هكذا حسمت امري ... لن اكتب اليوم الا عن " علي الحجار " !!!!! لن اكتب ثانيه عن قانون الرسوم القضائيه علي اهميته !!! لن اكتب عن رؤيه اطفال قوانين الاحوال الشخصيه رغم كثره مشاكها !!! لن اكتب عن انتفاضات الغاضبين هنا او هناك ولن اكتب عن مطالبهم الاقتصاديه او الماليه او المهنيه !! لن اكتب عن عيد الام وافتقادي لامي ووجع بعادها وساكبت دموعي وانسي ذلك اليوم !!! لن اكتب عن العنف المجتمعي وضرب المدرسين للاطفال وضرب الرجال للنساء والامتناع عن سداد النفقه الشرعيه !!! ساكتب عن " علي الحجار " !!! فهو يحتل رآسي وقلمي ونفسي احتلالا محبب ومهما افر منه لايتركني ومهما هربت من وجوده لا انساه هو لا يكف عن مطاردتي بالحاح جميل فكل اغنيه اسمعها له تدفعني دفعا للكتابه عنه ولاني لااسمع غير اغانيه في البيت والمكتب ولانه رفيق الطرق الطويله والازدحامات المروريه المستعصيه ولانه من يفرحني ومن يبكيني ومن يفجر مشاعري الوطنيه في قلبي ومن ينشر الحنان حولي بكلماته اغانيه بصوته بانغامه المتميزه الراقيه ، لانه كل هذا واكثر قضي الامر واصبحت الكتابه عنه ضروره ذاتيه اخلص بها نفسي من اسره لاعود لافكاري ومقالاتي وللحياه الكئيبه الصعبه التي يتعين علينا فهمها والتعامل معها ورفضها ومحاوله تغييرها ، لكن كل هذا لن يحدث الا اذا كتبت عن "علي الحجار " .. وحين حسمت امري واجهت مشكله اعقد مالذي ساكتبه عنه؟؟؟؟ هل ساكتب انه مطرب ذو صوت جميل قوي ومالجديد في هذا !!! هل ساكتب انه ينتقي كلماته بدقه وذكاء وعنايه واحساس ؟؟؟ هل ساكتب انه يغني علي نغمات والحان متميزه خاصه جديده ؟؟؟ كل من يسمع علي الحجار وكل محبيه وجمهوره وعشاقه يعرفون هذا واكثر ولايحتاجوا مني لكلمه او حرف يشرح او يوضح ماهو معروف وواضح ، اذن مالذي ساكتبه عنه !!! وعدت لنقطه البدايه هل ساكتب عنه او ساكتب في موضوع اخر ثم سآلت نفسي لماذا ارغب في الكتابه عنه اساسا ؟؟؟؟ فلست الا واحده من محبيه والمعجبين بفنه والمقدرين لمجهوده الشاق المستمر في الاختيار الذكي الموفق لكل اغنياته ولايعقل ان اكتب مقاله " طويله عريضه " كي اقول له انه يسعدني ويبهجني ويؤثر في نهاري ويبدد وحشه ليلي ويلون ايامي بالوان البهجه والفرحه ، ليس معقولا ان اكتب مقاله كي اقول له هذا !!! سيما اني كلما شرعت في الكتابه جاءت كلماتي اقل كثيرا من قدر اعجابي بموهبته الخاصه وفنه المتميز وقيمته الراقيه ، فقيره امام اغنياته الجميله الشجيه وصوته القوي الذكي الحنون المليئ بالشجن والرقه والقوه والتفرد ، هزيله امام احاسيسه المرهفه المبصره التي تقوده بموهبه فريده لاختيار الحانه متنوعه ثريه وكلماته ذات معني ومضمون وقيمه وهدف وفي نفس الوقت مؤثره وحنونه وراقيه وعذبه ، كلما حاولت الكتابه عنه وعن قدر اعجابي بفنه وحبي لتميزه وامتناني لاختياراته الفنيه البارعه ادركت صعوبه اختياري هذا فهما قلت لن اوفي موهبته وتميزه وتآلقه ووجوده الفني المتميز قدرهم الحقيقي .. وفجآ ادركت حقيقه مقصدي .. ساكتب عنه احتفاءا وتقديرا وامتنانا ، الا يستحق الفنان الجاد مثله في الازمنه القبيحه التي نعيشها ازمنه التردي والانهيار والصخب المدوي والضجيج المقزز والاصوات التي تزن وتتحشرج وتتجشآ في آذاننا قهرا وعنفا الا يستحق ذلك الفنان الجاد ان نحتفي به في حياته وهو في لحظاته تآلقه ووجوده الفاعل وهو في قمه عطاءه يسعد جمهوره ومحبيه وعاشقيه ، يستحق والف يستحق ، يستحق ان نشيد به وبفنه الجاد وبابداعه المتميز حبا وتقديرا ودعما له وسط مناخ فني ثقافي رديء سيء يحاصره ويحاصرنا يروج للفاشلين وعديمي الموهبه ويفرضهم علي اذواقنا عنوه وقسرا ويلوث اسماعنا باغنياتهم الركيكه واصواتهم الصدآه والكلمات الجوفاء التافهه التي يرددوها ، الا يستحق علي الحجار وسط كل تلك الفجاجه والركاكه والتفاهه ان نحتفي به ونشيد بوجوده وفنه وابداعه ،الا يستحق ان نرسل له رساله تقدير وحب ليس الا ، يستحق والف يستحق !!! " علي الحجار " هو المطرب الفنان المغني الراق المحترم الموهوب الذكي الذي انكفآ علي فنه احترام لنفسه ولموهبته وابداعه وجمهوره فصاغ فنا جميلا وابداعا راقيا وموسيقي حقيقيه وغناء مختلف جاد قيم ولم يخلق لنفسه مبررات وهميه كي يشارك في الاعمال الفنيه الهابطه التافهه ولم ينزلق امام المغريات الماديه الرهيبه مبتذلا موهبته بالمشاركه في الاعلانات الدعائيه للمنتجات الاستهلاكيه - وهل كانت ام كلثوم لو تحي ايامنا هذه ستفعل ؟؟؟؟ - ولم يكتئب ويعتزل وينسحب من الحياه مثل الكثيرين ممن برروا نضوب معين مواهبهم بالغضب من الجمهور المنحط - هكذا يقولوا - الذي لم يقدر فنهم الراق لكنه - علي الحجار - صمد وسط كل العواصف العاتيه التي تحاصره صمد بنجاح وتآلق يطور موهبته وفنه واغنياته والحانه وبقي وسط جمهوره يغني ويبدع ويسعدهم رغم انه نضج وتآلق في زمن "جاحد" كئيب لا يفهم ولم يقدر حجم موهبته وقيمته الحقيقيه حق قدرها لكنك رغم هذا نجح وتآلق وسطع في سماء الزمن الكريه الملبده بالغيوم وجمع حوله كل محبي الفن الاصيل الجاد الجمهور المتعطش للمتعه والرقي والاستمتاع الحقيقي بالفن المحترم الذي يرقي النفوس ويهدهد المشاعر ويحترم العقول فصاروا مريديه ومحبيه شبابا وشيوخ نساء ورجال قاهريين وابناء الريف والصعيد والصحاري البعيده ، وهاانا اليوم اكتب لك احتفاءا وتقديرا لكل ما تمثله من قيم ساميه وفن راق ومعاني عظيمه ومشاعر مرهفه وعطاء مستمر ، اكتب لاؤكد لك ان محبه كل شخص من جمهورك تساوي الدنيا بكل مافيها لاننا نحبك اخلاصا لفن حقيقي صادق جميل يغتال عمدا وسط العشوائيه والزيف والكذب والضجيج والصخب اللعين ورنات المحمول واعلانات السلع الاستهلاكيه واغاني الحمار والسطوح والحنطور والابتذال والميوعه والخلاعه والتفاهه و" وجع البطن " !!!! انه الفنان المصري الجميل الذي خرج من وسط جموع الشعب الطيب المهموم فعبر عنهم وغني لهم واسعدهم فتغزل في مصرالحبيبه التي بناها في الاصل حلواني " علشان كده مصر ياولاد حلوه الحلوات " وهام في عشق الوطن " بلادي بلادي انا ابنك انا طولك انا عرضك انا زرعك انا جدبك وبحبك ياه يابلادي" وتشاجر معه بحب وعشم وغضب " ماتغريبناش في الارض البور واحنا الزراع .. ماتغربيناش في بلاد بتموت واحنا الخالدين " وشدي للقاهره وصرخ مثل كل محبيها المعذبين بعشقها صرخ بصوتهم ووجعهم والمهم " بحبك بحبك يااجمل مدينه بحبك بحبك يابنت اللذين " وانتفض من اجل الجرح الفلسطيني الغائر " سلاحي قبضه معتله وحتي النبضه محتله لكن روحي ماتتخلا عن الجرح اللي يبكيني فلسطيني " ودندن مع رجل الشارع البسيط " عم بطاطا بيمشي في حاله علشان رزقه ورزق عياله غصبن عنه يقف يتكتف بس بكيفه يفك حباله " وشدي للفتاه الجميله " يامصريه ياخمريه علي مهلك يابلح امهات ياعسليه لمين عسلك " وصرخ في المصريين يوقظهم " يامصري ليه دنياك لخبايط والغلب محيط والعنكبوت عشش علي الحيط وسرح علي الغيط .. يامصري قوم هش الوطاويط كفايك تبليط صعبه الحياه والحل بسيط حبه تخطيط " وقبل يد امه " امي امايا مهما كان دمها في دمايا .. امي ياامايا ياامي نامي في دراعيني وفي درا كمي سمي عليها ياروحي وضمي وارتاحي ياامي في حمايا " وغازل حبيبته " ياحبيبتي لازم نلتقي الحب طفل جميل شقي يلعب معانا كل يوم ياحنينه وقريبه بتخافي ليه من التجربه وبتهربي من اي لوم " واشاع التفاءل في الحياة " طول مالقلب صافي بحر العشق وافي وكل عذاب الدنيا حيروق بكره لينا .. لو نروق حيجينا كل مااتمنينا ".... علي الحجار الفنان المختلف الذي احبه جمهوره واحب كل اغنياته مهما كانت طبيعتها او نغماتها او كلماتها فلا فرق عند محبيه وعشاقه وجمهوره الذواق العطش للفن الحقيقي ان يغني للقاهره القاهره الساحره الاثره الهادره الساهره السافره الزاهره العاطره الشاعره النيره الخيره الطاهره او لليل وعناقيد نجومه و" وردايه ماس بين الهموم " اوللموجه الزرقا و" المركبه سارقه احلامي وياكي ليه تصبحي مفارقه وتوهي في الغرقه وانا روحي عاشقاكي " او يبكي من فراق الاحبه و" كانت ليله غريبه كان الفرح غايب والدموع قريبه والطريق فراق ارتعشت ايدينا قلنا ياعينيا ماتخبيش علينا ابكي وريحينا هو ده الفراق " او يتآلم من وجع البعاد الذي يهد القلب العليل اوينوح في الليل واخره لما تصحي جروحه او ينادي علي ايام طه حسين الماشي في طريق الشوك يبدر الاحلام ، لافرق عندهم ان يصرخ علي الحجار غاضبا " ماتغربيناش وتقولي قدر " او يهمس محبا " في عينك حنان وحنين وفي صوتك بحه ناي " او يزغرد فرحا " للزين والزينه " او يؤكد للمظلومين " لابد من يوم محتوم تترد فيه المظالم ابيض علي كل مظلوم اسود علي كل ظالم " او ان يحتاج حبيبته " لما الشتا يدق البيبان لما تناديني الذكريات " او ينشر السعاده " مبسوطين وعيونا تقولك مبسوطين " او يبحث عن الونس والمشاركه " لو مش حتحلم معايا مضطر احلم بنفسي لكني في الحلم حتي عمري ماحلم لنفسي " لافرق لديهم ان يشدو " روح جسد بنت وولد اتواعدنا حبنا يعيش للابد " او يبكي " الحزن محاوطكي وهمك تاعبكي وليه مش قادره تبكي " اويصرخ عاشقا " وجننتيني يابنت يابيضا يارب ثبت عقلي وديني واسقيني من ضحكه البيضا " او ييآس " انكسر جوانا شيء وانطفت بعده المشاعر "او يردد رباعيات صلاح جاهين " دخل الشتا قفل البيبان علي البيوت جعل شعاع الشمس خيط عنكبوت وحاجات كتيره بتموت في ليل الشتا لكن حاجات اكتر بترفض تموت عجبي " او يهيم حبا "لو تعرفي انا قد ايه موجود تملي في سكتك وحلم داف لسه تحت مخدتك " او يحلم " ياطالع الشجره هات لي معاك بكره ويكون علي قدي وتكون عينيه سمرا " ان يناجي حبيبته " تنقص نجوم السما ازيدك الفجر يغرق اخد بايديك واجمع سواد الالم في عيني واصب نبض الهوا في وريدك " ان يحزن "حبيبي غاب والخطوه مكفيه حبيبي ضاع والغنوه منفيه الورد ليه مقطوف والغصن بات مكشوف والحلم ضاع في الخوف والشمس ليه بتغيب والجرح مابيطيب " ان يتعبد لله خاشعا " وسجدنا في براح السيده نفيسه اذ قال جدها الارض مسجدي " لافرق عند جمهوره المحب بين كل اغنياته اناشيده مواويله ابتهالاته اهازيج فرحه حزنه بكاءه نواحه بهجته سعادته لافرق لديهم فكل مايقول من قلبه يخترق قلوب محبيه ويحتل اعماقهم وينشر بداخها صدقا وحبا وونسا وراحه وسعاده ، كل مايقوله علي الحجار ويشدوه ويغنيه فنا اصليا حقيقيا بديعا جميلا لايملك محبيه امامه الا الصراخ الصادق " الله ياعلي .. الله ياعلي "..... انه الفنان المحترم الذي يستحق الاحتفاء به والاشاده بموهبته بمجهوده الرائع ومشواره الفني الجميل ....... " الله ياعلي " !!!
الفقره الاخيره ... منذ فتره طويله يقيم علي الحجار حفلات شهريه منتظمه في ساقيه الصاوي يتواصل بها وفيها مع جمهوره ومعجبيه ومحبيه ، يغني لهم اختياراتهم الكثيره قرابه عشرين اغنيه في الحفل او يزيد من نهل فنه العذب ، يخرج من داخلهم اجمل احاسيسهم الانسانيه وهم يتمايلون معه وعلي رنين حنجرته ونغمات موسيقيه المتميزين يشعر جمهور حفلاته بالسعاده بالبهجه بالراحه بالادميه يشعرهم انه فنانهم المخلص فيمنحوه كل حبهم واعجابهم ..
الجمله الاخيره ... اعتقد ان اكثر مانجح فيه علي الحجار هو اسعاد الناس وياله من عمل عظيم قام به طوال سنوات مشواره الفنه الطويل ..
السطر الاخير .. قالت احدي صديقاتي بعيون لامعه بدمع الفرح في نهايه احدي حفلات علي الحجار وهي فرحه منتشيه سعيده "علي الحجار فنان محترم " وافقتها وصمتت فلم يعد هناك مايمكن قوله !!!!
الكلمه الاخيره - غني علي الحجار ولحن اغنياته عظماء وكتب كلماته موهوبين متميزن وصنعوا جميعهم لنا فنا خالدا .. وحين نحتفي بعلي الحجار ونمتن له نحتفي بهم جميعا ونحييهم جميعا ونشكرهم جميعا علي اسعادنا وعلي كل شيء جميل اضافوه لحياتنا الشاقه .....
"اسمعوا هذه المقاله من فضلكم "
نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه في ٢ ابريل ٢٠٠٩
الجمله الاخيره ... اعتقد ان اكثر مانجح فيه علي الحجار هو اسعاد الناس وياله من عمل عظيم قام به طوال سنوات مشواره الفنه الطويل ..
السطر الاخير .. قالت احدي صديقاتي بعيون لامعه بدمع الفرح في نهايه احدي حفلات علي الحجار وهي فرحه منتشيه سعيده "علي الحجار فنان محترم " وافقتها وصمتت فلم يعد هناك مايمكن قوله !!!!
الكلمه الاخيره - غني علي الحجار ولحن اغنياته عظماء وكتب كلماته موهوبين متميزن وصنعوا جميعهم لنا فنا خالدا .. وحين نحتفي بعلي الحجار ونمتن له نحتفي بهم جميعا ونحييهم جميعا ونشكرهم جميعا علي اسعادنا وعلي كل شيء جميل اضافوه لحياتنا الشاقه .....
"اسمعوا هذه المقاله من فضلكم "
نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه في ٢ ابريل ٢٠٠٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق