الخميس، 6 أغسطس 2009

هل اؤذن في مالطه ؟؟؟؟؟؟








اعيش تجربه جديده مثيره قادني اليها واوقعني في شركها الحنين والاصرار والصدفه المحضه !!! فانا عادة لااغادر منزلي وقت مباريات فريقنا القومي مفضله مشاهده المباريات " علي راحتي " !!! لكن ذلك اليوم وحين دعتني اختي "مشيرة" لمشاهده المباراه معها في نادي الصيد ، وافقتها بسرعه وتحمست بشدة فتعجبت هي من موقفي " غير المآلوف " وتعجبت انا اكثر منها لتغيير سلوكي "النمطي المعتاد" وكدت اتراجع في اللحظه الاخيره خوفا من " نحس " تغيير الاماكن لكني ذهبت !!و..... قادتني اقداري لما اعيشه منذ ذلك الوقت وحتي الان !!!!!!ا


دخلت النادي الذي قضيت حياتي كلها فيه فلم اعرفه !!! وجدت خيمه منصوبه خصيصا بسبب المباريات مكدسه بالمناضد والكراسي مليئه بالزحام والضجيج وشاشات العرض العملاقه ، خيمه مؤجره لاحدي " الكافيتريات " تحتكر هي " بيع المشروبات والمآكولات " لاعضاء النادي داخل الخيمه وقت المباراة ، ينتشر رجالها الغرباء عن النادي واعضاءه وسط الجمهور المتحمس للفريق القومي يبيعون "المياه والشاي والقهوه والبيتزا" باسعار سياحيه غاليه كآننا نجلس في " كافيه " في احد شوارع المهندسين واشتبك اثناء المباراه اكثر من عضو بالنادي مع " جارسونات الخيمه الغلسين " لاصراراهم علي الحركه المستمره بين المناضد وقت المباراه يطالبون الاعضاء بسداد " فاتوره الطلبات " تجاهلا لالحاح المتفرجين بعدم المرور امامهم حتي انتهاء المباراه و.. تلفت حولي اتامل وجوه المتفرجين و"الجرسونات " وديكور الخيمه فاحسست اغترابا رهيبا عن المكان الذي كنت اعرفه !!!ا

وانتهت المباراه واليوم وكدت انسي كل مامررت فيه والعوده لايقاع حياتي العاديه لولا حوارا عابر دار بيني وبين شقيقتي وهي تودعني علي باب النادي اخبرتني فيه باقتراب " فتح باب الترشيح " لانتخابات مجلس اداره النادي واخبرتني بتوقعاتها عن بعض المرشحين الجدد ممن سيخوضون الانتخابات وسالتني " مابتفكريش ترشحي نفسك ؟؟؟؟" وكانت تعلم اجابتي مسبقا بالرفض لكنها كانت تشاكسني ففوجئت باجابتي غير المتوقعه " بافكر !!!!" ففي تلك اللحظه بالذات اشتقت لنادي الصيد الذي اعرفه وتسللت ذكرياته لعقلي في غلالات ضبابيه حنونه باهته تشدني لماضي جميل ذهب وانتهي !!!

" حنروح النادي " اتذكر امي انيقه وجميله تقبض علي يدي ويد اختي الصغيرة في طريقنا للنادي لانفكر جميعنا الا في اشكال السعاده والمتعه التي سيمنحها لنا ذلك المكان ، نادي الصيد في ذاكره الطفوله " تراس " كبيييييير غير مسموح للاطفال ممن في سني وقت ذاك بالجلوس فيه ، يرتاده فقط الكبار مجموعات كبيرة من الازواج والزوجات والعائلات العريقه تعرف بعضها جيدا وتلتقي علي مناضد النادي وفي مطعمه للعشاء الفاخر ، حديقه جانبيه كبيره يلعب الكبار فيها رياضه ال"جولف " ونلهت نحن الاطفال خلف الكور البيضاء وتحلم الفتيات ب" الفستان المنفوش والروج ولعب الجولف " مثل الكبار ، منطقه "الكروكيه " ملاعبه الخضراء الزاهيه وممراته النظيفه حيث نتسلل لمشاهده المباريات بين فريق نادينا والغرباء وناكل " ساندويتشات " الجبنه الرومي "السايحه" !!! نادي الصيد حيث تدوي اصوات رياضه الرمايه في منطقه "التيرو" لانخاف منها ولا ننتفض من ضجيجها بل نحبها ونسعد بصخبها الجميل ، حيث السينما " الصيفي " في اخر النادي شاشه عرض كبيره ومقاعد " مرصوصه " واسر سعيده ونساء مبتسمات وافلام ممتعه وتنتهي الحفله فيخرج الجمهور سعيد راضي تتسامر السيدات وبعضهن البعض ويلهو الاطفال ويرتفع صوت ضحكهم يشق عنان الليل في الطريق الطويل من مكان السينما وحتي بوابه الخروج ، نادي الصيد حيث المدرج الاخضر الجميل ينزلق من تحت مبني " حمام السباحه " وحتي ملاعب الكروكيه ، ذلك المنزلق الذي يتسابق عليه الاطفال سقوطا من اعلي يضحكوا ويصرخوا من السعاده والنشوه ، احواض زهور البانسيه تسطع وسطها " البقع الصفراء " ممزوجه بالوريقات البنفسجيه المبهجه الجميله و..... قررت اخوض انتخابات النادي سدادا لدين السعاده الذي منحه لي النادي سنوات كثيره متعاقبه فامنحه مكانا وروادا واعضاءا وتاريخ بعض جهدي ووقتي اسعي من خلال جهدي جماعي لجعله دائما الافضل ، فالنادي الذي انتمي اليه واحبه لم يكن ابدا مكان بل كان تاريخ وذكريات وانتماء ويستحق مني ومن غيري الكثير والكثير !!!ا

تسطع الذكريات اكثر في عقلي وندخل في مرحله المراهقه وتتباهي الفتيات بانوثتهن والشباب الصغار بقوه عضلاتهم ونجلس انا والبنات في مثل سني مع اسرنا في "التراس " الذي كنا نتمني الجلوس فيه ، نجلس مع الكبار " زهقانين " نتمني الفرار و" التمشيه " حتي الكروكيه لاستعراض جمال اثوابنا وسماع كلمات الغزل اللطيفه الهامسه التي يتفوه بها الشباب علي خجل واستحياء لكننا لانغادر مقاعدنا " انتم خلاص كبرتم " ، ونحضر حفلات الرقص في حمام السباحه ، نجلس علي المناضد مع اسرنا نتمايل مع نغمات الموسيقي اللطيفه نتمني لو يدعونا احد الشباب للرقص ونخاف من " رفض بابا " واصرار "ماما" علي ابقاءنا في اماكننا لا تكترث باحتجاجنا " امال جايين الحفله ليه ؟؟" !! وياتي رمضان علي نادي الصيد في الصيف فيمنحه مذاقا خاصا وينقسم شباب النادي فرقا كرويه يتنافسوا في "الدوره الرمضانيه " التي تجمع الكثير من اعضاء النادي يشجعوا ووقت تنتهي المباراه نهرول لمنازلنا لان " مدفع الافطار ضرب " !!! و...... مازلت اتذكر صخب المناقشات الحاده الصاخبه بين الشباب من جيلي فتيان وفتيات " مين اشطر البنت ولا الولد " ومازلت احتفظ بشهاده استثمار قيمتها خمسه جنيهات منحها النادي لي مكافآه علي تفوقي في الثانويه العامه وعلي مجموعي الكبير الذي حصلت عليه وقتها !!!! و.. " حانزل الانتخابات " وكان لقراري المباغت وقع الصدمه فوق رؤوس الكثيرين !!!ا
وتجتاحني الذكريات من داخل اسوار ذلك المكان ... تمر سنوات الطفوله وتنتهي فتره المراهقه و..... ننشغل بالجامعه والتخرج والزواج وقصص الحب التي نقشنا تفاصيلها فوق جذوع الاشجار الشامخه في حدائق نادينا قلوبا واسامي واغاني حب وهجر ودموع .. وسرعان مانعود لحديقه الاطفال التي طالما لهونا فيها ولمسنا السماء من فوق " مراجيحها " العاليه وغادرناها فرارا من اسر الطفوله ، نعود لها ولاشجارها والعابها الجميله امهات صغيرات نحمل اطفالنا ودميهم وكورهم ومقاعدهم وحقائب ملابسهم ونترك خلف ظهرنا التراس والكروكيه وامكان الكبار ونعود للحديقه التي ارضعتنا حب النادي والانتماء اليه ، سيدات صغيرات كثيرات نجلس معا في حلقات واسعه نتبادل اطراف الحديث و نستعيد ذكريات طفولتنا و"من كان متخانق مع مين؟؟ " وتضحك كآننا عدنا اطفالا وكان السنوات لم تمر علينا ونقضي وقتنا السعيد " نمرجح " الاطفال ونلعب معهم في احواض الرمال ونطير الطيارات ونمسح وجوههم من اثار الايس كريم وسندوتشات الهمبرجر ، ونعود ثانيه لحمام السباحه نجلس علي ضفتيه نراقب اطفالنا وهم يتعلموا السباحه في مدرسه النادي يمسكوا في السور بقوه "ويطربشوا " في المياه ومن حمام السباحه لفريق الباسكت ثم دروس التنس ثم " الطلائع " تلك الفصول الصيفيه التي فتحوها لاطفالنا وقت اجازاتهم الصيفيه يلعبوا رياضه ويرسموا ويرقصوا رقصات جماعيه جميله ويتعلموا الصلاة ومن الطلائع لفرق الباليه وحفلاته الجميله حيث تنتشر بناتنا في الحفل كالزهرات في الحديقه يزين رؤوسهن فروع الورود الملونه ويزين ابدانهن الفساتين " التل " القصيره الزاهيه فنري رقصات " بحيره البجع وكساره البندق والباليه المودرن " تؤديها بناتنا الجميلات و........ نقضي اجازاتنا الصيفيه في معسكر النادي بمرسي مطروح نقيم في خيام امنه ونسبح في بحر صاف لا نكف عن الضحك ونودع اجازتنا السعيده بحفله سمر يرقص فيها الاطفال والشباب ويصفق الكبار ويسعد الجميع ...... وفي العيد اصحب بناتي ونصلي في جامع النادي ونتقابل مع افراد عائلتنا الكبيره نتبادل التهنئه بالعيد ويمنحوا صغارنا بالونات ملونه و"كحكه بسكر " وفي يوم شم النسيم يمتليء النادي باماكن الاحتفالات الكثيره علي الفطار وعلي الغدا وتختلط زهور الربيع بزهور نادينا اولادنا وبناتنا والاسر السعيده التي يملآ قلوبها السعاده والحب والود المتصل الجميل ...في الشتاء نذهب كل يوم جمعه للنادي نستمتع بدفء الشمس ودفء الونس العائلي وفي الصيف نلتقي مساءا بعدما "تطري الدنيا " ويلعب ابي " الطاوله " في نادي الصيد وتعرض امي مشغولاتها اليدويه في معرض " سيدات النادي " وتتعلم ابنتي الموسيقي والغناء والباليه والسباحه والباسكت والتنس في مدارس النادي وفرقه المختلفه ... وفي ليله راس السنه لا نجد نحن اعضاء النادي حفلا امنا اكثر من الحفل الذي يقيمه نادينا فكل الجمهور محترم ويعرف بعضه ويخاف علي بعضه ويحب بعضه البعض وحين تطفي انوار الثانيه عشر وتضيء انوار العام الجديد يتبادل كل جمهور الحفل شيوخه وناضجيه وشبابه التحيات والتهاني والقبلات ويشق ضحك الاعضاء وصوت لهوهم الجميل عنان السماء معلنا بدايه السنه الجديده !!!ا

وفكرت كثيرا في الترشيح لانتخابات النادي وعضويه مجلس ادارته واكتشف اثناء تفكيري وحين اجتاحني الحنين لكل ايامي الجميله الماضيه ان النادي .. نادي الصيد .. كان شريكي في كل ذكرياتي ، شريكا فاعلا متفاعلا وفرت لي اماكنه المختلفه وانشطته المتنوعه كل احتياجاتي في سنوات عمري المختلفه ، قضيت فيه طفولتي وشبابي ونضجي وطفوله بناتي وشبابهن ، تقابلت فيه مع امي وابي بعد زواجي واستقلالي عنهما وقضيت معهما اجمل الاوقات فمنحني النادي ومازال يمنحني اعذب ذكريات حياتي واجملها !!!!!ا
واجتاحني الحنين لذلك المكان الذي احبه ومازلت احبه وقررت امنحه بعضا من وقتي الذي يحيرني لااعرف كيف استفيد به وامنح اعضاءه الاعزاء بعضها من مجهودي سعيا لاحياء روح الحميميه التي طالما جمعت بين عائلاتنا واملا في تقويه اواصر والمحبه التي طالما جمعت اعضاءه اسره واحده كبيره متماسكه مترابطه !!!!ا

وهكذا قادتني الصدفه المحضه لطوفان من الحنين الجميل ودفعتني دفعا لتلك التجربه الجديده المثيره التي اعيش هذه الايام اشق واصعب اوقاتها !!!! ! وانقلبت حياتي راسا علي عقب ، فمنذ اللحظه الاولي لتقدمي باوراق ترشيحي وبدايه حواراتي ومحاوراتي مع الاعضاء اكتشفت حقائق كثيره لم اكن اعيها جيدا حين جرفني الحنين ودفعني امامه لذلك الطريق ، فالنادي صار مقرا رئيسيا واربعه فروع مابين القطاميه وسته اكتوبر وبورسعيد ومرسي علم وازداد عدد اعضاءه من مئات العائلات التي تعرف بعضها جيدا لمائتي وخمسون الف عضو تقريبا وتضاعفت انشطه النادي التي كنت اعرفها فصار للنادي فريق مسرح ولجنه قصه قصيره ولجنه رواد وعشرات المدارس الرياضيه وامتلآت حدائقه الواسعه بعده اماكن لجلوس الاعضاء وتعددت اماكن " ركن السيارات " ومشاكلها ، وانقسم جمهور النادي لمجموعات جغرافيه " فهذا جمهور التيرو وهؤلاء رواد التراس وهؤلاء مرتادي حديقه الاطفال " ولمجموعات نوعيه " فهؤلاء هم الرواد وهؤلاء لاعبي الكروكيه وهؤلاء جمهور الجامع " واضيفت عشرات الانشطه الاجتماعيه " لجنه الزكاه ولجنه الرحلات واللجنه الثقافيه ونادي السينما وحفلات الموسيقي العربيه " وعشرات الانشطه الرياضيه " تايكوندوا وجمباز وسباحه وباليه مائي و مدارس كوره القدم وتنس وراكت وكراتيه وباسكت " واكتشفت اثناء الحوارات الدائمه مع الاعضاء هنا وهناك اختلاف احتياجاتهم وتباين رغباتهم ولم يعد نادي الصيد مجرد نادي وعائلات تعرف بعضها جيدا وذكريات حميمه بل هو مجتمع صغير بكل ماتعنيه الكلمه من معاني تتباين فيه الرغبات والاهداف والطلبات والامنيات !!!ا

وبدآت المعركه الانتخابيه ، امر علي رواد النادي واقتحم جلساتهم الهادئه اقدم لهم نفسي واعرفهم بخوضي الانتخابات ويسآلوني برنامجك ايه وهم لايصدقون اي برامج يسمعوها من المرشحين ويطلقوا عليها " وعود انتخابيه " ويسآلوني لماذا رشحت نفسك لايصدقوا اجابتي باني " اسعي لتقديم خدمه عامه لمجتمع احبه وانتمي اليه " ويتشككوا في نواياي ويسآلوني بادب وريبه " هو مجلس الاداره ده بيديكوا ايه ؟؟ " واشرح لهم رغبتي في رد الدين للمجتمع الجميل الذي احبه فلا يصدقوني فهذا كلام قديم انتهي زمنه ولابد من مصلحه او ميزه خفيه او "سبوبه " تدفعني لهذا الجهد و" وجع الدماغ " واشرح اكثر واحاول انتقاء اكثر الالفاظ صدقا واكثر المعاني وضوحا و....... اجلس مع الاعضاء ويسآلوني فاجيب واسالهم عن احوالهم فاسمع منهم وينتهي اللقاء في معظم الاحوال بمصافحات ودوده وتصديق واستغراب " وهو انت فاضيه؟؟ " و" وليه توجعي راسك كده ؟؟"واردد واردد " لاني انتمي لهذا المجتمع واحبه" !!! اليس هذا سببا كافيا !!! وادرك الصعوبات الواقعيه لتلك الانتخابات حيث اقطع النادي بمساحاته الشاسعه مرات ومرات اذهب للاعضاء احدثهم واشرح لهم وفي المره الثانيه اذكرهم بنفسي وفي المره الثالثه يرحبوا بي فانتعش وازداد حماس وفي المره الرابعه يسالوني " تشربي ايه " فاتجرآ واسالهم رقم تليفوناتهم وحين يمنحنوني الرقم ودعواتهم بالتوفيق يزداد يقيني بصحه قراري الذي اتخذته في لحظه حنين جارف !!!!!ا


واستغرقتني التجربه المثيره تجربه الالتقاء بالناس والتعرف عليهم والتواصل معهم والاصغاء اليهم والحديث معهم ، ورفعت شعار " التغيير " عنوانا لحملتي الانتخابيه ،فلابد من تداول مقاعد مجلس الاداره ودخول الاعضاء الجدد دفعا للحماس والحيويه داخل المجلس الذي تؤثر قرارته في حياتنا جميعا داخل ذلك المجتمع الصغير ولابد من زياده مشاركه النساء فيه ، ويوما بعد يوم تعرفت علي عشرات بل مئات من الناس الطيبين اللذي يقضوا معظم اوقاتهم في ذلك النادي وداخل اسواره يعيشوا حياتهم هم واطفالهم واسرهم واصدقاءهم ، ويوما بعد يوم نشطت ذاكرتي واستدعت من اضابيرها القديمه كل الاسماء والاشخاص والاحباء والاصدقاء ممن باعدت بيننا سبل الحياه وظروفها استدعتهم لمعاونتي ودعمي في تلك المعركه الانتخابيه التي احيت في نفسي كل الذكريات القديمه وحمستني لخدمه ذلك المجتمع الذي انتمي اليه !!! وفجآ احاطني الاصدقاء والاحباء والمؤمنين بافكاري والمصدقين لكلامي ودعموني وسط الجمهور الصاخب الكبير و..... ازددت حماسا !!!ا


وبالطبع لم تكن الصوره ورديه دائما ، فردد الكثيرين علي مسامعي حتميه فشلي وسقوطي في الانتخابات التي اعيش تجربتها بطريقه " الهواة " وهي تحتاج لاسلوب "المحترفين" الذي يحشدون الاصوات ويستدعون الكتل الانتخابيه الصامته التي لا تدخل من باب النادي الا يوم الانتخابات لانتخاب الاسماء التي تملي عليهم بالتليفون ، تلك الكتل الانتخابيه التي لايعنيها بحق حال النادي ولا تنتمي اليه لكنها صاحبه القول الاول والاخير في الانتخابات ودعاني البعض للتعاون مع " سماسره الاصوات" هولاء الذين يملكون مئات بل الاف الاصوات في حقائبهم ومستعدين لمنحها لي و" فتح عينك تاكل ملبن " وانتقد البعض اسلوبي " الرومانسي " في المعركه الانتخابيه التي تحتاج لكل الاسلحه " القذره " ووصموني بالسذاجه بين المرشحين " المحنكين" الذي يخضون تلك المعركه بكل اقتدار مستخدمين كل الوسائل والاسلحه التي " ارفض استخدامها " وبشروني ساخرين بضروره سقوطي في الانتخابات وحذرني الكثيرين من " المنافقين " الذي يبتسموا في وجهي ويطعنوني في ظهري ويكذبوا ببراعه ويبيعوني ثلاث مرات قبل صياح الديك و" حلفاءك خانوك ياريتشارد " ونصحني البعض بالتراجع لان المنافسين اقوياء وقائمتهم تحظي بتاييد الجميع و" طريقك ياولدي مسدود مسدود مسدود " وان مجلس الاداره " كامل العدد " ولامكان فيه للمرشحين الجدد مهما كانوا ومهما قالوا و"من فات قديمه تاه " و" بطلي تآدني في مالطه " !!! ...

الغريب ان كلامهم لم يؤثر في حماسي ولم يقنعني في اي لحظه بصحته ولم يفتت عزيمتي او يقلل حماسي ورفضت بالطبع التعامل مع سماسره الاصوات ومحترفي الانتخابات واصريت علي مواصله التجربه بكل حماس وقوه و" اديني بحاول وباتعلم " وامنت بالناس سبيلا وحيدا للنجاح الذي اطمح فيه واتمناه فاما ياتي لي بقناعاتهم الحقيقيه وحبهم واصواتهم واما "بلاش" !!!ا
ومازالت المعركه محتدمه ومازلت اهرول بين جنبات النادي اتحدث مع الاعضاء واصغي لهم واتواصل معهم وامنحهم صدقي فيمنحوني قلوبهم واوزع عليهم اوراقي التي كتبتها بمنتهي الصدق والاهتمام فيقرؤها بمنتهي الحماس ويناقشوني فيها بمنتهي الحيويه !!! ربما " اسقط " في الانتخابات وربما " انجح " فيها ، لااعرف مالذي سيحدث لكني سعيده بالتواصل مع الناس والاقتراب منهم سعيده بالحديث معهم سعيده بالتجربه وبكل نتائجها !!! واحب نادي الصيد وساظل احبه وانتمي لمجتمعه مهما حدث !!!!ا

الفقره الاخيره - اللي يعيش ياما يشوف ، واللي " يخش " انتخابات نادي الصيد يشوف اكتر !!!!!!ا

نشرت في جريده روز اليوسف بتاريخ ٦- ٨ - ١٠٠٩
رجاء خاص ( لكل من يعرف عضو في نادي الصيد علي الفيس بوك ارجو نشر هذه المقاله حتي يتمكن اكبر عدد من الاعضاء من رؤيتها )

ليست هناك تعليقات: