عندما اشاهد اعلانات " الزيت " التي تروج لهذا النوع من الزيت او ذاك لا اكترث بالمنتج الذي يسوقوا له ولا اصدق ما يقولوه عن تميزه عن بقيه انواع " الزيت " الاخري لكني احدق بحميميه في تلك العائله التي جمعها اعلان " الزيت " واستعرض افرادها نموذجا للسعاده والبهجه يغرينا لنكون مثلهم ونآكل الطعام الشهي الذي صنعته الجده مستخدمه ذلك الزيت المعلن عنه !!! احدق بحميميه في "عائله الزيت " تلك العائله الكبيره التي جمعها الاعلان امامنا فاري الجد والجده والابناء والاحفاد الكبار والصغار جميعهم سعداء مبتهجين يتحركون في بيت العائله براحه وتلقائيه وحب كبير اري الاحفاد يتقافزون فوق اكتاف اجدادهم والزوجات يتدللن علي ازواجهن المحبين والجد الاشيب يقبل حفيده الصغير المبتسم واري حنان الجدة الفياض يخرج من شاشه التلفزيون فياضا جارفا يحتوينا كآنها جدتنا العجوز التي حرمنا قسرا من احضانها الدافئه ، حين اري " عائله الزيت " تغزوني السعاده وتكاد الدموع تقفز من عيني حنينا اتذكر الايام الجميله التي عشنا فيها جميعنا كمصديين في مثل تلك العائله الحميمه التي كانت تدفيء الليالي البارده وتهون الايام الصعبه وتحتضن الصغير وترعي الكبير وتقتات بالحب زادا يوميا قبل ان تشتتها ايام الطوفان التي فرقت شملها وبعثرت ابناءها مابين ابن مسافر وطالت غيبته وابنه تعيش في بلد بعيد مع زوجها القاسي وحفيد يعمل في الصحراء ولاتمنحه جهه عمله ايه اجازات لحاجه العمل اليه وعم واراه التراب ولم يجف الدمع عليه بعد وخالة اختطفها الموت شابه وزوجه صغيره طلقها زوجها العابث وتركها باطفالها الصغار وحيده " تقرش " زجاج الوحده وتشيل هم الاطفال اليتامي وابيهم علي قيد الحياه لا يكترث بحالهم ولا يعرفهم اذا قابلهم في الطريق مصادفه !!! و.... كانت عائلاتنا المصريه وحتي زمن قريب مثل " عائله الزيت " تعيش في بيوت كبيره مفتوحه يعمرها الاجداد والجدات يؤنسهم في كبرهم حفيده يتيمه او خاله مطلقه او عم ارمل او قريب ترك قريته البعيده للدراسه او العلاج او لزياره آل البيت واولياء الله الصالحين ، بيوت لا تغلق ابوابها ابدا تحس اناسها امنين ينتظرون الاحباء ويستعدون لمقدمهم طيله الوقت ، بيوت دافئه بحب قاطنيها مفتوحه لكل الاقارب والنسائب والمعارف والاحبه اي ماكانت صفتهم واذا اسعدك حظك و دخلت ذلك البيت في اي وقت ولاي سبب فانت من اهله تلاقي الترحيب الذي تتمناه وتآكل من اطايب الاطعمه التي صنعتها نساء العائله البارعات وتقص عليك الجده وانت كامن في حضنها اجمل القصص والحواديت و" حدوته الشاطر حسن وبنت السلطان " لكن الايام تغيرت وتفرقت الاسر وغاب الاحباء ولم يبق لنا الا اسر صغيره يعيش كل افرادها للاسف داخل ذاته لا ينتمي للاخرين ولا يدرك قدر اهميتهم في حياته بعد ان فشلنا في زرع الانتماء الاسري والعائلي داخل قلوبهم ووجدانهم فتغير شكل الحياه وتغير شكل المجتمع وصرنا نسمع قصص الجحود التي تعصر القلوب الما ببلاده وعدم اكتراث لكثره ما سمعناه منها و.... لم يبقي اثر للعائله المترابطه المحبه الا في اعلانات الزيت وذكريات الطفوله البعيده !!! وقد ذكرتني " عائله الزيت " بعائلتي التي اسعدني الحظ بالانتماء عليها والعيش ضمن افرادها الاحباء ، تلك العائله الكبيره التي وعيت علي جدتي تدير شئونها سيده قويه صاحبه راي صائب وقرار جريء وحنان جارف وحضن دافء واسع " قد الدنيا كلها " واذن صاغيه ونصيحه راجحه تعلمتها من الدنيا ودروسها الموجعه ، تلك العائله الكبيره عماتي واعمامي ، ازواجهن وزوجاتهم ، ابنائهم وبناتهم ، يترددون علي بيت العائله الريفي بيت قديم واسع بعيد السقف عريق الملمح عتيق الاثاث تري فيه الساعه الكبيره النحاسيه في صندوقها الخشبي معلقه علي الحائط يتآرجح بندولها ارجحه محببه بايقاع خاص تحت صف الصور القديمه الباهته تقص علينا بلونيها الاسود الكالح والابيض المصفر ذكريات الطفوله البعيد لكهول وشيخات كانوا وقت التصوير اطفالا صغار ببنطلونات قصيره وفيونكات زاهيه فوق الرؤوس وابتسامات واسعه فرحه ، تري فيه المقاعد الكبيره التي تغرق بين جنباتها العاليه راحه واسترخاء وتري الكنب الاسيوطي المريح ومفروشاته المزركشه بالورود الملونه تلقي بدنك عليك لبرهه فتنام ساعات لا يوقظك الا كف حانيه ، بيت ريفي قديم له شرفه كبيره واسعه تحيط به من كل الجوانب تحاصرها اطياف الروائح الجميله الفواحه خليط من رائحه النعناع الاخضر الطازج وروائح الريحان العفي ورائحه زهر البرتقال العطره ومزيج من روائح الورود والياسمين والفل الهندي تهف عليك طيله الوقت ، شرفه كبيره واسعه تتحرك فيها الشمس توزع دفئها بكل العدل في كل الجنبات تري في احد اركانها اطفالا يلعبون " الحجله " يصرخون بفرح لاي سبب طيله الوقت وتري في الركن الثاني رجالا وشبابا يتحلقون حول لعبه " الطاوله " يتابعون حركه النرد العشوائيه وخبطات الحظ وتري في الركن البعيد سيدات العائله يجلسن علي مقاعد مريحه يمدوا ارجلهن امامهن واحده تحتسي القهوه والثانيه تقشر البطاطس والثالثه تضفر شعر ابنتها الصغيره والرابعه تشغل كنزه صوفيه لحفيدتها ، بيت قديم واسع يدفئه نار الفرن الفلاحي التي ابت جدتي ان تطفيء نيرانه حتي نفسها الاخير ، يدفئه ذكريات العائله وصوت ضحكات ابناءها يتردد فوق جدرانه المشققه ، يدفئه العدد الكبير من البشر القاطنين فيه والزائرين له في كل الاجازات والمواسم والايام السعيده ، ذكرتني " عائله الزيت " بعائلتي وشخوصها المتعايشين وبعضهم بحب رهيب لم ينقصه او يهدره اي نوع من الاختلافات الشخصيه بين ذواتهم فهذا صاحب صوت عالي وتلك سيده عصبيه وهذه الطفله الصغيره لا تكف عن الزن وذلك الرجل مدلل كثير الطلبات وذلك الشاب صامت لا يتفاعل مع الاخرين وتلك الانسه " حشريه " لا تترك احدا في حاله ابدا ، لم ينقص الحب بينهم او يبدده اي نوع من الاختلافات الاجتماعيه وانعكاساتها الماليه فاحدهم متعلم اكاديمي وابن عمه فلاح لا يفك الخط واحدهن سيده متآنقه اعتادت قضاء اشهر الصيف كلها امام البحر في ارقي الاماكن وابنه عمتها سيده ريفيه لم تخلع جلبابها الاسود والملس الحرير وعاشت وماتت لم تغادر البلده الريفيه ابدا ...... ذكرتني " عائله الزيت " بعائلتي التي رسمت في ذاكرتي وخيالي اجمل الصور وابهي الذكريات واحن الاحاسيس ، ذكرتني بمائده رمضان فوق منضده السفره القديمه وكراسيها الجلديه المشققه ووجباتها الشهيه وصخب الاطفال الفرحين وحنان الكبار وبراعه العمات في الطهي والحب وصوت الاذان يتلوه الشيخ محمد رفعت وادعيه النقشبندني وطبله المسحراتي ، ذكرتني بلحظه ذبح خروف العيد وابي وعمي يقفون فوق يد الجزار يتابعون عمله وجدتي تقرآ الشهادتين وابناء وبنات عموتي يصرخن بفرح " شيخ سيد ياشيخ سيد بكره العيد وحنعيد " ، ذكرتني بيوم شمس النسيم حين تلون جدتي البيض وتخبز الفطير وتخرج من " زلعه " الجبنه القديمه المعتقه قطع صغيره تزين بها المائده ومعها القشطه الطازجه وبجوارهم اطباق الفسيخ والملوحه والرنجه والبصل الاخضر واعواد النعناع ، ذكرتني بسنوات طفولتنا البعيده نلعب ببراءه " حبه ملح عند الجاره " و" حاج فول ياحاج فول " و" صيادين السمك " ونقضي وقتنا ونحن نصطاد الفراشات ونقطف الورود الحمراء نزين بها شعورنا الطويله ونلهو مع الدجاجات الفاره من العشه بعد ان نسيت " خالتي فاطمه " احكام اغلاق بابها ، ذكرتني بالقعده الطويله التي كنا نجلسها جميعا صغارا وكبار بعد الغذا يشرب الكبار الشاي ونآكل نحن الفاكهه ونسمع بكل اهتمام وحب لاحاديث الكبار وتحليلاتهم السياسيه وذكريات طفولتهم ونكاتهم المضحكه ، ذكرتني بالزيارات التي كنا نخرج فيها مع جدتنا وعماتنا نزور بقيه اقاربنا في البيوت المجاوره فنلعب مع اطفالهم ونسمع احاديثهم ونعود بيتنا بجيوب محشوه بالحلويات والملبس وفي قلوبنا رصيد كبير من الفرحه لم ندرك حق قيمته الا في هذه الايام العجاف و.......... ماتت جدتي وبعض عماتي واغلق البيت الكبير وتساقطت جدرانه وهوت بلاطات ارضه وتكسرت اجزاء من سوره وماتت الدجاجات وبقيت العشه خاويه الا من قفل صدئء وتهدم الفرن الفلاحي التي سخنت انفاس جدتي نيرانه وتعالت جبال القمامه في الشوارع المحيطه بالبيت المهجور حتي كادت تعلو فوق سوره القديم وشاخت الاشجار في الحديقه وماتت الريجانه وشجره الياسمين وجفت احواض النعناع وتكدست الاتربه فوق الكنب القديم وساد الصمت في البيت الذي اكتئب لغيابه اصحابه واهله فتهاوي اكثر واكثر فوق جدرانه وسافر الابناء للدراسه والعمل وتزوجت الفتيات في المدن البعيده وانجبنا جميعا اولادا لم يعرفوا بعضهم اذا تقابلوا مصادفه في النادي و..... قررت العائله بيع البيت الريفي القديم فقبع كل منا في منزله وحيدا وانشغل كل منا بشآن اسرته ومشاكلها الصغيره و.... وابعدتنا الشوارع المزدحمه وهموم الحياه والسعي وراء الرزق وموت الكبار عن بعضنا فتفرقت العائله اكثر واكثر رغم انه مازالت في قلوبنا المحبه وفي ذاكرتنا الصور الجميله وفي اذاننا صوت الضحكات المبهجه المرحه وفي افواهنا مذاق طبيخ جدتي وفي قلوبنا الاشتياق الجارف لبعضنا البعض ، تفرقت عائلتنا اكثر واكثر لا يجمعنا الا لحظه الفقد الموجعه لاحد الاحباء وقتها نلملم انفسنا ونترك ما في ايدينا ونتجاهل مشاغلنا الصغيره ونهرول نبكي في حضن بعضنا البعض ونستعيد وسط النحيب المكتوم والدموع السياله نسعيد ذكرياتنا السعيده وبيتنا العامر وعائلتنا المترابطه ونتمني لو بقيت الايام علي حالها وبقينا صغارا وبقيت عماتنا واعمامنا كبارا يحتضوننا بحبهم ويحتونا بعواطفهم ويؤنسونا بوجودهم الجميل ونتواعد ان نلتقي في اوقات اكثر وان نعرف اولادنا علي بعضهم البعض وان نستعيد وشائج الود القديم و.... حين نجفف دموعنا ونفيق من احزاننا نعود لما كنا فيه وعليه غرباء في الحياه وحيدين لا يؤنسنا الا ذكريات العائله الجميله !!! ويا " عائله الزيت " كانت عائلتي اكثر ترابطا وايامنا اكثر فرحه وحبنا اكثر تدفقا وكنا حقيقين لا نمثل !!!! وياليت ايامنا بقيت علي حالها !!!!!!!
الفقره الاخيره ٠ كنت ابكي في اليوم الاول من رمضان افتقد امي وحنانها وافتقد عمتي وحنانها وافتقد جدتي وبيتها المفتوح حضنا واسعا للجميع وافتقد " لمه العيله " التي طالما اسعدتني فسآلني احد الاصدقاء متعجبا من دموعي الفياضه الحزينه في اول ساعات الشهر الكريم سآلني عن سبب بكائي وحزتي فحاولت اشرح له احاسيسي وقدر افتقادي للاحبه لكن كلماتي خرجت متناثره غير مرتبه يفقدها الصيام وشده الانفعال السياق المفهوم فلم يفهم ماذا اقول فشرحت له ثانيه واستشهدت باعلانات " الزيت " التي تعرض علينا عائله مترابطه حميمه و" امي واحشاني وستي واحشاني " و" اصلهم باعوا بيت العيله وهدوه " فابتسم ساخرا وقال لي " انت بتصدقي الاعلانات ، دي عيله الزيت دي ماعدتش موجوده الا في التلفزيون !!!" وابتسمت رغم حزني علي التعبير المستحدث الذي قاله " عيله الزيت " واستآذنته استخدامه في اي مقاله مستقبليه ان دعت الضروره اليه ووعدته برد الفضل لاصحابه والاعتراف دائما بانه صاحب ذلك التعبير الغريب الذي لخص في لحظه ما كل مااعنيه وكل مااشعر به من احاسيس موحشه بافتقاد العائله التي كانت مترابطه وفرطت الايام عقدها وهاانا اقر واعترف وانا بكامل قواي العقليه ان عنوان ذلك المقال من اختراع صديقي الذي لا تعرفوه لكنه يعرف نفسه جيدا !!! فشكرا له !!!
الجمله الاخيره - مات هذا الاسبوع عمي الاكبر الدكتور ابراهيم سعد الدين عبد الله وحاولت ارثيه ففشلت وحاولت اصفه ففشلت وحاولت اكتب عنه ففشلت وحاولت اعبر له عن قدر حبي له واعجابي به وامتناني له ففشلت ، فالكلمات بكل بلاغتنا اقل كثيرا مما كنت ارغب في التعبير عنه ... فياعمي الحبيب وانا قليله الحيله عاجزه القلم لا املك الا ان اردد كلماتك " لما حد يحبك قوي مافيش عندك حاجه تقديمها له الا انك تحبيه " اردد كلماتك واهمس لك " احبك جدا جدا "واهديك هذه المقاله بكل ما فيها من مشاعر واحاسيس علها تعبر عن جزء ضئيل مما اشعر به تجاهك وتجاه العائله التي كنت احد اهم اعمدتها الراسخه ...
نشرت بجريده روز اليوسف اليوميه بتاريخ اليوم 24 سبتمبر 2008
الفقره الاخيره ٠ كنت ابكي في اليوم الاول من رمضان افتقد امي وحنانها وافتقد عمتي وحنانها وافتقد جدتي وبيتها المفتوح حضنا واسعا للجميع وافتقد " لمه العيله " التي طالما اسعدتني فسآلني احد الاصدقاء متعجبا من دموعي الفياضه الحزينه في اول ساعات الشهر الكريم سآلني عن سبب بكائي وحزتي فحاولت اشرح له احاسيسي وقدر افتقادي للاحبه لكن كلماتي خرجت متناثره غير مرتبه يفقدها الصيام وشده الانفعال السياق المفهوم فلم يفهم ماذا اقول فشرحت له ثانيه واستشهدت باعلانات " الزيت " التي تعرض علينا عائله مترابطه حميمه و" امي واحشاني وستي واحشاني " و" اصلهم باعوا بيت العيله وهدوه " فابتسم ساخرا وقال لي " انت بتصدقي الاعلانات ، دي عيله الزيت دي ماعدتش موجوده الا في التلفزيون !!!" وابتسمت رغم حزني علي التعبير المستحدث الذي قاله " عيله الزيت " واستآذنته استخدامه في اي مقاله مستقبليه ان دعت الضروره اليه ووعدته برد الفضل لاصحابه والاعتراف دائما بانه صاحب ذلك التعبير الغريب الذي لخص في لحظه ما كل مااعنيه وكل مااشعر به من احاسيس موحشه بافتقاد العائله التي كانت مترابطه وفرطت الايام عقدها وهاانا اقر واعترف وانا بكامل قواي العقليه ان عنوان ذلك المقال من اختراع صديقي الذي لا تعرفوه لكنه يعرف نفسه جيدا !!! فشكرا له !!!
الجمله الاخيره - مات هذا الاسبوع عمي الاكبر الدكتور ابراهيم سعد الدين عبد الله وحاولت ارثيه ففشلت وحاولت اصفه ففشلت وحاولت اكتب عنه ففشلت وحاولت اعبر له عن قدر حبي له واعجابي به وامتناني له ففشلت ، فالكلمات بكل بلاغتنا اقل كثيرا مما كنت ارغب في التعبير عنه ... فياعمي الحبيب وانا قليله الحيله عاجزه القلم لا املك الا ان اردد كلماتك " لما حد يحبك قوي مافيش عندك حاجه تقديمها له الا انك تحبيه " اردد كلماتك واهمس لك " احبك جدا جدا "واهديك هذه المقاله بكل ما فيها من مشاعر واحاسيس علها تعبر عن جزء ضئيل مما اشعر به تجاهك وتجاه العائله التي كنت احد اهم اعمدتها الراسخه ...
نشرت بجريده روز اليوسف اليوميه بتاريخ اليوم 24 سبتمبر 2008
هناك تعليق واحد:
نشرت هذه المقاله في الفيس بوك فجائتني هذه التعليقات ..
Noha Essmat wrote
at 10:33am on September 24th, 2008
عمالة اقرا المقالة وفى دماغى مليون تعليق على عيلة الزيت
ولما وصلت للجملة الاخيرة وقريتها وقريت كلمات الدكتور او اسمحيلى انا كمان أقول أونكل ابراهيم:
"لما حد يحبك أوى مافيش عندك حاجة تقدميها له غير انك تحبيه"
سامحينى يامرمر لو قلت لك انى نسيت كل الكلام ووقفت عند الجملة دى وجسمى قشعر ودموعى نزلت او بمعنى أصح جريت مش نزلت بس
جملة أونكل ابراهيم الله يرحمه دى هى ملخص جميع مبادئى فى الحياة
عارفة الآية القرآنية اللى بتقول:"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"؟؟
تفسيرها عندى هى الجملة بتاعة أونكل ابراهيم الله يرحمه
يبقى لازم أقول أونكل ابراهيم لأنه أكيد كان عمى أنا كمان بس خارج إطار الزمان والمكان.. ماهو مش شرط اللى نحبهم ويحبونا يبقوا معانا فى نفس المكان ولا حتى الزمان... وإلا هنبقى عاملين زى عيلة الزيت.. إعلان ومنظر وبس:)
Report - Delete
Mona Abolnaga wrote
at 12:40am on September 25th, 2008
ما تيى نجرب احنا نعمل عيلة و لمة ونعلم ولادنا معنى العيلة..تسمحى اسعر جملة ابنى بيتك ونطبقها طوب وحيطان ومعنى..انشاءالله هنقدر نعمل ده ..و انت بالات قادرة على ده..خدى بالك من نفسك يا أميرة وزى مابتحبى الناس الناس كمان بتحبك
Report - Delete
Manal Fahmy wrote
at 1:42am on September 25th, 2008
عارفة ياأميرة كلامك فكرني بخبر شفته في قناة الجزيرة عن مهرجان الحكايات في المغرب وإزاي إن مع ظهور ميكي ماوس وهاري بوتر إندثرت حكايات جدتي بتاعت قبل النوم...
ده وعاداتنا الأسرية زمان جزء من تراثنا المكون لمشاعرنا وشخصياتنا ورؤيتنا للحياة
الجيل بتاعنا إلي عاصر الخمسة وعشرين سنة إلي فاتوا مسئولين عن إندثار هويتنا وإنجرافنا ورا مظاهر إستهلاكية خاوية من أي روح
Report - Delete
Jihan Fahmy wrote
at 3:38am on September 25th, 2008
والله يا اميره بالمقاله دي رجعتينا اكتر من 30 سنه
وفكرتينا بحاجات جميله راحت مننا
لكن اعتقد ان احنا ممكن نحاول نعمل ده مع اولادنا واحفادنا واخواتنا
اكيد لازم نحاول
عشان نسيب ذكريات لاحفادنا يعيشوا عليها زينا
ربنا يقدرنا ان شاء الله
إرسال تعليق