الاثنين، 20 أكتوبر 2008

سينما اونطه !!!!!!!!!!!









لم ادخل سينما منذ سنوات طويله .. لا اعرف متي قررت الا ادخل السينما ثانيه ؟؟؟ ربما منذ حقق ذلك الفيلم الذي لن اذكر اسمه في مقالتي تعاليا ورفضا له و لصناعه والمشاركين فيه ذلك الفيلم التافهه المفكك الذي يتحرك فيه اشباه الممثلين علي الشاشه كي لا يقولون شيئا منذ حقق نجاحا مروعا اسمعنا لاول مره حديث الايرادات المليونيه لشباك التذاكر ذلك الفيلم الذي احال - من بعده عرضه المستمر ونجاحه المروع - العشرات والعشرات من فنانينا الموهوبين وممثلينا المبدعين للتقاعد المبكر وحرمهم من الظهور علي الشاشه الكبيره لانهم عاجزين عن التآلق الفني التافهه و" ضرب الايفيهات " والارتجال العشوائي ومسايره الموجات الطاغيه والاتجاهات الناجحه في السينما الجديده ورافضين وبعمد لقانونها " اللي تغلب به العب به " ذلك الفيلم التافهه الذي فتح عين البارعين في صناعه النقود علي ان السينما هي الفرخه التي "ستبيض" لهم الملايين والملايين فتركوا ما في ايديهم ودخلوا بكل قوتهم لذلك السوق الضخم بمنطق واحد وهو صناعه الملايين وباي طريقه فاستخدموا شباب الفنانين الذين كانوا في بدايه طريقهم الفني تتعثر خطواتهم ارتباكا اخذوهم و" بروزوهم " وكتبوا له " ورق مخصوص " يحتلوا فيه وحدهم المساحات الاعظم ورقصه وغنوه وبنت حلوه " تحبه وتموت فيه بلا اي سبب مقنع " وسنيد و" شويه ايفيهات " وعرض في مائه دور عرض و" عشرين مليون جنيه ايرادات " ولا عزاء للسينما ومحبيها وكل فيلم واحنا طيبين !!!! ووضع صناع الملايين قوانينهم الخاصه فظهرت " سينما الشباب " ثم السينما النظيفه " ردح وضرب ورقص وكلام مسف وتفاهه بلا قبلات وبلا احضان تبقي سينما انضف من الصيني بعد غسيله " ونجحت التوليفه الساحره لسينما النجم الاوحد " اللي بيضحكنا " و" كسرت ايراداتها الدنيا " يصنع له كل موسم فيلم يستآثر فيه بالغناء والرقص وتقليد النساء و" ضرب " الايفيهات وتحدد معني النجاح السينمائى في هذه الايام الرديئه في معني واحد هو تحقيق الملايين وتكديسها في البنوك اما الفن ورسالته والجديه واحترام عقل المتفرج والابداع الجميل وجوائز المهرجانات الفنيه وشهادات التقدير ومقالات النقد الاحتفائي فجميعها " مالهاش لزمه وما تآكلش عيش "!!! لذا قاطعت السينما الحاليه واحتميت من شرورها بالاختباء في كهف الماضي البعيد او القريب اتفرج علي افلام " بحق وحقيقي " واتحسر علي حالنا وما حدث لنا و" الايام السودا " التي نعيشها !!!! وفي وسط تلك المقاطعه العمديه نجحت السينما الحاليه في التسلسل لمنزلي عبر شاشات القنوات المدفوعه فاتفرج علي نصف ذلك الفيلم او ربع الفيلم الاخر " من الاول من الاخر مش مهم " لا اكترث ولا " يفرق معايا " ابتسم احيانا علي "افيه بايخ " من شده " بواخته " واتعجب احيانا من بعض ممثلينا الذي تخلوا عن مواهبهم الفنيه العظيمه وآثروا الانصياع لقوانين السوق الجديده وسطوتها واجورها المغريه التي يسيل لها لعاب الاحجار و" خدنا ايه من الفن يعني !!!"فشاركوا في افلام الموجات الجديده " اي ماكان اسمها " بكل قوتهم واندفاعهم وحماسهم فرقصوا وغنوا و"ردحوا " وتضاربوا بال " تورت " والعصيان " و" الجزم القديمه " وتنازلوا وقبضوا وتنازلوا وعملوا " دشليون " فيلم تافه وبلا قيمه خالي من الذوق والتمثيل والحرفه والمضمون و" خليك لطيف وسيب نفسك " !!! نجحت تلك السينما في التسلل لمنزلي احيانا وفرضت نفسها علي احيانا اخري وانا نصف نائمه علي مقعد الاتوبيس في رحله عمل طويل افتح عيني اري حاجات غريبه علي الشاشه والاغرب ان جاري في الاتوبيس يضحك ويضحك ويمسك بطنه من شده الالم بسبب عواصف الضحك الهابطه التي تحاصرنا علي الطريق الصحراوي انظر له متسائله عن سبب ضحكه ومايعرض امامنا علي الشاشه يستجلب البكاء و" اللطم علي الوجوه " !!! وفي بعض اللحظات القليله وانا اتنقل بين المحطات ابحث عن فيلم اجنبي جميل او فيلم عربي صادق من افلام الزمن القديم الذي حوصرت قيمه اعماله العظيمه في زمن القبح وازمنه التردي والانهيار الشامل في بعض اللحظات القليله يشد انتباهي فيلم من الافلام " اياها " فاقف عنده قليلا اتآمل ما يظهر امامي علي الشاشه لا اصدق عيني !!! فيلم تتراقص فيه الفتيات الجميلات بخلاعه وفجاجه وكلمات مؤذيه للاذن والنفس والقلب يعلن عن وجودهن الطاغي في الفيلم قبل نزول الاسماء يشدن انتباه المتفرج لقدر الجرعه الدسمه التي سيحصل عليها اثناء الفيلم ثم يآكلن بصل اخضر " علي الريق " بطريقه فجه مقززه في الاكل " بنات بلد وفتوات واوعي وشك " يدخلن المحاضره في جامعه القاهره العريقه تنبعت من افواههن الروائح الكريهه فتنفر الناس منهم فاهز راسي تآسيا وحزنا واغير المحطه بسرعه !!! فيلم يذهب فيه عريس لخطبه الفتاه التي يحبها فيقابله ابيها رجل سمين شره يآكل كثيرا ويخرج امامنا علي الشاشه الغازات من جسده يخرجها بصوت كريهه وبلا حرج وبلا غضاضه ويضحك الناس وابكي حزنا علي حالنا وعلي الظروف التي دفعت ذلك الرجل لقبول تمثيل ذلك المشهد الفج القبيح !! فيلم يرقص فيه رجل لوابور الجاز وهو فرح سعيد يصرخ من عضلات بطنه " ولعها ولعها شعللها شعللها " تنتفض حوله الفتيات بملابسهن القصيره وافخاذهن " التخينه " وتآوهاتهن الخليعه !!! فيلم يخسر فيه شاب مسابقه السباحه لان زملاء واصدقاء منافسه " قعلوه " لباس البحر تحت المياه دعما لصديقهم !! فيلم يمثل فيه النجم الاوحد جميع الشخصيات رجالا ونساءا و " يتخن صوته حبه " و" يرفع صوته حبه " و" يخنف حبه " و"يسرسع حبه" واهو كله تمثيل و" الله ينور يااستاذ " !!! وانتشرت توابع تلك السينما في حياتنا تشكل وعيا ومذاقا ومفردات لغويه جديده واعتاد الناس الاسفاف وتبلدوا امام التفاهه وضحكوا علي الافتعال والزيف والكلام الخارج الذي لا يبدو كذلك لكنهم يفهموا معناه ومقصده الحقيقي واستخف صناع تلك السينما بعقول المتفرجين وما تبقي منها في رؤوسهم فعرضوا امامهم علي الشاشه مآمور سجن يخطب في وفد اجنبي يحدثهم عن " حروق الانسان " فضحك المتفرجين وعرضوا عليهم طفل صغير علقته مالكه محل الدراجات علي مسمار علي الحائط تآديبا له فضحك المتفرجين وعرضوا عليه وصله ردح من شاب تركته خطيبته فوقف واصدقاءه تحت شباكها يصرخ "ياللي ما بتقولوش لا " فضحك المتفرجين وعرضوا عليه مدرسه شابه تفتح فاهها تنبعث منه الروائح الكريهه وهي تشرح للشاب الذي يغازلها " اصل انا ضاربه كوشري " فضحك المتفرجين واسمعوه غناءا في ليله فرح شعبي "ياعيله واطيه ونصابه " فضحك المتفرجين وعرضوا امامه اما تقايض ابنها للذهاب معه لخطبه الفتاه التي يحبها مقابل وجبه غذائيه و" شندوتش " فضحك المتفرجين وفي وسط هذا السيل من التفاهه والحوارات المنحطه والقبح والرقص الفج والغناء الخليع والحركات المبتذله بالعين والحاجب والايدي والاجساد نسي المتفرجين معني السينما ورسالتها ودورها بعد ان تمت السيطره عليهم وعلي عقولهم وعلي امزجتهم من شركات الانتاج والتوزيع ، نسي المتفرجين معني السينما وقيمتها واجبر الكثيرين من الفنانين العظماء والممثلين المبدعين علي التجمد في ثلاجات النسيان والخروج من السوق لانهم لن يحققوا الايرادات المليونيه ولانهم " حيخربوا بيت المنتج !!!" ، نسي المتفرجين معني السينما ورسالتها وقيمتها وتحول الامر بين شركات الانتاج المتنافسه وشركات التوزيع المحتكره لدور العرض علي صراع ومنافسه موسميه " صيفا وشتاءا ، في العيد الصغير والعيد الكبير ، في اجازه نص السنه والاجازه الكبيره " للاستيلاء علي عقل المتفرج و" العشرين جنيه اللي في جيبه " عن طريق صناعه فيلم يحتل كل دور العرض لاسبوع او شهر وبعدها "ينجح يسقط يتشتم يتمدح مش مهم " يحقق في مده عرضه القصيره ايرادات مليونيه وفقا " لبورصه شباك التذاكر ولوحه اعلانته اليوميه " ثم يباع النيجاتيف "بتاعه" لاحد القنوات الفضائيه و" سلامتك الله يسلمك " فيلم لا علاقه له بالسينما الحقيقيه عباره عن توليفه بطلها نجم النجوم "يبرطع في الفيلم زي ماهو عايز " امامه بطله جميله تحبه و" تموت فيه " ولا تفعل شيئا الا حبه ثم حبه ثم حبه وبجواره ممثل كوميدي يمهد الطريق لنجاح النجم وتآلقه بايفيهات متتاليه " تبروز النجم " وتزيد تآلقه و" مغني شعبي " ان لزم الامر و" راقصه لولبيه تتقصع وتتمايل وتملآ الفراغات في الفيلم بوصلات من الرقص الساخن تزيد حراره الجو والجسد و" تسيح الدماغ " ولا الاحتباس الحراري !!! وقدم صناع تلك السينما الاحياء الشعبيه كآنها رمز الفجاجه والابتذال والكلمات الخارجه وعرضوا بعض قطاعات من المهمشين في هذا المجتمع بلغتهم وركاكتها بسلوكياتهم وفجاجتها بملابسهم الخاليه من الذوق وشعورهم " الملزقه بالجيل " وفتياتها الفتوات اللاتي يتكلمن بالعين والحاجب والوسط "الزمبلك " ومنحوهم انتصارات وهميه في الحياه السينمائيه وبطولات زائفه وحققوا لهم امجاد لا تمنحها لهم الحياه العاديه باعتبارها واقعيه سينمائيه جديده فانبسط بعض المتفرجين وضحكوا و" عملوا دماغ " وشافوا انفسهم علي الشاشه بعيدا عن الواقع المحبط اللذي يعيشوه واحسوا نشوه البطولات التي منحت اي شاب مثلهم حب واهتمام وغرام جميلات الشاشه وفاتناتها وتكالب الجمهور علي قاعات العرض السينمائي وتكدست الملايين في جيوب شركات الانتاج والتوزيع ونجح النجوم و"كسروا الدنيا " واعطوا ظهورهم للحاقدين ممن لا يفهمون قيمه ومعني واهميه ما يقدموه علي الشاشه وسخروا من ناقديهم فهم " المثقفين بتوع حيث ان ..ولما كان" ودارت العجله ومازالت تدور و" اللي مش عاجبه يشرب من البحر !!!ولان كل ما يحدث لا يعجبني ولن اشرب من البحر فقد احتميت من السينما الجديده بالانكار العمدي فلا اري افلامهم ولا اعرف اسماء نجومهم ولا اضحك لافيهاتهم الرخيصه وكآن كل ما يحدث حولي لا يحدث اساسا لكن ذلك الانكار لم يجيب علي سؤالي الساذج المتكرر " لماذا كيف تنزل الناس من منازلها للشوارع المزدحمه تتقاتل من اجل تذكره ومقعد في تلك السينما يشترون بنقودهم تلك الجرعات المروعه من الاسفاف والتفاهه والانحطاط العمدي !!! " وقررت في النهايه ولاني مش " فاهمه حاجه " قررت اني " ماليش دعوه " فالجميع سعداء و" مبسوطين ومزقططين من الفرحه " النجوم الذين يخرجون من نجاح لنجاح ومن فيلم لفيلم وشركات الانتاج اللذين يحققون ملايين وبعدها ملايين و المتفرج الذي يصطحب اسرته واطفاله الصغار يجلسهم امام الشاشه الكبيره يشتري لهم بنقوده في ليله صيفيه جميله جرعات من الهبل والتفاهه والافيهات المنحطه والكلمات الفجه والفشار والجيلاتي والحاجه الساقعه والذره المشويه و" فسحه تفوت ولا حد يموت " !!! الجميع سعداء وانا وحدي تعيسه احس ما يحدث مخطط عمدي لافساد الذوق العام ونشر التفاهه والقبح والسطحيه والتخلف العقلي !! لكن من انا وما قيمه رآيي ومااهميته !!! من سيسمع لي فانا اعوي في الفضاء اصرخ في الناس قاطعوا تلك السينما المسرطنه التي اشد فتكا بحياتنا من المياه الملوثه والاغذيه الفاسده والفيروسات القاتله !!! من سيسمع لي والناس " نفسها تضحك شويه " و" تفك عن نفسها شويه " و" مابلاش تقل دم " و" مش كفايه اللي احنا عايشين فيه !!!" من سيسمع لي وما قيمه مااقوله امام ملايين الملايين من الجنيهات التي يخرجها المشاهدون من جيوبهم طواعيه ويضعوها في جيوب وخزائن وحسابات شركات الانتاج والتوزيع ويشجعوهم علي الاستمرارفي تقديم رسالتهم العظيمه .... قررت اني " ماليش دعوه " !!!!! الفقره الاخيره - في وسط ذلك الضجيج والتفاهه وركام الانحطاط ضاعت السينما المصريه وفقدت رسالتها ودورها وقيمتها واغتم محبيها وقهر مبدعيها واكتئب فنانيها الصادقين اللذين يحاولون في وسط ذلك الظلام الدامس والتفاهه الكريهه يحاولون الحفر في الصخر وتحدي صناعه الملايين وقوانينها الجائره يحاولون صناعه فيلم جميل له قيمه انسانيه ومعني راق فلا يجدوا جمهورا يدخل افلامهم ولا يجدوا ايرادات تغطي نفقاتهم ولايجدوا من " يطيب بخاطرهم !!!" .... الجمله الاخيره - في هذا الوطن مبدعين ومبدعات اصحاب موهبه ووجه نظر وقدرات عاليه واحاسيس مرهفه وثقافه غزيره لو منحتهم الايام " نصف فرصه " لصنعوا سينما عظيمه خالده !!! لكن الزمن القبيح يحاصرهم ويعذبهم ويقتل مواهبهم واكم من مبدع مزق اوراقه وصمت واكم من ممثل فنان نام ولم يستيقظ بعد يحمي نفسه من اعاصير التفاهه واغراءات النجاح والشهره الرخيصه واغواءات الملايين السهله واكم من مخرج اعتزل التمثيل وكره الكاميرا وفقء عينيه احتجاجا علي كل ما يحدث ولكني وبكل الثقه اؤكد انه سيآتي يوما قريبا ..... سيلعن فيه التاريخ هؤلاء اللذين نشروا الايدز الفني في عقل المجتمع وسيضمد جراح من تجاهلت الايام القبيحه مواهبهم وابداعهم وسيذكرهم بكل خير وتقدير واحترام !!!! السطر الاخير - في وسط ركام الفجاجه التي نشاهدها في دور العرض جاءت افلام سهر الليالي وملك وكتابه وعماره يعقوبيان واحلي الاوقات وباحب السيما وحب البنات وعن العشق والهوا وبنات وسط البلد وملاكي اسكندريه وفي شقه مصر الجديده افلام سينمائيه تستحق المشاهده قد تعجبك وقد لاتعجبك قد تحبها وقد لاتحبها قد تراها افلام عظيمه وقد تراها افلام متوسطه قد تشاهدها وتنساها وقد تبقي بعض ومضاتها في ذاكرتك لكنها افلام مختلفه بذل صانعيها جهدا يستحقوا عليه الاحترام في زمن " الفهلوه وانعدام الموهبه وملايين شباك التذاكر " !!! الكلمه الاخيره - لم اري حديقه الاسماك ولم اري الجزيره ولم اري حين ميسره ولم اري مرجان احمد مرجان لذا ليس لي راي فيهم حتي الان !!! ورآيت كاباريه والريس عمر حرب ولم يعجباني وساكتب عنهما في يوما ما حين استوعب كميه الرسائل الخطيره التي ارسلها لي الفيلمين !!!!

هناك 3 تعليقات:

احمد على المصرى يقول...

طبعا كلامى مش حتصدقى او قد تهاجمينى او لا يعجبك كلامى انتى بصراحة زى ما قالوا فى الهيافى وتتصدر
بحسبك بتتكلمى على موضوع مهم يهم الناس والانتاج والعطاء للاسف الهيافة عندكم بالكوم

احمد على المصرى يقول...

سينما فيها الفساد وعدم الحياء والبعد عن الدين والصح والقيم الاسلامية وانتى عاملة فيها ناقدة كانك بتتكلمى فى رسالة هامة او موضوع طيب للاسف تركيبة مخك كدة مع احترامى

احمد على المصرى يقول...

http://me.zorpia.com/sweetaly533