الجمعة، 3 أكتوبر 2008

" هل هذا هو الثمن الوحيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

جلست امامي مرتبكه غاضبه تسآلني نصيحه قانونيه تحل مشكلتها العويصه !! همست بصوت حائر " انا عارفه ان القانون مابيحميش المغفلين ولكن " واستطردت ان زوجها الذي احبته ووثقت فيه وعاشت معه " بما يرضي الله" تركها فجآ بلا " احم ولا دستور " وحتي هنا كانت الحكايه تقليديه روتينه ممله واعددت نفسي لاشرح لها "مالكيش غير نفقه عده ونفقه متعه و.... " لكنها انحرفت بالحديث انحرافا مختلفا واوضحت بصوت منخفض " انا كنت اديته تمنميت الف جنيه " ورفعت حاجبي دهشه فازداد ارتباكها " عادي يعني انا عندي فلوس وهو معندوش جوزي بقي " وبخجل سآلتني " والا انا غلطانه وحماره " ولم تنتظر ردي واوضحت ووجهها يتورد فرحا ان هذا الزوج احبها " موت موت " وعاشت معه اسعد ايام حياتها و" ماقولكيش كان بيحبني قد ايه " وغابت بافكارها كآنها تستدعي احاسيسها الجميله معه ثم اسود وجهها الما " اتاريه نصاب بعد ما قلبني وخد كل اللي حيلتي واللي ورايا واللي قدامي خلع !!" وبصوت اكثر ارتباكا سآلتني " مافيش حاجه ترجع لي فلوسي ؟؟" وقتها عرفت مشكلتها وادركت عجزي عن مساعدتها وشرحت لها انها اعطته الفلوس بارادتها الحره فقاطعتني " ماانا عارفه انه مضربنيش علي ايدي لكن ... " وانتظرت اسمع ال " لكن " فاكملت " انا اديته الفلوس لانه كان جوزي ومهنيني عادي يعني " واضافت "لكن" اخري " لكن يمشي ويسيبني اضرب راسي في الحيط وهو يتنغنغ بفلوسي يبقي ساعاتها بقي ......... " وصمتت تفكر ثم اكملت " رايك انه نصاب صح ؟؟؟ طب ابلغ فيه ؟؟ بس حاقول ايه ؟؟ ضحك عليا وحبني وخد فلوسي وهرب ؟؟ والا ايه رآيك ؟؟ " ولم اجيبها لاني لا اعرف اجابه قانونيه لسؤالها فتملمت في مقعدها وافصحت عن رغبتها في الانتقام منه واسترداد نقودها و" تقدري تساعديني ؟؟ " فاجبتها بالنفي لان القانون لن يعيد لها نقودها ولا يعيد لها زوجها الذي " هناها ودلعها ووراها اللي عمرها ما شافته " فغادرتني اكثر غضبا " بقي كده عادي يعني ياخد فلوسي ويرميني ومالوش حل .. " وعلي باب حجرتي نظرت في وجهي " تفتكري هو نصاب ؟؟ يعني كان قصده من الاول يضحك عليا ولا هو كويس و...... " وخرجت من الحجره وتركت لي حيرتها تحيرني ابحث عن اجابه لسؤالها الذي لم تنتظر له اجابه واتسائل عن سر غضبها الحقيقي وهل هو ان ذلك الرجل الذي احبته و" هناها " تركها ومشي ام سر غضبها ان ذلك الرجل استولي علي نقودها ثم تركها ورحل ....... وسرعان مانسيتها ونسيت الموضوع .. حتي اتصلت احدي صديقاتي تصرخ في التليفون غاضبه عصبيه تتعثر في الكلمات تسب وتلعن في زوجها الذي " خلاص اعارته خلصت ، عمل القرشين وانهي الاعاره " ولم افهم حاولت الاستفسار منها عن مقصدها فلم تعيرني اهتماما واستمرت في الصراخ " شغلته في حته كويسه ودخلته النادي اللي عمره ماكان يحلم يخش فيه وفسحته في انضف حتت عمر اهله مايستجروا يقربوا منها وفي الاخر ....... " وتصرخ وتصرخ " ستف اوضاعه وقلعني من رجله زي الجزمه و...... " بدآ الفهم يتسلل لعقلي فهي تخبرني بطريقه غير مباشره ان زوجها طلقها ، حاولت تهدئتها " ماانت عشتي معاه اسعد ايام حياتك " يزداد صراخها وعصبيتها " ماهي دي المصيبه " لم افهم " المصيبه انه كان بيضحك عليا ، كان بيقولي كلام مايقصدوش علشان يآلبني !! " وشرحت لي بعد بكاء هستيري " ماهو لما قلت له ماشي ليه قالي خلاص كفايه عليكي كده سيبيني اشوف حياتي بقي !!!!" وازداد نحيبها " ابن ..... قالي انه عايز يعيش حياته ويتجوز ويخلف و....... امال انا كنت ايه ؟؟؟ " وفهمت غضب صديقتي ومبرر انهيارها العصبي فذلك الرجل الذي تزوجته رغما عن انف الجميع لاعتراضهم عليه " ده شكله راجل حلنجي " فلم تقبل كلامهم ونصائحهم " محدش شايف هو بيحبني ازاي والا بيقولي ايه " ذلك الرجل الذي منحته كل مشاعرها وعواطفها اكتشفت في نهايه رحلتها معه انه اعتبرها هي وثراءها وعلاقتها الاجتماعيه المرموقه ونمط حياتها المرفه مجرد سلمه في طريق حياته يصعد عليها للاعلي تفتح له باب الوظائف المتميزه وخزانه اموالها وفراشها الحريري وهو يغدق عليها بمعسول الكلامات وحميم اللمسات ومنتهي الاهتمام والرعايه وحين حصل منها علي اقصي ما يمكنه الحصول عليه ولم يعد لديها اكثر منه وحين اكتفي بما اقتنصه من علاقته بها و"ستف اوضاعه " علي حد تعبيرها كشف لها عن وجهه القبيح في لحظه الوداع وافصح لها " احبك علي ايه انتي ما بتبصيش في المرايه " وجرحها واهانها " انتي اللي كان نفسك تسمعي الكلام اللي كنت بقولهولهك ولما ابطل ااقوله تشحتيه مني ولا ناسيه ؟؟؟" وبمنتهي القسوه صفع الباب خلفه وهو ينبهها " احنا كده خالصين انا استفدت منك وانتي استمتعت معايا .. كيت يعني !!!!" وانهارت صديقتي غاضبه لان الرجل الذي احبته ومنحته كل حياتها لم يكن الا رجلا كاذبا تلاعب بمشاعرها وخدعها واوقعها في شراكه كالفريسه يمتص دمائها وفجآ ادمي قلبها وجرح احاسيسها واوضح لها بقسوه وشراسه انه لم يحبها في اي لحظه وان الامر لم يكن الا صفقه متكافئه من وجه نظره منحها ما يملك ومنحته ماتملك و......" خلاص !!" وحزنت لحال صديقتي التي امتنعت عن الزواج طويلا تبحث عن رجل محب حتي دخلت العقد الخامس وهي انسه صاحبه وظيفه عليا وعائله كبيره ومال وفير وحيده بلا رجل يؤنس وحدتها تنتظر حسب تعبيرها " الهديه اللي حيبعتها ربنا ليا من السما " حتي قابلت ذلك الرجل الذي حاصرها بغرامه منذ اللحظه الاولي و" ارحميني بقي ووافقي نتجوز !!!" و...... وافقت سعيده هانئه متغاضيه عن الفارق الاجتماعي الكبير بينهما وتزوجته وعاشت معه اجمل ايام حياتها وقررت ان تمنحه كل مالديها " من غير مايطلب " فدفعته في طريق وظيفه لم يكن حتي يحلم بها وحولت عضويتها في النادي باسمه " مايصحش يخش النادي باعتباره جوزي ده حتي عيب " و اسست له شركه " علشان مستقبلنا " ومولت رآسمالها واشترت له سياره فارهه " ماهو مايصحش جوزي مايكونش معاه عربيه " وتشاجرت مع اسرتها حين لاموها " محدش يتحشر في حياتي وكل واحد يخليه في نفسه " واسرت الينا نحن صديقاتها في جلساتنا الخاصه بآن " طبعا مش حتصدقوني !!! بس والله العظيم ده هو ........ " وتشرح لنا كيف يبثها حبه وغرامه ويبكي بدمع اعينه الطيبه لو " قلت اي " ويقدم لها ورده حبه الرقيقه " كل يوم الصبح قبل ماافتح عيني الاقيها جنبي علي المخده و..... " وتترك لخيالنا العنان نتصور حبه وعطفه وغرامه ومشاعره وحنانه واعجابه الدائم بها واشياء اخري فتتلظي صديقاتها غيظا ويحسدوها في جلسات النميمه و......... تذكرت دموعها وغضبها ومهانتها وحسرتها واحساسها بالخديعه و" طب ينصب علي ليه ؟؟؟؟ " ومازالت صديقتي حزينه كئيبه غاضبه من الحياه لا تصدق بشرها ولا تثق فيهم ولا تطمئن اليهم وتسخر من نفسها حين يقترب منها رجل اخر وتبعده عنها وهي تؤكد له " قفلت باب الاعاره وماعنديش حاجه اديها لحد !!!" ثم تسآلنا حزينه " هو انا باين علي حماره قوي كده لسه ممكن يتضحك عليا ؟؟؟ " و........ جلست افكر في النساء وعلاقتهن بالرجال اسآل نفسي اين الخطآ واين المشكله ... فالسيده التي منحت الرجل كل نقودها تصورت انها تسانده وتقف بجواره وتضحي من اجله واقنعت نفسها انه يحتاجها وانها لن تضن عليها بما في يديها وانه " جوزها وتاج راسها " ولم تحتاط منه كما نصحتها الحكيمات لان " محدش عارف بيحبني ازاي ولاشافه وهو في حضني بيعمل معايا ايه ؟؟؟؟ " وفي لحظه قبيحه اكتشفت ان كل العواطف والغرام والحب الساخن لم يكن الا ادوات ووسائل للايقاع بها واستغلالها والاستيلاء علي اموالها !!!! في لحظه قبيحه اكتشفت ان ذلك الرجل " نصب عليها " وكان زواجه بها وسيله " النصب " وحبه لها " اداه الاغراء " وكان هدفه الاول والاخير هو " تآليبها !!!!" .... والسيده التي منحت زوجها كل ما استطاعت منحه له نقود ووظيفه ووضع اجتماعي مرموق وقلبها وجسدها وقبلت الزواج منه بالتغاضي عن الفوارق الرهيبه بينهما افاقت يوما علي اكتشاف مرير ان ذلك الرجل الذي تصورته حبيب العمر ليس الا رجلا مخادعا استغل احتياجها للحب والاستقرار الاسري والعواطف الساخنه وصولا للحصول منها علي كل المكاسب الاجتماعيه والماليه التي لم يكن يصل اليها في حياته الا بعد سنوات طويله من العمل والجد وربما لا يصل اليها ابدا فاختصر الطريق الطويل بانتهازيه رهيبه وقرر ان يمنح تلك السيده ماتحتاج اليه وياخذ منها ما يحتاج اليه وحين تتعادل الكفتان ويكتفي بما حصل عليه محققا احلامه المستحيله لا يكون امامه الا الكشف الموجع عن حقيقه مشاعره تجاهها ولا مانع من جرحها او اهانتها ان لزم الامر موضحا لها بمنتهي البراءه " احنا كده كيت !!! " و....... جلست مع نفسي افكر في النصاب العاطفي الذي يلقي شباكه علي فريسته مستغلا احتياجاتها المشروعه فيمنحها باجاده وكفاءه كل ماتحتاج اليه واكثر وصولا لتحقيق احلامه المستحيله والقفز علي اكتافها للدرجات الاعلي من السلم الاجتماعي والعبور فوق جسدها للامان المادي والمستقبل المستقر !!! جلست افكر في ذلك النصاب الذي لا يعرف القانون الجنائي جريمته فلم يعاقبه عليها ولا يعرف القانون المدني ماهيه الخطآ المنسوب اليه فيعوض الضحيه عن ضرره !!! جلست افكر في ذلك النصاب الذي " يبني مستقبله " و " يكون نفسه " و " يحقق احلامه وطموحاته بخديعه النساء والكذب عليهن وشق قلوبهن واهانتهن وسآلت نفسي كيف يحمي القانون النساء من مثل هذا الرجل الذي يبثها مشاعره كذبا ويغدق عليها باحاسيسه نفاقا ويزين لها الحياه ويحملها علي اجنحه الوهم الكاذب ويطير بها للسماء السابعه ويمنحها كل ماتحتاج اليه من كلمات حب وغزل واهتمام وعشق ثم يلقيها بقلب بارد واعصاب فولاذيه لباطن الارض ويهيل علي كرامتها التراب ويكسر ثقتها بنفسها ويتركها امام نفسها وامام المجتمع كله "عبيطه وحماره ومضحوك عليها " فكرت كثيرا لكني للاسف لم اجد اجابه لمثل هذا السؤال الصعب !!!!
الفقره الاخيره - غضبت مني النساء الاسبوع الماضي حين تحدثت عن النصاب الذي يستولي علي الاموال والمنقولات وسآلتني اكثر من واحده " بقي اللي يضحك عليا ويسرق مني عشره جنيه القانون يعاقبه واللي يضحك علي ويسرق مشاعري ويخدعني وينصب علي عاطفيا مالوش عقاب ... هو ده عدل ؟؟؟ " ولم اجد اجابه لسؤالهن ... هل يملك اي منكم اجابه منطقيه لهذا السؤال !!!!
الجمله الاخير - سخر مني احد الرجال وهمس في اذني " علي فكره انت ساذجه ، الستات بيبقي نفسها يتضحك عليها وعلي فكره بيزعلوا لما النصاب يمشي مش علشان خد فلوسهم .. لا علشان بطل يخدعهم ... " وضحك بصوت عالي " اصل الخداع طعمه حلو قوي الرجاله بتقول للستات اللي نفسها تسمعه وحتموت عليه ، مش فاهم بيرجعوا يزعلوا ليه بقي ، مش كل حاجه ليها تمن !!! " جلست افكر في كلام الرجل ثم احسست فجآ بضيق وعجز فمن حق النساء ان تسمع ما تتمناه وتعيش تجارب عاطفيه ناجحه لكن هل الثمن الوحيد لهذا هو الخديعه و" التآليب !!!" ؟؟؟ ايه القرف ده !!!!
السطر الاخير - قلت في مقاله الاسبوع الماضي عن النصاب " هو الشخص الذكي معسول اللسان نهاز الفرص الذي لايعتدي عليك الا بكيفك و لا يسلب اموالك الا اذا سلمتها انت له بارادتك الحره فيجلس علي اريكتك المريحه مسترخيا ويخدعك وانت " تضايفه " وتقدم له الشاي والقهوه وتنتظر منه نظره الرضا ليرضي !!! وها انا اضيف ان النصاب العاطفي هو اكثر هؤلاء النصابين براعه وانحطاط وقله اخلاق !!!
الكلمه الاخيره - للاسف الشديد - احيانا لا نتعلم الا من تجاربنا القاسيه !!!

هناك تعليق واحد:

اميرة بهي الدين يقول...

نشرت هذه المقاله في الفيس بوك فجائتني هذه التعليقات



Negad El Borai wrote
at 11:19am on February 27th, 2008
غريبة جدا ، يا تري كام واحده ضحكت علي كام راجل وخذت فلوسة وقشطته ، ورمته جنب الحيط وخلعت ؟ كام واحده مثلت دور العاشقةالولهانة لحد ما اتلمت علي قرشين الراجل اللي عملهم من الإعارة وكتبت الشقة باسمها وخلعت ؟ كام واحده عرفت عشرميت راجل علي جوزها ، وخلفت منهم كمان ونسبت العيال له ؟صحيح ياما في الحبس مظاليم ، الستات دول جبارين بشكل. ارحم يارب ارحم.


Noha Samir Fahmy wrote
at 1:21pm on February 27th, 2008
كلمة "الرجال قوامون عن النساء"دى علشان معروف ان المرأة عاطفية اكتر من الرجل فمفيش راجل بيضحك علية الا لو هو عايز و مفيش راجل يدى حاجة غصبن عنة و الستات اللى بتضحك على الراجل دى قلة و بيبقوا نوعية معينة مفيش واحدة متربية صح تعمل كدة وبرضة بالنسبة للراجل مفيش واحد ابن ناس و سوى ياخد مراتة سلمة
الزواج تكافؤ فى كل شىء


Sahar El Gaara wrote
at 3:52pm on February 27th, 2008
متهيألى يا مرمر أن مفيش جد حب بصدق إلا ودفع الفاتورة
سواء كان رجل أم إمرأة
النصب العاطفى بتقع فيه المرأة بإرادتها
ده تشخيص من واقع التجربة


Nancy Mohammady (Greensboro, NC) wrote
at 5:13pm on February 27th, 2008
yanhar abyad...
howa kman fe kda....
bas sa7 mafesh 7ob mn 3`er fatora...mahy el-msha3`er delwa2ty wel-7ana lazem teshtrehom...


Faten Khalil wrote
at 12:44am on February 29th, 2008
سألت نفسي كتير ومازلت بسألها ....... هو فيه حب بجد ،،، حب من غير تمن .... القصتين مضمونهم واحد . الست مننا يا عيني متعطشة لكلمة أو لمسة حب . ولو ما قابلتش الحب الحقيقي بتقنع نفسها بان النصاب هو حلم حياتها . بس ماحدش يقنعني انها ما حسيتش في لحظة انه نصاب أو انها بصدد دفع التمن . أكيد حست وطنشت واتمنت انها تفضل في حضن النصاب أهون من الوحدة أو لحظة حب مؤقتة أو حتى خادعة .