لقد اتممت اليوم عامي الخمسين !!!!! والاعوام الخمسين في حياه البشر سنوات كثيره تقترب بهم لمراتب الشيخوخه والعجز اما في حياه الشعوب فهي مجرد نصف سطر في احد كتب التاريخ ان كان قد حدث فيها من وجهه نظر المؤرخين مايستحق الكتابه !!!! واليوم حين اقر واعترف باني اتممت عامي الخمسين لا اقصد حديثا ذاتيا او سرد لذكريات الايام المتعاقبه ولا حساب للذات عما انجزت في اعوامها الخمسين ، لكن ارصد ماشاهدته وعايشته في حياه هذا الوطن من احداث ومواقف ، اكتب عن الشمس التي اشرقت وغابت عن وطن تغير فيه كل شيء خلال تلك الاعوام الخمسين واكم من تغييرات سياسيه اقتصاديه اجتماعيه المت بهذا الوطن خلال تلك الفتره القصيره في حياته وانعكست علينا وعلي حياتنا وهي تغيرات عميقه عنيفه لايدركها الا من عاشها واحسها وتآثر بها ، نحن ابناء جيل غني لثوره يوليو بصوت عبد الحليم حافظ وكلمات صلاح جاهين ، جيل انتظر احتفالات عيد الثوره التي يحضرها بابا جمال عبد الناصر ومعه قيادات الدوله والتنظيم السياسي الاوحد سواء كان الاتحاد القومي او الاتحاد الاشتراكي ، تلك الاحتفالات التي تغني فيها ام كثلوم " تعيش وتسلم ياوطني " ويغني فيها عبد الحليم حافظ " صوره صوره صوره " ورقصنا في حفلات المدارس علي نغمات " علي باب بستان الاشتراكيه " وامنا بمباديء عدم الانحياز والحياد الايجابي وصفقنا لنهرو وتيتو وجمال عبد الناصر واحببنا فيلم الايدي الناعمه الذي يسخر من "البرنس " المتعجرف وتعاطفنا مع حب " علي ياويكا وانجي " وكرهنا احمد مظهر حين ضربه بالرصاص في نهايه الفيلم وهتفنا مع الريس عبد الواحد " تحيا الثوره " !!! نحن وابناء جيلي ممن فتحوا اعينهم صغارا ليجدوا الوطن غارق في نكسه ٦٧ يبكي جيشه اللي " راجع ماشي " من سيناء نحن و بكينا مع نجاح سلام وهي تغني " مصر التي في خاطري وفي دمي " وبكينا مع عبد الحليم وهو يغني "عدي النهار " وسمعنا احاديث الكبار عن خطاب التنحي وانتحار المشير عبد الحكيم عامر او قتله وحرب اليمن الفاشله التي القت فيها الطائرات المصريه علي القبائل المتحاربه بالغطاء الذهبي لعملتنا الوطنيه ، جيل حيي علم المدرسه صارخا " تحيا الجمهوريه العربيه المتحده " اشاره للاتحاد بين الاقليم الجنوبي " مصر " والاقليم الشمالي " سوريا " تلك الوحده التي لم نشهد من ايامها الا اجازه يوم ٢٢ فبراير من كل عام و التي انفصمت عراها قبل ان يدرك وعينا معناها ثم سرعان ماهتفنا "تحيا جمهوريه مصر العربيه " بعد انفصام عري جميع الدول الاتحاديه بين مصر وليبيا والسودان وسوريا !!! نحن الجيل الذي حضر انتخابات الوحدات الاساسيه في الاتحاد الاشتراكي وعايشنا المجلس النيابي باسم مجلس الامه ثم مجلس الشعب وحضرنا الانتخابات النيابيه الفرديه ثم بالقائمه النسبيه وحضر السماح للمستقلين بالترشيح ثم حضر الغاء مقاعدهم وحل مجلس الشعب بسبب عدم دستوريه انتخابه لحرمان المستقلين من الترشيح فيه ونحن الجيل الذي شهد تخصيص مقاعد للنساء في البرلمان ثم شهد الغاءها ويشهد الان المناقشات السياسيه لعودتها ومعها تخصيص قدر من المقاعد الاجماليه للنساء ككوته تعوض التمييز السياسي الحاصل ضدهم !!! نحن الجيل الذي شهد التحول السياسي في الوطن مابين حزب سياسي واحد اختلفت اسماءه من الاتحاد القومي للاتحاد الاشتراكي يرفع شعارات اشتراكيه و" اخواتي تلبس وتاكل " ثم شهدنا تجربه المنابر السياسيه داخل ذات التنظيم " منبر اليمين واليسار والوسط " ثم عشنا التجربه الحزبيه والسماح بالتعدد الحزبي المقيد بضوابط حددها قانون الاحزاب السياسيه فمنع الاحزاب ذات الصبغه الدينيه والعسكريه وايه احزاب اخري ترفض لجنه الاحزاب تآسيسها لاي سبب من وجه نظرها ، نحن الجيل الذي حضر جنازه جمال عبد الناصر تلك الجنازه العسكريه الشعبيه المهيبه ثم شهد مقتل واغتيال الرئيس السادات ومشي في جنازه ام كلثوم وبكي في جنازه عبد الحليم حافظ رغم اغنيته الشهيره " اي دمعه حزن لا لا لا " وحضر جنازه احمد زكي ويوسف شاهين ... نحن الجيل الذي سمع عن معتقلات الستينيات ثم عن اغلاق المعتقلات في السبعينيات ثم شاهد حمله اعتقالات سبتمبر ١٩٨١ وشاهد بعض المعتقلين والمتحفظ عليهم يفرج عنهم ويخرجوا من السجن مباشره لقصر الرياسه في بدايات حكم الرئيس مبارك !! نحن الجيل الذي تربي علي كراهيه امريكا الدوله الاستعماريه الكبري التي زرعت اسرائيل شوكه في قلب الوطن العربي وعشنا اياما واحلاما ننتظر ان تنزع الشوكه من قلبنا وتعود فلسطين عربيه لكنا افقنا علي احتلال سيناء والضفه الغربيه والجولان " التي مازالت محتله " فتابعنا بكل حماس رحلات السيده ام كلثوم في اوربا والدول العربيه لمسانده المجهود الحربي تلك الحفلات التي تبرعت كوكب الشرق بكامل ايراداتها لصالح بناء الجيش المصري للخروج من الهزيمه السوداء التي احتلت روح الوطن ونفوس ابناءه ، نحن جيل تعلم في المدارس الحكوميه التي توفر لتلاميذها كل الامكانيات من ملاعب وفرق موسيقي ووجبات بالمدرسه ومدرسين تربويين عظماء فلم نحتاج دروس خصوصيه وتعالينا علي الفاشلين ممن يتعلمون في المدارس الخاصه التي تقبل ذوي المجاميع الضئيله اللذين لا تقبلهم المدارس الحكوميه !!! نحن الجيل الذي حضر حياه الريف والقري قبل دخول كهرباء السد العالي وشرب من " القلل القناوي " المزينه بعيدان النعناع قبل معرفه التلاجات الكهرباء نحن الجيل الذي عاصر حضر حفلات الغسيل الاسبوعي في المنزل " طشت ووابور وبستله وزهره وصابون مبشور " ثم احتفينا بالغساله اليدويه الكهرباء واعتبرنا وجودها تقدما تكنولوجيا خطيرا ثم اقتنينا الغسالات الاتوماتيكيه ذات ال٢٠ برنامج !!!نحن جيل عشنا ايام حرب الاستنزاف وبناء حائط الصواريخ نغني مع عبد الحليم " احلف بسماها وبترابها " وعاصرنا بقاء زينه شباب الوطن وخيره رجاله المجندين بعد النكسه علي الجبهه سنوات سته حتي قيام حرب اكتوبر وانتصاراتها ، وبكينا حين ضربت مدرسه بحر البقر وبكينا حين ضرب مصنع ابي زعبل وكرهنا اسرائيل اكثر واكثر وتحمسنا مع الرئيس السادات حين قال في احد خطبه " العين بالعين والسن بالسن والنابالم بالنابالم والبادي اظلم " !!! كنا جيل ينتظر الارسال التلفزيوني الذي يبدآ الساعه الخامسه بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم وينتهي في الثانيه عشر مساء ونسمع في الراديو برنامج ابله فضيله وغنوه وحدوته والي ربات البيوت ولغتنا الجميله وعلي الناصيه ومايطلبه المستمعون ونتابع اذاعه ام كلثوم كل يوم من الخامسه للعاشره نسمع فيها ام كلثوم وعبد الوهاب وفريد وعبد الحليم وفايزه ونجاه ، جيل ينتظر حفله شم النسيم السنويه التي يقدم فيها عبد الحليم حافظ اغنيته الجديده تاره موعود وتاره مداح القمر وتاره يامالكا قلبي وعاش نصف عمره يتفرج علي القناه الاولي والثانيه في التلفزيون المصري وحين افتتحت القناه الثالثه رقصنا للتنوع وحضرنا دخول الالوان للتلفزيون المصري كتطور حضاري رهيب وعشنا يوم تركيب الاطباق الفضائيه واستقبلنا القنوات التركي والايطالي نتفرج علي افلامها وبرامجها غير المترجمه بحثا عن " المناظر " وليس " القصه " وقبل ان نفيق دخلت علينا " الديكودرات " والقنوات الفضائيه الخاصه مدفوعه الاشتراك ثم امتلآت السماء قنوات بجميع انواعها بلا ضابط وبلا رقيب فدخلت منازلنا المناظر الخليعه والفتيات العاريات ورسائل الحب والوله والعشق والشتائم والكيد المتبادل وحضرنا اياما يحمل فيها كل شخص تلفزيونه الشخصي علي الكومبيوتر او التليفون او في السياره !!! نحن الجيل الذي بهر بالاله الحاسبه الالكترونيه التي كانت بحجم كتاب متوسط ثم شهدنا التليفونات المحموله واجهزه الحاسب الالي المحموله ثم استمعنا للاي بود والام بي ثري ونسينا الراديو الذي شاهدناه في طفولتنا قطعه موبيليا خشبيه كبيره له لمبات " تسخن " واذا صمت فجآ نضربه بقبضه يدينا فيغني ثانيه ثم انبهرنا بالراديو الترانزستور ثم عاد العاملين في الخليج بالكاسيت جهازا مبهرا بشريط صغير واندثر البيك اب واسطواناته في حياتنا وعاصرنا اسطوانات السي دي والدي في دي وماخفي وماينتظرنا اعظم واعظم !!! نحن الجيل الذي شهد حرب اكتوبر العظيمه ونحن في المدارس الثانويه فصرخنا فخرا " الله الله الله اكبر فوق كيد المعتدي " واشترينا الجرائد اليوميه الثلاث كل يوم نبحث عن اخبار الحرب والعبور العظيم وانتصارات جيشنا وقرآنا نفس الاخبار بنفس الصياغه بنفس الطريقه في الجرائد الثلاث بمنتهي الفخر والسعاده وتابعنا منظر الاسري الاسرائليين والعقيد عساف ياجوري يجلسون القرفصاء تنكس الهزيمه رؤوسهم واحببنا عبد العاطي صائد الدبابات وجميع زملاءه ممن حطموا ارتال الدبابات الاسرائيليه فوق ارضنا العزيزه وتحلقنا امام شاشات التلفزيون نسمع خطاب الرئيس السادات بعد العبور وهو يقول لاعضاء مجلس الشعب " ان التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلا امام عمليات السادس من اكتوبر " نغني بفخر " عاش اللي قال للرجال عدوا القنال " وشهدنا سنه ٧٥ افتتاح قناه السويس بعد اغلاقها الطويل لمده سته سنوات منذ النكسه وحضرنا اعاده تعمير مدن القناه وفتح بورسعيد كمدينه حره تسافر اليها الرحلات المدرسيه والجامعيه وتعود منها بملابس مشتراه من السوق التجاري وكوبيات وصابون مستورد "بريحه" وكمبوت " اناناس وكريز " ، نحن الجيل الذي هتف بحياه الرئيس السادات حين عبرت قواتنا المسلحه المصريه قناه السويس وخط بارليف ونحن الذين سمعناه يقول " انه مستعد للذهاب لاسرائيل " وقبل ان نفيق شاهدنا بام عيوننا الرئيس السادات يهبط في اسرائيل بصحبه وفد سياسي عسكري وشاهدناه يصافح موشي ديان وجولدا مائير وسمعنا خطابه في الكينسيت الاسرائيلي من فوق منبره المكتوب عليه " من النيل للفرات " وعشنا رفع العلم الاسرائيلي فوق سماء القاهره وشاهدنا المظاهرات الاحتجاجيه علي الصلح مع العدو وقرآنا نصوص وبنود اتفاقيه كامب دايفيد وملاحقها السريه واحتفلنا ب " سينا رجعت كامله لينا ومصر اليوم في عيد " وشهدنا رفع العلم المصري فوق طابا المصريه وحضرنا " اوسلو " و" كوبنهاجن " وشاهدنا السلطه الفلسطينيه تعود للاراضي المحتله بعد توقيع الفلسطينين والاسرائليين الاتفاقيات الدبلوماسيه بينهما !!! نحن الجيل الذي عاش مرحله بناء الاشتراكيه والمصانع الحربيه وبناء السد العالي وصواريخ الظافر والقاهر والسياره " النصر " وشربنا " مصر كولا واللمنوجو والاورانجو" ثم عشنا مرحله الانفتاح الاقتصادي وشارع الشواربي والقطط السمان والمدينه الحره والتهريب " المشروبات الغازيه الكانز " ثم عشنا مرحله الرآسماليه الرشيده وكرابيجها الموجعه ،نحن الجيل الذي اشتري البيضه بتلات تعريفه وحضر المظاهرات الغاضبه تصرخ في الشوارع " كيلو اللحمه بقي بجنيه " واحتجز في الشوارع يوم خرجت مظاهرات ١٨ و١٩ يناير في كل المدن تصرخ غاضبه من الغاء الدعم وزياده الاسعار وعشنا حين كان لتر البنزين بعشره قروش وحضرنا ارتفاع اسعاره ببطيء حتي صار بمائه وخمسه وسبعون قرش واشترينا اللحمه حين كانت ب ٦٠ قرش ونتردد في شراءها حين وصلت ٥٠ جنيه !!! نحن الجيل الذي عاصر الجرائد القوميه الثلاث ثم شهد الجرائد الحزبيه ثم قرآ الجرائد المستقله ثم شهد طوفان الجرائد الخاصه المملوكه لرجال الاعمال تعبر عن ارائهم وتوجهاتهم وخصوماتهم ومحبتهم ووجهات نظرهم الخاصه ، نحن الجيل الذي ربي علي القوميه العربيه و" امه عربيه خالده من المحيط الثائر للخليج الهادر " ثم الغيت القوميه العربيه وتحدثنا عن الحضاره الفرعونيه والغزو العربي لمصر ثم سمعنا عن الامه الاسلاميه الواحده ماليزي مع باكستاني مع مصري ثم قرآنا علي مدخل القاهره ونحن عائدون من المطار " مصر اولا " !!! نحن الجيل الذي "احب لاخيه مايحب لنفسه" ثم رفع شعار اللي معاه قرش يساوي قرش ثم تفاخر باننا " اللي خرمنا التعريفه " ثم عدنا لاخلاق القريه و" اللي مالوش كبير يشتري له كبير " ثم قلنا " يلا نفسي " و " جالك الطوفان حط ولدك تحت رجليك " وابتلعنا في نهايه الليل كل الادويه المهدئه والمنومه وحاصرتنا الكوابيس من كل صوب عميق !!! نحن الجيل الذي عاش كل الاحداث والمتناقضات وشهد كل التطور والتقدم واكتئب من كل الهزائم وفرح بكل الانتصارات .. نحن الجيل الذي رقص علي السلم " لا اللي فوق شافونا ولا اللي تحت سمعونا " !!!!! وكل خمسين سنه وجيلي والوطن بخير .... الفقره الاخيره - اكم من احداث كثيره مرت علي الوطن لم اذكرها لانها تحتاج وحدها لخمسين مقاله !!!!!!
.............................. مدونة لاميرة بهي الدين ، انشر فيها مقالاتي ومقالات الاخرين وفيديوهات و مايعجبني ويعجب رأسي .....
الخميس، 19 مارس 2009
انا والوطن والخمسين عاما
لقد اتممت اليوم عامي الخمسين !!!!! والاعوام الخمسين في حياه البشر سنوات كثيره تقترب بهم لمراتب الشيخوخه والعجز اما في حياه الشعوب فهي مجرد نصف سطر في احد كتب التاريخ ان كان قد حدث فيها من وجهه نظر المؤرخين مايستحق الكتابه !!!! واليوم حين اقر واعترف باني اتممت عامي الخمسين لا اقصد حديثا ذاتيا او سرد لذكريات الايام المتعاقبه ولا حساب للذات عما انجزت في اعوامها الخمسين ، لكن ارصد ماشاهدته وعايشته في حياه هذا الوطن من احداث ومواقف ، اكتب عن الشمس التي اشرقت وغابت عن وطن تغير فيه كل شيء خلال تلك الاعوام الخمسين واكم من تغييرات سياسيه اقتصاديه اجتماعيه المت بهذا الوطن خلال تلك الفتره القصيره في حياته وانعكست علينا وعلي حياتنا وهي تغيرات عميقه عنيفه لايدركها الا من عاشها واحسها وتآثر بها ، نحن ابناء جيل غني لثوره يوليو بصوت عبد الحليم حافظ وكلمات صلاح جاهين ، جيل انتظر احتفالات عيد الثوره التي يحضرها بابا جمال عبد الناصر ومعه قيادات الدوله والتنظيم السياسي الاوحد سواء كان الاتحاد القومي او الاتحاد الاشتراكي ، تلك الاحتفالات التي تغني فيها ام كثلوم " تعيش وتسلم ياوطني " ويغني فيها عبد الحليم حافظ " صوره صوره صوره " ورقصنا في حفلات المدارس علي نغمات " علي باب بستان الاشتراكيه " وامنا بمباديء عدم الانحياز والحياد الايجابي وصفقنا لنهرو وتيتو وجمال عبد الناصر واحببنا فيلم الايدي الناعمه الذي يسخر من "البرنس " المتعجرف وتعاطفنا مع حب " علي ياويكا وانجي " وكرهنا احمد مظهر حين ضربه بالرصاص في نهايه الفيلم وهتفنا مع الريس عبد الواحد " تحيا الثوره " !!! نحن وابناء جيلي ممن فتحوا اعينهم صغارا ليجدوا الوطن غارق في نكسه ٦٧ يبكي جيشه اللي " راجع ماشي " من سيناء نحن و بكينا مع نجاح سلام وهي تغني " مصر التي في خاطري وفي دمي " وبكينا مع عبد الحليم وهو يغني "عدي النهار " وسمعنا احاديث الكبار عن خطاب التنحي وانتحار المشير عبد الحكيم عامر او قتله وحرب اليمن الفاشله التي القت فيها الطائرات المصريه علي القبائل المتحاربه بالغطاء الذهبي لعملتنا الوطنيه ، جيل حيي علم المدرسه صارخا " تحيا الجمهوريه العربيه المتحده " اشاره للاتحاد بين الاقليم الجنوبي " مصر " والاقليم الشمالي " سوريا " تلك الوحده التي لم نشهد من ايامها الا اجازه يوم ٢٢ فبراير من كل عام و التي انفصمت عراها قبل ان يدرك وعينا معناها ثم سرعان ماهتفنا "تحيا جمهوريه مصر العربيه " بعد انفصام عري جميع الدول الاتحاديه بين مصر وليبيا والسودان وسوريا !!! نحن الجيل الذي حضر انتخابات الوحدات الاساسيه في الاتحاد الاشتراكي وعايشنا المجلس النيابي باسم مجلس الامه ثم مجلس الشعب وحضرنا الانتخابات النيابيه الفرديه ثم بالقائمه النسبيه وحضر السماح للمستقلين بالترشيح ثم حضر الغاء مقاعدهم وحل مجلس الشعب بسبب عدم دستوريه انتخابه لحرمان المستقلين من الترشيح فيه ونحن الجيل الذي شهد تخصيص مقاعد للنساء في البرلمان ثم شهد الغاءها ويشهد الان المناقشات السياسيه لعودتها ومعها تخصيص قدر من المقاعد الاجماليه للنساء ككوته تعوض التمييز السياسي الحاصل ضدهم !!! نحن الجيل الذي شهد التحول السياسي في الوطن مابين حزب سياسي واحد اختلفت اسماءه من الاتحاد القومي للاتحاد الاشتراكي يرفع شعارات اشتراكيه و" اخواتي تلبس وتاكل " ثم شهدنا تجربه المنابر السياسيه داخل ذات التنظيم " منبر اليمين واليسار والوسط " ثم عشنا التجربه الحزبيه والسماح بالتعدد الحزبي المقيد بضوابط حددها قانون الاحزاب السياسيه فمنع الاحزاب ذات الصبغه الدينيه والعسكريه وايه احزاب اخري ترفض لجنه الاحزاب تآسيسها لاي سبب من وجه نظرها ، نحن الجيل الذي حضر جنازه جمال عبد الناصر تلك الجنازه العسكريه الشعبيه المهيبه ثم شهد مقتل واغتيال الرئيس السادات ومشي في جنازه ام كلثوم وبكي في جنازه عبد الحليم حافظ رغم اغنيته الشهيره " اي دمعه حزن لا لا لا " وحضر جنازه احمد زكي ويوسف شاهين ... نحن الجيل الذي سمع عن معتقلات الستينيات ثم عن اغلاق المعتقلات في السبعينيات ثم شاهد حمله اعتقالات سبتمبر ١٩٨١ وشاهد بعض المعتقلين والمتحفظ عليهم يفرج عنهم ويخرجوا من السجن مباشره لقصر الرياسه في بدايات حكم الرئيس مبارك !! نحن الجيل الذي تربي علي كراهيه امريكا الدوله الاستعماريه الكبري التي زرعت اسرائيل شوكه في قلب الوطن العربي وعشنا اياما واحلاما ننتظر ان تنزع الشوكه من قلبنا وتعود فلسطين عربيه لكنا افقنا علي احتلال سيناء والضفه الغربيه والجولان " التي مازالت محتله " فتابعنا بكل حماس رحلات السيده ام كلثوم في اوربا والدول العربيه لمسانده المجهود الحربي تلك الحفلات التي تبرعت كوكب الشرق بكامل ايراداتها لصالح بناء الجيش المصري للخروج من الهزيمه السوداء التي احتلت روح الوطن ونفوس ابناءه ، نحن جيل تعلم في المدارس الحكوميه التي توفر لتلاميذها كل الامكانيات من ملاعب وفرق موسيقي ووجبات بالمدرسه ومدرسين تربويين عظماء فلم نحتاج دروس خصوصيه وتعالينا علي الفاشلين ممن يتعلمون في المدارس الخاصه التي تقبل ذوي المجاميع الضئيله اللذين لا تقبلهم المدارس الحكوميه !!! نحن الجيل الذي حضر حياه الريف والقري قبل دخول كهرباء السد العالي وشرب من " القلل القناوي " المزينه بعيدان النعناع قبل معرفه التلاجات الكهرباء نحن الجيل الذي عاصر حضر حفلات الغسيل الاسبوعي في المنزل " طشت ووابور وبستله وزهره وصابون مبشور " ثم احتفينا بالغساله اليدويه الكهرباء واعتبرنا وجودها تقدما تكنولوجيا خطيرا ثم اقتنينا الغسالات الاتوماتيكيه ذات ال٢٠ برنامج !!!نحن جيل عشنا ايام حرب الاستنزاف وبناء حائط الصواريخ نغني مع عبد الحليم " احلف بسماها وبترابها " وعاصرنا بقاء زينه شباب الوطن وخيره رجاله المجندين بعد النكسه علي الجبهه سنوات سته حتي قيام حرب اكتوبر وانتصاراتها ، وبكينا حين ضربت مدرسه بحر البقر وبكينا حين ضرب مصنع ابي زعبل وكرهنا اسرائيل اكثر واكثر وتحمسنا مع الرئيس السادات حين قال في احد خطبه " العين بالعين والسن بالسن والنابالم بالنابالم والبادي اظلم " !!! كنا جيل ينتظر الارسال التلفزيوني الذي يبدآ الساعه الخامسه بالسلام الجمهوري والقرآن الكريم وينتهي في الثانيه عشر مساء ونسمع في الراديو برنامج ابله فضيله وغنوه وحدوته والي ربات البيوت ولغتنا الجميله وعلي الناصيه ومايطلبه المستمعون ونتابع اذاعه ام كلثوم كل يوم من الخامسه للعاشره نسمع فيها ام كلثوم وعبد الوهاب وفريد وعبد الحليم وفايزه ونجاه ، جيل ينتظر حفله شم النسيم السنويه التي يقدم فيها عبد الحليم حافظ اغنيته الجديده تاره موعود وتاره مداح القمر وتاره يامالكا قلبي وعاش نصف عمره يتفرج علي القناه الاولي والثانيه في التلفزيون المصري وحين افتتحت القناه الثالثه رقصنا للتنوع وحضرنا دخول الالوان للتلفزيون المصري كتطور حضاري رهيب وعشنا يوم تركيب الاطباق الفضائيه واستقبلنا القنوات التركي والايطالي نتفرج علي افلامها وبرامجها غير المترجمه بحثا عن " المناظر " وليس " القصه " وقبل ان نفيق دخلت علينا " الديكودرات " والقنوات الفضائيه الخاصه مدفوعه الاشتراك ثم امتلآت السماء قنوات بجميع انواعها بلا ضابط وبلا رقيب فدخلت منازلنا المناظر الخليعه والفتيات العاريات ورسائل الحب والوله والعشق والشتائم والكيد المتبادل وحضرنا اياما يحمل فيها كل شخص تلفزيونه الشخصي علي الكومبيوتر او التليفون او في السياره !!! نحن الجيل الذي بهر بالاله الحاسبه الالكترونيه التي كانت بحجم كتاب متوسط ثم شهدنا التليفونات المحموله واجهزه الحاسب الالي المحموله ثم استمعنا للاي بود والام بي ثري ونسينا الراديو الذي شاهدناه في طفولتنا قطعه موبيليا خشبيه كبيره له لمبات " تسخن " واذا صمت فجآ نضربه بقبضه يدينا فيغني ثانيه ثم انبهرنا بالراديو الترانزستور ثم عاد العاملين في الخليج بالكاسيت جهازا مبهرا بشريط صغير واندثر البيك اب واسطواناته في حياتنا وعاصرنا اسطوانات السي دي والدي في دي وماخفي وماينتظرنا اعظم واعظم !!! نحن الجيل الذي شهد حرب اكتوبر العظيمه ونحن في المدارس الثانويه فصرخنا فخرا " الله الله الله اكبر فوق كيد المعتدي " واشترينا الجرائد اليوميه الثلاث كل يوم نبحث عن اخبار الحرب والعبور العظيم وانتصارات جيشنا وقرآنا نفس الاخبار بنفس الصياغه بنفس الطريقه في الجرائد الثلاث بمنتهي الفخر والسعاده وتابعنا منظر الاسري الاسرائليين والعقيد عساف ياجوري يجلسون القرفصاء تنكس الهزيمه رؤوسهم واحببنا عبد العاطي صائد الدبابات وجميع زملاءه ممن حطموا ارتال الدبابات الاسرائيليه فوق ارضنا العزيزه وتحلقنا امام شاشات التلفزيون نسمع خطاب الرئيس السادات بعد العبور وهو يقول لاعضاء مجلس الشعب " ان التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلا امام عمليات السادس من اكتوبر " نغني بفخر " عاش اللي قال للرجال عدوا القنال " وشهدنا سنه ٧٥ افتتاح قناه السويس بعد اغلاقها الطويل لمده سته سنوات منذ النكسه وحضرنا اعاده تعمير مدن القناه وفتح بورسعيد كمدينه حره تسافر اليها الرحلات المدرسيه والجامعيه وتعود منها بملابس مشتراه من السوق التجاري وكوبيات وصابون مستورد "بريحه" وكمبوت " اناناس وكريز " ، نحن الجيل الذي هتف بحياه الرئيس السادات حين عبرت قواتنا المسلحه المصريه قناه السويس وخط بارليف ونحن الذين سمعناه يقول " انه مستعد للذهاب لاسرائيل " وقبل ان نفيق شاهدنا بام عيوننا الرئيس السادات يهبط في اسرائيل بصحبه وفد سياسي عسكري وشاهدناه يصافح موشي ديان وجولدا مائير وسمعنا خطابه في الكينسيت الاسرائيلي من فوق منبره المكتوب عليه " من النيل للفرات " وعشنا رفع العلم الاسرائيلي فوق سماء القاهره وشاهدنا المظاهرات الاحتجاجيه علي الصلح مع العدو وقرآنا نصوص وبنود اتفاقيه كامب دايفيد وملاحقها السريه واحتفلنا ب " سينا رجعت كامله لينا ومصر اليوم في عيد " وشهدنا رفع العلم المصري فوق طابا المصريه وحضرنا " اوسلو " و" كوبنهاجن " وشاهدنا السلطه الفلسطينيه تعود للاراضي المحتله بعد توقيع الفلسطينين والاسرائليين الاتفاقيات الدبلوماسيه بينهما !!! نحن الجيل الذي عاش مرحله بناء الاشتراكيه والمصانع الحربيه وبناء السد العالي وصواريخ الظافر والقاهر والسياره " النصر " وشربنا " مصر كولا واللمنوجو والاورانجو" ثم عشنا مرحله الانفتاح الاقتصادي وشارع الشواربي والقطط السمان والمدينه الحره والتهريب " المشروبات الغازيه الكانز " ثم عشنا مرحله الرآسماليه الرشيده وكرابيجها الموجعه ،نحن الجيل الذي اشتري البيضه بتلات تعريفه وحضر المظاهرات الغاضبه تصرخ في الشوارع " كيلو اللحمه بقي بجنيه " واحتجز في الشوارع يوم خرجت مظاهرات ١٨ و١٩ يناير في كل المدن تصرخ غاضبه من الغاء الدعم وزياده الاسعار وعشنا حين كان لتر البنزين بعشره قروش وحضرنا ارتفاع اسعاره ببطيء حتي صار بمائه وخمسه وسبعون قرش واشترينا اللحمه حين كانت ب ٦٠ قرش ونتردد في شراءها حين وصلت ٥٠ جنيه !!! نحن الجيل الذي عاصر الجرائد القوميه الثلاث ثم شهد الجرائد الحزبيه ثم قرآ الجرائد المستقله ثم شهد طوفان الجرائد الخاصه المملوكه لرجال الاعمال تعبر عن ارائهم وتوجهاتهم وخصوماتهم ومحبتهم ووجهات نظرهم الخاصه ، نحن الجيل الذي ربي علي القوميه العربيه و" امه عربيه خالده من المحيط الثائر للخليج الهادر " ثم الغيت القوميه العربيه وتحدثنا عن الحضاره الفرعونيه والغزو العربي لمصر ثم سمعنا عن الامه الاسلاميه الواحده ماليزي مع باكستاني مع مصري ثم قرآنا علي مدخل القاهره ونحن عائدون من المطار " مصر اولا " !!! نحن الجيل الذي "احب لاخيه مايحب لنفسه" ثم رفع شعار اللي معاه قرش يساوي قرش ثم تفاخر باننا " اللي خرمنا التعريفه " ثم عدنا لاخلاق القريه و" اللي مالوش كبير يشتري له كبير " ثم قلنا " يلا نفسي " و " جالك الطوفان حط ولدك تحت رجليك " وابتلعنا في نهايه الليل كل الادويه المهدئه والمنومه وحاصرتنا الكوابيس من كل صوب عميق !!! نحن الجيل الذي عاش كل الاحداث والمتناقضات وشهد كل التطور والتقدم واكتئب من كل الهزائم وفرح بكل الانتصارات .. نحن الجيل الذي رقص علي السلم " لا اللي فوق شافونا ولا اللي تحت سمعونا " !!!!! وكل خمسين سنه وجيلي والوطن بخير .... الفقره الاخيره - اكم من احداث كثيره مرت علي الوطن لم اذكرها لانها تحتاج وحدها لخمسين مقاله !!!!!!
التسميات:
الكتاب الاول - انا والوطن وخمسون عام,
الوطن
الاثنين، 16 مارس 2009
وطن واحد ... ام مليون وطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيرهق احدهم نفسه ويشرح لنا مايحدث في هذا الوطن ، ام سنعيش ونموت ونحن لا ولن نفهم اي شيء !!!! هل سيرهق احدهم نفسه ويفهم مايحدث في هذا الوطن يتآمل ظواهره احداثه بشره سلوكهم افكارهم يفهم مايحدث ويفسر اسبابه ويضع لاوجاع الوطن وهمومه " روشته " علاج ناجح ام سنبقي جميعا جهلاء لا ولن نفهم شيئا ندعو للقدير ان يعفو عن وطننا المريض ويلطف به ويهون عليه وعلي بشره وفي النهايه ننام او نموت قليلي الحيله لا حول لنا ولا قوه تاركين الوطن وبشره ومستقبله واولادنا واحفادنا في مهب الريح العاصف !!!!!!!! هل سيرهق احدهم نفسه اهتماما وحبا للوطن وبشره الطيبين ويبذل الجهد لفهم هذا الوطن علي اتساعه وفهم هذا الشعب علي تناقضاته وادراك مشاكله ويضع لها سبل العلاج والحل السريعه والاستراتيجيه ام سنبكي بدموع التماسيح الكاذبه ونمنحه حنية " الوز " ونعطيه ظهرنا ونصمت بعدم اكتراث وعدم اهتمام و" احنا مالنا اياكش تولع " ؟؟؟؟؟!!!!!! هل هذا الوطن عباره عن وطن واحد يجمع ابناءه حلم واحد وهم واحد وحرص مشترك علي مستقبل اجمل للجميع ام هو مجرد خريطه مطبوعه تجمع اكثر من وطن متنافر متناقض فوق سطحها المصقول اللامع ؟؟؟؟ هل الوطن الذي يخرج فيه الناس غاضبون متظاهرون في الشوارع احتجاجا علي اي شيء وكل شيء تاره الصيادله وتاره المحامون وتاره موظفي الضرائب العقاريه وتاره عمال المحله وتاره المخرجين والمذيعات في ماسبيروا بخلاف الحركات الاحتجاجيه السياسيه كفايه ومن اجل التغير والاحزاب السياسيه والنائمون فوق سلالم نقابه الصحفيين والمطالبين بعدم حبس الصحفيين والافراج عن المعتقلين والغاضبين من التحرش بالنساء في الشوارع و" الحزن محاوطكي والهم تاعبكي وليه مش قادره تشكي " هو ذاته الوطن الذي احتفل فيه رئيس الوزراء ووزراءه بعيد الرياضه فتنافسوا بببراعه وملابس رياضيه انيقه في الملاعب الفاخره للقريه الذكيه في مباريات الكوره الطائره والكوره الخماسيه وتراصوا لالتقاط الصور الملونه الفاخره و" صوره صوره صوره كلنا كده عايزين صوره صوره للشعب الفرحان تحت الرايه المنصوره " !!!! هل وطن الغاضبين المحبطين اللذي لا يكفون عن الشكوي وابداء الاستياء والتعبير عن " القرف" ويقتاتون الاكتئاب ويكرهون حياتهم لاسباب مختلفه متعدده المفلسين محدودي الدخل ممن لا تكفيهم دخول الوظيفتين والموت ارهاقا للعيش الضروري هو ذاته وطن البشر المترفين المتخمين بالثروه اللذين يملئون جميع فروع سلاسل المحلات التجاريه الكبري التي تبيع كل شيء من الابره للصاروخ و" لحم النعام " و"جلد الثعبان " تلك المحلات التي لاتجد امام ماكينات الدفع الكثيره فيها مكانا لقدمك فيخيل اليك ان " القيامه قامت " وان كل البشر في المحل يشترون كل شيء واي شيء لكثره اموالهم و " عمار يامصر " !!! هل وطن الفقراء والمطحونين وملايين البشر ممن يعيشون تحت خط الفقر ولايجدون قوتا ليومهم والذي يقتل احد مواطنيه نفسه لانه لايجد نقودا يشتري بها ملابس المدرسه لاطفاله ويقتل اخر نفسه وزوجته واولاده لانه فقد ملايينه في البورصه ويقتل ثالث فتاتين في عمر الزهور بسبب مائتين جنيه وتليفون محمول هو ذاته الوطن الذي يعرض في احتفلاته ومهرجاناته التسويقيه منتجعات القصور الفارهه وحمامات السباحه الخاصه وملاعب الجولف وتعرض فيه افخر واحدث انواع السيارات المستورده التي تطول قائمه حاجزيها لشهور وشهور وتمتلاء صفحات جرائده باعلانات تسيل اللعاب عن عن افخر الساعات السويسريه ورحلات الاحتفال برآس السنه والحج الفاخر السريع الذي لايكلفك الا سبعين او مائه الف جنيه هو ذاته الوطن الذي تملآ القمامه شوارعه وتحتل المقاهي البلدي ارصفته ويسمح للفتيات الصينيات بالمرور علي المنازل وبيع البضاعه الرخيصه " المضروبه " هو ذاته الوطن الذي يضم اكبر وافخر المجمعات التجاريه " المولات " المليئه بالكافيتريات والمطاعم والسينمات والتي لاتجد مكانا لسيارتك في جراحها علي اتساعه وتعدد طوابقه ولاتجد مقعدا لنفسك بسهوله في اي مطعم من المطاعم الكثيره التي تملآ طوابقه المتعدده ، تلك التجمعات التجاريه التي تعرض في محلاتها الغاليه جميع انواع البضائع المستورده والماركات العالميه الاصليه و"المحلات زحمه والناس فوق بعضها والبر بخير " هو نفسه وطن ال٢٠ او ٢٢ مليون مواطن المشتركين في واحده من الشبكات الثلاث للتليفون المحمول اللذين يقتطعون من دخولهم الشهريه ملايين الملايين من الجنيهات يمنحوها بطيب خاطر للشركه العملاقه مقابل " رنه " و" رساله صوتيه " و" اس ام اس " و" ميتين الو ولاحدش رد " وهو ذاته وطن من يبيعون كلياتهم فقرا ويبيعون اطفالهم يآسا ويبيعون اصواتهم الانتخابيه ب " تلات تعريفه " هو ذاته وطن الاثرياء الاغنياء ملاك الاراضي والفيلل والقصور في ضواحي القاهره والتجمع الخامس و٦ اكتوبر ومنتجعات الطرق الصحراويه الكثيره الفارهه هو وطن الموظفين في الارض ممن يشكون للمنتقم الجبار من ارتفاع الاسعار وضيق الحياه وصعوبتها هو وطن المجني عليهم في كل قضايا النصب الشهيره هولاء المجني عليهم اللذين اخرجوا ملايينهم الكثيره من تحت البلاطه وسلموها لنصابين بارعين املا في عوائد شهريه علي تلك المبالغ لا تحققها حتي تجاره الهيروين والكوكايين وغسيل الاموال هل الوطن الذي لايجد فقراءه مياها للشرب فيقطعون الطرق يحملون " الجراكن " الفارغه يصرخون عطشا وغضبا فيذكروك بمحمود المليجي في فيلم الارض مقهورا غاضبا هو ذاته الوطن الذي يبيع المياه المعدنيه لاثرياءه ويستورد المياه العذبه خصصيا لهم من فرنسا وسوسيرا وكآنهم جميعا مارلون براندوا في فيلم الاب الروحي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!! هل وطن المنقبات ذوات الثوب الاسود وغطاء الوجه والقفاز الصوفي هو ذاته وطن جميلات الساحل الشمالي ومنتجعاته المزدحمه اللاتي يستيقظن طيله الليل في حفلات الصخب والمتعه ويتآملن شروق الشمس وهن تعبات يستعدن للنوم بعد ليالي السهر الطويله هو ذاته وطن " البنت زي الولد ماهيش كماله عدد " هو ذاته الوطن الذي يتباهي بالسفيره والوزيره والقاضيه هو ذاته الوطن الذي يطالب بعوده النساء للمنزل ويرفض التحاقهن بالعديد من الوظائف والاعمال هو ذاته الوطن الذي يرفض انتخاب اي امرآه في البرلمان هو الوطن الذي تعيل نساءه ربع سكانه حسب الاحصائيات الرسميه ؟؟؟ هل الوطن الذي يفتح سماءه للفضائيات الدينيه وشيوخها وفتاويها الخاصه ودروسها الدينيه وتظهر المذيعات منقبات علي الشاشه او لاتظهرن اساسا هو ذاته الوطن الذي تستبيح سماءه فضائيات الرقص والغناء والخلاعه والفيديوكليبات الفاضحه التي تعرض فتيات عاريات يتقصعن بميوعه مقززه علي اصوات نشاز تثير النفس اشمئزازا وغضبا ؟؟؟؟؟؟ هل الوطن الذي مازال يقبل بنهم علي حفلات الموسيقي العربيه في الاوبرا ونغمات العود الاصيل وحفلات التراث الموسيقي وحفلات علي الحجار وشرائط ام كلثوم وعبد الحليم حافظ هو ذاته الوطن الذي يسمع "اغنيه السطوح " و" اغنيه الحمار " و" اغنيه اللي مابيعرفش" ويتحرش بالفتيات في حفله تامر حسني بالجامعه وحفله مروة اللبنانيه في الساحل الشمالي هو الوطن الذي يهرع مواطنيه للحاق بصلاه الجمعه ويعلو اصوات مصلييه المخلصيين بتكبيرات العيد الكبير والصغير تدوي في السماء تقوي وخشوع ؟؟؟؟؟ هل الوطن الذي نقرآ اخباره وجرائمه واشكال العنف المستشري في جنباته يوميا علي صفحات الصحف اليوميه والاسبوعيه الخاصه فتقشعر ابداننا رعبا وخوفا وغضبا هو ذاته الوطن الذي نقرا اخبار حفلاته وسهراته و" كوكيتلاته " في المجلات الفاخره الملونه ونري كبار عائلاته واثرياءه ومجوهراتهم اللامعه وملابسه الفاخره وتقفز من عيونهم السعاده والراحه والتخمه والكسل ؟؟؟؟؟ هل الوطن الذي يتسابق شبابه ويتقاتلون علي الالتحاق بوظائف الحكومه التي لن تمنحهم راتبا يزيد عن مائه وعشرين جنيه شهريا هو ذاته الوطن الذي تمنح شركاته الاجنبيه الخاصه لموظفيها اجرهم بالدولار واليورو وبقيه العملات الصعبه ؟؟؟؟ هل الوطن الذي يتكدس تلاميذه الفقراء في مدارس بلا احواش وبلا اكسوجين وبلا هواء نقي وبلا زجاج لنوافذ فصولهم ويدخلون المدرسه اميين ويخرجون منها جهلاء لا يعرفون الالف من كوز الذره ولايعرفون اين تقع " في الخارطه اوربا " هو ذاته الوطن الذي يمنح خيره تلاميذه الاثرياء الشهادات الانجليزيه والالمانيه والفرنسيه والدبلومات الامريكيه ويفرض عليهم ممارسه الرياضه حفاظا علي صحتهم ويقيم لهم حفلات التخرج بالارواب اللامعه علي نغمات المارشات الاوبراليه العظيمه ؟؟؟؟ هل الوطن الذي يقيم افراحه في الشارع علي نغمات الدفوف وزغاريد البنات وصراخ "الدي جي " ترتدي فيه العروسه فستانا مؤجرا لا تملك الا حق التصوير به هو ذاته الوطن الذي لاتجد قاعه من قاعات فنادقه الكبري الا ومشغوله يوميا باحتفالات الافراح الكبري وتتراكم فوق مناضده جبال الجمبري والاستاكوزا و السيمون فيميه وباقات الزهور الهولنديه المستورده وعلب الملبس " السيفر " يغني فيها شعبان عبد الرحيم " باكره اسرائيل واحب عمرو موسي " !!!! هل الوطن الذي تدمع عيون ابناءه في مباريات الكوره حبا فيه وانتماءا له حين يسمعون اغنيه ياحبيبتي يامصر فيصرخون انتماءا وعشقا و يرفعون اعلامه يلوحون بها فخرا وحبا هو ذاته الوطن الذي يكفر الشباب به ويلعنون ايامه ويفرون منه بكل الطرق والوسائل المشروعه وغير المشروعه فيتحملون ذل الغربه وتحكم الكفيل ومطارده البوليس والغرق علي الشواطيء الغريبه ولايحلمون الا بالهجره والمستقبل الرحب في البلاد البعيده !!! هل هذا الوطن وطن واحد ام مليون وطن ؟؟ هل هذا الوطن وطن واحد ام مليون وطن متنافر متناقض لاتجمعه الا الخريطه !!! واذا كنا مليون وطن فالي متي ستجمعنا الخريطه ؟؟؟؟ وهل يمكن لمثل هذه التناقضات الفجه الرهيبه ان تتعايش بسلام وامان وطمآنينه ؟؟؟ واذا كانت الاجابه بلا ... فماذا نحن فاعلون من اجل المستقبل ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل سيرهق احدهم نفسه ويشرح لنا مايحدث في هذا الوطن وماسيحدث فيه ، ام سنعيش ونموت ونحن لا ولن نفهم اي شيء ؟؟؟ واذا كنا سنعيش ونموت ونحن لا نفهم شيئا فماذا نحن فاعلون من اجل هذا الوطن ومن اجل مستقبله ؟؟؟؟؟ الفقره الاخيره .... كيف كان المصريين وكيف اصبحوا ؟؟؟؟؟؟ وماذا يخبيء لهم المستقبل ؟؟؟؟؟؟ هل يملك احد الاجابه ؟؟؟؟ الجمله الاخيره ...... هل يمكن لمجتمع بهذا التناقض بهذا التفاوت بهذا الاختلاف ان يملك حلما مشتركا يسعي كل بشره بكل اختلافهم لتحقيقه ؟؟؟ ام ان قدر هذا الوطن ان يعيش كل مواطن فيه حلمه الخاص ؟؟؟؟ واذا عاش كل منا حلمه الخاص وسعي لتحقيقه فماهو مصير هذا الوطن اليوم وغدا وفي المستقبل ؟؟؟؟؟؟ السطر الاخير .... ادرك ان هذا الوطن يمتلآ بالمخلصين المحبين لكن حبهم بلا فاعليه واخلاصهم بلا نتيجه ؟؟؟؟ هل متشائمه انا ؟؟؟ اذن ايها المتفاءلون اخبروني ماذا انتم فاعلون من اجل المستقبل ؟؟؟؟؟؟؟ الكلمه الاخيره .... احب هذا الوطن جدا .... لكني تعبت وارهقت من حبه جدا !!!!!!! نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه في ١١ مارس ٢٠٠٩
التسميات:
الكتاب الثاني - طبعا ذنب الحكومة,
الوطن
حبا في الوطن والمواطنين !!!!!!!!!!
نعود لقانون الرسوم القضائيه ... ويفترض وقت صدور هذه الجريده ان يكون مجلس الشعب قد ناقش فعلا - في جلسته المنعقده يوم الثلاثاء ٣ مارس - نص الماده ٩ من مشروع قانون التعديلات المقترحه ووصل بشآنها لقرار ونتيجه وصياغه اخيره ... والحقيقه ان كل المواد الوارده في مشروع قانون زياده الرسوم القضائيه "كوم" والماده ٩ " كوم ثاني " !!! فالماده ٩ بصياغتها المقترحه من وزاره العدل ضمن التعديلات المقترحه في مشروع القانون تتصف بمخالفه صريحه للقواعد القانونيه المستقره وتتسم بعدم دستوريه واضح سيقضي عليها في مهدها فور الطعن عليها بدعوي دستوريه فضلا عن انها ماده ظالمه جائره تلقي علي المتقاضي بعبء مالي رهيب ليس له اي مبرر قانوني واضح .... هذا كله من ناحيه ومن ناحيه اخري فهي ماده لا تتفق والاهداف المعلنه للقانون ولا مبررات اصداره ....... فالماده ٩ تسللت لصلب مشروع القانون لاسباب تمويليه خاصه بعجز الموازنه العامه وعدم وجود موارد ماليه لوزاره العدل تتفق وحجم اعمالها وخدماتها التي تقدمها للمتقاضين ، وذلك العجز في تمويل الموارد الماليه الضروريه لوزاره العدل هو الذي دفع الوزاره لدس تلك الماده ٩ وسط مشروع القانون المقترح بزياده الرسوم القضائيه ، رغم انها - اي المادة ٩ - لا تتضمن في صياغتها المقترحه المستحدثه في مشروع القانون اي زياده في قيمه الرسوم النسبيه التي تتحدث عنها تلك الماده ، لكنها تنظم ميعاد سداد تلك الرسوم ووقت تحصيلها !!! اذن لماذا دست المادة ٩ في مشروع قانون يتحدث وينظم ويفرض زياده في الرسوم القضائيه الحاليه ؟؟؟؟ هذا ما سآتحدث عنه تفصيلا في هذه المقاله !!!!!!!! نعود ونسآل السيد وزير العدل ...... لماذا ياسيدي اقترحت او تقدمت الوزاره بمشروع قانون زياده الرسوم القضائيه ؟؟؟؟ اقتبس من التصريحات المعلنه للسيد الوزير اجابه مفادها ان الرسوم المفروضه سابقا بموجب القانونين ١٩٤٤ و١٩٦٤ صارت الان وبعد الزيادات في الاسعار وانخفاض القيمه الشرائيه للجنيه المصري صارت " ملاليم " لا تمكن الوزاره من تقديم خدماتها للمتقاضين بشكل لائق ....... وبصرف النظر عن كل اعتراضاتنا التي سبق ابديناها في مقال الاسبوع الماضي علي ذلك المشروع وعلي كل ما ورد فيه من تعديلات وعلي اثر ذلك علي خصخصه العداله واغلاق باب التقاضي امام الفقراء الذين سيعجزون بالضروره عن سداد المبالغ الطائله التي سيفرضها عليهم مشروع القانون اذا ماتم اقراره ، وبصرف النظر عن الاثار الاجتماعيه لذلك القانون من خروج الفقراء ومحدودي الدخل ومتوسطيه من الحمايه القانونيه للدوله بما يتبعه ذلك من انتشار الفوضي والبلطجه والعنف المجتمعي وضياع هيبه الدوله وتجاهل قطاعات كبيره من المجتمع لها ولسلطتها القضائيه ، وبصرف النظر عن اثار ذلك علي مهنه المحاماه وانتشار البطاله بين ابناءها وقطع رزق مئات الالوف منهم واغلاق مكاتبهم بسبب عجز موكليهم الفقراء ومتوسطي الحال من سداد رسوم التقاضي بما يترتب علي ذلك من استغنائهم التام عن اللجوء للقضاء للحصول علي حقوقهم بما يسببه ذلك من توقف قطاع كبير من المحامين عن العمل ........... بصرف النظر عن هذا كله ... فان الماده ٩ تستحق مناقشه خاصه لمضمونها وتستحق افراد خاص لعيوبها ومساوئها وتستحق تفنيد خاص لعيوبها القانونيه والدستوريه !!!!! واذكركم بما قلته في البدايه ... القانون كله " كوم " والماده ٩ وحدها " كوم ثاني " !!!!!!! الماده ٩ في مشروع القانون المقترح لم تآتي باي زياده في قيمه الرسم النسبي بالنسبه للدعاوي معلومه القيمه والذي تحدد مقداره بنسب تتراوح ما بين ٢٪ و٥ ٪ من قيمه الدعوي الماده ١ فقره ١ من القانون رقم ٩٠ لسنه ١٩٤٤ المستبدله بقرار رئيس الجمهوريه رقم ٦٦ لسنه ١٩٦٤ وبالنظر لمشروع القانون المقترح بزياده الرسوم القضائيه سنجده لم يآتي باي حديث او تعديل يخص الماده ١ فقره ١ !!!! اذن وبوضوح تام قيمه الرسم النسبي في الدعاوي معلومه القيمه لم تزد في مشروع القانون الجديد عن مقدارها في القوانين المطبقه حاليا !!! لكن الماده ٩ في صياغتها الاولي المقترحه من وزاره العدل والتي وافق عليها مجلس الشوري تتحدث عن تحصيل ربع او نصف قيمه الرسم النسبي - وقت رفع الدعوي - مع تسويه الرسم - بعد الفصل نهائيا في الدعوي - علي اساس ماحكم به !!!!!!!! ثم عاد السيد وزير العدل في تصريحاته المعلنه يوم الثلاثاء الماضي في مجلس الشعب واعلن عن تعديل للماده ٩ عن الوارده في مشروع القانون يتضمن التعديل المقترح منه تخفيض قيمه الرسم النسبي الذي سيحصل وقت رفع الدعوي الي ٥ر٪ من قيمه الرسم النسبي بما لايتجاوز خمسين الف جنيه !!!! اذن الماده ٩ تتحدث عن تحصيل مقدار من قيمه الرسم النسبي مقدما وقت رفع الدعوي يتراوح بين ٥ر٪ حسب تصريحات السيد الوزير في مجلس الشعب وبين ٢٥٪ او٥٠٪ قيمه الرسم النسبي حسب الوارد في متن الماده ٩ من مشروع القانون .....اذن التعديلات المقترحه في الماده ٩ تخص التحصيل المقدم لجزء من الرسم النسبي !!! وهذا يتعارض بوضوح مع القاعده القانونيه التي تنص علي ان خاسر الدعوي يدفع مصروفاتها .... واكبر قيمه في تلك المصروفات هي قيمه الرسم النسبي !!! فاذا كان القانون ينص علي ان خاسر الدعوي يلتزم بسداد مصروفاتها لماذا تطالب المادة ٩ رافع الدعوي - الذي لم يكسبها ولم يخسرها بعد - ان يسدد مقدما جزء من قيمه ذلك الرسم !!! فاذا كسب رافع الدعوي القضيه سدد خصمه قيمه المبلغ المحكوم به وقيمه الرسم النسبي بالكامل ويسترد رافع الدعوي ما دفعه مقدما !!!!!! اذا كان الحال كذلك لماذا ندفع مقدما ؟؟؟؟؟؟؟ وكآن وزراه العدل بهذا القانون تقترض من المتقاضين مقدار من قيمه الرسم النسبي الذي ستحصله بالكامل من خاسر الدعوي بعد انتهاء القضيه والفصل فيها نهائيا .. لكن وزاره العدل وبسبب بطء اجراءات التقاضي وطول الوقت الذي تستغرقه القضايا حتي يفصل فيها نهائيا لا ترغب في الانتظار بالنسبه لتحصيل الرسم النسبي حتي الفصل في القضيه بل تجبر رافع الدعوي بالمادة ٩ التي نعترض عليها تجبر المتقاضي ان يسدد مقدما جزء من قيمه ذلك الرسم كقرض حسن لوزاره العدل يسترده رافع الدعوي من خصمه اذا ما خسر القضيه لكن وزاره العدل تحصل علي جزء من مستحقاتها مقدما !!!!!!! ان المادة ٩ تلزم رافع الدعوي بالسداد المقدم لجزء من قيمه الرسم النسبي بالتناقض مع المستقر قانونا من ان خاسر الدعوي هو الملتزم بمصروفاتها ، وهذا الجبر يشكل عائق امام المتقاضين وسيمنعهم بالضروره من دخول المحاكم ويغلق ابوابها في وجوههم ... فاذا طالبت احد الخصوم بمبلغ مليون جنيه - طالبته وانا خاويه الوفاض لااملك قرشا من المليون الجنيه الذي استولي عليهم خصمي - اذا طالبته بمليون جنيه وانا صاحبه حق في الحصول عليهم فوزاره العدل ستطالبني وقت رفع الدعوي بسداد رسوم نسبيه قدرها ٥٠ الف جنيه حسب تصريحات الوزير او قدرها ١٢٥ الف جنيه حسب النسبه المحدده في متن الماده ٩ في مشروع القانون !!! واذا تضررت من ذلك المبلغ وقلت اني لا اقوي علي سداده وانا لم احصل علي شيء بعد وان القضيه ستآخد وقت بالمحكمه حتي احصل علي حقي الضائع واني اذا كسبت القضيه سيلتزم خصمي الذي استولي علي حقي ويسدد لوزاره العدل كافه قيمه الرسم النسبي مع بقيه المصروفات القضائيه لا اجد من يسمعني ولا يفكر في شكاوي لان وزاره العدل تحتاج لمليار وستمائه مليون جنيه لمقتضيات اعمالها قررت بموجب الماده ٩ من مشروع قانون زياده الرسوم القضائيه قررت ان تتحصل علي جزء من ذلك المبلغ مقدما من المتقاضين وهي تعلم جيدا انه والي حين الفصل النهائي في القضيه فان شخص الملتزم بسداد ذلك المبلغ لم يتحدد بعد !! وكآنه عقاب للمتقاضي ضائع الحق علي لجوءه للمحكمه للمطالبه بحقه ان يسدد مقدما مبلغ كبير كجزء من قيمه الرسم النسبي وهو ( لسه ماكلش حاجه يشرب عليها !!!!!) ان الماده ٩ اي ماكانت قيمه النسبه التي ستنتهي اليها من قيمه الرسم النسبي فتلزم رافع الدعوي بسدادها مقدما ستؤدي الي الحيلوله بين المتقاضين واللجوء للمحكمه وستجعل القضاء حكرا للاثرياء واصحاب الشركات الذين سيعتبروا قيمه تلك الرسوم النسبه جزء من مصروفاتهم العامه وقت تقديم ميزانياتهم للضرائب مما يصمها بعدم الدستوريه ، ايضا تتعارض وقاعده خاسر الدعوي يلتزم بمصروفاتها ، وتعتبر في حقيقتها اقتراض اجباري من المتقاضين فيسددوا مبالغ طائله مقدما فاذا ما حكم لصالحهم تعاد لهم تلك المبالغ من الخصم فينتظر المتقاضين الفصل في الدعوي لصالحهم اقتضاءا لحقين الحق الاول هو الحق الضائع الذي اقاموا الدعوي للمطالبه به والحق الثاني هو قيمه الرسوم النسبيه التي سددوها مقدما لوزاره العدل بدلا من الخصم خاسر دعواه !!!! اذن .......... الماده ٩ غير دستوريه لانها تمثل عائق امام المتقاضي تمنعه من دخول المحكمه وتجعلها حكرا للاغنياء .. اذن ........... الماده ٩ تتناقض وقاعده خاسر الدعوي يلتزم بمصروفاتها ( بما فيها الرسم النسبي ) ...اذن .......... المادة ٩ تجبر المتقاضي رافع الدعوي علي اقراض وزاره العدل لقيمه الرسم النسبي بدل من الخصم خاسر الدعوي الي حين استردادها بعد الفصل النهائي في القضيه !!!!!!!! اذن ........ المادة ٩ لا تزيد موارد وازره العدل لانها لا تحقق دخلا اضافيا للوزاره مثل بقيه المواد التي رفعت قيمه الرسوم القضائيه لكنها تزيد الحصيله الماليه التي يتم تحصيلها عن طريق تبكير التحصيل والزام رافع الدعوي بسدادها جزء من الرسم النسبي وقت رفع الدعوي بدلا من انتظار الحصول علي قيمه الرسم النسبي بعد الفصل النهائي في الدعوي مع بقيه مصروفاتها من خاسر الدعوي !!!!!! الم اقل لكم ........... مواد القانون كله " كوم " والمادة ٩ "كوم" !!!!!!!! اتمني من الساده نواب الشعب ان يكونوا في جلسه مجلس الشعب التي عقدت يوم الثلاثاء ٣ مارس ٢٠٠٩ قبل نشر هذه المقاله - اتمني ان يكونوا قد انتبوا لكل ماشاب ويشوب المادة ٩ من مشروع قانون زياده الرسوم القضائيه من عيوب دستوريه وقانونيه ويكونوا قد ابقوا علي المادة ٩ الموجوده في القانون الحالي كما هي دون تعديل ورفضوا ادخال ايه تعديلات عليها ......... حبا في الوطن والمواطنين واحتراما للدستور والقانون !!!!!! الفقره الاخيره - لا تخصخصوا القضاء ولا تخصخصوا العداله ولا تجعلوه حكرا علي الاغنياء وتغلقوا ابوابه في وجوه الفقراء !!! فان ضاعت الحقوق وانتشر اليآس دبت الفوضي في ارجاء المجتمع وضاع الامان !!!!!! وربنا يستر !!!! الجمله الاخيره - لاتعدلوا المادة ٩ ............. لا تعدلوا المادة ٩ وابقوا عليها كما هي في القانون الحالي ......
نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه ٥ مارس ٢٠٠٩
نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه ٥ مارس ٢٠٠٩
التسميات:
الكتاب الثاني - طبعا ذنب الحكومة,
هموم الناس
الفقراء يمتنعون .......!!!
اهلا بالبلطجة ....... وفي البدايه احذر وانبه واصرخ باعلي صوتي انا ومعي مئات الالوف من المحامين المشتغلين بمهنه المحاماه وملايين المتقاضين اصحاب الحقوق الضائعه ، نصرخ في مجلس الشعب واعضاءه ولجنته التشريعيه واعضاءها من المحامين والقانونيين نصرخ فيهم بصوت عالي علهم يسمعونا او ينتبهوا لغضبنا ، نصرخ فيهم لا توافقوا علي اصدار قانون زياده الرسوم القضائيه عشره مرات ذلك القانون الجائر الظالم المستبد الغير دستوري المنحاز للاغنياء علي حساب الفقراء المدمر لمهنه المحاماة .. لا توافقوا علي اصدار ذلك القانون الذي سيشيع العنف والفتونه والبلطجه في المجتمع ويدعم ضياع الحقوق ويكرس ظلم المظلومين وينشر اليآس والقنوط في نفوس المواطنين الان وغدا وطيله ايام تطبيقه وسريانه !!!!! واقول ....نعم المحاكم مكدسه بالقضايا ... نعم القضايا تآخد وقت طويل في المحاكم للفصل فيها ..... نعم نعاني من اجراءات تقاضي بطيئه بسبب كثره القضايا واسباب اخري .... نعم بعض المتقاضين يرفعون دعاوي كيديه امعانا في الانتقام من خصومهم .... نعم يرفض بعض الخصوم التصالح مع خصومهم والاقرار لهم بحقوقهم الثابته تعنتا ويتعمدوا الزج بهم في المحاكم انتقاما وغيظا ... نعم محاكمنا ومبانيها تحتاج لتطوير وتهذيب واصلاح ... نعم قضاتنا يحتاجون لاستراحات ادميه تمكنهم من ممارسه عملهم في الاماكن البعيده عن منازلهم باحترام وراحه بما يمكنهم من الفصل العادل في القضايا الكثيره الملقاه علي عاتقهم .... نعم القيمه الشرائيه للجنيه المصري انخفضت عشرات المرات ... نعم وزاره العدل صورت ونسخت وطبعت ملايين الاوراق القضائيه التي استخدمها المتقاضين اثناء خصوماتهم القضائيه الطويله المتشابكه ... نعم وزاره العدل تحتاج لتطوير اعمالها لمليار وستمائه مليون جنيه لاتعرف لهم مصدر ولا تعرف من اين تآتي بهم ومن اي بند من بنود الموازنه العامه ؟؟؟... ولكن من قال ان زياده الرسوم القضائيه عشره اضعاف هو الذي سيحل كل تلك المشاكل العويصه ؟؟؟؟.... وحتي اذا كانت زياده الرسوم القضائيه ستحل كل هذه المشاكل فمن قال ان المتقاضي الذي يدخل المحكمه بحثا عن حقه المهدور الضائع هذا الانسان البائس الذي فشل في الحصول علي حقه ودا واجبرته الظروف القاهره علي دخول المحاكم هو المنوط به حل مشكلات المحاكم والقضاه والعداله البطيئه واللد في الخصومه المتعسفه هو المنوط به تمويل العداله وتوفير مليار وستمائه مليون جنيه من جيبه المثقوب الفارغ حلا للازمه الماليه التي تعاني منها وزاره العدل ؟؟؟؟؟؟؟ واوضح ..... ان قانون زياده الرسوم القضائيه يفضح عقليه حكومه رجال الاعمال وانحيازها الطبقي الواضح ضد الفقراء تلك العقليه التي تتصور - وهما - ان كل المحامين الممارسين للمهنه هم اصحاب المكاتب وشركات المحاماة الكبري التي تزين جدران مكاتبها باللوحات الاصليه وتفرش ارضها بالسجاجيد الايراني وتتقاضي اتعابها بالساعه وبالدولار وتحصل علي اتعابها عن طريق التحويلات البنكيه و" السويفت " و تتصور ان كل المحامين مثل هؤلاء القله من "الباشاوات " ممن يترافعون امام محاكم الجنايات في القضايا الكبري ويدخنون السيجار الكوبي ويتقاضون اتعابهم مبالغ كبيره تزينها الاصفار الكثيره فلم يفهموا سبب غضب المحامين ونقابتهم من ذلك القانون الذي يعني بوضوح وصراحه تدمير مهنه المحاماه وقصرها علي الاغنياء ممن لن يفرق معهم ان يسدد موكليهم الاثرياء بضعه مئات الالوف من الجنيهات مقدما وقبل رفع الدعوي ولاتهتم تلك العقليه الا بالعملاء والموكلين المتقاضين امام المحاكم من الشركات الاجنبيه والمليونيرات ورجال المال والاعمال هؤلاء اللذين لن يكترثوا لدفع مائه او مائتي الف جنيه رسوم قضائيه مقابل فنجان قهوه محوج يقدمه لهم ساع انيق في المباني الانيقه للمحاكم الاقتصاديه الجميله التي انشآتها الحكومه لحل مشاكل الاثرياء والتي فرشت وزاره العدل ارضها بالسجاجيد الحمراء واجلست المتقاضين فيها علي " بنشات " مكسوه بالجلد الفاخر المريح وفرشت ارضها بالرخام اللامع وخصصت لها خيره رجال القضاء وصولا لحل مشاكل الاثرياء وبسرعه دفعا للاستثمار وعجله الاستثمار وعاش الاغنياء وسدد الله خطاهم ونصرهم علي من يعاديهم امين يارب العالمين !!!!! ولايعني هذا القانون بشكل عملي الا انحياز الحكومه ووزاره العدل للمتقاضين الاغنياء علي حساب متوسطي الدخل ومحدوديه والفقراء اصحاب الحقوق الضائعه و ان ممارسه الخصومه القضائيه ستصبح ترفا ورفاهيه لايقوي عليها الا الاغنياء وسيحرم منها متوسطي ومحدودي الدخل والفقراء وان النتيجه الاولي والمباشره لهذا القانون الظالم غير الدستوري ان اللجوء للقضاء سيصبح حق وميزه للاثرياء هؤلاء القادرين علي سداد قيمه تلك الرسوم الباهظه بضعه الوف من الجنيهات مقدما استجلابا لحقوقهم المليونيه الضائعه وليحيا الاغنياء في عز وترف وقضاء وعداله وليموت الفقراء كمدا وغيظا فحقوقهم ضائعه بفضل ذلك القانون عاجزين عن المطالبه بها قضائيا فلا يبق امامهم الا اليآس والقنوط واكل الحصرم او ممارسه البلطجه والفتونه والحرق ب" ميه النار " وفش الغل وكشف الرآس لله المنتقم الجبار والدعاء علي الظالم الذي سرق حقوقهم وعلي قانون زياده الرسوم القضائيه الذي منعهم من دخول المحاكم للمطالبه بحقوقهم السليبه !!! وان النتيجه المباشره لصدور هذا القانون هي القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد لعدد كبير من المحامين الممارسين حاليا لمهنه المحاماه قد يتجاوز عددهم المائتين او الثلثمائه الف محامي ممن يعملون في الاحياء الشعبيه الفقيره والقري والنجوع مع الفقراء ومحدودي الدخل ولصالحهم ، هؤلاء المحامين اللذين يتحصلون من موكليهم علي اتعابهم "بالقطاعي وبالقطارة" خمسين جنيه في خمسين جنيه واتنين كيلو لحمه وعشره بيضات ويدفعون - اي المحامين - الرسوم القضائيه الحاليه من جيوبهم املا في كسب القضيه ليستردوا النقود التي دفعوها وانفقوها علي القضيه في جميع مراحل التقاضي من جيوبهم وفوقها خمسمائه او الف جنيه اتعاب و" بارك الله فيما رزق " هؤلاء المحامون وبعد زياده الرسوم القضائيه لن يجدوا موكلا واحدا يرفع قضيه لديهم من موكليهم الفقراء فمن هذا الفقير المظلوم ضائع الحق الذي استولي جاره الظالم علي " ربع قيراط " او دهسته سياره مسرعه في الطرق الترابيه المظلمه ويطالب بتعويض عن اصابته وعجزه او يمسك في يده بشيك قيمته خمسه عشر الف جنيه تحصل عليه "بالتيله والمناهده وطلوع الروح " او ارمله مات عائلها في حادثه وترك لها طفلين لاتجد ثمن قوتهما ، من هذا الفقير المظلوم ضائع الحق الذي يملك ان يسدد لوزاره العدل مقدما ثمن الخدمه القضائيه " الخمسه نجوم " التي تعده وزاره العدل بتقديمها له مقابل الرسوم الباهظه التي تآخده منه مقدما وهو ضائع الحق فقير و" جيبه انضف من الصيني بعد غسيله " هذا الرجل الفقير لن يرفع قضايا ولن يدخل المحكمه ولن يستدين من الاخرين لسداد الرسوم القضائيه مهما كان مظلوم وواثقا من حقه فوسرعان ما سيغلق اغلبيه المحامين مكاتبهم وستتوقف اعمالهم فيستشري الغضب بين المواطنين اللذين كانوا محامين ولم يعودوا كذلك لان حكومه رجال الاعمال وقانونهما الجائر اغلقت في وجوههم ابواب الرحمه والرزق وتركتهم يكتوون بنار الظلم الذي " خرب بيوتهم " وشردهم واطفالهم و" ربنا ينتقم من الظالم المفتري " !!!!!!! باختصار ووضوح .... قانون زياده الرسوم القضائيه لعشره اضعاف سيترك المحاكم مرتعا هنيئا للاغنياء والقادرين ويغلق ابوابها امام الفقراء المظلومين ضائعي الحقوق فلم يكون امامهم وهم مهددون بالحرمان من العدل والعداله الا ادمان القهر والظلم بكل اثاره الاجتماعيه المدمره او اللجوء للبلطجه والفتونه والانتقام الشخصي تعبيرا عن القهر والحسره فيزداد المجتمع عنفا وغضبا وتدميرا ودمارا بكل مالذلك من اثار مخيفه اوسيؤدي لتجاهل معظم المواطنين للمحاكم ووزاره العدل واستبدالها بالقضاء العرفي وحكمه شيوخ القبائل ونفوذ كبار العائلات وسطوه القوه وتجاهل سلطات الدوله التي لا تحميهم ولا تعيد لهم حقوقهم السليبه ولا تنتقم بالردع من سارقيهم والمفتئتين علي حقوقهم بما لذلك كله من اثار علي علاقه المواطن بالدوله وقدر انتماءه لها واحترامها واحترام قوانينها التي سيحرم الفقير المعدم من حمايتها ويبقي سيفها مسلطا علي رقبته باراده و"فلوس " الاغنياء والاثرياء واصحاب الحظ الكبير .. العداله للاثرياء والفقراء يمتنعون !!!!!! باختصار ووضوح ..... قانون زياده الرسوم القضائيه سيخرب بيت مئات الالوف من المحامين ويغلق مكاتبهم الصغيره و"يطفش زباينهم " ويضيق الحياه في وجوههم وهاهم يصرخون " ياروح مابعدك روح " و" ياناوي علي قوتي ياناوي علي موتي " فهل تفهمون صراخهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ باختصار ووضوح ..... قانون زياده الرسوم القضائيه لن يمول وزاره العدل ولن يحقق لها المليار وستمائه مليون جنيه التي تحتاجها فاصحاب الحقوق الضائعه المظلومين المفلسين محدودي الموارد لن يرفعوا قضايا ولن يمولوا الوزاره ولن يطوروا ابنيه المحاكم ولن يحلوا مشكلات استراحات القضاه لان احدا لن يدفع كل تلك المبالغ الباهظه رسوم مقدمه وهو غير واثق انه حقه سيعود له لانه قد يخسر القضيه لاي سبب !! فاذا كان المتقاضين اليوم مثل الدجاجه التي تبيض لوزاره العدل بيضه ذهب واحده يوميا فان ذبح تلك الدجاجه لن يمنح الوزاره ملايين القطع الذهبيه بل سيحرمها منها للابد !!! واذا كانت القيمه الشرائيه للجنيه انخفضت عن وقت صدور القانون الحالي مائه مره او اكثر فماهو ذنب المواطن المظلوم ضائع الحق في تعويض وزاره العدل عن ذلك الانخفاض وهو شخصيا يعاني من ذلك الانخفاظ واثاره المدمره علي حياته اليوميه !!! باختصار ووضوح ..... انه قانون غير دستوري ينحاز للاغنياء ويجعل التقاضي مثل التصييف في مارينا للقادرين فقط ويجعل المحاكم مثل الفنادق الكبري لا يجروء الفقراء علي المشي امام ابوابها ، قانون ظالم يخصخص خدمه العداله ويمنحها للاغنياء " بفلوسهم " قانون متعسف يخرب بيوت المحامين ويترك المهنه للصفوه والاغنياء والباشوات قانون خطير سينشر العنف والبلطجه والفتونه والاحساس بالظلم في مجتمع محتقن لا يتحمل " حد يحك له علي مناخيره !!!" اعود اصرخ لا توافقوا علي اصدار قانون زياده الرسوم القضائيه عشره مرات ...... لا توافقوا علي اصدار قانون زياده الرسوم القضائيه عشره مرات ...... والا لا تلوموا الا انفسكم و............ يااهلا بالبلطجه !!!!!! الفقره الاخيره ... مازلت مصممه ان في هذا الوطن خبراء لاستثاره الغضب الشعبي يقصدون ويتعمدون اشاعه الغضب والفوضي والعنف في المجتمع واذا كنتم لا توافقوني تآملوا ماحدث ومايحدث في الشهور الاخيره من احداث اجتماعيه وقرارات اقتصاديه وقوانين والتي لم تسفر جميعها الا عن اخراج جموع كثيره عن صمتها ودفعها دفعا للغضب والعنف والصدام مع الحكومه والدوله !!!!! ولااعرف الدوافع الغريبه لمثل هؤلاء واسباب تعمدهم دفع المواطنين للانفجار ؟؟؟؟ لكني قلقه علي الوطن الذي يعبث بامنه وامانه واستقراره اصابع خفيه لاافهم لتصرفاتها اي مبرر او هدف الا اشاعه الفوضي في المجتمع !!! قلقه علي الوطن .. الا تشاركوني قلقي وخوفي علي الوطن ؟؟؟؟ الجمله الاخيره .... المحامون غاضبون ... ولا محاكم ولاجلسات بلا محامون .. ولا عداله بلا محامون .. ولا قضايا بلا محامون .. ولن تنعقد محكمه الجنايات بغير محامي .. ولن يقبل نقض لم يوقع عليه محامي .. ولن يتم تحقيق في النيابه لا يحضره محامي ... المحامون غاضبون وعن حق .. فماذا ستفعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ السطر الاخير ... عزيزي القاريء ... اذا كنت ستطالب بتعويض مائه الف جنيه لاي سبب من الاسباب سيلزمك قانون الرسوم القضائيه المزمع اصداره بدفع سبعه الاف وخمسمائه جنيه رسم مقدما وقت رفع الدعوي !!!!!! بمنتهي الصراحه هل سترفع القضيه وقتها ؟؟؟؟؟؟ واذا كنت لن ترفع القضيه ماذا ستفعل ؟؟؟؟ ارجوك ابلغ الحكومه والسيد وزير العدل والساده اعضاء مجلس الشعب برايك !!!!!
نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه في ٢٥ فبراير ٢٠٠٩
التسميات:
الكتاب الثاني - طبعا ذنب الحكومة,
هموم الناس
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)