لم يجمعنا الا الوحدة ، رغم العالم الصاخب والبشر الكثيرين المحيطين بنا فكل منا متشرنق داخل ذاته وحيدا لا يجد من يصغي له ولا يتفهمه ولا يتواصل معه ، فالحياه ضاغطه وظروفها صعبه وكل منا ينكب فوق اعماله تقتله و لا تنتهي وتمر ايام العمر تهرول الثواني خلف الدقائق والساعات خلف الشهور وانت تلهث تتشاجر مع الحياه وتحلم بالراحه منذ سنوات طويله يبعدها عنك الصراع المستمر مع الافكار والامنيات والاخرين وانك منهك مستنزف بائس لكن في اللحظات الاخيره وقبل الغرق في غفوه الارهاق اللعين وتلاش جسدك المتعب في اطياف النوم واضغاث الكوابيس المؤرقه في تلك اللحظه تشتهي تواصلا انسانيا دافئا بلسما يطيب نفسك التي انهكتها وارهقتها تعقيدات واوجاع الحياه تتلفت حولك فلا تجد الا بشرا منهكين مثلهم مرهقين اكثر منك يتصارعون وحياتهم بطرق اكثر شراسه من شراستك لايجدون وقتا للحديث او الممازحه كسالي لا يرغبون في الكلام لم يتعلموا الاصغاء يفكرون في اليوم بكل مشاكله ويرتابوا في الغد ويخافوا المستقبل ويخافوا شروره التي لايعرفوا سببها او مصدرها ، في تلك اللحظه تجمد الوحده اطرافك وينتشر الخواء في نفسك وتحس اعاصير البروده تحاصرك تاكلك الوحده حيا تلتهم حيويتك وتضعف حواسك وتغتال انسانيتك تستجدي نوما هادئا لا تناله ، ربما انك رجل يصارع الحياه ساعيا لتوفير الرزق لاسرته التي تضغط عليك بكل احتياجاتها الضروريه تعاني من الغلاء وقله الدخل وضغوط المجتمع الاستهلاكي القاسيه فتعمل طيله النهار وظيفه واثنين وتعود ليلا لمنزلك منهكا تتمني كلمه شكر لا تجدها تتمني ونس لا تعثر عليه تشعر بالاسي علي نفسك وانت تعمل طيله النهار من اجل اسره نامت ارهاقا وتعبا وتركتك وحيدا منكها في الظلام الصامت لاتجد من يربت علي كتفك حنانا وتفهما تشحذ اهتمام لاتجد من يتصدق عليك به ..... ربما انت فتاه عانس فاتها القطار وهي تبحث عن رجل يآسر مشاعرها فلم تجده ومرت سنون شبابها المبكر وهي تتعالي علي الرجال غليظي القلوب اللذين يبحثون عن عروس مناسبه وزوجه مسالمه وام تربي الاطفال لاتري صورتها في الاطر البارده التي يعلقوها علي جدرانهم الكالحه لكن سنوات العمر لم تنتظرها ومرت وتركتها في اخر الليل تتمني كلمه حنان لاتجدها تشتهي ونس لا تمنحه لها الحياه فتاه قيدها المجتمع بقيوده وحاصرها بنواهيه وعايرها بوحدتها وفوات قطار الزواج بعيدا عن محطتها وخلو حجرها من طفل يرضع اصبعها حنانا فتاه عقدت قسوه الحياه جبينها واضاعت الحنان من تقاسيم وجهها ففقدت بعض ملاحتها وازدادت وحشه لكنها ومن اعماقها تحتاج للحب والرفقه والونس والحنان والاذن التي تصغي لبوحها الموجع ....... ربما انك شاب تائه نشآت وسط اسره اعتبرتك ترسا في ماكينه الحياه يتعين عليك العمل بمنتهي الجديه لصنع المستقبل واقتناص الفرص والاستعداد لتحمل المسئوليات الجسام التي لا تليق بشاب مرهف الحس فنان مبدع فقهروك واخفوا كتبك وقصفوا اقلامك واحرقوا اوراقك واغلقوا المذياع وحرموك من صوت العصافير ورؤيه الشمس ساعه الغروب فجريت في دروبهم منقادا وحققت لهم احلامهم وحصلت علي الشهاده التي تمنوها وعلي الوظيفه التي سعوا اليها وعلي الزوجه التي اختاروها لك فمنحوك نيشانهم واشادوا بك مثالا للابن الجاد الذي تمنوه غير مكترثين باحتياجاتك التي تنازلت عنها ورغباتك التي لم تحققها وامنياتك التي وآدوها وتركوك تلعب دور الشاب الجاد الصالح يحتلك طفل متمرد لم يآخد فرصته للهو والعبث والرسم فوق الجدران وحيدا لايشعر بك احد صامتا لاينتظر احد كلماتك ترتعش من الشوق للحياه التي كنت تتمناها ينتفض قلبك شوقا وحنينا لصوت الناي الذي كسروه ولصوت الفتاه الجميله التي حلمت بها فايقظوك غاضبين لانك مازلت تحلم وتركوا متيبسا وحيدا لا يدرون عنك شيئا ....... ربما كنت فتاه صغيره لطيفه خاضعه برضا وانصياع تام لكل التقاليد والاعراف التي لم تختاريها ولم تحبيها لم تتذمري علي دورك القدري في الحياه وسرت في الدروب الاجتماعيه المرسومه واخفضت صوتك وعطلت عقلك وحققت لاسرتك كل ماكانت تحلم به واكثر نجاحا في المدرسه وتفوقا في الجامعه وزيجه تقليديه لم تعترضي عليها صرت زوجه صالحه تجيد الطهي واعمال المنزل وتربيه الاطفال وقبعت في منزل الزوجيه كالمقعد الخشبي خاضعه لاوامر الزوج ونواهيه وكل كلامه التافه تتفرجين علي البرامج التلفزيونيه التي ينتقيها وعلي الافلام السينمائيه التي ينام امام شاشتها ويتركك تتابعين احداثها وحدك لايدري عنك شيئا فتشرنقت داخل نفسك تحميها من اسرتك المحافظه ومن المجتمع القاسي واعتقلت افكارك الضاره التي تزعجهم واحلامك المستحيله التي يحاربوها وامنياتك البعيده التي لا تثقي في تحقيقها وقرآت بخيالك كل الكتب التي منعوها عنك وسمعت كل الاغاني التي حرموك منها وتفرجت علي كل اللوح التي رفعوها من فوق جدرانك باعتباره فتنه وغوايه وقله ادب وطبخت وغسلت وارضعتي الاطفال لكنك بقيت وحيده حين تصمت الدنيا وتطفئ الانوار تحلمين بالحنان الذي لم تعرفي طعمه وبالحب الذي يفقدك عقلك وصوابك ويحلق بك للسماء السابعه ويتركك فيها هائمه سعيده ....... ربما انت انسان سياسي لا تحب الحكومه وتختلف مع سياساتها وتعارض شعاراتها لكن قوانينها وقضبان سجنها يحاصروك ويصادروا اوراقك ويلغوا اجتماعتك ويفرضوا عليك العجز سبيلا وحيدا للتعبير عن موقفك السياسي المناهض لكل سياساتهم ..... ربما انت كائن مبدع موهوب تعيش في صخب المدينه او في بطن الريف المهمل او في العشوائيات المتذمره عبرت عن موهبتك بالكتابه شعرا او نثرا روايه او قصه قصيره خواطر او احاسيس لكن احدا لا يعرفك ولن يقرآ لك ولن يمنحك فرحه التواصل مع افكارك و لن يعطيك بعض وقته ليقرآ لك تسير تحمل اوراقك الغاليه تحت ابطك تطرق ابواب دور النشر لا يفتحوا لك ولا يمنحوك الامل الوهمي فمن انت ايها المجهول المتباه بابداعك وكلماتك المتعثره المرتبكه و ملابسك لاتوحي باي موهبه او تآلق ، ربما انت سيده مطلقه كبر ابناءها وتركوها تشكو للجدران قسوتهم وقسوه الحياه التي اخذت رحيقها و القت بها علي قارعه الطريق وحيده لا صديق لها الا المرآه القاسيه تكشف لها اثر السنين وتربيه الاطفال والاحفاد علي وجهها تجاعيد لعينه تحتجزها في خانه النساء العجائز تجاهلا لكل الصبا والحيويه المشتعله في قلبها ، ربما انت رجل هرم اكتشف في اواخر العمر ان اليوم طويل يحاصره الفراغ القاتل بعد ان قرآ الجرائد ولاعب الاحفاد وشرب القهوه مع الحاجه لاحد يهتم بوجوده يجتر مراره الوحده ، ربما كنت فتاه قبيحه تظلمكي ملامحكي فلا يعطيك الاخرين فرصه التعرف لروحك ونفسك الجميله ولا فرصه الاقتراب من مشاعرك الدافئه واحاسيسك المرهفه ، ربما كنت شاب متلعثم لا تمنحك الفتيات الجميلات التي لا تتوقف عن الحلم باحضانهن مكنه الاقتراب منهم ولا التعبير عن اعجابك بهن ولا منحهن من نفسك الفياضه كل ما يحلمن به واكثر ، ربما كنت شاب نشآ في مجتمع محافظ حرم عليك الاختلاط واعتبر الفتيات غوايه لعينه يلزم البعد عنها وانت تراهن مثل الفراشات في الحديقه ينشرن البهجه في حياتك القاحله لكن فتيات مجتمعك ايضا حبيسات الجدران لا يخرجن من خلف السواتر الثقيله ولا يمنحن الغرباء حتي الابتسامه البرئيه يحلمن بالفارس الهمام الذي سيتختطفهن علي الجواد الابيض فلا يآتي ولا يرحل عنهم الحلم البعيد ،ربما كنت فتاه فقيره الحال غنيه النفس دافئه المشاعر لكنك لا تجدي من يقدرك حق قدرك في مجتمع يقاس فيه الانسان بثمن حذائه ولقب عائلته ، ربما كنت انسان غربته الايام بعيدا عن حضن الوطن بصحبه زوج يبحث عن تحسين ظروفه المعيشيه و ربما بصحبه زوجه للحصول علي اعلي الشهادات فعشت في البلاد الغريبه وحيدا لا تشم في نسيم صباحها رائحه حضن امك ولا تراب بلدتك الحبيبه ، لم يجمعنا الا الوحده ، اناس عذبتهم الحياه بالوحده مرهفي الحس دافئين تعتمل في نفوسهم المشاعر الحقيقيه والحب الجارف يظلمهم الزمان او المكان تظلمهم الجغرافيا او التاريخ تفرقهم الفوارق الطبقيه والاجتماعيه تفرقهم الافكار المسبقه والرؤي الجاهزه والتصورات المفترضه عن البشر وعن الاخرين ، تظلمهم الملابس والارديه والملامح الخارجيه وتعثر مخارج الالفاظ ، اناس حقيقين تفيض انسانيتهم رقه وعذوبه وذكاء وموهبه ظلمتهم الاعراف والتقاليد والنواهي والاوامر والجدران العاليه والاسوار المخيفه التي احتجزوا خلفها اسري عاجزين عن التمرد وكسر القيود وتحقيق الذات واثبات الوجود ابعدتهم كثره ساعات العمل والخرس الزوجي وفجوه الاجيال وانصال الفوارق الطبقيه والغلاء الفاحش والشوارع المزدحمه والغربه داخل النفس وداخل الوطن عن التواصل الانساني الحقيقي عذبتهم الحياه بالوحده فلا يجدوا من يتكلموا معه ولا من يصغي لهم ولا من يمنحهوه حبهم ومشاعرهم ولامن يتشاركوا معه في افكارهم ومواهبهم اناس يقتاتون الوحده ويمضغون اوراقها الخشنه ويتجرعون مرارتها حتي الثماله ، ولان لم يجمعنا الا الوحدة ، فقد استبدل هؤلاء البشر الحياه الواقعيه القاسيه بعالم افتراضي جميل رحب ملون ، يقدم كل منهم نفسه للاخرين بالطريقه التي يحبها ، يضع صوره تعبر عن نفسه الحقيقيه التي يعرفها ربما زهره بديعه ربما صورته طفلا ربما صوره نجم احبه او ممثله احتذي بها او عالم احترمه ، يقدم كل منهم نفسه للاخرين بطريقه تعجبه ولا تنفرهم مسبقا فلا يصادروا علي وجوده بسبب شكله او لونه او جنسه او دينه او فقره او قبحه ، يقترب كل منهم من الاخرين بلا وجل الاحكام المسبقه بلا خوف من النواهي الاجتماعيه متحررا عارضا عليهم انسانيته وفقط لا توجد مصالح مشتركه ولا نفاق اجتماعي ولا ضروره للكذب او الزيف يقترب من الاخرين بخطوات متعثره في البدايه مرتابه يشاركهم افكارهم يعقب علي كلماتهم ويتفاعل معهم فهذه تكتب عن الحب فيحلق معها الجميع منتشيا وهذا يكتب عن الوطن فيسمح الجميع دموعهم اشتياقا وتلك تشكو وحدتها فتمتد مئات الكفوف الحانيه تربت علي نفسيتها المتعبه وهذا يشكو قسوه والديه فيهدء الجميع روعه ويذكروه بحبه لهم ، ويتسع العالم الافتراضي الرحيب يوما بعد يوم فيحتفلوا بعيد ميلاد هذا الصديق ويصطحبوه في رحله نيليه افتراضيه ويرفعوا عقيرتهم بالغناء ويتبادلوا الهدايا ويضحكوا ويقهقهوا وينام كل منهم اخر الليل سعيدا لان ذلك العالم منحهم السعاده التي لم تمنحها لهم الحياه الواقعيه القاسيه ، وتشكو واحده من مرض صغيرها فيدعوا له الجميع بالشفاء ويصر كل منهم علي ان يترك بصمته فوق " حائطها " مشجعا متضامنا محبا ، وحين يحتفل الوطن بانتصارات اكتوبر ترتفع اعلامه فوق قامات الجميع يتبادلوا الفرحه ويذكروا امجاد الجنود والضباط وذكريات الهزيمه وسعاده الانتصار ، وحين يلعب الفريق القومي يشدو الجميع بالنشيد الوطني وتسمع صراخهم حبا في الوطن الذي لا يسمعهم وحين يؤلف احدهم كتابا يحتفوا به ويسعد قلبك صوت زغاريدهم وحين يمرض احدهم مرضا عضال يتحلقون يدعون له بالشفاء ويواسو اهله ويرسلوا الرسائل المتلاحقه متضرعين لله ليشفيه تحس توترهم يحاصرك فتردد ادعيتهم ، عالم افتراضي رحيب سمح لكل رواده المحتاجين للتواصل الانساني المعذبين بوحدتهم ان يعبروا كل يوم عن حالتهم المزاجيه بلا وجل وبلا توتر فاذا كنت سعيدا فندعو الله يزيد سعادتك واذا كنت قلقا فماذا نستطيع لتهدئة روعك واذا كنت حزينا الف حضن مفتوح لك لا يقدم لك الا الانسانيه الحقه واذا رغبت في البوح فاهلا بك كلنا اذان صاغيه تسمع وتنصح ، عالم افتراضي رحيب ملون يتشارك رواده في تبادل الهدايا والزهور واللوحات والموسيقي الحالمه والمحبه المجرده ويتعارف البشر ويقتربوا ويتواصلوا ويهدموا كهوف الوحده التي تحاصرهم وتتسع قلوبهم لتشمل الكثيرين ممن يستحقوا الحب والموده ويوما بعد يوم تحب اصدقاءك في هذا العالم الافتراضي وتقترب منهم وتفتقدهم وتحسهم اصدقاء العمر التي لم تتح الحياه القاسيه لك التعرف عليهم ولا الاقتراب منهم و تسقط كل الحواجز المصطنعه بين البشر فلا يهمك ثراء صديقك ولا تعايره بفقره ولا تخاف من الحكم عليك وتعود طفلا طليقا حرا تلهو مع الاخرين باطمئنان وامان وتسطع الوان العالم الافتراضي الرحيب وخطوه خطوه يستبدل قاطنيه حياتهم السخيفه بحياه مريحه اختاروها بانفسهم ففي اي لحظه تفتح باب ذلك العالم ستجد احباءك يتمنون الاقتراب منك واحتواءك والاصغاء اليك ، ستجد اناس حقيقين يستحقون منك كل التقدير والمحبه اتاحت لك الظروف السعيده في ذلك العالم الافتراضي اكتشاف كنوزهم الدفينه وانسانيتهم الفياضه الصادقه و..... حين تتشجع وتخرج من باب ذلك العالم الافتراضي وتعود لحياتنا السخيفه فتقابلهم - مهما كان شكلهم او حالتهم او وضعهم الاجتماعي او عمرهم - بمنتهي الحب والالفه والتواصل الحميم تسعد لرؤياهم ويكاد قلبك يقفز من مكانه ترحيبا وحبا وامتنانا فانت وهم في لحظات الوحده الموجعه كنتم لبعضكم البعض الكفوف الحانيه التي احتضنت واحتوت عذابات الاخرين ممن افترستهم الوحده وكادت تقضي عليهم .،.فيارواد العالم الافتراضي الجميل الرحيب لا تكترثوا بنظرات الاخرين لكم واحكامهم المسبقه عليكم باعتباركم مجانين او مرضي نفسين تقبعون خلف شاشات الكمبيوترات فهم لا يعرفون انكم دخلتم عالم جميل وجدتم فيه مااضناكم البعض عنه في الحياه الواقعيه القاسيه ولا يعرفون انكم ادمنتم البهجه والتواصل الانساني وانكم وجدتكم خلف الشاشات الصماء اناس حقيقين جمعتهم الوحده فقرروا قهرها والتمرد علي احكامها والتواصل مع بعضهم البعض ، ياقاطني العالم الافتراضي اذا كانت الوحده قد جمعتنا وقادتنا لذلك العالم الرحيب فقد قهرها ذلك العالم بكل موسيقاه والوانه وبهجته وحميميته وتواصله الانساني النادر !!!!
الفقره الاخيره - يتسع العالم الافتراضي لكافه الانشطه البشريه فهذه مجموعات سياسيه وتلك تتناقش في الفن واخري تتحدث عن العنوسه وهذه مجموعه تجمع الناضجين فوق الاربعين لمناقشه مشاكلهم وهذه مجموعه عن التحرش الجنسي واخري تناهض السحابه السوداء وتلك تنادي بتحرير المرآه واخري تقاوم اسرائيل وهذه تحب مصر وتتغزل في حبها وهؤلاء محبين عادل امام واخرين يعشقون سعاد حسني وهؤلاء يطالبون بفك الحصار عن غزه واخرين يحتفلون بالروايه الاولي لصديقهم الشاب واخرين يدعو للاضراب غضبا من الحكومه وهؤلاء محبي ابو تريكه واخرين عشاق نادي الزمالك واهل الشرقيه لهم مجموعه وصناع احد الافلام التسجيله لهم معجبين ومشجعين ..... يتسع العالم الافتراضي لكافه الانشطه الثقافيه والسياسيه والانسانيه ولتبادل الخبرات والذكريات والمشاعر وللتعبير عن السعاده والافصاح عن الغضب والمشاركه في الحب والتواصل الانساني ....... وكآن الجميع قرر ان حياته الواقعيه للعمل والزواج والانجاب والبحث عن الرزق اما العالم الافتراضي فللبهجه والسعاده والتواصل والحميميه ومنه يخرجون بصداقات حقيقيه ومحبه جمه للعالم الواقعي تساعدهم في تحمل مشقته ومتاعبه و" قرفه " .... هل لدي اي من المتخصصين في العلوم الانسانيه وعلم الاجتماع اي تفسير لما يحدث ؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمله الاخيره - اتحدث بالطبع عن " عالم الفيس بوك " ذلك العالم الافتراضي الرحيب الذي يقطن الناس مدنه وخرائطه باختيارهم الحر وهو ليس ظاهره مصريه لكنه ظاهره عالميه كونيه تفصح عن تغييرات في مزاج البشر ونفسيتهم وان كنتم لاتصدقوني اسآلوا الملايين من قاطني ذلك الكوكب عن سبب اقامتهم الدائمه فيه وحبهم له وامتنانهم لوجوده !!!!!!!!
السطر الاخير - لااعرف مالذي كان يدور في عقول صناع ذلك العالم حين اخترعوه لكني واثقه من انهم مذهولين من قدر الاقبال الانساني عليه وقدر التواصل والتفاعل الانساني من خلاله ... ولا اخفي عنكم سرا انني ايضا كنت مذهوله وقبعت افكر طويلا في رواد ذلك العالم وسبب اقبالهم عليه فلم اجد الا مابدآت به حديثي تفسيرا لكل مايحدث " لم يجمعنا الا الوحده " فهل لدي اي منكم تفسيرا اخر !!!!!!!
الكلمه الاخيره - كنت اتمني ان نعيش البهجه في حياتنا الواقعيه لكنها عذبتنا بالوحده فتمردنا علي عذاباتها والتقينا ارواحا وعقولا وانفس في عالم افتراضي رحيب جميل جميل !!!!! ا
نشرت بتاريخ اليوم ٢٢ اكتوبر ٢٠٠٨