الاثنين، 1 نوفمبر 2010

هل هذا اكتئاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل هذا اكتئاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كثيرا ما اقف امام اشياء كثيرة تستفزني في هذا المجتمع يعتبرها الاخرون شيء عادي لايقفون امامه ولا ينتبهوا له ، وقتها اسال نفسي لماذا اعتاد الناس علي ما استحال علي التعود عليه وتقبله ؟؟؟ اسال نفسي هذا السؤال كلما سمعت في الراديو او شاهدت في التلفزيون ، اعلان عن بضائع كنت نعتبرها اشياء شديده الخصوصيه لمن يستخدمها ، اشياء تستخدمها الفتيات احيانا والرجال احيانا ، لكن فجأ قرر المعلنين انه لايوجد شيء خاص واصبح كل شيء قابل للاعلان عنه ، وشاهدنا النسيج الحريري ينزلق فوق السيقان العارية اعلانا عن الماكينات التي تجعل الجسد حريري يلمع ، وشاهدنا الاعلانات التي تستعرض الانواع المختلفه للفوط الصحيه التي تبقي الملابس بيضاء وتعطي النساء حريه وراحه والفوط الصحيه ذات الاجنحه ذات القدرة الضخمه علي الامتصاص و الحبه الزرقاء التي جعلت حامد بقت جامد وغيرت شكل المسمار المعووج و كريمات نزع الشعر التي تجعل الجسد انعم والالم اقل و موانع الحمل التي تستخدمها النساء التي يعود ازواجهن فجأ من السفر او يستخدمه الرجال لان اسره صغيره تساوي حياه افضل .......... تلك الاعلانات تزعجني ، ربما لاني دقه قديمه ، ربما لاني تربيت بطريقه تقول ان هناك مساحات خاصه في حياه البشر لايجوز لاي شيء ولا اي شخص الاقتراب منها ولا الحديث عنها ، لكن شركات الاعلانات ، ترويجها لبضائعها ، وبحثا عن مكاسبها ، اخترقت كل مساحاتنا الخاصه وكشفت المستور واناطت اللثام عن معاني وسلوكيات ، نعم يمارسها البشر ، لكنها لم تكن ابدا للعرض العام ولا للبث المباشر ، وخلعنا برقع الحياء وصار الاطفال يتحدثون علانيه في موانع الحمل وتتضاحك النساء علي الحبه الزرقاء و يسال الاطفال الذكور عن فائده الاجنحه ومعني الامتصاص الاكثر و.............. اصبحت اكثر تعاسه !!!!! هل حققت الشركات المنتجه ارباح اكثر ؟؟؟؟ هل ازدادت مبيعاتها من تلك السلع ؟؟؟؟ هل حققت وكالات الاعلان ايرادات اكثر ؟؟؟؟ ربما نعم هي الاجابه الوحيده علي كل تلك الاسئله ولكن ... هل صار مجتمعنا افضل بعد اختراق وكشف كل تلك المساحات الخاصه في حياتنا بطريقه علنيه في كافه وسائل الاعلام المرئية والمسموعه ؟؟؟؟ لااعرف لكني اصبحت اكثر تعاسه لان الارباح التي تسعي الشركات المنتجه ووكالات الاعلان لتحقيقها خلعت عن المجتمع ثوب الحياء والخصوصيه !!!! ومازالت اسال نفسي لماذا انا مختلفه عن الاخرين وعاجزة عن تقبل ما يتقبله الاخرون ؟؟؟؟؟؟

اسال نفسي هذا السؤال كلما شعرت بالغضب والملل دونا عن الاخرين وقت اسمع واشاهد في القنوات الفضائية والخاصه وبالذات قنوات المنوعات والموسيقي ، تلك العروض المسماة " فيديو كليب " التي تتراقص فيها الفتيات عاريات وتتمايل فيها " المؤديه " للاغنيه نصف عاريه او عاريه تقريبا !!! هل هذا نوع جديد من الفن ، استحدث في السنوات الاخيرة ، بحيث لم يعد مهما صوت المغني او المغنيه بقدر مايهم جمالها وجمال قدها وميوعتها ، لم يعد مهما جمال الاغاني الموسيقي والكلمات ، بقدر اهمية جمال الاستعراضات التي تؤدي وقت الغناء ، فتيات جميلات عاريات ، يتمايعين يتراقصن علي نغمات صاخبه ، نظرات موحية وتأوهات واجساد تتثني وتتمايع وشعور تتطاير وتتناثر في الهواء و........ هل هذا نوع جديد من الفن ، مفترض انه يعجبنا ونحبه ونعرف اسماء البشر الذي يؤدون الاغاني ونردد الكلمات التي نسمعها .... هل هذا نوع جديد من الفن لانكترث وقتما تقلد حركاته وكلماته اطفالنا في البيوت يتراقصون ويتمايعون مثل الفتيات السامقات التي يروها امامهم علي كل الشاشات ... احب الغناء والرقص ... لكني احب الاصوات الجميله والكلمات ذات المعني شعرا وزجلا التي يغنيها علي نغمات الموسيقي اصوات جميله قويه حنونه صادقه من الرجال والنساء ، ايضا احب الرقص ، البالية ، الرقص الشعبي الفلكولوري ، الرقص الجماعي الشعبي الجميل ، التحطيب الحجاله الدبكة وغيرها ، لكن اكره الميوعه والابتذال والفجاجة ، اكره استخدام اجساد النساء العاريات كديكور يصاحب مغني او مغنيه بصوت قبيح اجش لا لشيء الا الترويج لاغانيه الفاشله التي ماكان احد سينتبه لها او يسمعها لولا تلك الاجساد العاريه والصخب والشعور المتناثر ..... انهم كثيرين ، لااعرف اسمائهم وافر من صخبهم لكنهم للاسف يملئون ساعات طويله من اوقات الكثير من الفضائيات التي لاتجد ما تذيعه الا تلك الاشياء التي تكررها وتكررها علينا عملا بالمثل الشعبي التكرار يعمل الحمار !!!! لكني وحدي اغضب من تلك الاشياء ووحدي اغير القناه وقتما تقفز تلك الاشياء بصخبها البصري والسمعي ، وحدي اغضب والجميع يضحكون لايكترثون بما يروه ولا معناه ولا دلالاته ولا اثره التربوي علي اطفالنا وقيمنا وحياه مجتمعنا ومازالت اسال نفسي لماذا انا مختلفه عن الاخرين وعاجزة عن تقبل ما يتقبله الاخرون ؟؟؟؟؟؟

هل هذا اكتئاب وعدم قدره علي التوائم ؟؟؟ هل المشكله في انا ؟؟؟ ام المشكله فين؟؟؟

مقاله الاثنين الاول من نوفمبر 2010

http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=89627

ليست هناك تعليقات: