لماذا انسحب المشير بهدوء !!!
كتب شريف الغريني علي موقع الحوار المتمدن ....
كان لصمت المشير وإنسحابه بهدوء حكمة كبيرة لم يفهمها البعض فى حينها تؤكد أنه رجل مخلص وبطل حقيقى من أبطال أكتوبر ،فعندما تعرف أن هناك من يخطط حثيثا لحربك ويستفزك لتقوم بذلك فإن أفضل ماتفعله هو ألا تحاربه أو بالأحرى أن تختار أنت موعد الحرب الذى يناسب ظروفك كما حدث فى العاشر من رمضان ، لأن العدو عندما يخطط لعملياته فهو يختار قتا معينا مناسبا له وموات لما خطط علاوة على أنه بالفعل قد درس كل شىء بما فى ذلك رد فعلك بمساعدة استخبارت الأمريكية ، والذى سيعطل مخططاته وفشلها هو ألا تتصرف بنفس الكيفية التى يتوقعها والتى تدرب عليها جيدا ، وهذا ما يوضح الفرق بين جيش مصر وجيش سوريا فالثانى أخذه الإخوان على غره بعد أن شوهوه ونقلوا للعالم أنه يقتل الشعب السورى و الثوار وبالتالى هزموه سياسيا والهزيمة السياسية فى الغالب تحسم المعارك وعلى سبيل المثال وبالرغم من احتلال قيادة العدوان الثلاثى للقناة إلا أن ناصر عرف كيف يهزمهم سياسيا فكان له الجلاء والإنسحاب برغم القوة المفرطة والعنف الشديد الذى مارسته قوات العدوان إلا أن النصر كان حليف المصريين بعد ذلك، لذلك أرى أن انسحاب الجيش أمام الإخوان وقبول طنطاوى للخلع ببساطة ومن قبلها أوامره المشددة للظباط والجنود بضبط النفس وعدم استخدام العنف يؤكد وعى المؤسسة العسكرية المصرية بما يحدث وأنها لم تخرج من الميدان بل تركت الإخوان يهزمون أنفسهم،سياسيا على الصعيد الداخلى بسياساتهم الفاشلة المستفزة للشعب، وخارجيا بظهورهم للعالم على حقيقتهم الفاشية العنصرية التى ستعبر عنها ممارساتهم القمعية علاوة على عجزهم عن تنفيذ الإستحقاقات الدولية التى تعهدوا بها لامريكا واسرائيل وعلى ذلك يصبح التخلص منهم لاحقا أمرا ميسورا ، وما نراه من ضبطيات لملابس وأسلحة ثقيلة وتهريب على الحدود الشرقية والغربية وتسهيل دخول عناصر من الإرهابيين من تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية وحماس والعفو عن المساجين المنتمين للتنظيمات الإرهابية وما يتخذونه من إجراءات على الأرض يؤكد أن هناك خطة كانت معدة لمواجهة الجيش ولكن موقف الجيش الهادىء لم يسمح لهم بالتحرك حتى الأن ، وحيث أن الإخوان فى سباق محموم مع الوقت وبرغم كل محاولاتهم المستمرة للأخونة إلا انهم لم يستطيعوا اخونة مصر بالصورة التى تضمن لهم البقاء لمدة طويلة ،ومازالت خطة التمكين تجد تعثرا شديدا أمام الرفض الشعبى العارم، وهو ما يستلزم اتخاذ اجراءات استثنائية ومستفزة وبالتالى فهم يتحسبون لرد فعل الجيش إزاء ما ينتون عمله ولذلك قاموامؤخرا بالإستعدا وإحياء الخطة القديمة وكل ما يفعله الجيش حاليا أنه يتصرف فى حدود مسئولياته ويقوم بضبط وتمشيط البلاد استعانة بأجهزت استخبارته علاوة على هدم الإنفاق شرقا ورفع حالة الإستعداد غربا وهو ما سيعزل الإخوان فى الداخل ويعيق حركاتهم ويمنع توافد الإرهابيين المتربصين من الخارج ، وبالطبع يبقى امام الجيش تطهير البؤر الإجرامية المستعدة والتى ستقوم بدور الإنفصاليين ومن ثم وضع كلمة الحر بجوار كلمة الجيش ليصبح لدينا ظنا بأن مصر انقسمت لجيشين احدهم يحارب الأخر ، لذلك فإن ما يفعله الجيش وقياداته واستخباراته سيلقى نجاحا لان خطط الإخوان فى سوريا واضحة ومكشوفة، ولا اعتقد ان اى قائد يحتاج أكثر من معرفة خطط عدوه لينتصر عليه . سينتصر جيش مصر مرة أخرى وسيعيد لنا مصرنا ومعها البسمة بعد الوجوم والضحكة بعد الدموع ،والأمن بعد الخوف بعد أن تختفى كلمة اخوان من الوجود وإلى الأبد على يديه القوية والتى لا ينتظرها المصريين فقط بل ينتظرها العرب الشرفاء فى كل البلاد العربية فمصر وجيشها عودتا الشرق أن تكون الحصن الأخير الذى تتكسر على صخرته مغامرات الغزاه وجيش مصر قادربإذن الله على ذلك وشعب مصر وإن كان قد أصابه بعض الشك واهتزت ثقته فى جيشه فى وقت من الأوقات فإن الأوان قد أن لنستعيد شعار الجيش والشعب إيد واحده.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=351497
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق