هل صارت الوطنيه سبة والدفاع عن الوطن نقيصه نتنصل منها ؟؟هل صار حب الوطن ذنبا يلزم تكفيره والتطهر من خطاياه ؟؟؟ هل عشنا اليوم الاسود الذي نشتم فيه ونصمت لانه لاصوت يعلو فوق صوت "المقاومه" ؟؟ عفوا لايعجبني منطقكم ولا اقبله ولن اصمت فانا مختلفه تماما مع كل مايقال وارفضه تماما جمله وتفصيلا وكلي غضب لان حزب الله اللبناني ورئيسه حسن نصر الله تصورا انهم قادرون علي المساس بالامن القومي المصري والعبث فيه عن طريق تقديم العون "اللوجستي" لحركه حماس في غزه بتهريب الاسلحه عبر الاراضي المصريه وكآن مصر الوطن العظيم نفقا لاصاحب له و" وكاله من غير بواب " يملك كل من "هب ودب " المرور فيه والعبور فوقه وفعل مايعن له ... واكثر ما اغضبني اني لااعرف مالذي اخرج حسن نصر الله خارج حدوده وهو الذي كرر وكرر ان سلاحه ورجال حزبه وقوته موجه لاسرائيل التي تحتل مزراع شبعه للمقاومه والتحرير فاذ به يخدعنا ويفعل مالا يقول ويرسل رجاله مدعمين بسلاح ومتفجرات واموال طائله وجوازات سفر مزوره لاستباحه حدودنا وسيادتنا الوطنيه نحن اللذين ايدناه في حربه عام ٢٠٠٦ وكتبنا نسانده وندعمه وندعو له بالنصر ورفعنا اعلامه وصوره تجاهلا لكل الدمار الشامل الذي اصاب لبنان وجنوبها من جراء حربه باعتبار ان التدمير ضريبه المقاومه والشهداء ثمار الحرب وانه لاحرب بلا خسائر ، لكن مقاومه اسرائيل من داخل حدوده وبرجاله شيء - بصرف النظر عن رآي الكثيرين في تلك الحرب - وارسال رجاله خلسه وباوراق مزوره للقيام باعمال غير قانونيه اجراميه علي الارضي المصريه شيئ اخر ..ا ولايبرر مافعله حسن نصر الله ابدا ولايبرر اعترافه بارتكاب تلك الجريمه علي الاراضي المصريه لايبرر ذلك ابدا "الغايه النبيله" التي افصح عنها باعتبارها قصده ومقصده وهي دعم المحاصرون في غزه ، فهو- لوكان صادقا - كان يستطيع دعمهم بالطريقه التي يراها ممكنه من داخل بلاده وعبر حدوده واراضيه وكان يملك فتح الجبهه اللبنانيه تخفيفا للضغط الاسرائيلي علي غزه وقت اشتعلت حرب غزه وانهالت القنابل فوق رؤس ابناءها بسبب صمود حماس الذي اعلنت عنه ولو " ابيدت غزه " لكنه لم يفعل ولم يفتح الحدود ولم يقاتل ولم يضرب صاروخا واحدا علي الشمال الاسرائيلي علي العكس صمت تماما اللهم الا استعداء الجيش المصري علي الوطن ودعوته للعصيان والتمرد وهي دعوات لاعلاقه لها بمقاومه اسرائيل ولا بتحرير مزارع شبعه التي لا يكف حسن نصر الله عن الحديث عنها باعتباره سبب وجوده وقوته واسلحته ......ا والحقيقه انني لايمكني الفصل بين ما قام به حزب الله واعضاءه مؤخرا من سلوك اجرامي علي الاراضي المصريه بمحاوله تهريب الاسلحه لحماس في غزه - ان كان هذا حقيقه مقصدهم - باستباحه الحدود المصريه بما لذلك من اثار محتمله مستهدفه بتوريط مصر في مواجهه مصريه اسرائيليه وبين الدعوات التحريضيه التي مارستها حماس ضد مصر منذ فتره اثناء الحصار علي غزه حين دفعت الفلسطينين دفعا لتكسير الحدود المصريه والعبور عنوه الي الاراضي المصريه - مسلحين بملايين الدولارت المزيفه - غير مكترثين بحياه رجال الامن المصريين الذين تصدوا لهم دفاعا عن حدودنا وبين المخطط السياسي المنظم الذي شاهدنا حلقاته حين اعلنت حماس بحماس انهاء التهدئه مع اسرائيل متجاهله ما يعرفه الكافه من نتائج حتميه كارثيه ستلحق بالشعب الفلسطيني شاهدها العالم كله - علي الهواء - بام عينيه قصف وحشي واطفال شهداء وتدمير غزه مصحوبا بتصريحات عنتريه " صامدون ولو ابيدت غزه " مصحوبا بتطاول وتهجم علي مصر وسفاراتها وعلمها بزعم انها لاتدعم المقاومه وتشارك في حصار المحاصرين ذلك الهجوم المتصاعد الذي قادته دوله " الجزيره " القطريه بابواقها الاعلاميه بعد غض البصر عن " القاعده الامريكيه التي خرجت الطائرات الامريكيه منها لقصف العراق " فرآينا المتظاهرين يحاصرون السفارات المصريه بالهتافات العدائيه ويتركون السفارات الاسرائيله امنه مطمئنه ورآينا اعلامنا المصريه تنزع من فوق سفارتنا في اليمن ويرفع بدلا منها العلم الفلسطيني وتجرآ بعض الصبيه وحرقوا اعلامنا وصرخوا حتي شقت حناجرهم ضد مصر وتصور الجميع واهمين ان مصر - الوطن والشعب والحضاره والقوه والتاريخ والجغرافيا والثقل الاقليمي - ستسقط بين براثن ابتزازهم السياسي الفوضوي فترسم سياساتها وتحدد مواقفها تحت تهديد المظاهرات المتعاطفه مع غزه وكآن حرب غزه هي فرصتهم السانحه المنتظره للغضب علي مصر والهجوم والتطاول عليها في نفس الوقت حاولت "حماس " كسر الحدود المصريه للمره الثانيه ورشقت جنودنا بالرصاص والحجاره ، لايمكن افصل كل هذا عن الحلم الاسرائيلي الاستراتيجي بترحيل الفلسطينين لسيناء حلا لمشكلتهم المستعصيه الناتجه عن احتلالهم لاراضينا العربيه منذ عام ١٩٤٨ والتي لايجدوا لها اي حل ممكن الا - حسب تصوراتهم الفاشله - منح الشعب الفلسطيني الذي بلا ارض - كما يقولون - الارض المصريه التي بلا شعب - كما يتوهمون - ...ا لايمكنني افصل بين "الصدف العفويه" الاربع ولايمكنني الا اعتبارها خطوات منظمه في طريق واحد لايقود الا لنتيجه واحده هي زج مصر في اتون معركه سياسيه عسكريه وتوريطها في مواجهات وتحالفات لاتقبلها ولم تختارها وياليت نضعف دورها الاقليمي او نلغيه لصالح سوريا وايران وياليتنا نسقطها وشعبها في يد التيارات السياسيه الايديولوجيه حلفاء حماس وحزب الله وايران لحكمها و" نضرب ميت عصفور بطلقه واحده " !!!!!!!!! لكل هذا استشيط غضبا واكثر من الغضب ايضا !!ا واحب اوضح لمن سيغضب من مقالي ويسبني ويتهمني بانني عميله الحكومه المصريه .. ادافع عنها وانني وانني .. احب اوضح ... اني كنت ومازلت معارضه مستقله - صوتي من عقلي - للحكومه الحاليه وحكومات كثيره قبلها رافضه لسياساتها الاقتصاديه والاجتماعيه رافضه لانحيازاتها الرآسماليه علي حساب جموع الفقراء ومتوسطي الحال احلم بالعداله الاجتماعيه وتكافىء الفرص بديلا اجتماعيا اقتصاديا للرآسماليه المتوحشه وكرابيج سوقها الموجعه ، لكن معارضتي للحكومه المصريه في شآننا الداخلي لاتنفي ولا تتعارض مع مواطنتي ووطنيتي وعشقي للوطن وترابه واحترامي لحدوده وامنه القومي ولاتسلبني حقي في الدفاع عنه وبذل الروح والحياه لحمايته .. معارضتي للحكومه المصريه لايلغي واجبي كمصريه في الدفاع عن الوطن بكل غال ونفيس اذا مااقتضي الامر فانا اعارض الحكومه من اجل وطنا اجمل - حسبما اري - وطنا احبه واحلم به واقدم حياتي ثمنا رخيصا لحمايه علمه وكرامته وحدوده وامنه وامان مواطنيه فليس من حق اي شخص - لاسباب سياسيه او دينيه او تحالفات اقليميه او عقائديه - ان يتصور او يقرر نيابه عنا - نحن المصريين ابناء هذا الوطن - ومن خلف ظهورنا ما يلزم علينا - وفقا اوهامه وتصوراته - القيام به او مافيه مصلحتنا !!!ا ولمن سيغضب من مقالي وسيسبني اوضح ... انني كنت ومنذ قرابه ثلاثين عاما ومازلت من المعارضين لاتفاقيات الصلح مع اسرائيل ومعاهده كامب دافيد ورافضه للتطبيع مع اسرائيل التي نكرهها من اعماق قلوبنا ، لكن معارضتي لتلك الاتفاقيات لصالح هذا الوطن وشعبه و تنبعث من ايماني العميق بحب الوطن ورغبتي في تحقيق صالحه واحترامه سيادته وكرامته .. لكني الان وبعد توقيع تلك الاتفاقيات وسريانها ادرك ان الغاء تلك الاتفاقيات - اذا مارغب المصريين في الغاءها - يعني نتيجه واحده حتميه وهي دخول مصر في مواجهات عسكريه رهيبه مع اسرائيل ومن خلفها بالطبع امريكا وان تلك المواجهات العسكريه لن يدفع ثمنها الباهظ والموجع والدموي الا الشعب المصري من حياته وحياه ابناءه وقوته واقتصاده ووجوده ذاته هذا الشعب الذي رغم كراهيته لاسرائيل وغضبها منه غير مستعد - الان - حسبما اري لتلك المواجهه وذلك الثمن..ا فالحرب ياايها الغاضبون ليست نزهه وليست لهو وليست عملا عشوائيا و ليست " صاروخين اونطه " ولا مظاهرات كشافه تزين ظهورها بالاسلحه الخشبيه المزيفه وليست " فش غل" ولا تعبير عن " الكراهيه " الحرب ليست فوضي ولا خناقه في حاره ، الحرب ليست صراخ وغضب و"يسقط يسقط .. ويعيش يعيش " ، الحرب ليست مسلسل تلفزيوني مسلي سنشاهد اثاره التدميريه ونحن نشرب الشاي بعد الاستيقاظ من نوم القيلوله ، الحرب قرار مصيري وارواح مئات الالوف من شباب الوطن واسلحه وذخائر وقنابل عنقوديه وطائرات شبح واقمار صناعيه واسلحه محرمه كيميائيه وربما نوويه وتدمير ودمار للمباني والمنازل والشوارع ومحطات الكهرباء والمدارس والمستفيات والطرق ومئات الشهداء والوف الجرحي ، الحرب قرار سياسي عسكري خطير له اثار اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه علي حياه اجيال واجيال من الشعب ولايمكن اتخاذه - في اي وطن - تحت ضغوط صبيانيه او عبث او غضب او هزار او ابتزاز او " بيب بيب ودونا علي تل ابيب " !!!ا كنت ومازلت معارضه لاتفاقيات كامب دافيد لكني ادرك ان الثمن الباهظ لالغاءها لا يرغب المصريين - بشكل عملي وواقعي - في دفعه وسداده وتحمل اثاره ونتائجه بما في ذلك اشد المتشنجين واقوي المعارضين واغضب الغاضبين .. فاذا كان هذا هو الواقع الحقيقي مارايكم ايها المصريين معارضين ومؤيدين فيمن يرغب في توريطكم في مواجهات عسكريه لاترغبون فيها ولستم مستعدون بحق لدفع ثمنها ، مواجهات عسكريه لا تسفر الا عن هزيمه نكراء واحتلال مهين و" صمود مستمر ولو ابيد الشعب كله " !!!ا اكرر واقول من موقعي كمصريه ومعارضه سياسيه للحكومه المصريه في سياساتها الاجتماعيه الاقتصاديه ومعارضه للصلح مع اسرائيل واتفاقيات كامب دافيد ورافضه للتطبيع مع اسرائيل التي اعتبرها عدونا الرئيسي كانت ومازالت وستظل ، اقول واكرر ادانتي الواضحه لكل الاعمال غير المسئوله والمخالفه للقانون التي قام بها حزب الله في مصر مستبيحا امننا القومي وحدودنا مهما كانت تبريراته لذلك ، فلقد كبرنا علي " الضحك علي دقوننا " وعلي الهاءنا بلعبه الاطفال الساذجه " بص العصفوره !!!!"!!!!ا الفقره الاخيره - انتظر تفسيرا من زميلي في المحاماه الاستاذ منتصر الزيات محامي المتهم اللبناني عضو حزب الله الذي قبض عليه قبيل تنفيذ مهمته التي ارسل مصر من اجلها حاملا جواز سفر مزور واسلحه ومتفجرات واموال وفيره - لم يكتف بالدفاع القانوني عن المتهم وهذا حقه وحق المتهم - لكنه اعلن في قناه الاوربيت انه واثق ان القضيه تلفيق وان " حزب الله مالوش دعوه " وحين اعترف حسن نصر الله بجريمته في حق مصر عاد واعلن في قناه الاوربيت ايضا ان ماقام به اعضاء حزب الله في مصر من محاوله تهريب اسلحه لغزه فعل غير قانوني لكن " المقاومه تعلو فوق كل شيء " انتظر تفسيرا لمعني ال " شيء " الذي يقصده الاستاذ منتصر الزيات هل هو الوطن ؟؟ هو مصر ؟؟ ام ماذا يقصد بالضبط ؟؟ وهل صار الوطن وسيادته وكرامته وامنه القومي مجرد " شيء " من وجهه نظره ؟؟؟؟؟؟ الجمله الاخيره - صرخ احدهم متعجبا " ماشي يا جدعان ... هاصدق ان حسن نصر الله هو العدو الأول لمصر ... و نتنياهو و ليبرمان لأ " فرجوته الا يفعل مثلما يفعل الكثيرين و" يضرب قفه في مقطف " كما يقول المصريين ، فنتنياهو وليبرمان وموشي ديان وجولدا مائير وبيجين اعداءنا كانوا ومازالوا وسيظلوا ، اما حسن نصر الله فلم يكن عدونا وساندناه وايدناه ودعمناه وهتفنا باسمه لكنه اختار عداوتنا حين قرر استباحه وطننا وحدودنا وامننا القومي لاهداف سياسيه وحزبيه ولصالح قوي اقليميه وحسابات خاصه فلا يلوم الا نفسه !!!! فضحك مرتبكا وسآلني " يعني ايه قفه في مقطف " !!!!!!!ا السطر الاخير - لاافهم اهل قطر ابدا ؟؟؟؟؟؟ تحتل القاعده الامريكيه ارض جزيرتهم ويعلم القاصي والدان ان الطائرات الامريكيه خرجت منها تقصف العراق مره وعشره والف !!! وعلاقه حاكمهم باسرائيل علاقه وثيقه وطيده حميمه !!! ولم نسمع صوت غضبهم الا علي مصر تطاولا وهجوما وانفعال قومي مريب ... يااهل قطر " جحا اولي بلحم طوره " وحاكمكم وقاعدته العسكريه الامريكيه اولي بغضبكم ولا " اسد علينا وفي الحروب نعامه ؟؟؟؟؟"!!!!ا الكلمه الاخيره - كتبت ايام حرب غزه قلقه علي الوطن ممايحدث حوله " ليه محدش بيقول كلنا مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ليه محدش منتبه لطبيعه الهجوم الايدولوجي السياسي المنظم الشرس علي مصر !!وانا هنا لا اعني الهجوم علي الحكومه بل الهجوم علي مصر الوطن الي حد التهديد باختراق حدودها وكسر اسوارها والدعوه للعصيان المدني والتظاهرات المليونيه " ولم يجيبني احد .. وبعدما حدث و" غزق عينينا " الم يحن الوقت لتقولوا بمنتهي الاخلاص والحماس والحب "كلنا مصر " ا!!!!!!!ا الحرف الاخير - غضبه المصريين هذه الايام تعني معني واحد " الا الوطن " رساله تحذير واضحه يوجههوها للجميع !!! فهل سيفهمون ؟؟؟؟؟؟؟؟ نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه الخميس ١٦ ابريل ٢٠٠٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق