصنع خليطها الخاص.
‎سأتناول الموضوع من الناحية العكسية لكى أشرح فكرتى. يشعر الإخوان أن القوى السياسية التى تمثل لها تهديدا كالتالى:
١- الفريق أحمد شفيق الذى يملك قاعدة ثابتة أظهرت نفسها فى الجولة الأولى، وقاعدة منجذبة أظهرت نفسها فى الجولة الثانية.
٢- الجيش. وهو قوة أمر واقع لا تحتاج منى إلى تفصيل.
٣- البرادعى وحزب الدستور.
٤- حمدين والتيار الشعبى.
٥- حزب المصريين الأحرار.
القدرة التى أظهرها الفريق أحمد شفيق، والبراجماتية السياسية التى أظهرها حزب المصريين الأحرار الذى يقف وراءه رجل الأعمال نجيب ساويرس، جعلت الإخوان يتخذون قرارا بمطاردة الاثنين مهما كانت العواقب. وفى الحقيقة فإن معظم ما أُضيف إلى الفريق شفيق فى الجولة الثانية بالذات ينتمى سياسيا إلى القوى الليبرالية المرتبطة بحزب المصريين الأحرار. فئة الديمقراطيين العمليين، لا المثاليين الثوريين.
أما الجيش فلو استطاع الإخوان القضاء على نفوذه السياسى اليوم لفعلوا. لكنهم لم يستطيعوا حتى الآن. فاكتفوا بالدعاية العسكرية/المدنية، يساعدهم فى ذلك بعض أنصار الثورة، بعضهم بسوء نية، وبعضهم -من فئة الديمقراطيين المثاليين- بحُسن نية مهلكة.
يبقى حمدين صباحى والبرادعى، ويؤسفنى أن أقول إن الإخوان فى تحليلاتهم الواقعية يرون أن هذين السياسيَّين لا يشكلان خطرا حقيقيا عليهم. لا أقول هذا بمنطق التقليل من أهميتهما، أبدا، (البرادعى على علاته هو السياسى المفضل لدىّ بين الجميع)، إنما أقوله بمنطق الأمر الواقع، وبمنطق التحليل السياسى.
‎بل إن الإخوان يحتاجون إلى رومانسية البرادعى وديماغوجية حمدين التى لا تجيد التخطيط. يحتاجون إليهما تجسيدا للمعارضة. ولذلك فإن الإخوان يضخّمون دوريهما، ويلصقون بهما من المسؤولية عن الأحداث ما يعلمون قبل غيرهم أنه ليس فى استطاعتهما. لو كان البرادعى وحمدين الصباحى قادرَين على تحريك الشارع بهذه الطريقة ماكانش دا بقى حالنا.
‎هل وصلت فكرتى؟ طبعا لأ.
‎فكرتى باختصار أن الإخوان يحللون النتائج ويتحركون سياسيا بمقتضاها، بمنتهى البراجماتية. لكن المعارضة لا تفعل هذا. ولو فعلت لعلمت أن من مصلحتها جدا أن تمد يدها الآن فى هذه اللحظة إلى الفريق شفيق. فتظهر المعارضة أمام المصريين فى صورة الكيان الجامع الموثوق به، وأمام العالم فى صورة الكتلة الصلبة ذات الأرضية.
‎يضحكنى هنا من يقولون: وعايزنّا ندّى الفريق شفيق شرعية؟!
‎جوابى عليهم: لا، أبدا. أنا عايز الفريق شفيق يديكم شرعية عند الشعب، عموم الشعب، خارج دوائرنا. بمعنى أن الشرعية متبادَلة، ميدانية من أنصار الثورة، وانتخابية من الفريق شفيق. كما أن خطوة كتلك ستشعر الشعب أن أنصار الثورة لا يعيشون فوق السحاب، بل على الأرض.
‎مش قلت لك إنى نويت أقدم النصيحة المخلصة بلا تجميل ولا تزيين حتى لا أعود بعد أشهر أو سنوات وأقول يا ريت. (راجعى سلسلة مقالاتى عن حريق القاهرة لو حابّة تفصيل أكثر لمخاوفى التاريخية).

http://tahrirnews.com/columns/view.aspx?cdate=26032013&id=a05157a4-bb4d-4247-b7a7-4bbbbe981078#.UVFpZSEQ5WU.facebook

مما شاهدت لك ... اسود ومعه اسود !!!!


حوار مهم بين عمرو اديب والصحفي ياسر رزق 
عن القوات المسلحة 



مما قرأت لكم .... لماذا انسحب المشير بهدوء !!!!


لماذا انسحب المشير بهدوء !!!

كتب شريف الغريني علي موقع الحوار المتمدن  .... 

كان لصمت المشير وإنسحابه بهدوء حكمة كبيرة لم يفهمها البعض فى حينها تؤكد أنه رجل مخلص وبطل حقيقى من أبطال أكتوبر ،فعندما تعرف أن هناك من يخطط حثيثا لحربك ويستفزك لتقوم بذلك فإن أفضل ماتفعله هو ألا تحاربه أو بالأحرى أن تختار أنت موعد الحرب الذى يناسب ظروفك كما حدث فى العاشر من رمضان ، لأن العدو عندما يخطط لعملياته فهو يختار قتا معينا مناسبا له وموات لما خطط علاوة على أنه بالفعل قد درس كل شىء بما فى ذلك رد فعلك بمساعدة استخبارت الأمريكية ، والذى سيعطل مخططاته وفشلها هو ألا تتصرف بنفس الكيفية التى يتوقعها والتى تدرب عليها جيدا ، وهذا ما يوضح الفرق بين جيش مصر وجيش سوريا فالثانى أخذه الإخوان على غره بعد أن شوهوه ونقلوا للعالم أنه يقتل الشعب السورى و الثوار وبالتالى هزموه سياسيا والهزيمة السياسية فى الغالب تحسم المعارك وعلى سبيل المثال وبالرغم من احتلال قيادة العدوان الثلاثى للقناة إلا أن ناصر عرف كيف يهزمهم سياسيا فكان له الجلاء والإنسحاب برغم القوة المفرطة والعنف الشديد الذى مارسته قوات العدوان إلا أن النصر كان حليف المصريين بعد ذلك، لذلك أرى أن انسحاب الجيش أمام الإخوان وقبول طنطاوى للخلع ببساطة ومن قبلها أوامره المشددة للظباط والجنود بضبط النفس وعدم استخدام العنف يؤكد وعى المؤسسة العسكرية المصرية بما يحدث وأنها لم تخرج من الميدان بل تركت الإخوان يهزمون أنفسهم،سياسيا على الصعيد الداخلى بسياساتهم الفاشلة المستفزة للشعب، وخارجيا بظهورهم للعالم على حقيقتهم الفاشية العنصرية التى ستعبر عنها ممارساتهم القمعية علاوة على عجزهم عن تنفيذ الإستحقاقات الدولية التى تعهدوا بها لامريكا واسرائيل وعلى ذلك يصبح التخلص منهم لاحقا أمرا ميسورا ، وما نراه من ضبطيات لملابس وأسلحة ثقيلة وتهريب على الحدود الشرقية والغربية وتسهيل دخول عناصر من الإرهابيين من تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية وحماس والعفو عن المساجين المنتمين للتنظيمات الإرهابية وما يتخذونه من إجراءات على الأرض يؤكد أن هناك خطة كانت معدة لمواجهة الجيش ولكن موقف الجيش الهادىء لم يسمح لهم بالتحرك حتى الأن ، وحيث أن الإخوان فى سباق محموم مع الوقت وبرغم كل محاولاتهم المستمرة للأخونة إلا انهم لم يستطيعوا اخونة مصر بالصورة التى تضمن لهم البقاء لمدة طويلة ،ومازالت خطة التمكين تجد تعثرا شديدا أمام الرفض الشعبى العارم، وهو ما يستلزم اتخاذ اجراءات استثنائية ومستفزة وبالتالى فهم يتحسبون لرد فعل الجيش إزاء ما ينتون عمله ولذلك قاموامؤخرا بالإستعدا وإحياء الخطة القديمة وكل ما يفعله الجيش حاليا أنه يتصرف فى حدود مسئولياته ويقوم بضبط وتمشيط البلاد استعانة بأجهزت استخبارته علاوة على هدم الإنفاق شرقا ورفع حالة الإستعداد غربا وهو ما سيعزل الإخوان فى الداخل ويعيق حركاتهم ويمنع توافد الإرهابيين المتربصين من الخارج ، وبالطبع يبقى امام الجيش تطهير البؤر الإجرامية المستعدة والتى ستقوم بدور الإنفصاليين ومن ثم وضع كلمة الحر بجوار كلمة الجيش ليصبح لدينا ظنا بأن مصر انقسمت لجيشين احدهم يحارب الأخر ، لذلك فإن ما يفعله الجيش وقياداته واستخباراته سيلقى نجاحا لان خطط الإخوان فى سوريا واضحة ومكشوفة، ولا اعتقد ان اى قائد يحتاج أكثر من معرفة خطط عدوه لينتصر عليه . سينتصر جيش مصر مرة أخرى وسيعيد لنا مصرنا ومعها البسمة بعد الوجوم والضحكة بعد الدموع ،والأمن بعد الخوف بعد أن تختفى كلمة اخوان من الوجود وإلى الأبد على يديه القوية والتى لا ينتظرها المصريين فقط بل ينتظرها العرب الشرفاء فى كل البلاد العربية فمصر وجيشها عودتا الشرق أن تكون الحصن الأخير الذى تتكسر على صخرته مغامرات الغزاه وجيش مصر قادربإذن الله على ذلك وشعب مصر وإن كان قد أصابه بعض الشك واهتزت ثقته فى جيشه فى وقت من الأوقات فإن الأوان قد أن لنستعيد شعار الجيش والشعب إيد واحده.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=351497

الاثنين، 25 مارس 2013

مما قرأت لكم .... هم شركاؤنا

الجيش خطط للإطاحة بمبارك قبل سنوات.. والسيسي مهندس عملية التنحي
عمر قناوي يفجر المفاجأة : ثورة 25 يناير «ليست عفوية»


القاهرة - علي مقلد 

فجر الصحافي والناشط السياسي المصري عمر قناوي مفاجأة من العيار الثقيل ربما تعيد كتابة تاريخ ثورة 25 يناير بشكل مغاير لما تتناوله بعض الأقلام أو يزعمه بعض السياسيين والنشطاء حيث كشف قناوي في كتاب أصدره مؤخرا أن الجيش المصري شريك أساسي في الثورة، ليس لأنه قام بحمايتها أو تبنى مطالبها، بل أنه خطط منذ العام 2006 للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك والقضاء نهائيا على مشروع توريث السلطة من الرئيس السابق لنجله جمال، عن طريق ثورة شعبية على غرار ما جرى في 25 يناير.

يبدأ عمر قناوي كتابه «خبرني العندليب» بالعودة إلى أحداث مظاهرات 2005 التي نظمتها وحشدت لها حركة «كفاية» وفيها اعتقل المؤلف مع بعض من الصحافيين والنشطاء ثم أطلق سراحه، ويرى أن هذه المظاهرات كانت بداية الحراك السياسي الثوري ضد نظام مبارك ثم يعرج قناوي مباشرة إلى أصل الحكاية فيقول إنه في نهاية 2005 أو 2006 تعرف على شخص يبدو من وصف قناوي أن هذا الشخص الذي ظل يرمز له حتى نهاية كتابه باسم «الصديق» هو مسؤول في جهاز سيادي وقد حدث التعارف عن طريق مكتبة بوسط القاهرة كان قناوي يديرها في تلك الفترة وهي مكتبة نخبوية لها جمهورها الخاص من المبدعين والسياسيين يقول المؤلف» كنا نتناقش ذات يوم عن مشروع التوريث ومصير مبارك، فكان اللافت أن «الصديق» يبدو واثقا من أن «هؤلاء» في إشارة إلى أركان نظام مبارك ستكون نهايتهم مأساوية، وفي أحد اللقاءات أكد بثقة أن هتافنا في المظاهرات يقصد تلك المظاهرات التي اندلعت منذ 2005 «واحد اتنين.. .الجيش المصري فين» قد لقي صدى عند قائد كبير في المؤسسة العسكرية وأن هذا القائد منع بيع أحد البنوك وتدخل أثناء اجتماع مجلس الوزراء إبان حكم مبارك وقال لهم ما معناه «بعتوا البلد بما فيه ومافيش بيع تاني» يقول قناوي تلك الرواية أكدها اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكري عقب الإطاحة بمبارك ليتضح بعد هذه السنوات أن القائد الذي تحدث عنه «الصديق» هو المشير محمد حسين طنطاوي.

يصل قناوي إلى النقطة الأبرز في كتابه والتي حولها تدور بقية الصفحات حيث يقول «كنا في لقاء من لقاءاتنا المعتادة وتسللت السياسة إلى الحوار وبهدوء أخرج «الصديق» ورقة وخطط أمامنا على الطاولة قائلا «عمر في حاجة كبيرة بتترتب لهم يقصد- نظام مبارك - أنت وأصحابك جزء منها أيمن نور- رئيس حزب الغد وكان مسجونا وقتها واللي معاه جزء منها الصحافي إبراهيم عيسى وجمهوره جزء منها، و«الإخوان» هيكونوا جزءا منها، حاجة كبيرة وهيشارك فيها الآلاف وفي ناس معاك في الموضوع ده ممكن تكونوا بتتقابلوا وبتسلموا على بعض في الشارع ولا أنت عارف ولاهم عارفين أنكم كلكم هتشاركوا في الحاجة الكبيرة دي» يقسم قناوي أن هذا الكلام حدث نصا عام 2007 كان شيئا أسطوريا ولم أكن مصدقا لما قاله «الصديق» واعتبرته يشطح شطحا كبيرا.

يتطرق المؤلف إلى نقطة ربما تذكر لأول مرة بهذه الطريقة حيث يشير إلى الحرائق التي ظهرت في القاهرة صيف 2008 مثل مجلس الشورى والمسرح القومي وسينما مترو وبعض البنايات بوسط القاهرة يقول قناوي «في هذه الفترة قابلت الصديق وأثناء جلوسنا جاءته مكالمة على الهاتف فرد.. وقال بابتهاج: ثبتت الرؤية خلاص؟ الحريق الجديد بكره؟ فين المرة دي؟ في القاهرة؟ تمام!!!.. يقول قناوي» لم أكن أصدق ما أسمع، أنهى المكلمة وعدنا لحديثنا وقال مبتهجا «علي الزيبق-الثائر الشعبي المصري الأسطوري ضد حكام المماليك- اشتغل لهم بالشفا يا ولاد الـ..» يسترسل عمر ويؤكد أن الغريب في الأمر أن حريقا حدث بالفعل في التوقيت الذي قاله الصديق وهو ما يؤكد أن ثمة صراعا على السلطة قد تفجر بقوة بين أركان دولة مبارك قبل الثورة بعدة سنوات وأن ما حدث في 25 يناير لم يكن عفويا.

يأخذنا عمر قناوي إلى الأيام الأولى من عمر الثورة ويسرد مارآه بعينيه منذ اليوم الأول والمعارك الضارية التي خاضها هو ورفاقه للتمكن من دخول ميدان التحرير والسيطرة عليه ويذكر مشاهد باتت معلومة للمتابع للشأن المصري ثم يفاجئنا بالعودة إلى «الصديق» وذلك خلال اتصال دار بينهما يوم 30 يناير 2011 وذلك عقب عودة الاتصالات بعد قطعها لعدة أيام حيث قال «مبروك الثورة نجحت، طنطاوي وعنان خلصوا الموضوع هما مثبتين مبارك علشان يسلم السلطة كلها أيام ويتنحى خلاص...سيبك من الصور التي بثها التلفزيون المصري لمبارك وطنطاوي وعنان مجتمعين دي مناورات» يذكر عمر أنه لما تحقق من كلام «الصديق» قال قناوي له «الموضوع ده مش «فيسبوك» انتم لاعبينه معانا صح من الأول» قال الصديق «بدأت تفكر بشكل سليم،بس تكمل على خير ونتكلم».ثم يتطرق المؤلف لمكالمة مع «الصديق» يوم 31 يناير فيخبره أن الجيش يقوم بتأمين وضمان ألا تنقطع موارد القمح وإمدادات البنزين والسولار حتى لا يتم إجهاض الثورة وانه تم توقيع تعاقدات استيراد القمح من الخارج بالفعل وتأمين ذلك لعدة أشهر، وقد وصل بعضها بالفعل للموانئ المصرية .

هنا يؤكد المؤلف أن تلك المعلومة أكدت له أن الجيش بدأ يدير البلاد فعليا.. ثم يكشف قناوي مفاجأة أخرى عندما يقول «إحدى مفاجآت الاعتصام هي وجود مجندين بالقوات المسلحة ضمن المعتصمين، حيث قابلت شاب جار لنا كان مجندا بالجيش قال لي أن الأوامر صدرت لهم بالاعتصام في التحرير ومن الطرائف أنه طلب منه أن يحفظ الهتافات التي يتم ترديدها حتى لا «يعك» إذا قام بقيادة الهتاف لسبب أو لآخر.. ويتطرق المؤلف إلى الأيام الأخيرة لمبارك في السلطة وكيف أنه حاول إقالة المشير طنطاوي لكنه فشل. بعد الإطاحة بمبارك كان يتوجب على المؤلف أن يعرف من هو ذاك الصديق الذي عنده كل هذا الفيض من المعلومات والتي أثبتت السنوات صدقها، لذلك يأخذنا قناوي إلى اللقاء الأول بينهما بعد التنحي يقول قناوي:لاقلت له بصوت منتش: بهدوء عايز أسمع منك برواقة اللي شفته معاك في الكام سنة دول يفوق الخيال وفي هذه الجلسة كشف لي عن هويته لأول مرة وكنت قد خمنتها طبعا خلال أيام الثورة الأولى فبدأ كلامه بقوله «عمر في مصر في حاجة اسمها «القلب الصلب للدولة» هذا الكيان مهمته باختصار الحفاظ على الدولة حين تهددها أخطار حقيقية، التدخل للحفاظ على الدولة هذا الكيان قرأ منذ سنوات عدة أمور أولها أن انفجارا سيحدث حتما بفعل السياسات الاقتصادية لحكومة أحمد نظيف واستمرار هؤلاء سيؤدى إلى كوارث مدمرة للبلد..يستدرك المؤلف «كنت أول مرة أسمع مصطلح «القلب الصلب للدولة» والذي شاع بعد ذلك مصلح آخر «الدولة العميقة».

هنا كشف «الصديق» أن الجيش كان مشاركا ومخططا للثورة لكنه لم يحرك الثوار وإنما كان عنده «توقع رشيد» وبناءا عليه بني خطته للإطاحة بمبارك ونظامه وفي هذه الجلسة أكد أن المجلس العسكري غير طامع في السلطة ولكن ما يهمه الحفاظ على مدنية الدولة... وتطرق قناوي إلى الأزمات التي حدثت بين الثوار والمجلس العسكري وأخبره «الصديق» أن ثمة أطراف تعبث في الشارع وأنهم يحاولون لملمة الأمور وأشار قناوي إلى أن الصديق أخبره بتفاصيل محاكمة مبارك والاستعدادات لها قبل حدوثها لكنه أكد أنه لايعرف الحكم الذي سيصدر بحقه لأن ذلك مهمة القضاء لكن المهم أن مبارك سيحاكم هو وأسرته ويتذكر المؤلف كيف أن أصدقاءه كانوا متشككين في المجلس العسكري لكنه كان واثقا بفضل معلومات «الصديق» التي يمده بها بين الحين والآخر وكان النشطاء يعيبون على قناوي ثقته الزائدة في المجلس العسكري. 

وينهي عمر قناوي شهادته للتاريخ بالقول: عقب تقاعد المشير طنطاوي والفريق عنان وتولى الفريق السيسي منصب وزير الدفاع كتبت إحدى الصحف في تقديمها وتعريفها له: إن المصادر العسكرية تقول إن أحد أسباب صعوده لتولي المنصب هو دوره في التخطيط لعملية الإطاحة بمبارك عقب اندلاع أحداث 25 يناير» يختم قناوي شهادته: لا تعليق من جانبي بالطبع على هذا الكلام ولكن أرجو أن يكون الكل قد فهم الآن لماذا كنت «أبلع الزلط» للمجلس العسكري كما قال أحد الأصدقاء.. ابتلعت الزلط باختصار لأنهم شركاؤنا فيما حدث ....هل اتضحت الصورة الآن؟

مما شاهدت لكم ... متظاهرين سلميين !!!







في تظاهرات حصار مدينة الانتاج الاعلامي 
التظاهرات السلمية 
كانت هذه اللقطات السلمية !!!
منتهي السلمية 
منتهي الادب 
منتهي الثورة !!!!

الجمعة، 15 مارس 2013

مما قرأت لك .. غرناطة جديدة

كتب شريف الغرينى في موقع الحوار المتمدن ...

غرناطة جديدة



محمدعلى..

لقد صنع محمد على لمصر جيشا وطنيا قويا ، واسطولا ضاربا ، وهذا الامر ليس سهلا كما يتصور البعض ، فالجيوش القديمة كانت أغلبها مرتزقة تشترى بالمال ويتعمد الملك أو السلطان أو الامير أن يكون الجيش من خارج البلاد حتى لا يكون لجنوده داخل البلاد أى عصبية يميلون إليها فلايكون لهم محرك سوى المال الذى يغدقه الملك عليهم ومن الذهب والفضة والمتع الحلال والحرام، لا شك انهم بذلك سيكونون فى غاية الإخلاص والوفاء لمن أتى بهم فقط ، تلك كانت الفكرة التى تسيطر على الملوك والحكام فى العصور السابقة فيما يتعلق بتكوين الجيوش، لذلك كانت صناعة العسكرية ترتبط بصناعة الرق ،أما محمد على فقد أكتشف بما يملك من فراسة وريادة فكرية أن شعب مصر وفلاحيها سلسون كأراضيهم المنبسطة يقدسون النظام الحاكم و الدولة المركزية ، لذلك لم يشعر بالخطر، هذا الأجنبى، فى أن يصنع جيشا محليا من المصريين ولو كان محمدعلى قد سطا على حكم دولة أخرى غير مصر ما غامر وما صنع من اهلها جيشا ، ولكنه كان من القلائل اللذين عرفوا طبائع البلاد والعباد فى بر مصر المحروسة ، مخالفا كل من سبقوه فى حكم هذه البلاد منذ أن غابت الدولة الفرعونية ولم يبق لا أثارها، فلا روم ولا فرس ولا بطالمة ولا عرب ولا اتراك فكروا فى صناعة جيش مصرى ولذلك كان لمحمد على الفضل الأول فى إنشاء الجيش المصرى الذى يختلف عن الكثير من جيوش العالم فى كونه مؤسسة صناعية تجارية تعليمية حربية دفاعية وهذا ربما ما لا يعرفه البعض خاصة وأنه من الجيوش صاحبة الإسهام البحثى فى العلوم العسكرية ، كما أن للعسكريين المصريين عقيدة قتالية مستقلة ، ويتميزون بمهنيتهم التى صارت تميز جيش مصر بين جيوش العالم.
طلعت حرب.. 
بعد ثورة 19 وخلالها كانت فكرة أن يكون لمصر اقتصادا وطنيا فكرة مجنونة ولكن الرائد طلعت حرب وجد أن مصر المحتلة تحتاج للإقتصاد المحلى الوطنى حتى تستقل ماليا عن الشركات الإنجليزية والإيطالية والإنجليزية والفرنسيةوالبلجيكية ولكن هذا الجنون أدى بهذا الرائد إلى انشاء قاعدة مصرية لتحتضن الأنشطة التجارية المصرية اوالمملوكة لمصريين و التى لم تكن مزدهرة لطبيعة المصريين غير المحبين للتجارة أصلا بقدر حبهم للوظيفة ، فكانت مهمة بنك مصر الذى أنشىء 1920 لا تقتصر على احتضان الأنشطة التجارية المصرية بل تكوين شركات وتشجيع المصريين على الدخول إلى معترك التجارة وبالتالى ساهم طلعت حرب بإنشاء بنك مصر فى تحرير العقلية المصرية من فكرة التوظف إلى فكرة ريادة الأعمال وقد نشأ عن ذلك انشاء العديد من الشركات الكبرى التى اصبحت قاعدة لإقتصاد مصر والحقيقة أن وجود الجيش أدى إلى وجود سيادة و شرطة فكان لتوفر عامل الأمن الداعم الأكبر لفكرة أنشاء بنك مصر ، ومع ذلك كان الإقتصاد الوطنى يحتاج إلى توطين الثروات التى نهبها الغرب.
جمال عبد الناصر..
كان الفقراء وثروات البلاد المنهوبة هو شغل عبد الناصر الشاغل وكانت المشكلة التى تواجه عبد الناصر للحفاظ على مقدرات الوطن من اجل الفقراء هى الإستقلال الوطنى والسياسى الحقيقى وكان يرى أن الإستعمار يضع خططه للإستيلاء على ثروات الشعوب على أساس اقليمى وبصورة كلية لانه يتعامل مع الخرائط والجغرافيا ولا يعنيه الحدود السياسية لا سيما وأنه هو نفسه صانعه، ومن يصنع حدودا وهمية هو نفسه القادر على تفكيكها ، لذلك ربط عبد الناصر بين الإستقلال الوطنى وبين تأميم أملاك الوطن و استقلال الإقليم بالكامل وعندما بدأ ثورة لم يهدأ إلا ومصر جوهرة منيعة تحميها وتحتمى بها اكثر من 20 دولة عربية .
اعداء مصر ..
من البديهى أن يتفق أعداء البلاد التاريخيين والمعاصرين الخارجيين والمحليين فى طرائق الهدم من خلال مهاجمة الركائز الرئيسية لمصر التى بنيت على مراحل من خلال أسهامات تاريخية تتمثل فى الجيش الذى أسسه محمد على والإقتصاد الوطنى الذى أسسه طلعت حرب والدولة المستقلة أو الإستقلال السياسى والسيادة الإقليمية التى حققها عبد الناصر . ومنالبديهىأيضا لأنهم سيستغلون الجهل والكراهية التى توطنت فى البلاد علاوة على دور المثقفين المائع الغائب المذبذب الذى لا يصنع فرقا فى حاضر الوعى القومى ،لدفع الوضع ناحية التفاقم و ناحية السقوط الذى لا تتبعه قيامة ، ولا سيما ومخططات سلب المياه من الجنوب و إنشاء قناة بن جوريون الإسرائيلية لتخطف دخل قناة السويس قد دخلت حير التنفيذ، لذلك اصبح جلياً اسباب دعاوى هدم الجيش و إبعاد فكرة الإستقلال الإقتصادى من خلال الإتفاقيات والمعاهدات الدولية واشتراطات الصندوق أو البنك الدولى أو حتى بعض المؤسسات الوقحة التابعة للأمم المتحدة ، أما الإستقلال السياسى فيمكن حرمان مصر منه و ابعاده كمبدأ من رؤوس القيادة السياسية فى مصر من خلال مساندة أصحاب الفكر الطائفى والمهوسين دينيا حتى ينجحوا فى الوصول للحكم ، لانهم لا يؤمنون بالقومية بل ويعتبرونها كفرا ولا يعنيهم مبدأ الإستقلال السياسى الوطنى أو الإقليمى بقدر ما يهتمون بالتوافقات والموائمات و الصفقات تحت عباءة الفهم الخاطىء للدين ، والحقيقة الواضحة الأن أننا إذا كنا فى حاجة إلى تغيير نوعى فى عصر مبارك فنحن اليوم فى حاجة ماسة إلى ثورة حقيقة للحفاظ على البلاد من الوضع الحالى الذى سيقود البلاد حتما إلى كارثة غرناطية جديدة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=349913

مما قرأت لكم ، المليشيات خط احمر لن يقبل به الجيش

اللواء محمود خلف: رسالة السيسى واضحة..
وتكوين ميليشيات "خط أحمر" بالنسبة للقوات المسلحة





أكد اللواء دكتور محمود خلف، مستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن القوات المسلحة تعتبر فكرة تكوين ميليشيات مسلحة خطا أحمر، لا يمكن الاقتراب منه. 
وقال خلف فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام": أرجو أن نقرأ بدقة المادة 194 من الدستور الجديد، الذى يمثل الإرادة العليا للشعب فى تناوله للجيش، حيث نص على أن "القوات المسلحة ملك للشعب مهمتها حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، والدولة وحدها هى التى تنشىء هذه القوات، ويحظر على أى فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبة عسكرية". 
وأضاف: هذا يعد أمرًا دستوريًا من الشعب لقواته التى يمتلكها واجب النفاذ والاستعداد الدائم على التنفيذ الفورى ضد جميع أنواع التهديدات، سواء أكانت خارجية أو داخلية، ولا يمكن لأى شخص بدءًا من رئيس الجمهورية وحتى أقل مستوى قيادى فى القوات المسلحة من إيقافه أو تعطيله. 
وأوضح خلف أن النص الدستورى لم يقل تهديدًا خارجيًا، بل قال إن مسئولية القوات المسلحة حفظ أمن وسلامة أراضيها، وهى من تحدد طبيعة هذا التهديد وكيفية مواجهته دون انتظار إذن من أحد. 
وقال اللواء محمود خلف إنه تبعًا لقوانين القتال العسكرية فإن الميليشيات المسلحة تعامل معاملة "العدو الخارجى" بل هى أخطر على المجتمع من العدو الخارجى المعروف". 
ووجه خلف رسالة طمأنة إلى المواطنين مقللاً من خطر تكوين تلك الميليشيات المزعومة حسب تعبيره قائلًا إن ما يحدث هو مجرد شو إعلامى، ليس أكثر، وفى رأيى لا يوجد فى مصر ميليشيات مسلحة بالمعنى المتعارف عليه، هناك عصابات إجرامية استغلت الأحداث الراهنة ولديها أسلحة متنوعة، لكن موضوع ميليشيات وجماعات احترافية عسكرية أمر بعيد عن مجتمعنا وتكوينه. 
ورأى خلف أن ما صدر من إشارات فى محافظة أسيوط لجماعات شرطة الشعب ما هى إلا رسائل لتهديد الشرطة للتراجع عن موقفها منوهًا إلى أن رجال الصعيد وبصفة خاصة أسيوط لا يقبلون فرض أمر عليهم بالقوة، وقال حتى الشرطة إذا لم يكن المأمور من نفس العائلات ويستوعب العادات المجتمعية لا يستطيع أن ينفذ القانون، فما بالك بكلمة مجموعة مسلحة. 
ولفت خلف إلى أن حديث الفريق أول عبد الفتاح السيسى كان واضحًا ومحددًا وأوصل رسالة تؤكد: "نراقب الأوضاع فى مصر وقادرون على حماية أمن وسلامة البلاد". 
وأوضح أن كلمات القائد العام للقوات المسلحة رسائل مباشرة يجب أن نعيها جيدًا فهى ليست مجرد كلمات إنشائية، وهو نفس ما أكد عليه الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، حين قال فى أبو ظبى على هامش المؤتمر العسكرى الإقليمى، إنه إذا استدعت الحاجة فالجيش سيكون فى الشارع فى أقل من ثانيتين، هذا التعبير رسالة عن الجاهزية والاستعداد لأى خطر يقترب من أمن المواطن، هذا عهد على رجال القوات المسلحة حماية هذا الوطن ومقدراته وهى أهل لذلك.
http://gate.ahram.org.eg/UI/Front/Inner.aspx?NewsContentID=321023

الثلاثاء، 12 مارس 2013

مما قرأت لكم ... متي ينزل الجيش ؟؟؟؟

كتب ياسر رزق ...
في جريدة المصري اليوم
بتاريخ 11 مارس 2013 ....


عصر يوم 12 أغسطس الماضى.. عاد المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، كلٌ بسيارته الرسمية، إلى مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، بعد مقابلة صادمة مع الرئيس «مرسى» فى قصر «الاتحادية».
هناك، باغتهما الرئيس بقرار إعفائهما من منصبيهما، كقائد عام وكرئيس لأركان حرب القوات المسلحة. كان المبرر الذى ساقه «مرسى» هو «دواعى المصلحة العامة».
قبلها بساعات، تلقى المشير طنطاوى فى مكتبه بكوبرى القبة رسالة شفهية نقلت إليه من الرئيس تتضمن طلبين عاجلين.
- الأول: تحويل 3 مليارات دولار من ودائع القوات المسلحة بالبنوك المصرية والمخصصة للتسليح إلى البنك المركزى، للإنفاق منها على واردات الوقود والسلع الأساسية.
- الثانى: إحالة كل قادة القوات المسلحة المستدعين للخدمة إلى التقاعد.
رغم حاجة القوات المسلحة إلى كل دولار، لتحديث نظم التسليح فى أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها البرية، لم يكن المشير يمانع فى تحويل المليارات الثلاثة، فلم تبخل القوات المسلحة على الشعب بتحويل ما يوازى 29 مليار جنيه من أرصدتها بالعملة الأجنبية خلال المرحلة الانتقالية لتدبير احتياجات الجماهير.
لكن كان المشير يخشى من أن يؤدى سحب هذا المبلغ الضخم من البنوك مرة واحدة إلى انهيارها، لذا طلب من أحد مساعديه دراسة حجم ما يمكن تحويله من أموال دون الإضرار بالبنوك.
أما المطلب الثانى، فقد وجده المشير غير مفهوم، خاصة أن الرئيس يشدد على تنفيذه فى اليوم نفسه، دون أن يعى أن هناك قواعد ترتب مواعيد خروج القادة من الخدمة أو التجديد لهم، ومع ذلك كلف مدير شؤون الضباط بإعداد قوائم بأسماء القادة المستدعين للنظر فيها على ضوء الإجراءات المرعية داخل القوات المسلحة.
■ ■ ■
غادر المشير طنطاوى قصر «الاتحادية» وقد أدرك أن الرئيس كان يتعجل صدور قرار إعفاء هؤلاء القادة ممهوراً بتوقيع المشير، قبل أن يحيله هو والفريق عنان إلى التقاعد فى اليوم نفسه.
كان غرض الرئيس ألا يظهر أمام الرأى العام وضباط الجيش فى صورة من يطيح بعدد كبير من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلى رأسهم المشير والفريق، أو من يسعى إلى تفريغ الجيش من قادة متمرسين يتمتعون بالخبرة دون سبب واضح، وهى صورة قد تكلف صاحبها فواتير غالية لا يقدر على تحملها.
حين رجع المشير طنطاوى إلى مبنى وزارة الدفاع، كان خبر الإقالة وتعيين القادة الجدد قد أذيع تواً فى التليفزيون.
على السلالم الخارجية للمبنى.. سأل أحد كبار القادة المشير: سيادتك حتعمل إيه؟!.. رأيى إنك تجمع أعضاء المجلس الأعلى وهم موجودون بالداخل، وتحيطهم علماً باللقاء وتفاصيله، وتترك لهم القرار.
رفض المشير الاقتراح على الفور دون أى تردد.. وقال لمحدثه:
- أنت تعرف أننى لا أريد سلطة ولا أسعى للحكم، ثم إن إجراءً كهذا، سوف يضيّع كل ما تحملناه وضحينا من أجله هباء، وسوف يهز صورة القوات المسلحة.
كان المشير محقاً، فلو استجاب لهذا الاقتراح، واستدعى أعضاء المجلس الأعلى للرد على قرارات رئيس الجمهورية، سوف تبدو القوات المسلحة فى وضع تمرد على الشرعية، وهو أمر لا تقبله على نفسها، أو قد يبدو القادة وكأنهم ينقلبون على الرئيس المنتخب، وهو أمر لا يرضاه الشعب.
تاريخياً.. كلمة «تمرد» ليست من مفردات العسكرية المصرية.
وواقعياً.. كلمة «انقلاب» حذفت من قاموس القوات المسلحة منذ 23 يوليو 1952.
ما جرى يوم 28 يناير 2011، لم يكن تمرداً من الجيش على الحاكم، إنما كان نزولاً إلى الشارع بأوامر من القائد الأعلى، تماماً مثلما تم فى انتفاضة الخبز عام 1977، وأحداث الأمن المركزى عام 1986.
وما حدث يوم 11 فبراير 2011، لم يكن انقلاباً على رئيس الجمهورية، إنما تسلماً للسلطة بإرادة شعبية، من حاكم خسر شرعيته فى ثورة جماهيرية.
وما حصل يوم 30 يونيو 2012 دليل على أن البقاء فى السلطة لم يكن هدف المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ تولى إدارة شؤون البلاد، وبرهان على أن المجلس أوفى بالعهد الذى قطعه على نفسه فى بيانه الثالث فور اضطرار «مبارك» إلى التنحى، بألا يكون بديلاً عن الشرعية التى يرتضيها الشعب، وبالوعد الذى التزم به أمام الجماهير بنقل الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة فى نهاية فترة الانتقال.
فى ذلك اليوم.. تسلم الرئيس المنتخب محمد مرسى سلطة الحكم من المجلس الأعلى فى احتفال عسكرى مهيب بالهايكستب، بعد أن أدى اليمين الدستورية فى ثلاث مناسبات، وأقسم بالله العظيم فى كل مرة على احترام الدستور والقانون، لكنه فيما بعد حنث باليمين والقسم غير مرة!
■ ■ ■
منذ تلك الظهيرة الصيفية الحارة، التى شهدت تنصيب أول رئيس منتخب لمصر، جرت المقادير على غير ما تمنى الكثيرون، وبأسرع مما ظن البعض.
تدفقت تحت جسور النيل، وبين شاطئى القناة، مياه غزيرة، وتلاحقت فى السماء غيوم وراء سحب.
ذبلت زهور الربيع المصرى قبل الأوان فى صيف مضطرب، وتساقطت أوراقها جافة فى خريف غاضب، وحل شتاء السخط بأنواء عاتية، تنذر بمصير محتوم لسفينة لا يدير دفتها ربانها.
الآن.. يلوح الربيع مبكراً فى أذيال الشتاء، تسبقه رياح خماسينية، تغشى الأبصار وتخنق الصدور، وتحبط بقايا أمل فى نفوس كانت تتوق إلى صفو أجواء من بعد طول عواصف.
ثمانية أشهر فقط مضت على تولى الرئيس «مرسى» مهامه، خاب فيها مسعاه، وخيب آمال الناس، حتى الذين انتخبوه بات معظمهم يندمون.
منذ أول بيان، وأول قرار، وأول اجتماع رسمى.. بدا الرئيس راغباً فى أن يختزل وطناً فى جماعة، وشعباً فى عشيرة، ودولة فى فصيل.
ومن أجل جماعته، أهدر استقلال القضاء، وانتهك الدستور، وخرق القانون، وقوّض قواعد الديمقراطية، وأخلف وعوده للمعارضة، وأجهز على الشرطة، وأغضب الجيش.
الأخطر أنه غدر بالثورة التى أخرجته من وراء القضبان، وبالشعب الذى جاء به إلى سُدة الحكم، حين استهان بأرواح الناس، فسالت دماء، وسقط شهداء فى شوارع وميادين، وخرجت جماهير يائسة من إصلاح أحوال السياسة والحكم والمعيشة تعلن عصيانها، وبعضها نزل يحمل الأوانى وأرغفة الخبز، فى نذير بثورة جياع محدقة.
■ ■ ■
سألت أحد العارفين: هل مازلت ترى ضوءاً فى آخر النفق؟!
- قال: «الرئيس مرسى معذور.. إنه رهين محبسين: محبس قصر يحاصره فيه أتباع الرجل القوى فى الإخوان، ويحصون عليه أنفاسه.. ومحبس الجماعة التى تصوغ له قراراته وترتب خطواته، ولا يملك أمام مرشدها إلا السمع والطاعة، ثم ألا تعلم أن هناك فى داخل الجماعة من يستكثر عليه ما أصبح فيه، ومن يرى أنه كان الأحق منه بالحكم والسلطة، ويتمنى لمرسى الفشل أكثر مما يتمنى له ألد خصومه؟!.. ساعدوه لكى يخرج من الأسر».
سألت آخر أكثر اقتراباً ومعرفة:
- «هل يستطيع مرسى أن يتحرر من قيود مكتب الإرشاد؟.. هل يقدر أن يتصرف كرئيس لدولة، لا كمرؤوس لمرشد أو لنائب مرشد؟.. هل يمكن أن يستجيب لنداء الجماهير الرافضة لأخونة الدولة، وأن يعمل مع الناس لبناء دولة المصريين لا دولة الجماعة؟.. هل فى مقدوره أن يرفض الفرمانات الصادرة من «المقطم» بتعيين الأهل والعشيرة فى مناصب مهمة تحتاج لغيرهم من أهل الخبرة والكفاءة.. هل يستطيع أن يكبح طموحاتهم الجامحة فى الهيمنة على القضاء والداخلية والمخابرات والجيش؟!».
أجابنى قائلاً: «ليس السؤال: هل يقدر؟! إنما: هل يريد أصلاً؟!.. إنه يقيناً يعلم، لولا عضويته فى الجماعة ما ترشح، ولولا أموالها وأتباعها ما صار رئيساً، ولولا دعمها السياسى والمعنوى وقدرتها على الحشد ما بقى حتى الآن رئيساً. الأهم أنه مازال يؤمن بأن انتماءه للجماعة أبقى من منصبه الزائل، مهما أدارت رأسه أبهة الحكم وأغوته السلطة»!
■ ■ ■
لا يبدو الرئيس مرسى حريصاً إذن على أن يعطى أذنه للشارع إذا كان الثمن إغضاب الجماعة، رغم أن جماعته لن تتوانى أبداً عن التضحية به، ولن تمانع فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذا أيقنت أن فى استمرار بقائه زوال سلطانها.
لا يبدو الرئيس معنياً بدماء تراق وأرواح تزهق يوماً بعد يوم، ولا يبدو مدركاً أن شرعية حكمه تتآكل، بل تتبدد مع كل طلقة رصاص توقع مصاباً أو تسقط شهيداً.
هناك من يستمسك بأحبال ذائبة، أملاً فى أن يفيق الرئيس ويفضل شعبه على جماعته، لكنهم كلما أطالوا البصر، لا يلحظون أمارات، ولو كانت مجرد لمعان سراب، تنبئ باحتمال تصحيح مسار على اتجاه يفضى حتماً إلى التهلكة.
وثمة نداءات قنوط من انصلاح الحال بدأت خافتة تطالب الجيش بالنزول، ثم أخذت تعلو وتتصاعد يوماً بعد يوم، حتى من أفواه أُناس طالما هتفوا بسقوط «حكم العسكر»!
يقينى أن الجيش لن ينزل فى انقلاب، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يعود إلى السلطة مستنسخاً تجربة المرحلة الانتقالية الأولى.
لن ينزل الجيش إلا مضطراً، لتلبية نداء واجب وطنى، يمليه عليه التاريخ والمسؤولية والدستور، درءاً لفوضى، وحقناً لدماء، وصوناً لأمن وطن، وحماية لمقدرات شعب، وحفاظاً على تماسك دولة تلين مفاصلها وتتداعى.
حينئذ لن يكون الجيش قد حنث - كغيره - بيمين ولاء وقسم.. فالإخلاص لرئيس الجمهورية مرهون بإخلاصه للشعب، ومقرون بتمتعه بشرعية لم تنزعها عنه الجماهير. الطاعة للرئيس القائد الأعلى واجبة، إلا فى معصية الشعب.
للمفارقة، فإن المؤسسة العسكرية تعتنق كجماعة الإخوان مبدأ «السمع والطاعة»، غير أن الجيش يسمع صوت جماهير لا جماعة، ويطيع أمر شعب لا قرار مرشد.
إذا نزل الجيش مجدداً فلن يعيد حكماً عسكرياً إلى بلد ثار من أجل حكم ديمقراطى ودولة مدنية. لا المؤسسة العسكرية تريد أو ترضى، ولا الشعب يقبل، ولا مصلحة البلاد.
الأرجح عندى أن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة عن موعدها، وإلى أن يحين أوانها، يتشكل لفترة انتقالية مدتها عامان مجلس رئاسى من خمس أو سبع شخصيات وطنية ذات شعبية وخبرة، تمثل ألوان الطيف السياسى، ومن بينها شخصية عسكرية كبرى تمثل الجيش.. ويكلف هذا المجلس حكومة شابة من الكفاءات لإدارة العمل التنفيذى، على أن ينصبّ تركيز المجلس الرئاسى فى المقام الأول صوب إنقاذ البلاد من أوضاعها الكارثية اقتصادياً وأمنياً، ثم يشرف على تصحيح الانحراف الدستورى والتشريعى الذى فتح أبواب جهنم على مصاريعها.
أكاد أرى فيما يرى اليقظان، وهج انفجار لتفاعل متسلسل، يشعل فتائله نظام حكم بائس، كفيف فى رؤاه، عنين فى تفكيره، قعيد عن النهوض بواجباته، أصم لا يسمع أجراس خطر تدق، وهو يندفع بالوطن اندفاعاً على طريق الهلاك.
http://www.almasryalyoum.com/node/1560116

الأحد، 10 مارس 2013

مما قرأت لكم .. كسينجر ، المواجهه قادمة !!!ا


هنرى كيسنجر: المواجهة قادمة بين الجيش والإخوان لا محالة

كان على «واشنطن» أن تعامل «مبارك» باحترام أكثر.. وثورة يناير من النوع الذى لا يجلب إلا الدمار

كيسنجر

كيسنجر

توقع وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر أن يصل الصراع السياسى الحالى فى مصر إلى مواجهة حتمية، وتصفية حسابات بين الجيش و«الإخوان»، وقال خلال المؤتمر السنوى لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى فى نيويورك، إن الجيش و«الإخوان» هما المستفيدان الوحيدان من ثورة يناير. ورداً على سؤال بشأن رأيه فى الأزمة السياسية المصرية، قال: «مللت من تكرار الإجابة، لقد أخبرتكم من قبل أن هذه الأزمة ستأتى لا محالة». وأضاف أنه «كان على الولايات المتحدة أن تعامل مبارك باحترام أكثر مما فعلت، فلم يكُن هناك ضرورة تدعو الإدارة الأمريكية إلى أن توجه دعوات علنية لمبارك بالرحيل من خلال شاشات التليفزيون». وأوضح أن هناك نوعين من الثورات، ثورات ديمقراطية، وأخرى تاريخية، وثورة مصر من النوع الثانى، التى لا تترك فى أعقابها إلا الدمار، ولم يستفِد منها إلا العسكريون والإسلاميون، فالشباب الذين دعوا للثورة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى لم يكن لديهم خطة واضحة لما بعد الثورة، وفى نهاية الأمر سيندلع صراع بين الجيش وجماعة الإخوان. وأضاف: «ربما تستطيع حكومة الإخوان البقاء، لكن هل يمكن للإدارة الأمريكية أن تفرض شروطاً لدعمهم لها، إن مشكلة إدارة أوباما على مستوى الخارجية أنها ماهرة فى التعامل مع الجوانب الفنية لكنها عاجزة عن وضع استراتيجية مستقبلية ذات أهداف محددة، ولا أظن أنه يوجد من يضع ثقته بشكل كبير فى سياسات أوباما الخارجية أو يدرك أهدافها بوضوح».
http://www.elwatannews.com/news/details/144367

مما قرأت وشاهدت لكم ....حسام خيرالله وكيل اول جهاز المخابرات الاسبق





أكد الفريق حسام خيرالله، وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق، أن عددًا كبيرًا من أجهزة مخابرات الدول الأخري تنتشر في مصر حاليًا، قائلاً: "لو الواحد عاوز يعدهم لازم يجيب "عدّاد" معاه.. خاصة في بلد بها هذا الكم من الاضطراب والفوضي وكل الأمور مفتوحة فيها". 
وتابع خلال لقائه في برنامج البلد اليوم على قناة "صدى البلد": هناك أموال تنفق من الخارج وعناصر تدخل وتخرج في مصر فأصحاب المصالح كثيرون والناس حاليا تسير وراء الشائعات والشكوك، وهو أسلوب متبع في المخابرات للتجنيد عن طريق ما يسمي الطرف الثالث. 
واستطرد: ليس على جهاز المخابرات أن يغير من عقيدته حسب تغيير النظام لأنه من المفترض أن يعمل لصالح البلد لا بسبب الواجب فقط، وأنه يجب أن يستمتع بما يقوم به من عمل. 
وأضاف: العديد من عناصر حماس موجودون في مصر ومنذ 25 يناير2011 وهناك عدد من قبائل سيناء استضافت أعدادًا من حماس تتراوح ما بين 20 و25 فردًا من حماس في كل قبيلة وهؤلاء من قاموا بمُهاجمة الأقسام وفتح السجون وفقًا لمُخططات مدروسة. 
وقال وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق: إن التوكيلات التي حرّرها بعض المواطنين للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والجيش لإدارة الدولة تمثل تعبيرًا ورسالة شديدة اللهجة للنظام الحاكم حاليًا وشرعيته، التي أصبح عليها علامات استفهام حاليًا. 
وأضاف: "لا نريد أن يحدث انقلاب عسكري كما يريد البعض خاصة أن ذلك سيجر علينا ويلات، والعالم كله سيرفضه خاصة أن أوضاعنا الحالية حسّاسة". 
وقال إن الناس تنظر للقوات المسلحة علي أنها الملجأ الأخير ولكن هذا عندما يحدث كما حصل في 28 يناير، عندما وقعت الدولة وقد يحدث ذلك، حينما ينتشر العصيان المدني في الدولة كلها، ولو لم تعالج الرئاسة الأمور سنصل إلي هذه الحالة. 
وأضاف: "يبدو أن الرئاسة تشاهد من بعيد ولا تستشعر ما يحدث وتلعب علي وتر سياسة النفس الطويل, ومن 28 يناير وتأكد لنا أن النظام السابق هو الطرف الثالث وهو الذي أشاع هتافات: "يسقط حكم العسكر"، وأن الشرطة هي التي قتلت الثوار، خاصة أن الشرطة لا تمتلك قناصة. 
وشبه الفريق حسام خير الله مصر حاليا بالدولة التي كانت مربوطة وفجأة"فكت الرباط بتاعها"والسفينة التي بلا دفة مما يجعلها تدور وتلف حول نفسها، وممكن لا قدر الله تصطدم بصخرة تسبب لها أضرارًا جسيمة. 
وانتقد البيان الأخير لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والذي أراد أن يبدو فيه وكأنه عنيف وقوي، وقال أذكره بأن الدوام لله، وعندما يترك المسئول والوزير الكرسي سيجد التجاهل التام من الناس له وأخشي أن يكون مصيره مثل وزير داخلية المجر قبل ثورة 1954، حيث كانت نهايته مأساوية. 
وتابع:علي وزير الداخلية أن يعرف أن الدوام لله وأنه خادم للشعب وليس السلطة ويكفي أن حالة الانشقاق الموجودة في وزارة الداخلية لم تحدث من قبل وهو جعل منظر الداخلية سيئا جدا متسائلا.. هل كان أحدا يتخيل أن يعتصم رجال الشرطة حتي أنهم انسحبوا من أمام منزل الرئيس محمد مرسي في التجمع الخامس.
http://gate.ahram.org.eg/News/319047.aspx