الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

مما قرأت لك .. اخي جاوز الظالمون المدي


فاطمة ناعوت

أخى.. جاوزَ الظالمون المدى

فاطمة ناعوتالثلاثاء 21-08-2012 09:36
«أخى» فى الإنسانية، أخى فى الوطن، أخى فى الإسلام، السيد رئيس الجمهورية.. أما «الظالمون»، فهم أولئك الذين ينافقونك «بركاكة»، ولو بازدراء الناس، والافتئات على الدين، والاستظراف بالمداهنة الفجّة التى تُضحك عليهم العالمين. انظرْ معى:
• د.راغب السرجانى، يقول: «فوزُ مرسى آيةٌ من آيات الله. وزيارتُه السعودية: إسراءٌ، وعودته إلى مصرَ: معراجٌ»!
• نائب الشورى، محمد عبدالراضى، يصف قراراتك قائلاً: «النبىُّ فتح مكةَ فى رمضان، ومرسى فتح مصرَ فى رمضان». أما قراراتك الخالدة التى تعدِلُ فتح مكةَ، فهى إلغاء إعلان دستورى أقسمتَ أنت عليه، وتكريمُ رجال يستحقون المحاكمة!
• شيخٌ يُدعى هاشم إسلام، يُفتى بقتل المتظاهرين فى ثورة «الغضب» (24 أغسطس)، لأنهم «خوارج» يقع عليهم حدُّ الحرابة. وبعد انتهائه من الفتوى، أغفل حتى أن يقول: «هذا والله أعلم»، كما يقول المُفتون الأُصلاء، كنوع من التأدب مع الله، والإقرار بالجهالة أمام علم الله، الذى لا بدءَ له ولا مُنتهى.
• د.رشاد البيومى، نائب مرشد الجماعة، وصف كُتّابَ الرأى المنتمين لأى تيار سياسىّ مخالف للجماعة بأنهم يحملون فى قلوبهم «حقداً دفيناً وعداءً سافراً للإسلام والمسلمين، يصلُ حدَّ الكفر». ثم أكمل كلامه (الطيب)، مستشهداً بآيات الكفّار!
• عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، بعدما طالبك بإلغاء المحكمة الدستورية العليا، (طبعاً لأنها مزعجة)، وإعادة مجلس الشعب السابق، طالبكَ بالقبض على «المُحرِّضين»، الداعين للتظاهر لأنهم «قوى الشرّ الجبانة»، التى تستفزّ «القوى الوطنية الإسلامية الشريفة». ووصفها بالثورة على «الشريعة»، ووصف الثوّارَ «بالكلاب»، التى عواؤها لا يضرُّ قافلة تسير.
• أما المحلاوى، «فجاب م الآخر»، فوضع لنا النبراس الذى سنسيرُ عليه معك، طوال مدة حكمك، الأبدية إن شاء الله. فقد أفتانا بأن: «انتقادُ الرئيس ومعارضتُه حرامٌ. وطاعتُه فرضٌ مثل الصلاة، وواجبةٌ كطاعة الله ورسوله. وأن حكمَ الإخوان هو حكمُ الله»! وهنا نعرف أن الإخوان لا يمثلون الإسلامَ وحسب كما أوعزتم للبسطاء، بل يمثلون «الله»، ذاته! حاشاه، وتعالى.
أخى -إن كنتَ تسمحُ بأن نناديك بها، بعدما عرفنا مكانتك التى تحاكى مكانة الرُّسل، حسبما يرى مريدوك- اسمحْ لى أن أخبركَ بالتالى:
حين ثُرنا على مبارك، لنأتى بك، لم نكن «كلاباً»، كما قال عفيفى باشا. ولا نحن خوارج إن تظاهرنا ضد الإخوان، كما أفتى هشام إسلام. وحين نعارضُك لا نخرج عن ملّة الإسلام، كما قال البيومى. ولا أرى فى طاعتك طاعة لله ورسوله ولا صلاة، كما أوعز المحلاوى. ولم أرَ فى فوزك فتحا لمكةَ، ولا فى سفرك للسعودية وعودتك منها إسراءً ولا معراجا، كما يرى السرجانى.
أخى الرئيس.. أُطالبُكَ بمحاكمة كلّ هؤلاء المنافقين بتهمة: سوء تأويل النصوص القرآنية، وتهمة: ازدراء الشعب، وتهمة: هتك المعارضة، ثم بتهمة: صناعة «إله»، نعبده من دون الله.
أخى.. جاوزَ الظالمون المدى!

ليست هناك تعليقات: