الخميس، 27 أغسطس 2009

تآملات في المسآله الانتخابيه - رحله ال٥٥ يوم


منذ خمسه وخمسين يوم رشحت نفسي في انتخابات نادي الصيد لعضويه مجلس اداره النادي وخضت معركه قويه مع واحد وعشرين مرشح غيري رجالا ونساء نتنافس جميعا علي مقاعد مجلس الاداره السته فعشت الخمسه والخمسين يوما السابقه تجربه حياتيه بديعه صاخبه ثريه انتهت بنتيجه رسميه مفادها حصولي علي ثلاثه الاف وتسعمائه وتسعه عشر صوتا انتخابيا لاناس اعضاء في النادي لااعرف معظمهم معرفه شخصيه لكنهم منحوني اصواتهم الغاليه ايمانا منهم بشعاري " التغيير ضرورة " وتصديقا منهم لقولي " جميعنا شركاء في القرار شركاء في الاداره " واقتناعا بخطابي وحديثي وبرنامجي الانتخابي ، ومع اصواتهم منحوني ثقتهم وحبهم وصدق مشاعرهم و" سقطت في الانتخابات " !!! لكن من قال ان التجارب الثريه في حياه البشر يمكن قياس اثرها ونتائجها وقيمتها بالارقام و الاصوات والنتائج الرسميه ؟؟؟؟ نعم " سقطت " في الانتخابات لكني "نجحت" جدا في تلك التجربه وخرجت من تلك المعركه الانتخابيه " كسبانه " ماهو اهم كثيرا من مقعد مجلس الاداره وماهو ابقي !!!!! وتعلمت الكثير والكثير والكثير !!!!!!!!!!ا

في البدايه يهمني اوضح ان الانتخابات وتداول المقاعد بين الناس هو صميم العمليه الانتخابيه وقلبها النابض ، فالديمقراطيه ليست حق الاعتراض او حق الانتقاد او حق التذمر و" ترك الحال علي ماهو عليه " الديمقراطيه ليست مجرد " رغي وكلام وتنفيس غضب " لا ديمقراطيه بغير تداول للمقاعد ، لاديمقراطيه بغير دماء جديده تضخ في المؤسسات والهيئات والمنظمات المختلفه بما تحمله تلك الدماء الجديده من افكار وحماس وحيويه واختلاف رؤي واهداف وبالطبع الانتخابات غير "التزكيه وتجديد الثقه والبقاء علي العهد" وكل تلك الشعارات "الجامده" التي يبرر بها الكثيرين احتكار المواقع والانفراد بالمقاعد والاستئثار بالاداره ، الديمقراطيه عمل ايجابي بالضروره يفترض اختراق الساحات وخوض الصراعات وتناقض الافكار واختلافها !!!ا ولان " الكمال لله وحده " فدائما هناك " نواقص " و" سلبيات " لاي مجلس او هيئه او مجموعه بشر تحكم او تدير مهما كانت براعتهم او كفاءتهم او اخلاصهم ، فضلا عن الاختلاف في الراي الذي لايفسد للود قضيه هو اساس العمليه الديمقراطيه ، فاختلاف وجهات النظر بين الفرقاء واختلاف قناعاتهم واولوياتهم و" اجنداتهم " واختلاف مصالح وطبائع واهداف واحلام جمهور كل منهم ، كل هذا ، يبرر بل يحتم تداول المقاعد فاذا كان من يدير امس واليوم - اي مكان سواء نادي او جمعيه او مؤسسه - يؤمن بافكاروخطط ومستهدفات ينفذها عمليا اثناء جلوسه " علي مقعده المنتخب " ولافكاره جمهورها ومريديها والمؤيدين لها ، فان من لا يدير - ويتقدم للخدمه العامه ويطرح نفسه علي جمهورها عن طريق الترشيح عبر اليات الديمقراطيه - له ايضا افكار واهداف تعبر عن مصالح قطاع اخر من الجمهور يسعي لتحقيقها وتنفيذها علي ارض الواقع !!! هذه قواعد عامه يعرفها الجميع لكني اكررها ثانيه توضيحا لامر هام ان خوض اي مرشح للانتخابات - او هكذا اؤمن - لا يكون الا باستهداف المصلحه العامه وليس تعبيرا عن خصومه شخصيه او خلاف ذاتي !!! وحين ينقشع غبار المعركه وتنتهي الانتخابات وتغلق الصناديق وينتهي الفرز وتعلن النتائج ويفوز من يفوز و" يسقط من يسقط " وقتها ينصاع الجميع لنتائج الديمقراطيه ومااسفرت عنه ويتبادلوا التهانيء ..... وبس خلاص !!!!ا

لقد خضت تلك الانتخابات انا وخمسه عشر مرشح غيري من المستقلين - خارج قائمه المهندس حسين صبور رئيس مجلس اداره النادي لمده اربعه دورات وسبعه عشر عاما سابقه - معركه شرسه قويه ومنافسه عنيفه مع اعضاء المجلس القدامي الذين تكاتفوا في قائمه واحده مؤيده من رئيس النادي الذي يحظي بحب واحترام معظم اعضاء النادي فكان انحياز المهندس حسين صبور لتلك القائمه واعضاءها وتاييده لهم رصيدا كبيرا لهؤلاء السته اضيف لحسابهم الانتخابي - دون عن بقيه المرشحين - وقت بدايه السباق ، فهم اعضاء المجالس السابقه لاداره النادي ولسنوات طويله وهم المعروفين باشخاصهم لمعظم اعضاءه ولهم رصيد سابق ويحظوا بحب وتاييد الاعضاء - بدرجات متفاوته - وهم المؤيدين بالدعم المعنوي لرئيسه - الذي يحترمه ويحبه معظم الاعضاء - والمؤيدين بالدعم الواقعي لاجهزه الاداره في النادي والتي كانت تروج لهم بين اعضاءه وتدعوهم - بالخطابات والاتصالات التليفونيه المباشره - لانتخاب القائمه المغلقه التي وثق بها المهندس حسين صبور وهم - اي المجلس القديم والمرشحين المجلس الجديد واعضاءه حاليا بعد نتيجه الانتخابات - الذين قرروا في الشهر الاخير السابق للمعركه الانتخابيه اقامه " الاحتفالات والافراح والليالي الملاح " داخل النادي بتكريم معظم الفرق الرياضيه وحضور احتفال عيد ميلاد الرواد وافتتاح الفرع الجديد للنادي ببورسعيد وتوزيع الجوائز والميداليات علي اطفال المدارس الرياضيه وارسال الفرق للمعسكرات المغلقه وفشهد النادي خلال تلك الفتره تصفيقا وهتافا بانجازات المجلس السابق وتاييد ودعم لاعضاءه المرشحين ممن سيكونوا باذن الله اعضاء المجلس القادم وهاهم صاروا !!!!ا

واوضح - لمن سيسعوا جاهدين تفسير او تبرير حديثي هذا وكلمات مقالتي بانهما " مرارات " الفشل الانتخابي والسقوط - اوضح لهم اني خضت تلك الانتخابات رغم ادراكي لكل الصعوبات الموضوعيه التي ساقابلها ورغم ادراكي ان الفجوة بين اي مرشح مستقل وبين اي مرشح داخل القائمه فجوه هائله وكبيره وان رصيدهم اكبر بكثير من رصيد بدايه السباق لاي مرشح منا واننا " ننحت " في الصخر ونحاول " اختراق " القائمه الحديديه نبشا باظافرنا وهي محاولات - علي الارجح - مصيرها الفشل ، هكذا كنت ادرك وقت قررت خوض تلك الانتخابات ، لكني رغم هذا صممت خوض التجربه واختبار خطابي وقناعاتي ومبادئي وسط اناس لااعرفهم ولا املك الا صدقي وحماسي وافكاري اقدمها لهم دون وعود براقه او خدمات مغريه وكنت اظن انني سانجح في " اختباري الخاص " وغالبا " ساسقط " في الانتخابات وهاهي الايام اثبتت صحه تصوراتي ، ف"سقطت" في الانتخابات كما كنت اظن و نجحت فعلا في " اختباري الخاص " كما كنت اظن !!!!! وهذه هي الحدوته !!!!ا

واوضح ايضا ان سقوطي وسقوط غيري من المرشحين المستقلين في الانتخابات ليس كله - قوه ونفوذ طاغي من الخصم - بل بعضه وكثير منه اخفاق شخصي مني انا التي قررت الترشيح فجآ واثر شحنه عاطفيه تملكتني دفعتني لمغامره محسوبه بالهبوط فوق انتخابات النادي - الذي انتمي له منذ عشرات السنين - بالبراشوت دون تجهيز سابق او تنسيق مسبق مع غيري من المرشحين ، وغيابي عن النادي سنوات طويله وعدم تنسيقي مع المرشحين الاخرين قبل الترشح كان عنصرين سلبيين بالضروره اثرا علي قدر قوتي في معركه شرسه ينافسني فيها مجلس قوي له رصيد وانجازات ووجوه معروفه فكانت المنافسه معهم صعبه وشاقه لاني بدآت المعركه من اول السطر اعرف الناخبين باسمي ونفسي وبرنامجي وابرر غيابي وافسر حماسي المفاجيء للخدمه العامه في النادي الذي ترددت عليه مرات قليله في السنين السابقه وانسي اسماءهم التي حفظتها في اليوم السابق بينما منافسييني الحقيقين يحفظون اسماءهم وارقام تليفوناتهم عن ظهر قلب ويملكون دفتر الانجازات والاعمال السابقه والرصيد المتراكم بما يجعل فكره "الديمقراطيه والتغيير " مجرد افكار نظريه يحترمها الناخبون كثيرا لكنهم لايلتزموا بها وقت وضع اصواتهم في الصناديق !!!!ا

واضيف ايضا ان سقوطي وسقوط غيري من المرشحين المستقلين في الانتخابات - علي تفاوت درجات قوه كل مرشح وثقه الاعضاء فيه - تسبب في كثيرا منه الاخفاق الجماعي - الي جانب عناصر الاخفاق الشخصيه لكل مرشح - من جميع المرشحين الذين خاضوا المعركه الانتخابيه متشرذمين في مواجهه قائمه تكاتف اعضاءها وتوحدوا بما زادهم قوه فوق قوتهم ، خضنا المعركه متشرذمين فرادي تنعدم بيننا وبين بعض الثقه - بسبب انعدام او ضعف المعرفه السابقه والخبرات المشتركه - فلم نتكاتف بحق وباخلاص للدرجه التي نستطيع بها توحيد قوانا كمجموعه "قائمه انتخابيه" في مواجهه مجموعه اخري قويه متوحده ولم تآتي " الفاتحه " التي قرآنها اثباتا لصدق نوايانا تجاه بعضنا البعض اثر ونتيجه " الفاتحه " التي قرآها المرشحين السته داخل القائمه اخلاصا لبعضهم البعض والتي دعمها ايمانهم العميق انهم جميعا في زروق واحد اما سيصل بهم جميعا لشط النجاه واما سيغرق بهم جميعا اما بقيه المرشحين السته عشر فكنا نؤمن اننا ننافس انفسنا وانه يتعين علي كل منا ان يكسب الاخرين - ونسينا مرشحي القائمه وقوتهم وتكاتفهم - بل وصدق البعض الشائعات المغرضه التي انتشرت في النادي - من المدعين بانهم عالمين ببواطن الامور وحقيقه خباياها - تؤكد ان بالقائمه الحديديه مكانا واحد ضعيف او مكانين علي اكثر تقدير ، فاذا بالمرشحين خارج القائمه يحاول كل منهم النفاذ من خلال ذلك الثقب الضعيف واحتلال المقعد - شبه الخالي - ولانه مجرد مكان واحد ضعيف - كما روجت الاشاعه الكاذبه - فلم يكن هناك مجالا حقيقيا للتعاون بين المرشحين المستقلين الذين لايطمح اي منهم الا في النجاح وحيدا واختراق القائمه بنفسه و..... "ان جالك الطوفان تحت ولدك تحت رجليك !!!!!" وهذه الشائعه بقدر انتشارها كالنار في الهشيم بقدر اثرها الضار علي المرشحين المستقلين بقدر نتائجها الايجابيه علي القائمه الحديديه التي توحدت بقوه في مواجهه مجموعه من المتشرذمين الاقوياء الذين اضعفوا انفسهم بانفسهم وهم يتحالفون مع الاخرين بعقل يرغب في " التكويش " علي اصوات الغير وعدم منحهم ولو صوت واحد و"ياروح مابعدك روح " !!!!!ا بل وتصور بعض المرشحين - ولا اقل بالطبع كلهم - ان مسلكه اثناء الدعايه الانتخابيه واقواله ودعايته اللطيفه المسالمه ستمنحه المكان الوثير الوحيد في مجلس الاداره بعد ان يبتعد عن الهجوم علي المجلس القديم وسلبياته او حتي الاشاره لنواقص عمله اوتنبيهه لطلبات ورغبات وشكاوي الاعضاء ، تلك النواقص التي افسدت عليهم الاستمتاع بالانجازات العظيمه السابقه ، فاذ بهؤلاء المرشحين يتفرغوا للاشاده بالانجازات السابقه - التي لاينكر معظم اعضاء النادي وجودها - ويبذلوا اقصي جهدهم لنفي تهم مناوئه المجلس الموجود - بعد الشر - وتهم المنافسه الانتخابيه الحقيقه فداروا - وهم يدعوا لانفسهم - يشيدوا بالمجلس القديم الجديد وانجازاته العظيمه ويؤكدوا احترامهم للمجلس رئيسا واعضاءا - وهو امر لامجال لنفيه او مبرر للاشاده بما فالمسكوت عنه معلوم - فتحولوا لابواق دعايه للمجلس القديم الجديد يتمنوا منه "نظره الرضا " وتآشيره " الدخول من الباب العالي " وهي الدعايه التي صدقها وامن بهم جمهورهم فانتخبوا المجلس القديم ولم ينتخبوهم !!! بل وصدق بعض المرشحين الشائعات القويه التي تهامس بها حلفاء القائمه الحديديه ان بعض المرشحين " مغضوب عليهم شخصيا " و"يستحيل ينجحوا ابدااااااااااا " و " ابعد عن الشر وغني له " وان التعاون المشترك او التحالف الانتخابي اوتبادل الاصوات او حتي التحيه والسلام " بتاع ربنا " معهم سيبدد نهائيا اي فرصه او امكانيه للرضاء عنهم وامكانيه دخولهم المجلس من الثقب الضعيف فاذ بهم يتبروءا من المرشحين " المغضوب عليهم " وينفوا عن انفسهم تهمه التعاون "المشين" معهم ويتجاهلوهم ويهرلون من امام مناضدهم كآنهم لايروهم كآنهم اشباح مخيفه تهيم في سماء النادي تفسد الامكانيه الضعيفه لنجاحهم المحتمل ورغم ان الفطنه كان تقتضي الانتباه ان تلك الاشاعات تحوم اساسا حول الاقوياء ممن لهم فرصه او امكانيه النجاح وان التعاون والتحالف مع هؤلاء كان من شآنه تغيير خريطه النتائج لكن الخوف من " الحرمان " والاشتباه بتآييد " المغضوب عليهم " افسد فرصه الجميع ومنح القائمه الحديديه قوه فوق قوتها ، لان الناخبين - ممن كانوا يريدوا التغيير وهم كثر - احتاروا امام التشرذم والانقسام وعجزوا عن منح ثقتهم الكامله لمرشحين خائفين من بعضهم البعض - يهمس كل منهم لجمهوره لاتنتخب سواي وفرق بقيه صوتك علي من سيسقط سيسقط - ففقد المرشحين احترام ناخبيهم الذين لم يجدوا امامهم الا القائمه الحديديه متكاتفه متوحده قويه فمنحوها ثقتهم و" بلا تغيير بلا وجع قلب " !!!!!! وتجربه التشرذم الانتخابي والتنافس الاناني بين المرشحين درس قديم متكرر تجرعنا مرارة كآسه طويلا في النقابات والنوادي ومنظمات المجتمع المدني حين يتنافس المرشحين - دعاه التغيير - مع بعضهم البعض ويفتتوا الاصوات الكثيره الراغبه في التغيير بينهم وبين بعض فيسقطوا جميعا وينجح الاخرين ممن يؤمنون بان " الاتحاد قوه " و" اللي نعرفه احسن من اللي مانعرفوش " وهاهي تجربه جديده لم ينقشع غبار معركتها بعد تؤكد وتثبت صحه كل الدروس المريره السابقه وعلي راي المثل الشعبي " اذا كنتم نسيتم اللي جرا هاتوا الدفاتر تتقرا " !!!!ا

ولكن التجربه الانتخابيه لم تكن مجرد " فشل " او " اخفاق " او " دروس سلبيه موجعه " ، بل امتلآت بالايجابيات العظيمه التي هونت التعب وبددت الاحباط ومنحتني اجمل الذكريات والدروس التي اكدت لي انه " لايصح الا الصحيح " وان الاخلاص والصدق والاقتراب من الناس والاصغاء اليهم وتفهم مشاكلهم وتبني مطالبهم هذا جميعه منحني تجربه عظيمه في حياتي اكدت لي الجمله الجميله التي قالها لي صديقي الدكتور عمرو عبد السميع " عمرك ماحتاخدي حاجه غير من الناس " صدقت ياصديقي ، فقد منحني الناس الغرباء ممن كنت لااعرفهم ومازلت لااعرف معظهم ، منحوني اجمل مامنحته منذ سنوات بعيده ، منحوني يقين صحه اختياراتي واهميتها ليس فقط عندي بل وعند الاخرين !!!!!!ا

لقد خضت هذه المعركه الانتخابيه بمجموعه من المتطوعين اللذين بدءوا ثلاثه وانتهوا بما يزيد عن المائه عضو وعضوه بنادي الصيد جميعهم اقتنعوا بحديثي ومنهجي وافكاري ووافقوني علي ضروره التغيير وضروره ممارسه الديمقراطيه والخروج من السلبيه والتمرد علي اليآس والاحباط فحملوا اوراقي ومطبوعاتي وداروا فوق كعابهم مره واثنين وعشره ومائه داخل النادي يجوبوه من شماله لجنوبه ويتحدثون باسمي وبلساني ويعرضوا افكاري علي الرواد وسيدات حمام السباحه والامهات الصغيرات في حديقه الاطفال واسر المدارس الرياضيه والسباحه والباليه المائي وساعه صلاه الجمعه ، مجموعه من المتطوعين والمتطوعات ممن استطاعوا يقولوا لاصدقاءهم المرشحين لا ولصديقاتهن المرشحات لا - لن نجاملكم ونقف معكم - بل سنقف مع المرشحه التي قالت ماكنا نرغب في قوله واسمعتنا ماتمنينا سماعه ، سنقف معها لاننا صدقناها واقتنعنا بحوارها وخطابها وافكارها ، متطوعين من جميع الاعمار ابتداءا من نهايات العقد السادس وحتي " ادهم " اصغر متطوعينا بسنوات عمره الثلاث حملوا الاوراق والمطبوعات وشرحوا البرنامج الانتخابي وكانوا خير دعاه وسفراء لافكاري وارائي ...

خضت المعركه الانتخابيه احترم الناخب الذي لايعرفني فلم ارمي بين يديه ورقه عليها صورتي مبتسمه ادعوه لانتخابي بل سعيت اولا لاعرفه بنفسي من انا ماهو تاريخي عبر سنوات العمل المهني والعمل ماذا فعلت ماذا كتبت ماذا صنعت اعرفه بنفسي اقدم له دليلا اوليا علي مصداقيتي وقدر جهدي الذي اعده بتقديمه له اذا ماانتخبني ، وفي نفس الوقت سعيت لعشرات بل مئات اللقاءات مع الاعضاء في اماكن تواجدهم المختلفه بالنادي اسآلهم عن رايهم فيما يعيشوه عن النواقص التي يتمنوا استكمالها عن السلبيات التي تغضبهم واسجل مايقولوه واناقشهم فيه واطرح عليهم تصوراتي لبعض الاشياءالتي اري ضروره لوجودها ونتناقش واقص عليهم ماافكر فيه واسمع منهم مايفكروا فيه ويطور حديثنا افكارنا المشتركه ويخلق ارضيه للحوار والتواصل ونقترب وتمتد بيننا جسور المحبه والموده ، وحينما احسست ان الاعضاء الذين اسعي لخدمتهم واطمح في اصواتهم قد عرفوني وحينما احسست اني سمعت منهم مايكفي لصياغه برنامج عمل مستقبلي يعبر عن امنياتهم ، كتبت برنامج انتخابي قدمته لهم افكارهم تصوراتهم امنياتهم مع وعد بتبني تلك المطالب وسعي لتحقيقها من خلال العمل الجماعي بالمجلس ، لم اكذب عليهم وابني لهم مدن الاوهام ولم اعدهم بما يستحيل تحقيقه وصولا للاستيلاء الخادع علي اصواتهم ، وعدتهم بالتعبير عنهم واللقاء الدوري المنتظم معهم اسمع منهم واناقشهم واحاورهم واوصل صوتهم لمجلس الاداره الذي سينتخبوني من ضمن اعضاءه وصدقوني ، مست نبره صدقي قلوبهم ، صدقوني حين لمسوا الحماس يقفز من حنجرتي وحين شاهدوا العرق يتصبب فوق جبهتي ويجري علي بدني وانا اهرول للقاءهم يوما بعد الاخر في قيظ يوليو واغسطس ، صدقوني وابتسموا في وجهي وتكررت لقاءاتنا وانضم واحد والثاني والعاشر من بينهم لصفوف حملتي الانتخابيه "دعاه التغيير" وخرجوا من قوقعه صمتهم واحباطهم ولم يكتفوا بمنحي صوتهم وهذا في ذاته شيء عظيم بل تجاوزوه بحماس منقطع النظير لمشاركتي في محاوله احداث التغيير !!!

وفي يوم الانتخاب لم استآجر شابات مائعات يصرخن باسمي علي دقات الدفوف ولم اطلق البالونات تحمل صورتي ولم اشتري اصوات الناخبين بهدايا رخيصه اتصورها ستبدل ارادتهم بل وقف المتطوعين يوزعون اوراقي ويساعدون الناخبين للوصول للجانهم الانتخابيه معاونه غير مشروطه بضروره انتخابي ، في يوم الانتخاب امتلآ السرادق وكل الطرقات المؤديه له بشباب جميل وفتيات يانعات وسيدات ناضجات ورجال يشعل الشيب شعرهم يحثون الناخبين علي منحي اصواتهم املا في غدا اجملا تشعل مراجله رياح التغيير و............. وفي نهايه اليوم تحلقنا جميعا اعضاء الحمله الانتخابيه سعداء راضين عن اداءنا طيله الخمسه وخمسين يوم سعداء بخطابنا سعداء بمجهودنا نصفق ونصفر ونغني " وعملنا اللي علينا علينا والباقي علي الله " .... وصدقنا ثلاثه الاف وتسعمائه وتسعه عشر عضو ومنحوني ثقتهم واصواتهم وحبهم و........... ياله من نجاح عظيم !!!!!!ا

لفقره الاخيره - الف مبروك لمجلس اداره نادي الصيد المنتخب نجاحه الاخير وثقه اعضاء الجمعيه العامه بهم ، لكني اهمس في اذنهم - وجميعهم اصدقائي احبهم واحترمهم - وآذان كل القوائم الحديديه انتبهوا فرياح التغيير اتيه عاتيه مهما تراخت او تآخرت !!!!ا

الجمله الاخيره - اشكر كل المتطوعين الذين قدموا وقتهم وجهدهم وقلوبهم لحملتي الانتخابيه وقدموا معي نموذجا محترما للعمل الجماعي البناء ، مؤمنين بشعاري "جميعنا شركاء في القرار شركاء في الادارة " يسعون مثلي "للتغيير " باعتباره ضروره ديمقراطيه هامه لصحه مجتمعنا لصغير ، اشكرمشيره و عبد الستار واسامه وايمن قنديل وسناء وزوزو وعباس واحمد حامد وعز وعاصم وحنان ودينا وعبير وحويحي وغيرهم كثيرين ، اشكر كل العاملين بمكتبي ممن بذلوا جهدا مضاعفا في عملهم بالمكتب وقت غيابي وجهدا مضاعفا في الدعايه لي وتحميس الناس لانتخابي عادل وشريف ومحمود ابو سيف ومصطفي ابراهيم واخرين ، اشكر اصدقائي بالفيس بوك ممن حولوا بروفيلاتهم للدعايه لترشيحي ونشروا صوري ومطبوعاتي وصنعوا افلام الفيديو تدعو لانتخابي مها ونبيال ومهدي واخرين ، اشكر ابي واسرتي التي وقفت بجواري وساعدتني واشكر في النهايه ابنتاي سمر وملك اللاتي تحملن غيابي شبه الكامل عنهم خمسه وخمسين يوم ووقفن بجواري يوم الانتخاب كاجمل دعايه حيه امام اعين الناخبين زهرتان جميلتان يخطفا اللب والوجدان !!!ا

السطر الاخير - اشكر الثلاثه الاف وتسعمائه وتسعه عشر عضو بنادي الصيد المصري ممن منحوني اصواتهم واشكر الكثير منهم ممن اتصلوا بي بعد اعلان النتيجه يؤكدون لي حبهم وايمانهم بافكاري ويحرضوني علي تكرار التجربه و" المره الجايه ان شاءالله حننجح !!!!" فكل صوت من اصواتهم بالف صوت لانها ساروا ضد التيار ولم ينتخبوا " اللي يعرفوه " وراهنوا علي بقلوبهم فاحلتوا قلبي واحتلوني للابد !!!!!ا

" المقاله علي موقع جريده روز اليوسف الالكتروني.....
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=15288 "

ليست هناك تعليقات: