الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

مما شاهدت لكم .... الاحتفال مع الستات مايعرفوش يكدبوا باخر يوم في سنه 2014



انه الاحتفال مع فريق الستات مايعرفوش يكدبوا 
مع صديقاتي مفيده ومني 
باليوم الاخير لنهايه عام 2014 
حلقه احتفالية
" طرب زمان " 

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

مما قرأت لكم .... حرب الوجود ( جزئين )


حرب الوجود 
( 1 ) 

فكرت كثيرا فيما قاله الرئيس عن "حرب الوجود" التي تخوضها مصر، وهو التصريح الخطير الصادم الذي صرح به السيد الرئيس عقب لقائه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عشية العملية الإرهابية في كفر القواديس في سيناء.. "حرب وجود".
إنها ليست مجرد حرب عسكرية بين جيوش وقوات غازية تسعى لاحتلال الأرض واستغلال الموارد، ولا حتى معارك عسكرية بين الجيش وعصابات مرتزقة إرهابيين قتلة على جبهات قتال يسعون للخراب والتدمير والإرهاب، بل هي حرب شاملة تهدد الوجود والبقاء والحياة نفسها تتسع لمعارك اقتصادية وسياسية واجتماعية تتضافر جميعها في هدف إجرامي واحد هو تدمير الوطن وتحطيم مؤسساته وقوته وحضارته وتاريخه وهويته ووجوده ذاته.
مصر تواجه "حرب وجود" تصريح هام وخطير من الرئيس ينبه فيه المصريين للواقع الذي يعيشونه وبقدر المخاطر التي تحيطهم وتحيط بوطنهم، ينبههم ليدركوا صعوبة الواقع وقدر مشاكله التي تتصدى القيادة السياسية والعسكرية لها ولمواجهتها، وهي ليست المرة الأولى التي يصدر فيها عن القيادة السياسية المصرية مثل هذا التصريح تنبيها للمصريين لما يخطط لوطنهم من مكائد ومؤامرات وحرب يشترك في معاركها على كافة الجبهات خونة مصريين يأتمرون ويدعمون ويمولون من دول أجنبية وأجهزة مخابرات وتنظيمات دولية.
اعلموا أن عودة مصر إلى مكانها الرائد إقليمياً.. واللائق دولياً.. لن تتأتي إلا بإصلاح الداخل أولاً
تستخدم في تلك الحرب كافة السُبل ما بين مرتزقة إرهابيين يقومون بعمليات عسكرية ضد بعض الجنود والمواقع العسكرية والشرطة المصرية هنا أو هناك، ومابين إرهابيين يزرعون القنابل والموت في تفاصيل حياة المصريين اليومية من الجامعة لمحطات المترو لأكشاك ومحطات الكهرباء، ومابين قنوات وفضائيات ومقالات وصحف تدعم العدو وتدافع عنه وتبرر له وتكذب وتزيف الواقع والحقيقه لصالحه وتلبسه ثوب الضحيه المجني عليه تجاهلا للدم الذي يتساقط من يديه وهو يقتل ويخرب ويدمر وما بين أفلام ملفقة ومزيفة وكاذبة تعرض علي الفضائيات والمواقع وشبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، فالمستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت لمصر بعد ثورة 30 يونيو وحتى تسليم السُلطة للرئيس المنتخب المشير عبد الفتاح السيسي.
المستشار عدلي منصور قال للمصريين في خطاب الوداع قبيل تسليم السلطة: "شعب مصر العظيم.. إن التاريخ سيكشف يوماً الحقيقة.. وستعلمون حينها.. حجم ما خُطط ودبر لمصر.. صعوبة المرحلة.. ودقة الظرف التاريخي.. والمسؤولية الملقاة على عاتق مصر.. ليس فقط للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها.. وإنما أيضاً للدفاع عن العالم العربي بأسره.
واعلموا أن عودة مصر إلى مكانها الرائد إقليمياً.. واللائق دولياً.. لن تتأتي إلا بإصلاح الداخل أولاً.. بدولة تسترد قوتها من خلال إعلاء المصالح الوطنية.. والابتعاد عن ضيق الأفق.. ونبذ التركيز على المصالح الشخصية.. أو المطالب الفئوية.. أو التوجهات الحزبية.. فكافة دوائر أمننا القومي مهددةٌ. وربما تكون هذه المرة الأولى في تاريخنا.. التي يشتعل فيها محيطنا الإقليمي بكافة جهاته.. فاعتصموا بحبل الله جميعاً.. ولا تفرقوا.. وكونوا على قدر المسؤولية.. ولا يغرنكم دعواتٌ لا تستهدف سوى إضرار هذا الوطن.. واعتبروا من تجارب الآخرين حولكم.. فكم من دولة شقيقة تفككت.. وكم من أرواح عربية أزهقت خلال السنوات الأخيرة.. حتى بات من الصعب إحصائها".
ويتضح من القراءة المتأنية لتلك العبارة أن ماقاله الرئيس المؤقت عدلي منصور عن المؤامرة التي خططت ودبرت لمصر هو ذاته شرح وتوضيح لما وصفه الرئيس السيسي بحرب الوجود التي تعيشها مصر من يناير 2011 وحتى الآن.
نعم.. أمريكا ومعاهدها العسكرية رسمت استراتيجية "خريطة الدم" لمنطقتنا مستهدفة إعادة تقسيمها، مستهدفة إعادة ترسيم حدود أوطاننا وفك وحدتها تقسيمها لدولة وكانتونات طائفية قائمة على أسس عرقية وطائفية ودينية.
أمريكا قررت - وفقا لمصالحها ومصلحة إسرائيل إعادة تقسيم بلادنا، فتتحول كل دولة من الدول العربية لأكثر من دويلة متناحرة متنافرة، فتتحول المنطقة كلها لجحيم من الحروب الأهلية التي تسفر عن ملايين القتلى وكراهية وبغض وعداء بين الدويلات المستحدثة بما ضمن لأمريكا وإسرائيل اليد العليا على المنطقة والبترول، ويضمن استحالة التوحد والقوة والإرادة المشتركة، والتي تجلت أوضح ما يكون في انتصار أكتوبر وقطع البترول العربي عن أوروبا.
ولأن أمريكا ومعاهدها الاستراتيجيه واثقة أنه يستحيل تقسيم بلادنا وأوطاننا من تلقاء نفسها، فكان لابد من خلق ذريعة للحروب الأهلية والاقتتال الداخلي ولم تجد أمريكا أفضل من صنيعة الاستعمار الإنجليزي الجماعة الماسونية التي أطلقت على نفسها الإخوان المسلمين، هذه الجماعة المعادية للدولة الوطنية بحكم كونها جزءا من تنظيم دولي عالمي.
قررت أمريكا استخدام تلك الجماعة كرأس حربه لتنفيذ مخططها واستراتيجيها "خريطة الدم"، واثقة أن تلك الجماعة ستفلح في استعداء المجتمعات التي تتسلط عليها على بعضها البعض بإثارة النعرات الدينية، والبغض الطائفي ومحاولتها الكريهة في طمس الهويات الوطنية وتسليط الفاشية الدينية على الشعوب وقمع الحريات مما يؤدي لتفجر الكراهية والبغض والعنف وصولا للحروب الأهلية المحلية، أمريكا كانت واثقة من أن تلك الجماعة الإرهابية ستفلح بخداع الجماهير من باب التدين وخديعتها من بوابات الدين، وأيضا ستفلح في تمزيق السلام الاجتماعي في مجتمعاتنا باستعداء الأقباط وحرمانهم من المواطنة وحقوقهم الدستورية، وصولا لتفجير غضبهم بما قد يؤدي إليه ذلك من نتائج كارثية.
وبدأت أمريكا الخطوات الأولى لتنفيذ مخططها واستراتيجيتها الإجرامية بدعم ما أسمته حقوق الأقليات التي استهدفت أمريكا في تمكينها من إقامة دويلات صغيرة على جثث أوطاننا ودولنا المركزية الكبيرة، فجأة أمريكا اكتشفت أن أوطاننا تضم من ضمن نسيجها الوطني ما أسمته أقليات عرقية.
فقررت أمريكا عن طريق منظمات المجتمع المدني المتمولة منها والمدعومة منها سياسيا وماليا استثارة تلك الأقليات بادعاء اضطهادها من قبل الأغلبية وضرورة الدفاع عن حقوق تلك الأقليات في مواجهة الأغلبية، وأيضا في ذات الوقت، قررت أمريكا أن تطبيق الديمقراطية في أوطاننا يفترض ويتطلب تمكين عملائها المتأسلمين أعضاء الجماعة الإرهابية والتنظيم الدولي من تواجدهم علي الساحة السياسية وتمكينهم من التعبير عن آرائهم وتمثيلهم في المجالس النيابية، وغيرها تجاهلا لتاريخهم الدموي وإرهابهم القديم ودعمهم لكافة المنظمات الإرهابية الجهادية التي خرجت من عباءتهم رغم ممارساتهم الإرهابية والعنف ضد بقية المجتمع.
وقد سبق وطبقت أمريكا واقعيا استراتيجيها الإجرامية "خريطة الدم" على أرض الواقع في السودان والعراق بطرق مختلفة، وصولا لاستنباط الطريقة المثلى لتطبيقها وتعميمها على كل الدول العربية، في السودان مكنت من حكمها الإخوان المسلمين الذين سرعان ما فجروا العنف الطائفي ضد مسيحي الجنوب واللادينين، فتفجرت حرب أهلية استمرت ثلاثين عاما وأربعة ملايين سوداني تم تهجيرهم واثنين مليون قتيل.
وانتهت التجربة في 11 يناير 2011 باستفتاء على انفصال الجنوب لتصبح السودان دولتين، السودان "الإسلامية" وجنوب السودان "العلمانية المسيحية اللادينية"، أما في العراق ورغم أن الهدف واحد فالأسلوب كان مختلفا، استعداء المجتمع الدولي ضد صدام حسين إما لأنه ديكتاتور يقمع المعارضة التي ترعاها أمريكا، وأما لأنه يحوز أسلحة نووية وكيماوية يهدد بها شعبه ومعارضيه.
وانتهي الأمر بحصار اقتصادي ثم غزو عسكري مع تمكين حكومة عميلة لأمريكا ولمصالحها مع تفجير الصراعات الطائفية بين الشيعة والسنة من ناحية وبين العرب والأكراد من ناحية أخرى وصولا لتقسيم العراق لثلاث دول، شيعية في الجنوب وسنية في الوسط وكردية في الشمال، لكن التجربة السودانية أثبتت نجاحا باهر بالمقارنة للتجربة العراقية، التجربة السودانية انتهت بالتقسيم.
أما التجربة العراقية فمازالت رغم طول سنوات الحصار والاحتلال لم تصل بعد للنتيجة الأمريكية المرجوة، أيضا تحملت أمريكا ثمنا باهظا في العراق مابين قوات عسكرية وقتلى وهجوم عالمي لغزوها العراق ثم احتلالها، التجربة السودانية أثبتت نجاحا مع ثمن أرخص كثيرا عن التجربة العراقية التي مازالت تتعثر ولم تصل لنتيجتها مع تكلفة أمريكية عالية.
وقد أوضحت الأيام أن أمريكا ومعاهدها الاستراتيجية انحازت للنموذج السوداني وقررت تعميمه على كل الدول العربية، فكان ما سمي "الربيع العربي" مؤامرة أمريكية إخوانية استخدمت طموحات الشعوب للحرية والديمقراطية وتحسين حياتها والرغبة "المشروعة" في تداول السلطة.
استخدمت هذا كله للانقضاض على أوطاننا بإثارة الفوضى وهدم الدولة ومؤسساتها وفي نفس اللحظة تمكين الإخوان المتأٍسلمين من التواجد في الساحة السياسية ورفع كافة أشكال الحظر القانوني علي تواجدهم السياسي وتجميل وجوههم ووجودهم باعتبارهم ضحايا الحكام المستدبين الذين ثارت عليهم شعوبهم، وامتدت أيدي التنظيم الدولي والجماعات والأحزاب الإقليمية التابعة له للعبث وإثارة الفوضى والاستئثار بالحكم في أوطاننا من النهضة في تونس للمجلس الرئاسي في ليبيا لليمن لمصر التي وصلت الجماعة الإرهابية فيها لمقعد الرئاسة فيها بعصر الليمون وتزوير الانتخابات وبطاقات المطابع الأمريكية والزيت والسكر، لسوريا التي انتبهت للمخطط فأسفر القائمون عليه عن وجههم القبيح وسرعان ما حملوا السلاح ودخلوا مع سوريا في حرب أهلية باعتبارهم الثورة والمعارضة التي تحظى بتأييد أمريكا وتسليحها.. ونكمل باقي المؤامرة والمخطط الأمريكي الأسبوع القادم.
http://dotmsr.com/ar/201/1/132550/#.VIH_n5CG-M8



حرب الحدود 
( 2 ) 

كما رأينا في المقال السابق أن المؤامرة واضحة والمخطط الأمريكي "خريطة الدم" يطبق وبسرعة على أرض الواقع العربي وفي بلادنا عن طريق التنظيم الدولي والجماعات والأحزاب الإرهابية التابعة له، مع دعم تركي قطري مالي مخابراتي إعلامي لهذه الجماعات الإرهابية.
لكن الشعب المصري انتبه وبسرعة لهذا المخطط وما يُحاك لبلاده من الرئيس الداعم للإرهابيين التابع للجماعة التابعة للتنظيم الدولي وأمريكا وأفاق من الخديعة والتلاعب بالدين وأدرك حقيقة المؤامرة وخطورتها على أرضه وعلى أمنه القومي وعلى وجوده وحضارته، فانتفض المصريون في مظاهرات رفض وغضب حاشدة قوية من نوفمبر2012( عقب أربعة شهور من تولي الإخواني الإرهابي مقعد رئاسة مصر مع صدور الإعلان الدستوري الباطل الذي يحول الإخواني المنتخب لفرعون إله بصلاحيات مطلقة).
واستمر في التصاعد عبر أشكال مختلفة من المقاومة الشعبية والرفض الشعبي السياسي الإعلامي لذلك المخطط وأدواته التابعة لأمريكا وقطر وتركيا والتنظيم الدولي حتى وصل لثورة ثلاثين يونيو التي تضافرت فيها الدولة المصرية شعبا ومؤسسات "الجيش، الشرطة، القضاء، الإعلام، الأزهر، الكنيسة" ضد الاحتلال الاخواني لبلادهم، وانحازات القوات المسلحة للشعب واختياراته وصدر بيان 3 يوليو 2012 محددا خارطة الطريق للشعب المصري بعد عزل الرئيس الإخواني وتعطيل دستوره الإرهابي الإقصائي الفاشي، وعشنا جميعا ماعشناه ونعرفه جيدا.
هزمت مصر المخطط الأمريكي الإخواني بالنسبة لها وفي المنطقة العربية كلها، وأوضحت أمام الشعوب العربية كلها ان ما تصوروه ثورات من أجل الحرية والديمقراطية ليس إلا مؤامرة ومخطط لتدمير أوطانهم، وأن أداة التدمير هي جماعات التأسلم السياسي الإرهابيين وتنظيمهم الدولي مدعومين من أمريكا وحلفائها الأوربيين وتابعيها قطر وتركيا وجناحهم العسكري في غزة.
هزمت مصر المخطط الأمريكي وحررت أرضها من الاحتلال الإرهابي الذي فتح حدودها للإرهابيين القتلة من كل فج عميق من ألبانيا وأفغانستان، بل وأيضا من السجون المصرية وقتما أفرجوا عن الإرهابيين القتلة وإطلاق سراحهم وإلغاء الأحكام الجنائية بإدانتهم وتحريضهم علي المجتمع ليروعوه ويهددوه، لكن الإرهابيين القتلة ومن خلفهم أمريكا وحلفاؤها لم يستسلموا لتلك الهزيمة الساحقة السريعة، وحاولوا استعداء المجتمع الدولي ضد القيادة السياسية الجديدة في مصر بعد ثوره 30 يونيو، وشنوا حملات هجوم منظمة ضد القيادة السياسية في مصر من المنظمات الحقوقية الدولية التابعة لهم ومارسوا إرهابا وإجراما منظما وممولا في كل مصر باستهداف الشرطة والجيش، بل والشعب أيضا في عمليات إرهابية إجرامية وتفجيرات وحرق منشآت وكنائس وقتل المدنيين.
وأعلنوا بفجر وتكبر وتجبر أن ذلك الإرهاب وعملياته القذرة سيتوقف في اللحظة التي يعود فيها الخاين الإرهابي لمقعد الحكم في مصر، متصورين أنهم سيفلحون في إخافة المصريين وكسر إرادتهم وقوتهم وثورتهم العظيمة في 30 يونيو وترويعهم بتلك العمليات الإرهابية الإجرامية وهو ما أثبتت الأيام استحالته، فرفض المصريون أي دعاوى للمصالحة مع الإرهابيين وتعاملوا بشجاعة واستهانة مع العمليات الإرهابية، ودفنوا شهداءهم وهتفوا في جنازاتهم "الشعب يريد إعدام الإخوان"، وداسوا بأقدامهم على صور أوباما وإعلام أمريكا وأحرقوا أعلام قطر وتركيا، والتفوا حول القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة تمسكا بثورتهم 30 يونيو وأهدافها العظيمة في الحفاظ على الدولة المصرية وبنائها وبناء المستقبل، وخاضوا معارك إعلامية مقابلة تدافع عن الدولة المصرية وقواتها المسلحة وكشفا للمؤامرة وشرحا لها ورفضا للإرهابيين وفضح إجرامهم وعمالتهم للامريكان ودعمهم من الدول التابعة لأمريكا والتنظيم الدولي سواء قطر أو تركيا.
مصر بعد ثورة 30 يونيو كانت ومازالت تسابق الزمن لتنفيذ خارطة الطريق بإصدار دستور وانتخاب رئيس جمهوريه وانتخاب مجالس تشريعية تتيح للدولة بناء المستقبل وتجاوز الفوضى التي تسبب فيها الإخوان الإرهابيين وداعميهم ابتداء من أمريكا انتهاء بقطر، وأيضا سعت ومازالت لتحسين ظروفها الاقتصادية وفتح الأبواب أمام الاستثمار وعودة الأمن للشارع المصري وعودة هيبة الدولة وقوانينها واستعادة دورها الإقليمي وريادتها العربية، لكن من رسموا المؤامرة في البداية، وخططوا لها وسعوا لتنفيذها على أرض مصر لم يستسلموا رغم هزيمتهم الساحقة، وسعوا بمزيد من التآمر والخيانة لعرقلة مصر وإصرارها علي بناء الدولة والمستقبل محاولين ترويعها بعمليات إرهابية، ومزيد من الدماء الطاهرة للجيش والشرطة والشعب وهجوم إعلامي مستمر عن طريق قنوات فضائية تابعة للتنظيم الدولي وتركيا وقطر تكذب وتزيف الحقائق وتفبرك الأفلام والوثائق، فضلا عن حرب نفسية شرسة عبر شبكات التواصل الاجتماعي تنشر الشائعات والأكاذيب وتفبرك الصور والفيديوهات وتروج للأكاذيب وتخلق المواقع المعادية للدولة المصرية والقوات المسلحة وكافة مؤسسات الدولة، مستهدفين شق وحدة المصريين وتلاحمهم وإرادتهم السياسية التي عبروا عنها في ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو ويوم التفويض في 26 يوليو والاستفتاء علي الدستور في يناير 2014 وانتخابات الرئاسة، مستهدفين كسر إرادة المصريين، ونشر الفتنة والفرقة بين الشعب وبين القيادة السياسية وبين الشعب وبعضه.
ورغم النجاحات الكثيرة التي حققتها مصر في مجالات كثيرة داخلية وخارجية إقليمية وعربية وعالمية، إلا أن الدم المصري الشريف للشهداء الذي ضحوا بحياتهم من أجل مصر وأمانها ومازالوا يضحون، أحرق قلوب المصريين وأوجعهم وأغضبهم من الإرهابيين المجرمين الذين مازالوا يرفعون صوابع الشؤم في أعينهم ومازالوا يفجرون القنابل في الجامعات ومازالوا يتربصون بجنودهم من الشرطة والجيش في كل الوطن وفي سيناء.
الدم المصري أغضب المصريين ودفع بعضهم - حبا في مصر - لمطالبة القيادة السياسية بمزيد من القوة والحسم في مواجهة الإهاربيين القتلة، واستغلالا لذلك الغضب حاول الإرهابيون وتابعوهم من الإعلاميين والصحفيين في الداخل والخارج ومعهم المواقع والصفحات علي شبكات الانترنت على بث سموم الفرقة بين الشعب والقيادة السياسية وأيضا تحطيم روحهم المعنوية، وكسر إرادتهم بالشائعات والأكاذيب والتهويل والفبركة والزيف.
وأتت جريمة "كفر القواديس" لتفجر غضب المصريين أكثر وأكثر، وطالبوا القيادة السياسية باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، واستجابت لهم القيادة السياسية والرئيس السيسي وأصدروا مجموعة من القرارات لمواجهة الإرهاب والتصدي له في مصر كلها وبالاخص في سيناء.
مازالت اللحظة التاريخية الفارقة تحتاج كل قوتنا ووحدتنا وانتباهنا لننهي انتصارنا الساحق.
في هذه اللحظة وفي هذه المناسبة الحزينة قال الرئيس السيسي للمصريين وهو يدعوهم للبقاء على قلب رجل واحد في مواجهة الإرهاب والإرهابيين  قال لهم  مصر تخوض "حرب وجود "، قالها لها ليتكاتفوا ويتلاحموا ويتمسكوا بإرادتهم الوطنةه وروح المقاومة ليتموا انتصارهم الذي بدأوه في 30 يونيو، وأوشك علي رفع راياته وحسم معاركه العسكرية والسياسية.
لماذا قال الرئيس هذا ؟؟
قالها لينبه المصريين لحجم المخاطر التي تحيط بوطنهم وقدر المؤامرات التي تحاول النيل منه، لأن حرب الوجود، ليست عسكرية وفقط على أهمية وخطورة الجزء العسكري فيها، بل تتجاوز المعارك العسكرية وتستهدف الاستقرار والأمن وصولا لـ"تطفيش" المستثمرين وانتكاس السياحة أكثر وأكثر وتحطيم الدولة ومؤسساتها الاقتصادية مع حصارها عالميا وإقليميا وسياسيا واقتصاديا، وصولا لتدميرها وتحويلها لدولة فاشلة يسهل غزوها وتدمير أمنها وانتهاك واستباحة حدودها، لتصبح فريسة سهلة- حسب تصورهم الساذج - مرة أخرى للإرهابيين المتأسلمين وللمخطط الامريكي " خريطه الدم .
يامصريين، وطننا يخوض حرب وجود، ضد أمريكا ومخططها الإجرامي المستهدف وحدة أرضنا ووحدة شعبنا ووحياتنا وهويتنا وحضارتنا و"لقمة عيشنا"، وقد هزمنا ذلك المخطط مرة والثانية والعاشرة ومازلنا نحقق عليه انتصارات عسكرية وسياسية، لكن الحرب لم تنته بعد ومازال الأمر يحتاج كل اليقظة وكل الوطنية، وكل الحب للوطن، مازالت اللحظة التاريخية الفارقة تحتاج كل قوتنا ووحدتنا وانتباهنا لننهي انتصارنا الساحق، ونحافظ على وجودنا ووطنا وعلمنا خفاقا، هذا ماقاله الرئيس وما أقوله أنا واثقة أن المصريين " قدها وقدود".
http://dotmsr.com/ar/201/1/139739/#.VIH94JCG-M8

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

مما قرأت لكم .... المتحدث الرسمي والوحيد ...



من قبل 2011 ببضع سنوات تلاعب الكثيرون من أصحاب المصالح والهوى السياسي عبر كافة وسائل الإعلام على نغمات تقسيم المجتمع المصري لفئات وجماعات وطبقات متباينة متناقضة وإثارة التناحر والخصومات بينهم إشعالا لفتنة مستهدفة كحلقة أساسية من حلقات مخطط تدمير الدولة المصرية وتنفيذ مؤامرة خريطة الدم الأمريكية، إدراكا منهم أنه يستحيل تنفيذها طالما بقى الشعب المصري متماسكا متوحدا على قلب رجل واحد .
وفجرت أحداث يناير 2011 صراعا محتدما بين الشباب "الطاهر" ودولة العواجيز "الفاسدة" وذكى الإعلام ذلك الصراع وأجج ناره وروج لضرورة تنحي دولة العواجيز عن قيادة الوطن وتركها للشباب، وهلل الكثيرون جهلا وبسوء قصد لهذه الفكرة يشيدون بالشباب الذين أبهروهم في قيادتهم للثورة، وتجاوزوا عجزهم وهرمهم وشيخوختهم وجددوا شبابهم الثوري فطالبوا بتمكين الشباب من الحكم والوزارات والمجلس الرئاسي استفادة بروح التمرد والجموح الشبابي والبراءة والطهر الثوريين وإفساح المجال لعبقرياتهم الفذة بديلا عن دولة العواجيز وكهولها.
ولما لا ؟؟ فإذا كانوا قادوا الثورة التي أبهرت العالم كله وهي المهمة الأصعب فكيف لا يقوون على قيادة الوطن، وهي المهمة الأيسر والأسهل !!!!
وصدق الشباب "الطاهر"، وتمادوا بعدما سلطت عليهم الأضواء وكاميرات الفضائيات وصاروا ضيوفا في كل البرامج يتحدثون بما يعن لهم، فأطلقوا لألسنتهم العنان وسخروا وشتموا وأمروا وتحكموا وأقصوا ورفضوا وهددوا المجتمع المصري كله وكأنه أسيرهم وغنيمة حربهم بعد الانتصار الساحق في الثمانية عشر يوم.
عبث تمكين الشباب من قيادة الوطن - الآن حالا فورا - بلا خبرات بلا تعلم بلا فهم حقيقي للواقع ومشكلاته بلا رصيد معرفي فهو في حقيقته سعي لتدمير الوطن.
وتحول الأمر في يد بعض النخب والسياسيين لورقة ضغط وابتزاز للمجتمع المصري كله، فمن يرغب في حمده وشكره وتمجيده يتحدث عن الشباب ودورهم العظيم ويعهدهم بما لا يملكه من مناصب وتمكين وقيادة، ومن يرغبون في ابتزازه يلومونه لأنه لا يعمل اعتبارا للشباب "الطاهر"، ولا يحسبهم في حساباتهم ولا يمنحهم مايستحقونه، ومن يرغبون في تهديده يلوحون له بورقة الشباب وانفضاض الشباب عنه ومقاطعة الشباب له، الشباب سينقلب عليه والشباب لن يكون معه والشباب سيغضب منه والرسالة المتوارية ارضيهم وارضينا حتى نرضى عنك .
وتبلور هذا الصراع في شعار "فلترحلي يادولة العواجيز"، واعتبر الشباب " الطاهر " من يكبرهم ببضع سنوات أو لا يوافقهم رأيهم - ولو أصغر منهم سنا - من هؤلاء العواجيز وعدوهم بالضرورة لأنه لايقبل ولا يهلل ولا يروج ولا يحتفي بالشباب ولا "يفسح" لهم مكانا في قيادة جمهورية ما بعد الثورة المجيدة !!!
وعاشت مصر أياما عجاف خضع فيها بعض من تولوا أمرها للابتزاز باسم الشباب، فمنحهم غرفا وصلاحيات في مجلس الوزراء، وطالب البعض بوكيل لكل وزارة من الشباب لتجديد دم الوزارات وتطعيمها بالروح الثورية الشبابية، ووصل الأمر مداه عندما مارس الشباب الطاهر أنفسهم الابتزاز على القوى السياسية وطالبوا بمكاسب شخصية ومناصب لأنفسهم تحت تهديد فضحهم أمام الرأي العام باعتبارهم ضد يناير المجيدة وشبابها الأطهار ورضخت القوى السياسية، وابتلعت السم الذي حاولت تحقنه في جسد المجتمع وشربته طواعية ورقبتها تحت أحذية الشباب الثوري الطاهر الذي صدق فعلا أنهم قادة المجتمع وقيادته السياسية الاقتصادية الاجتماعية الفكرية، وطالبوا بتمكينهم من فرصتهم التي تحاول "دولة العواجيز "، و"الجيل العرة" سرقتها منهم.
المشكلة لم تكن فقط في التقسيم "العمري" للمجتمع بين الشباب والعواجيز وإثارة الصراع بينهما، بل تجلت أكثر وتفاقمت وقتما احتكر الشباب "الطاهر الثوري" بتكبر وجبروت تمثيل الفئة العمرية كلها، هم الشباب وفقط دون بقية أبناء الوطن، فمن لا يرونه "شبابا طاهرا"، ومن لا يسايرهم في أفكارهم وآرائهم لا يرونه "شابا" من الأساس ويرونه "كهلا عجوزا" ولو هو أصغر منهم في السن.
هم احتكروا الفئة العمرية وسعوا يمارسون ابتزازهم على المجتمع كله باعتبارهم المتحدث الرسمي والوحيد لشباب مصر !!! فأي حدث سياسي لا يرضيهم يصرخون عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعلى شاشات الفضائيات، العواجيز انتخبوا، الشباب قاطعوا، الجيل العرة يشارك والشباب لم يشارك، قاصدين من تلك الأقوال إجبار القيادة السياسية لتمنحهم ما لا يستحقونه ولا يقوون عليه من مناصب قيادية لا يصلحون لها ولا يقدرون عليها، وتمادوا وتمادوا .
فملايين الشباب التي نزلت ثورة ثلاثين يونيو، ثم نزلت يوم التفويض في 26 يوليو، ثم شاركت في الاستفتاء على الدستور ثم شاركت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، هؤلاء الملايين من الشباب في نظر الشباب "الطاهر" ليسوا شبابا، الشباب قاطع، أي شباب تقصد؟؟ وأليس هؤلاء شبابا ممن شاركوا، ويعرضون عليهم الصور والأفلام التي تقطع بمشاركه ملايين الشباب عداهم فيتجاهلون مايفقؤ العيون ويتشبثوا، الشباب قاطع، ويقصدون دون شرح، الشباب الطاهر، إحنا يعني....!!!!
"إحنا الشباب" وكل من يعارضنا ينتمي لدولة العواجيز والجيل العرة، وكأن التقسيم العمري بين ما يسمونه الشباب وما يسمونه دولة العواجيز صار تقسيما "سياسيا" بين المرضي عنهم والمغضوب عليهم في نظر هؤلاء "الشباب الطاهر"، فالبرادعي أيقونة الثورة "شاب"، أما السفيرة فايزة أبو النجا فتنتمي لدولة العواجيز رغم أنها تصغر الأخير سنا و"واحد مننا" شاب، أما الرئيس السيسي فينتمي لدولة العواجيز رغم أنه أصغر من الأخير سنا، صار التقسيم العمري تصنيفا سياسيا من وجه نظر هؤلاء الشباب، ومن ينتمي لنا ويوافقنا وأفكارنا شاب ومن يختلف معنا من دولة العواجيز بصرف النظر عن العمر والسن.
عبث ما بعده عبث يخالف المنطق والعقل يثمر فوضى مدمرة وهي الهدف المرجو في مخطط تدمير مصر، فأقصى ما يلتزم به الوطن - أي وطن - تجاه شبابه الواعد الفالح المتفوق هو إتاحة كافة الفرص له للتدرب والتعلم واكتساب الخبرات عبر سنوات عملية طويلة تتيح له في النهاية - وبعدما يشب الشيب في شعره وتتجلى خبراته وتتراكم وتصقل مواهبه وإمكانياته - تولي منصب يتيح له خدمة الوطن عن حق وليس بطريق الشعارات الفارغة والضجيج والصخب المدوي.
أما عبث تمكين الشباب من قيادة الوطن - الآن حالا فورا - بلا خبرات بلا تعلم بلا فهم حقيقي للواقع ومشكلاته بلا رصيد معرفي فهو في حقيقته سعي لتدمير الوطن وتعميق مشاكله وحرمانه من قدراته الحقيقية وإرادته الفاعلة بحرمانه من المعرفة والوعي والإدراك والخبرات المتراكمة في ناضجية وشيوخه الأكْفاء وتسليمه للشباب "الطاهر " واندافعه الثوري.
هل ما أقوله يعني أني ضد الشباب ؟؟ بالعكس، أنا مع الشباب وحقه في التعلم والتدرب واكتساب الخبرات وإتاحة كافة فرص التدريب له وفتح باب التعلم والترقي حبا في الوطن الذي سيتولي الشباب أمره في المستقبل ونتمناه مستقبلا عظيما لهم وله، ولأني مع الشباب ومع مصر فمسايرة العبث والفوضى والرعونة والجموح والشعارات السياسيه الزائفة هو واقعيا ضد الشباب الذي سرعان ماسيثبت فشلهم وعجزهم عن إدارة ما لا يعرفونه وما لا خبرة لهم عنه وفيه، وضد الوطن الذي سيحرم من حاضره بحرمانه من كفاءاته وعقوله، ويحرم من مستقبله بعدم إعداد الشباب جيدا، فيعجزون عن تولي شؤونه وقيادته القيادة الناجحة في المستقبل.
للمتحدث الرسمي والوحيد باسم الشباب الطاهر، للمتشبثين بالتصنيف السياسي واحتكار الفئة العمرية وإخراسها والنطق باسمها جبرا وابتزازا، لهؤلاء أقول، كفاكم عبثا وانتبهوا لمصلحه مصر، كفاكم ابتزازا وتهديدا، فأحد لن يخضع وأحد لن يكترث لأن جميعنا مهمومون ببناء مصر ومستقبلها وحمايتها من المؤامرة وانتصارها في حرب الوجود !!!!
نشرت علي موقع دوت مصر 
الجمعه 14 نوفمبر 2014 
http://dotmsr.com/ar/201/1/126180/#.VG-OBpCG-M9

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

مما قرأت لكم ..... الخطر الاكبر علي كوكب الارض



عندما يحدثني بحماس منقطع النظير انبهارا بأمريكا وبقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فيها، وينبري مدافعا عن تلك المفاهيم حزينا على غيابها من بلادنا، معجبا بتلك الدولة وتقدمها الاقتصادي والثقافي وحريتها السياسية، متحسرا على أنه ليس من مواطنيها ولم يسعده حظه ليهاجر إليها، عندما يروج لي هذا الشاب أو تلك الفتاة لذلك النموذج الغربي الأمريكي باعتباره النموذج الأمثل الذي يتعين علينا الاحتذاء به في وطننا أملا في رقي " حضاري " وتقدم " اقتصادي " وتنوع "سياسي" و"حريات ديمقراطية" أحدق فيه بحزن دفين وأسأل نفسي ما الذي أصابه فطمس بجهله على قلبه ووعيه إلى حد أغفل حقائق التاريخ والجغرافيا والواقع والحقيقة.
وعندما يعتبر هذا الشاب أن من حق العالم "المتحضر"، ويقصد أمريكا، أن تعتبر نفسها وصية على العالم كله وعلى وطننا وأحواله وتتدخل في شؤونه وسيادته الوطنية بزعم مراقبة حسن تطبيق مواثيق حقوق الإنسان واتفاقياته، وحرصا منهم علي تطبيق الديمقراطية وقواعدها "العظيمة" التي تظلل حياة مواطنيها الذي يغبطه هذا الشاب ويتمنى يعيش مثله في واحة الديمقراطية والتقدم والتحضر والرفاهية، هنا يجتاحني الحزن لأنهم لا يعرفون معنى السيادة الوطنية ولا الاستقلال الوطني، وهذه كارثة وأيضا لا يعرفون تاريخ أمريكا وكيف وصلت للرفاهية والثراء الذي يحلمون بالعيش في مثله فانبهروا بما لا يليق الانبهار به.
مع مثل هذا الشاب أحكي عن أمريكا التي أعرفها، "ماما أمريكا" و"أبلة الناظرة" التي تتشدق بالديمقراطية والحرية ومواثيق حقوق الإنسان هي ذاتها التي أراها أنا أسست وجودها ودولتها على أرض أبادت سكانها الأصليين "الهنود الحمر" بمنتهى الغلظة، واعتبرتها أرضا بلا سكان مستحقة لهم على جثث سكانها بمنتهى القسوة والبلادة، هي ذاتها التي أراها جلبت الأفارقة رجالا ونساء من القارة السمراء وقيدتهم في السفن بالجنازير الصدئة، وعاملتهم معاملة الحيوانات الوضيعة وأقل، وهجرتهم خطفا وقسرا للأرض التي أبادت سكانها، واستوطنتها كعبيد للعمل والخدمة في البيوت والأرض والزراعة، واعتبرتهم كائنات أدنى، ووصمتهم بين سكانها باعتبارهم زنوجا سود، وباعت فيهم واشترتهم كمثل الدواب وأقل، وظلت سنوات طويلة، وبعد الحرب الأهلية الأمريكية وتحرر العبيد قانونا، ظلت تعاملهم معاملة مشينه قائمة على التفرقة العنصرية، وعزلتهم عن مواطنيها البيض في الأحياء والمدن والمدارس والجامعات ووسائل المواصلات ومازالت نفيا لعنصريتها تتشدق فرحا برئيسها الأسود!!!
هي أمريكا ذاتها التي أراها وقت الحرب العالمية الثانية عزلت الأمريكيين من أصل ياباني في معسكرات اعتقال بعيدا عن منازلهم وأعمالهم وبقية المجتمع خوفا منهم وتعاطفهم مع اليابان التي تحاربها وضربتها بالقنبلة النووية في هيروشيما وناكازاكي دونما يطرف لها عين أو يؤرقها ضميرها لموت مئات الألوف وتشوه غيرهم من أثر ذلك السلاح القاتل.
هي أمريكا ذاتها التي اغتيل رئيسها كنيدي اغتيالا غامضا برصاصة "لعوب" قتلته بثلاث فتحات دخول وثلاث فتحات خروج قاتلة، بعد اعتراضه على غزو كوبا وعلى حرب فيتنام، وسرعان ما لحق ذلك الاغتيال غزو فيتنام ومحاربة شعبها سنوات طويلة وضربهم بالنابالم الحارق وقتل النساء والأطفال وتشويه أحيائهم وحرقت غاباتها ومدنها ودمرتها.
هي أمريكا ذاتها التي أيدت إسرائيل ومازالت تؤيدها وتمدها بالسلاح والدعم المالي، وتؤكد تفوقها على الفلسطينين أصحاب الأرض الأصلية وتغض الطرف عن ممارسات الاحتلال والاستيطان والقبض والاعتقال للفلسطنين وتعذيبهم في السجون بل وقتلهم إن لزم الأمر.
هي أمريكا ذاتها التي مولت من أسمتهم المجاهدين في أفغانستان ضد ما أسمته الغزو السوفيتي، مولتهم وسلحتهم واحتضنهم ضد السوفيت وتواجدهم في الأرض التي اعتبرتها تخصها ومحل مصالحها المقدسة وهم ذاتهم الإرهابيون الذين انبرت تحاربهم لأنهم يهددون العالم كله بإرهابهم بعد حادثة تفجير أبراج التجارة العالمية في 11 سبتمبر وغزت أفغانستان أرضا وجوا لمحاربة الإرهابيين صنيعتها، وهي التي رعت معتقل جوانتيناموا واحتجزت فيه لعشر سنوات ويزيد من اعتبرتهم أعداءها وإرهابيين وخطرا على الأمن القومي الأمريكي دون عرضهم على أي جهه تحقيق أو تطبيق أي قانون عليه أو توفير أي ضمانات قانونية لهم من أي نوع.
هي ذاتها أمريكا التي غزت العراق وحاصرتها اقتصاديا وقصفتها بالطائرات والصواريخ طويلة الأمد من أسطولها الرابض في البحر المتوسط والخليج العربي ودمرت وجودها واقتصادها وبنيتها التحتية وجيشها وكل مؤسساتها ومكنت الفرقة الطائفية منها، وسعت لتطبيق عملي لخريطة الدم وإعادة ترسيم حدود المنطقة على أرضها بإشعال النعرات الطائفية والقومية بين شعبها، وصولا لتقسيمها لثلاث دول شيعية سنية كردية وهي التي ركع جنودها أهل العراق ورجالها على أربع كالدواب في معابر ونقاط التفتيش وسبتهم وأهلهم وأهانتهم أمام نسائهم وأطفالهم وروعتهم. 
هي ذاتها التي لهى جنودها وضباطها المسؤولين عن سجن أبو غريب مع المساجين العراقيين فيها فخلعوا ملابسهم وربطوهم من أعناقهم وسبوهم وسخروا منهم ومن آدميتهم وكرامتهم قتلا للملل السخيف الذي يعيشونه داخل ذلك السجن.
هي ذاتها التي استحدثت وخلقت في معاملها العسكرية ميكروبات وفيروسات جديدة على البشرية سعيا منها للسيطرة على من تعتبرهم أعداءها وتسلل بعضهم عمدا أو إهمالا للبشرية كنوع من التجارب الواقعية على كفاءة تلك الأسلحة البيولوجية، فعانت البشريه من الإيدز والإيبولا وجنون البقر.
هذه هي أمريكا التي أعرفها، التي أنزلت دباباتها الحديثة في أرض سيناء دعما لإسرائيل وقت الانتصار المصري عليها في 1973 سعيا لتغيير التوازن العسكري وتغيير مسار الانتصار والحرب لصالح إسرائيل ضد مصر، هي التي استخدمت الفيتو في مجلس الأمن مرة واثنين وعشرة ضد مصالح مصر والمصالح العربية في آتون الصراع العربي الإسرائيلي.
هذه هي أمريكا التي أعرفها وأعرف تاريخها والتي يتبادل على حكمها حزبين أحدهما ديمقراطي يسعى للسلام في العالم حتي يتمكن من استغلال ثروات البلدان والشعوب الأخرى في هدوء، والآخر جمهوري يسعى لتفجير الحروب وبؤر التوتر دعما لاستثماراته في تصنيع السلاح وتجارته الكبيرة.
هذه هي أمريكا التي راكمت ثرواتها من أرض الهنود الحمر وأبادتهم وعمل وعرق الأفارقة العبيد وبيع السلاح للدول والجماعات المتحاربة ضد بعضها البعض، ومن استغلال ثروات البلدان الأخرى ونهبها من بترول وغاز وغيرهم من الموارد الطبيعية حربا وسلما، هي التي تمسك العصا للعالم كله وبقية دوله من غير حلفائها لتقيم عليها حد الديمقراطية وقواعد حقوق الإنسان تكئة للتدخل في شؤونهم الداخلية والاعتداء على استقلالهم الوطني والتي تجوب بحاملات طائراتها في البحار والمحيطات ترسل رسائل التهديد لمن يرفضون الخضوع لها والارتباط بدوائر مصالحها ومصالح شركاتها العملاقة العابرة للقارات والمستعدة لمحاربة أعدائها بالأكاذيب والشائعات والسيطرة الإعلامية وفرض الحصار الاقتصادي والتجويع ومنع التكنولوجيا إن لزم الأمر وتجاوزه للضرب بالطائرات والأسلحة المحرمة بكل أنواعها إن لزم الأمر والاحتلال العسكري المباشر بحجة الديمقراطية والدفاع عن مصالح الشعوب إن لزم الأمر.
هذه هي أمريكا التي أعرفها والتي يحكي عنها التاريخ والجغرافيا فكيف نصدقها وقتما تنبري مدافعة عن حقوق الإنسان ومانحة التمويل غير المشروط لمنظماته التابعة لها دعما للشعوب التي تسعى أمريكا لتعيش حياة أكثر ديمقراطية وفقا لمعاييرها المزدوجة!!!!
أقول هذا للشاب فيفتح فاهه فزعا لا يعرف ما أقوله ويخيفه ويفزعه لأنه ينتبه فجأة أن الرفاهية المزعومة والنظام العالمي الجديد شُيد على جماجم وعظام ولحم ودم شعوب العالم الأخرى التي قررت "ماما أمريكا" استغلالها بكل الطرق بدءًا من حاملات الطائرات وصواريخها وحتى مواثيق حقوق الإنسان.
وأنهي حديثي معه عادة بالقول المأثور الذي أحبه ويعجبني لشافيز الرئيس السابق لدوله فانزويلا "حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هي الخطر الأكبر على هذا الكوكب"، فيوافقني مصدوما وأبتسم لأني أفلحت أحرر قلب مصر من براثن عدو يُظهر حنانا كاذبا كالذئب الذي ارتدى ثوب الجدة الطيبة في قصة ذات الرداء الأحمر.​ 
نشرت علي موقع دوت مصر 
الجمعة 7 نوفمبر 2014 
http://dotmsr.com/ar/201/1/120199/#.VGEEMpCG-M8

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

مما شاهدت لكم .... تحرير صباح ويكيند ، احياء الروح الوطنيه المصرية

احياء روح الوطنيه المصريه 
هو درع الوطن الذي يحميه 
مصر الحلوة 
مصر هبه المصريين







مجدي السباعي صديقي علي الفيس بوك 
ورفيق نضال ثوره 30 يونيو 
والبكاء في الايام السوده ايام العار 
والعاشق لمصر والمحب لها 
لخص الكلام بتاع الفيديو تلخيص اجمل من الكلام نفسه 
وهاانا انشر كلامه مع الفيديو 
وعمار يامصر بجد 
بكل محبينك 
----------------------------------------------------



صح يا ام المصريين""اميره عبدالله""
اللي مابيحبش مصر ما يعرفهاش
ريحه مصر 
قلنا ايه للاجيال عن مصر غير انها فساد وحراميه
مصر حد رش عليها تراب وطلع مصر وحشه 
مصر هبه المصريين مش هبه النيل
مصر الجامع الازهر والكنيسه القبطيه المصريه
كنا بنقول تحيه العلم تحيا مصر
بنقول ارسموا احلي مافي مصر زمان
احنا بنحب مصر بس مش عارفين نحبها ازاي 
الحياه تجارب
الجيل ده اتحرك وظهر حبه لمصر في 30 يونيو والتفويض
في فرق اني اعمل فن ينتقد الواقع واعمل فن مش حقيقي يخلق واقع شبه الواقع واروج ليه
انت عاوز تعرض ايه وايه الرساله"عمار يامصر ولا ينعل ابو العيشه واللي عيشنها
النيله صبغه صعيدي زرقاء علامه الحداد 
في ناس لابسين نظرات عليها نيله ومصريين
المراجيح والعجل كلها الوان مبهجه
لما نعرف الجيش عمل ايه في مصر يبقي الجيش خط احمر
مانعرفش 67/73/حرب الاستنزاف / ايه اللي عمله الجيش
الروشته للمصريين
اعرف مصر 
حضاره مصر سابت كنوز علي الجدران وفي اروحنا
قدرت بحضاره عظيمه تخلي الشمس تنور وجه رمسيس التني والعالم كله ضلمه
مصر مقبره الغزاه 
انا متعصبه لمصر
شوفي علي النت قالوا ايه عن مصر
المصريين اتهجروا ايام الحرب من مدن القناه بمنتهي المحبه 
وسابوا البيوت مفتوحه وسابوا العفش وقالوا اننا عائدون
المصري بيهاجر علشان يبني بلده
عندنا كل حاجه وحشه لكن لازم نستدعي روح الوطنيه المصريه ونحب البلد
نيجي علي نفسنا لازم
"""حتي مداخله زياد من السعوديه""كانت رائعه
احنا اتربينا علي اطباق الكحك من بيت لبيت حياتنا كلها اعياد 
مافيش مسلم ومسيحي
الدين لله ومصر للمصريين
احنا صفصافه علي جنب النيل
لما سافرنا الخليج خدنا مصر بره وفضل قلبنا مع مصر
زياره السيسي لواشنطون "المصريين احتلوا نيويورك ونصبوا فرح مصري ""رساله للعالم كله
الناس اللي بتحب بلدها دي شايفه حاجه فيها ومصدقه
وزاره التربيه والتعليم عليها احياء روح التربيه الوطنيه مش بكلام الانشاء
بل بزيارات وحواديت لشعب بيحب الحواديت 
اشخصن مصر لحقايق في قلوب الاطفال يبقي حصنت مصر من الخونه وطوابيرهم
ترك الشباب وقلوبهم خاويه من قيمه مصر الكنز هنفضل نحارب
التوك شو 
نجيب ناس ملهاش قيمه تتكلم
مابنعملش برامج زي بلدنا الجميله
لازم حد يفكرنا بمصر الحلوه
احلي تعليق من وفاء من الدقهليه ""الانسان الصادق كلامه بيوصل""
مداخله اسماعيليه""احنا قصرنا في حق ولادنا""
الاعلامي اللي مش هيقدر المرحله سيتم عزله من قبل الشعب
مداخله هدي باكلم ولادي واحفادي عن مصر وهم بيعشقوها 
تحيا مصر
لما السيسي يقول انها حرب وجود
ناس بتفهم انها عسكريه
حرب الوجود ضرب السياحه وضرب الامان والاقتصادو زياده الغضب وتحويلك الي دوله فاشله 
اهم اسلحه مصر ازاي احب مصر علشان ادافع عنها
وزاره التعليم الشباب والثقافه والاعلام 
مخبيين كنوزنا ليه
حبوا مصر وصدقوا فيها 
ام الدنيا
المحروسه
حلوه الحلوات
لم اقلق ابدا علي الشعب المصري
قلت في اسؤ الظروف اننا هننتصر"""علي يدي""وقالوا عليه مجنونه
بيعز عليه لما ييجي حد بجهل او بغفله مايبقاش مقدر قيمه مصر الحلوه
مصر تستاهل اجمل حاجه في الدنيا
روووووووووووووووووووووووووعه 
بجد

الخميس، 30 أكتوبر 2014

مما قرأت لكم ... مشهد من يوم الحزن والغضب



غَضِب المصريون غضبة شديدة للجريمة الإرهابية الأخيرة التي حدثت في سيناء، إنه الغضب الوطني الجارف على الدماء المصرية الغالية وعلى أجمل أبناء مصر وقلبها الأخضر وقتما تغتالهم يد الغدر والخسة العابرة للحدود المدعومة من أعداء الوطن لتحطيم الدولة المصرية وهدمها، وهو غضب ممزوج بالحزن الموجع ودموع القلب وإصرار عظيم على الثأر للشهداء ودمائهم.
ورغم أن كثيرا بل معظم وغالبية المصريين أدركوا خسة الجريمة وأدانوا مرتكبيها والتفوا حول قيادتهم السياسية والعسكرية دعما لقراراتها واختياراتها ورؤيتها البصيرة لطبيعة المعركة والحرب التي يخوضها الوطن ضد الإرهاب، حرب الوجود التي لا بديل للمصريين عن الانتصار فيها شأن كل معاركهم الكبرى التي واجهت الوطن وتحدت إرادته وأبناءه فانتصروا فيها وسجلوا في كتاب فخر مصر وانتصاراتها سطرا جديدا وفرحة كبيرة.
إلا أن بعض أعداء الوطن والخونة المندسين بين أبنائه وربما حاملي بطاقات الرقم القومي والجنسية المصرية حاولوا استغلال ذلك الغضب والحزن للوقيعة بين المصريين وقيادتهم السياسية والعسكرية، وسارعوا بالولولة والنهنهة والنحيب كالمهزومين اليائسين قليلي الحيلة وبكوا بدموع التماسيح وكأنهم حزانى على الشهداء وخائفين على الوطن، وهم في الحقيقة يفحون سما من أفواههم وأفكارهم وعقولهم وكلماتهم لنشر اليأس والإحباط في أرواح المصريين وهزيمتهم معنويا ونفسيا وتمكين اليأس من أرواحهم ووجدانهم، مدركين أنه يستحيل لأي عدو مهما بلغ بأسه أن يهزم مصر وينتصر عليها طالما بقي المصريون منتبهين لخطره مصممين على هزيمته متماسكين متوحدين مع بعضهم البعض ومع قياداتهم السياسية والعسكرية.
لابد من هزيمة المصريين والعبث في عقولهم وأرواحهم وتدمير يقينهم بوطنهم وفصم عري توحدهم ووحدتهم مع قياداتهم ومع تاريخهم ومع إيمانهم بوطنهم وزعزعة تماسك جبهتهم الداخلية كخطوة أولى وضرورية لتدمير مصر وهزيمتها.. فخرج عليهم العشرات بل المئات من جنرالات المقاهي والفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي يبكون ويصرخون وينددون ويلومون ويقترحون خططا عسكريا باعتبارهم المالكين للمعلومات والعزيمة والقوة التي لا يملكها غيرهم، خططا عسكريا لاعلاقة لها بالعسكرية ولا الواقع ولا طبيعة الحرب التي تخوضها مصر، أفكارا منفلتة نظرية وكأنهم العالمين ببواطن الأمور والمدركين لأسرارها، يقترحون تلك الخطط على القيادة السياسية والعسكرية وكأن الأخيرين لايعرفون ولا يدركون، وكانت حقيقة مقاصدهم إضعاف الثقة في أرواح المصريين ونفوسهم وهدم طمأنينتهم وتحويل حزنهم على أجمل أبناء مصر وغضبهم ورغبتهم في الثأر ليأس مقيت مميت يفتت الجبهة الداخلية للوطن ويضعفها في وقت أشد ما يحتاج الوطن قوتها وبأسها وترابطها وتماسكها وتوحدها مع قيادتها السياسية والعسكرية.
بل وحاول البعض- وكأنه متعاطف وحزين وغاضب للشهداء ودمائهم- أن يشكك المصريين في رد فعل القيادة السياسية والعسكرية المنتظر لتلك الجريمة، فأخذوا يسخرون - مقدما - من القرارات الضعيفة التي ستصدر عن اجتماع مجلس الأمن القومي المصري باعتبارها ليست إلا شجبا وتنديدا بالجريمة ومرتكبيها دون ثأر أو مواجهة أو عقاب للجناة وشركائهم من المحرضين والمساعدين والممولين داخل الوطن وخارجه.
ورغم أن مخططهم واضح ومكشوف، ورغم أن دموعهم لم تنطلِ على أحد وحزنهم الزائف لم يؤثر في أرواح معظم المصريين ولم يؤثر في يقينهم وعقيدتهم وإيمانهم بالوطن وقيادته ورئيسه، إلا أن قلة قليلة من المصريين اضطربت من شدة الحزن بتلك الروح السوداء التي تُبث وسطهم وتحاصرهم، وارتعش قلب البعض وتأثرت أرواح البعض الآخر من تلك السموم الزعاف التي تنهمر عليهم سواء على الفضائيات أو شبكات التواصل الاجتماعي، تأثروا خوفا على الوطن وحبا فيه وحرصا عليه وتسللت قلة الحيلة والإحساس بالعجز لنفوسهم خوفا على أبطال الوطن وأجمل أبنائه ورجال القوات المسلحة وخوفا على الأرض والعرض والتاريخ والحضارة.
وسرعان ماجاءت قرارات مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه بحضور السيد رئيس الجمهورية بعد ساعات قليلة من الجريمة، جاءت قوية وصارمة وواضحة معبرة عن إرادة وطنية حاسمة للثأر للشهداء والتصدي للجريمة ومرتكبيها واتخاذ كل الإجراءات الصارمة لمواجهة الإرهاب والانتصار عليه، ثم جاءت كلمة السيد رئيس الجمهورية قوية وحاسمة واضحة تتحدث عن حرب الوجود التي تخوضها مصر وعن مخطط تدمير الدولة الذي كان ومازال مستمرا- رغم هزائمه المتلاحقة - وعن العون الخارجي للقتلة المجرمين والحرب الطويلة التي تخوضها وستخوضها مصر في سيناء لتحريرها من الإرهاب الذي وطّنه الإرهابيون في أرضها وعبر الحدود المشتركة مع القطاع الذي يمد يد الإرهاب والقتل داخل الوطن.
جاءت كلمة السيد رئيس الجمهورية لتُطمئن المصريين أكثر وأكثر وتزيد ثقتهم في صحة اختيارهم الوطني، وتؤكد أن قلب الرئيس مثل قلوبهم ينفطر حزنا ووجعا على الوطن لكنه وبقوة قوة مصر ومؤسساتها العسكرية والشرطية وبقوة الشعب ومدعوما به سيتصدى وبمنتهى الحزم والقوة للإرهاب وسيخوض ومعه المصريون حرب الوجود لينتصروا وإنْ طال الزمن وكثُرت التضحيات وارتوت الأرض الغالية بالدماء الغالية لأجمل أولاد مصر الذين يقدمون حياتهم راضين لتعيش مصر وتبقى وتنتصر.
وسيهزم أعداء الوطن وبسرعة ولم يفلحوا أن يحطموا الروح المعنوية للمصريين ولن ينالوا من عزيمتهم ولا وحدتهم ولا التفافهم حول قيادتهم العسكرية وحول الرئيس، هذا هو المشهد الذي وقفت أمامه وسط الحزن والغضب المصري، أن أعداء الوطن لا يكفون عن المحاولة وإن مصر مرة أخرى تتوحد على قلب رجل واحد وتنتصر عليهم وعلى روح اليأس والهزيمة وانعدام الثقة الذين حاولوا إشاعته في قلوب المصريين و.... غدا ستنتصر في حرب الوجود وتبقى مثلما هي عبر تاريخها مقبرة الغزاة والأعداء في الداخل والخارج.
احزنوا يامصريين لشهدائكم واغضبوا بغية الثأر لهم، لكن لا تُسلموا أرواحكم ولا عقولكم ولا قلوبكم لأعداء الوطن يقتلونها بكم ... احزنوا لشهدائكم لكن توحدوا وتكاتفوا وقاموا وحاربوا وانتصروا. 
نشرت علي موقع دوت مصر 
الجمعه 30 اكتوبر 2014 
http://dotmsr.com/ar/201/1/113483/#.VGEF3JCG-M8

السبت، 25 أكتوبر 2014

الغضب المصري ات .... كلمه الرئيس السيسي




كلمه السيد رئيس الجمهوريه 
المشير عبد الفتاح السيسي 
بعد اجتماعه مع المجلس الاعلي للقوات المسلحه 
بمناسبه جريمه سيناء 24 اكتوبر 2014
انه الغضب المصري 
مصر تخوض حرب وجود 
مصر تخوض حرب وجود 

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

مما شاهدت لكم ..... مذكرات هيلاري كلينتون



مذكرات هيلاري كلينتون 
تتحدث عن المؤامرة الامريكيه الاخوانيه بقبول ورضاء اوربي 
لتدمير بلادنا 
اعلان دوله الخلافه الاسلاميه في سينا 
تسليم حلايب وشلاتين للسودان 
فتح الحدود الغربيه مع ليبيا 
تقسيم بلادنا وتدميرها 
ثم تفتيت المنطقه العربيه وتقسيمها 
لولا ثوره 30 يونيو التي حطمت المخطط الامريكي الاخواني الحقير 
هذه هي امريكا 
وهؤلاء هم الاخوان الخونة 

الخميس، 14 أغسطس 2014

مما شاهدت لكم .... الارهابيين القتله والمنظمات الحقوقيه العميلة






منظمة هيومن رايتس واتش 
منظمة امريكية حقوقيه مشبوهه 
لم تري داعش ومايحدث في العراق 
لم تري غزه ومايحدث من حماس واسرائيل 
لم تري سوريا ومايحدث من جيوش المرتزقة 
لم تري ماحدث مع مسيحي الموصل 
وتريدنا نصدقها ؟؟؟؟؟

منظمة هيومن رايتس واتش 
منظمة امريكيه حقوقية مشبوهه 
تري ماتبغي تراه 
وتتجاهل مالا ترغب تراه 
هذه المنظمة المشبوهه 
لم تري ماحدث في مصر والبؤر الارهابيه 
رابعه والنهضه 
لم تري دماء شهداء مصر شرطه وجيش وشعب 
وقتما قتلهم الارهابيين المجرمين 
لم تري 114 شهيد من الشرطه المصرية وقت فض البؤرة الارهابيه في رابعه والنهضه 
لم تري الضباط الذي قتلوا في قسم كرداسه 
لم تري الضباط الذين قتلوا في مطاي في المنيا 
لم تري الضباط الذين دفنوا تحت مديريه امن الدقهليه 
لم تري الطيارين الذين اوقعت طيارتهم في سينا 
لم تري شهداء مذبحه رفع الاولي والثانيه 
لم تري شهداء مذبحه الفرافرة 
لم تري سائق التاكسي في المنصوره الذي ذبح لانه قال تسلم الايادي 
لم تري الفتاه التي ذبحت في الاسكندريه لانها رفعت علامه تمرد 
لم تري شهداء كنيسه الوراق من الاطفال المصريين 
لم تري الصحفية التي قتلها الارهابيين في عين شمس 
لم تري شهداء اعتداء مسطرد علي الجنود المصريين 
لم تري الكنائس التي احرقها الارهابيين في المنيا 
لم تري اللواء الذي اغتيل في كرداسه وقت تطهيرها من الارهاب 
لم تري استشهاد ضابط الامن الوطني محمد المبروك 
لم تري استشهاد ضباط المفرقات وقت القبض علي انصار بيت المقدس 
في عرب شركس في القليوبية 
لم تري اساتذه الجامعه وقت ضربوا وسحلوا واهينوا علي يد طلاب الارهابيين 
في كل جامعات مصر 
لم تري ضابط المفقرقعات محمد لطفي الذي استشهد عند الاتحاديه بسبب قنابل الارهابيين 
لم تري الشباب الذين قتلوا من فوق الخزان في الاسكندريه 
لم تري الشباب شهداء المنيل الذي قتلهم الارهابيين 
لم تري الاطفال الذين قتلوا في قطار ابي قير في الاسكندريه بقنابل الارهابيين 
لم تري كل هذا واكثر 
فقط 
اصدرت تقريرها المشبوه لصالح الارهابيين القتله 
اليوم 
انا لااكترث بهم 
ولاارد عليهم 
فهم احقر هم وعملائهم من الرد عليهم 
فقط اكشف تقريرهم المشبوه 
واكشف الجهه التي يعملوا لصالحها 
انها منظمة حقوق الارهابيين القتله 

واضع هنا هذا الفيديو 
كي اذكر نفسي ونذكر انفسنا بارهابهم 
كي لاننسي ارهابهم 






الثلاثاء، 8 يوليو 2014

مما شاهد لكم ... قراءة الصحف في صباح ON


قراءه في الصحف في صباح ON 
تعقيب علي خطاب السيسي لتهنئه الشعب المصري بمناسبه ذكري العاشر من رمضان 
المؤامرة والحرب علي مصر 
دعم مصر وموقف المصريين 
ارتفاع الاسعار وتخفيض الدعم وتحمل المصريين 

الجمعة، 4 يوليو 2014

مما قرأت لكم ... عام علي ثورة ( 30 ) يونيو




عام علي ثورة 30 يونيو ... عام مر ومصر متحررة من الحكم الاخواني الارهابي بعدما صرخت الملايين ارحل ارحل ، وصرخت يسقط يسقط حكم المرشد و داست اقدام المصريين علي صور الرئيس الاستبن والمرشد واوباما الراعي الرسمي للارهاب والسفيرة الامريكيه التي لعبت وسفارتها دور المندوب السامي لحكم مصر 
عام مر ومصر متحررة من الحكم الاخواني وتغير في واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتنفذ استحقاقات خارطه المستقبل الواحد تلو الاخر علي ارض الواقع وتجدد تحالفاتها مع القوي الاقليميه والعالميه الداعمه لاستقلالها الوطني وتحررها من الحكم الفاشي ، في نفس الوقت تدفع مصر ثمن ارادتها الوطنية الصلدة ودفاعها المستميت عن امنها القومي والتشبث القوي بتاريخها وحدودها الجغرافيه ، تدفع ثمن باهظ موجع بحياة اجمل ابناءها من الشرطه والجيش وافراد الشعب الذين يقدمون حياتهم لتعيش مصر ، تدفع ثمن باهظ من امنها واستقرارها والارهاب يعيث في جنبات الوطن بخلايا نائمه مرتزقة تبيع ضمائرها بمائه دولار مشبوهه دنسة يرسلها التنظيم الدولي المدعوم من امريكا والنظام العالمي الجديد ، خلايا نائمه تستيقظ وتعلن عن وجهها القبيح وتقتل ، تصلي علي النبي وتتوضأ بدماء المصريين وتصلي وتزرع القنابل البدائية وتقتل وتصدر بيانات تتباهي باجرامها وارهابها .... 
لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد ثورة سياسيه كما عرفت الادبيات السياسيه الثورات ، لم تكن مجرد ثورة علي نظام حكم ولا رئيس ، بل كانت ثورة تحرر وطن من احتلال ، احتلال جماعه ارهابية وقوة فاشيه بانتماءاتها العقائديه الارهابيه تابعه لتنظيم دولي سري تابع ويدور في فلك امريكا الامبريالية ونظامها العالمي الجديد ، وهنا تتجلي عبقرية الشعب المصري الذي ادرك طبيعه المؤامرة منذ اللحظه الاولي لمحاوله تطبيقها علي ارض وطنه ، فالرئيس الاخواني هو " استبن " كومبارس تابع للجماعه الارهابيه التي تسعي تحكم مصر به ، هو مجرد خيال مآته " لابيهش ولا بينش " الا بعدما تصله التعليمات يوم الاربعاء مساءا من مكتب الارشاد فينطق بها وكأنها افكاره وقراراته ، ادرك المصريين الصورة الحقيقية فهتف المصريين يسقط يسقط حكم المرشد ، لان المرشد هو من يحكم وليس الرئيس الاستبن ومكتب الارشاد الذي يقرر وليس مؤسسه الرئاسه ورجال الجماعه هم المسيطرين وليس رجال الدولة ..ادرك المصريين بوضوح تلك المعادله فخرجوا منذ اللحظه الاولي يهتفوا ضد الجماعه وحكمها ليزيحوا الرئيس والجماعه من علي مقعد الحكم ...
ادرك المصريين خلال سنه العار التي جلس فيها اول جاسوس مدني منتخب بالزيت والسكر والتزوير علي مقعد حكم مصر ، ادركوا بعبقرية ، ان الجماعه الارهابيه ورئيسها الاستبن وتنظيمها الدولي المسيطر ومن خلفهم امريكا الراعي الرسمي للارهاب وصاحبه مشروع الربيع العربي واعاده تقسيم المنطقه وخريطه الدم ، ادركوا انهم يسعوا لتدمير وطنهم وتقسيم ارضه واقتتال شعبه واهدار ثرواته ومحو تاريخه واهدار دوره الاقليمي وتخريب امنه القومي ، فانتفضوا وتمردوا غاضبين ليس فقط علي الرئيس ، بل علي المخطط كله ، انتفضوا غاضبين علي المخطط الامريكي الاخواني بكل تفاصيله ، خرجوا للشوارع باراده وتصميم ونيه واحدة لاتراجع ولا تفاوض ولا تنازل ولا توافق ولا حلول وسط ، اما تحرير الوطن من الاحتلال الاخواني واما الموت بشجاعه فداء الوطن ...
ادرك المصريين شعبا ودولة ومؤسسات وطنيه ، ان الوطن في خطر وان المؤامرة تكاد تفلح وتهزمه وتدمره فخرج المصريين بكل طوائفهم وطبقاتهم الاجتماعيه ومؤسساتهم الوطنيه ،الازهر ، الكنيسه ، القضاء ، الشرطه ، الاعلام في احتشاد شعبي لم يري مثله كوكب الارض باعداد تجاوزت الثلاثه وثلاثين مليون مصري ، خرجوا في الشوارع يوم واثنين وثلاثه استكمالا لمسيرة المقاومه والرفض والغضب الشعبي التي بدأت منذ لحظه قسم الجاسوس المنتخب لليمين الرئاسي وفتح صدره في ميدان التحرير ، منذ تلك اللحظه اصطف المصريين للمقاومه والتصدي والتحدي والرفض والغضب بمليونيات متفرقه طيله سنه العار و مظاهرات مستمرة في كل مكان يشارك فيها الكبار والصغار الرجال والنساء الاغنياء والفقراء رافعين علم مصر متشبثين بهويتهم الوطنيه وتاريخهم وارضهم وشخصيتهم العبقرية في وجه مشروع استعماري ينفذ بعض حاملي بطاقات الرقم القومي عديمي الوطنيه ، احتشد المصريين في اكبر تظاهرات شاهدها العالم ، ومن لم ينزل للشوارع اعلن انضمامه للغضب والرفض والمقاومه بحمل علم مصر امام بيته ورفعه في نافذته وشرفته وفوق سيارته وفي مكتبه ، جميعنا معا نحرر مصر من الاحتلال الاخواني العميل والهيمنه الامريكيه ونكسر بارادتنا الوطنيه المشروع الامريكي الاخواني و... قد كان ، افلح المصريين ونجحوا نجاحا باهرا وقتما انحازت القوات المسلحه المصرية لاراده الشعب ، ليس فقط في تغيير الحاكم وخلعه من مقعد الحكم ، بل انحازت لاراده الشعب في الدفاع عن الوطن وامنه القومي وحدوده ووحده اراضيه وسلام شعبه والحفاظ علي تاريخه وحدوده ، انحازت القوات المسلحه المصرية لاراده الشعب المصري تنفذ واجبها الدستوري الوطني بالدفاع عن وحده الوطن وسلامه اراضيه وامنه القومي مدركه بوعي مبصر ان الشعب المصري العظيم يوم 30 يونيو يخوض معركه وطنيه لحمايه الوطن وتحريره من الاحتلال والفاشيه والجماعه الارهابيه والتدخل الامريكي في شئوننا الداخليه ويحمي الارض والامن القومي والحدود والاراده والاستقلال الوطني فانحازت له انحيازا لقيمها الوطنية ودورها العظيم في حمايه مصر منذ بدايه التاريخ وحتي يوم الدين ...
30 يونيو ، ليست مجرد ثورة علي رئيس ، بل هي معركه خاضها المصريين ضد المشروع الامريكي الاخواني مشروع الربيع العربي واعاده تقسيم المنطقه ، وكانت مصر وكان المصريين يدركون ببصيرة واضحه ان كسر ذلك المشروع في مصر وهزيمته وتحريرها من الاحتلال الاخواني وكيل المشروع الامريكي وسمسار تنفيذه علي ارضها ، يعني كسر المشروع الامريكي وتدميره في المنطقه كلها ، لان مصر الشقيقه الكبري ستدعم بقيه دول المنطقه ضد ذلك المشروع ، ولان دول المنطقه من الاشقاء سيدعموا مصر للصمود في مواجهه الارهاب ولاستكمال الانتصار علي الارهاب الداخلي والدولي ودحر المشروع الامريكي ..
هذه هي 30 يونيو ... وهذا هو انتصارنا العظيم .. كل عام ومصر اقوي واجمل والمصريين اسعد واكثر تحررا وانتصارا ...
نشرت علي موقع دوت مصر 
الجمعه 4 يوليو 2014 
http://dotmsr.com/ar/201/1/23185/#.VGEGyZCG-M8

الاثنين، 30 يونيو 2014

مما شاهدت لكم .... مداخله تليفونيه في صباح اون ، لماذا رفض المصريين مشروع الاخوان ...

في الذكري الاولي لثورة 30 يونيو 
لتحرير مصر من الاحتلال الاخواني 
في برنامج صباح اون 
مداخله تليفونيه 
لماذا رفض الشعب المصري مشروع الاخوان المسلمين 


الثلاثاء، 24 يونيو 2014

مما قرأت لكم .... عن الغرب الاستعماري ..اتحدث





من حقهم يحبوا الجماعة الإرهابية فمن له منا سيطرة على القلب وأحكامه، لكن ليس من حقهم يفرضوا علينا هذا الحب والتعاطف والتبني والحماية، من حقهم يعتبروا قتل المصريين تعبيرا "سلميا" من الجماعة الإرهابية عن وجودها وخصومتها السياسية، لكن ليس من حقهم إجبارنا على الخنوع والخضوع لتلك "السلمية"، من حقهم يطالبوا بتكريم القتلة الإرهابيين مخالفي القانون المصري صاحب السيادة علي كامل أرض الوطن، لكن ليس من حقهم يجبرونا ألا نُقدم القتلة للمحاكم بالأدلة القانونية الكافية لإدانتهم ومعاقبتهم وحبسهم وسجنهم بل وإعدامهم.
الدماء الاستعمارية الزرقاء التي صورتهم فوق العالم كله وأوهمتهم أن العالم خُلق لخدمتهم ولصالحهم، تلك الدماء الاستعمارية الزرقاء والتي أباحت لهم غزو معظم بلدان العالم وقاراته واحتلالها واستباحة خيراتها وسرقة ثرواتها واستغلال أبنائها وتدمير تراثها ومحاولة محو شخصيتهم ولغتهم واستقلالهم ووجودهم ذاته، تلك الدماء الاستعمارية الزرقاء مازالت تجري في عروقهم برائحتها النتنة تحت الملابس الأنيقة تزكم أنوفنا، وتنبهنا لحقيقتهم وأطماعهم ومصالحهم التي يسعون للحفاظ عليها ولو فوق جثثنا ودمائنا المسفوحة.
عفوا أيها السادة اللوردات والنبلاء والإقطاعيون والجنرالات المستعمرون القتلة، لسنا مُقاطعة من ضمن مقاطعات المملكة التي لا تغيب عنها الشمس زمن الملك ريتشارد قلب الأسد، ولسنا ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية التي ضمتها لأرضها بالقتل والتدمير والاستغلال والقوة الباطشة، لسنا هنود حمر جُدد تُجهزوا أنفسكم لإبادتنا ورفع أعلام حضارتكم الدموية فوق جماجمنا، ولسنا دوله فاشلة حتى تفرضوا علينا وصايتكم كاليتامي القصر، نحن دولة الحضارة العظيمة، أقدم دولة مركزية في التاريخ، نحن دولة كاملة السيادة الوطنية ولكل مؤسساتنا الوطنية استقلالها وسيادتها ولا نقبل ولا تقبل أي مؤسسة تدخل أي منكم في شؤونها ولا تعقيب على أعمالها تحت أي حجه ولا أي مبرر.
الحق لا أفهم من أين تأتيهم الجراءة ليعقبوا على أحكام القضاء العظيم، أتحدث - عن الغرب الاستعماري - وبشكل عام عن كل من يمنح نفسه الحق في التعليق والتعقيب على أحكام القضاء دونما اطلاع على القضية وأوراقها وقرار الإحالة وأدلته وقائمة أدلة الثبوت وشهودها ودونما الاستماع للدفاع والمرافعة عن المتهم، ودونما الاطلاع على حيثيات الحكم وأسبابه القانونية.
لا أفهم من أين تأتيهم الجراءة ليتجاوزا العلم ويغرفون من الجهل بتباهي وتربص وترصد واستعلاء ليعقبوا عن حكم صادر من محكمة مصرية عليا، بزعم أنه لا يعجبهم أو غير عادل أو متشدد أو منحاز أو سياسي وهما لايعرفون شيئا عن القضية وكل أوراقها، ربما يعرفون المتهم شخصيا أو سياسيا، أكيد متعاطفين معاه، معتبرين أن حقه أن يرتكب جرائمه التي عاقبه عليها الحكم بحرية وراحة وبلا معقب وبلا عقاب، نعم هذا هو الأمر، لأنهم يعرفون المتهم لايعجبهم الحكم، الحقيقة لا يعجبهم تقديمه للمحاكمه بالأساس، الحقيقه لايعجبهم القبض عليه ابتداءً، بل يتمنوا بل ويسعوا لإشاعة الفساد في أرضنا ووطنا وترويع المواطنين وتمكين الإرهابيين وتابعيهم من إشاعة الإرهاب والرعب باسم الديمقراطية وقتل الأبرياء باسم حقوق الإنسان.
الديمقراطية وحقوق الإنسان بمفهومهم هم، وهم يرون أنفسهم أحرارًا في تحديد معنى الديمقراطية وإطار ومعايير حقوق الإنسان، ومطالبة الآخرين بالسير على معانيهم والالتزام بها والغضب منهم لو تجاوزا عن معاييرهم أو رفضوا، بل والتربص بهم بالمخالفة لقواعد السيادة الوطنية والاستقلال الوطني والسياسي لنا، نحن تابعون لهم، هكذا يرون الأمر حتي لو فقئنا عيونهم رفضا، من حقهم يتدخلون في شؤوننا الداخلية، ويتجرؤون على سيادتنا الوطنية، لو فقئنا عيونهم غضبا، وعدم اعتبار وتجاهل وتمسك باستقلالنا وسيادتنا الوطنية.
الملفت للنظر - أتحدث عن الغرب الاستعماري وعن غيره - أنهم لم يكتفوا بالتعليق على الأحكام عن جهل بنظامنا القضائي ودرجات التقاضي ومعني الحكم الحضوري والغيابي ومعني "إعادة الإجراءات" في الحكم الغيابي الصادر في جناية، وكل من هذه المواضيع أمر كبير يدرسه الحقوقيون في سنوات طويلة، وكتب في كل عباره منهم عشرات الرسائل في الدراسات العليا، الملف للنظر أنهم لم يكتفوا بالتعليق على الأحكام بواسطة صحفييهم وحقوقييهم وإعلامهم الكاذب المزيف التابع المسخر لخدمة مصالحهم وفقط، ولم يكتفوا بالتربص بمصر وبقضائها تربصًا بثورة 30 يونيو وخارطة الطريق والانتخابات الرئاسية وخلع الإرهابي وجماعته، بل تجاوز الظالمون المدى وتجاوزوا الأعراف الدبلوماسية، ومنحوا أنفسهم حقوقا بالاحتجاج الرسمي على أحكام القضاء واستدعاء السفراء من قبل بعض الخارجيات الغربية !!!!
أيها الغرب الاستعماري حليف الجماعة الإرهابية التي رفض المصريون في ثورتهم العظيمة يوم 30 يونيو الخضوع لحكمها وفاشيتها واستبدادها، إنَّ القضاء المصري العظيم قضاء مستقل، ولايملك كائن من كان أن يعلق على أحكامه مدحًا أو سبًا وهو يطبق نصوص القوانين المصرية وفقا للأدلة المطروحة عليه في كل قضية من القضايا التي أزعجتكم أحكامها فتجاوزتم ما لا يمكن تجاوزه وانتقدتم الأحكام جهلا وغضبتم منها انحيازا للمتهمين، متجاهلين ما ارتكبوه من جرائم، متجاهلين ما أزهقوه من أرواح وما أشاعوه من فوضى وتخريب.
القضاء المصري العظيم قضاء مستقل، لا تملكوا أي حق - وفقا للقانون المصري بل والقانون الدولي أيضا- أن تُعقبوا على أحكامه، والحق إن تعقيبكم ورفضكم لبعض الأحكام القضائيه فضلا عن كونه غير مقبول من كل المصريين، وفضلا عن أنه لا يجلب لكم من نفوس المصريين إلا الاحتقار والغضب لأنكم تعتدوا على وطنهم وسيادتهم الوطنية بتلك الآراء المنحازة، فإنه يؤكد أنكم مازالتم تفكروا بطريقة استعمارية متعالية تمنحكم حقوقًا - حسبما تتصوروا - في أوطان الغير وشأنه الداخلي، وكأنه الوصي أو القيم على العالم الذي يمسك عصا ليؤدب العالم ويفرض عليه الخنوع لتصوراته عن الحياة والقانون والأحكام القضائية.
أيها الغرب الاستعماري.. رغم كل التجمُّل والكذب والمواثيق الدولية وادعاء الحضارة والتمدن والديمقراطية، مازلتم استعماريين كمثل أجدادكم ممن أتوا بأبراجهم لاحتلال أوطاننا، مازلتم استعمارين كمثل أجدادكم ممن تصوروا أنهم سيفرضون علينا رؤيتهم للعالم وطريقه العيش فيه بحد السيف وكرات المنجنيق.
أيها الغرب الاستعماري، نحن رغم أنوفكم دوله وطنية مستقلة صاحبة سيادة لا تسمح لكائن من كان التدخل في شأنها الداخلي والمساس بمؤسساتها المستقلة ولو كان - كذبا وزيفا - تحت شعارات إنسانية وسياسية عظيمة وراقية، ويكفيكم هذا اليوم وإن عدتم عدنا.
نشرت علي موقع دوت مصر 
الثلاثاء 24 يونيو 2014 
http://dotmsr.com/ar/201/1/14863/#.VGEHzJCG-M8