الخميس، 16 يناير 2014

مما قرأت لكم ...... " غلابة " بقلم وليد طوغان



وليد طوغان

بقلم ... وليد طوغان ..

فعل خالد يوسف مثلما فعلت الثائرة الدكتورة منى مينا أمين نقابة الأطباء . 
خالد فى مؤتمر من يومين ، قالك : " لو السيسى بقى رئيس جمهورية وطغى هنشيله" .. بينما تحفز منى مينا الأطباء للإضراب حتى ساعة مضت .. مطالبة بحقوقهم.
ليس وقته . 
كل وقت وله آذان . والاهم فالمهم . لكن هناك من تلبسته حالة " ثورية " دائمة ، انقبلت لحمى ، افقدته التوازن .. والادراك . 
طب يجى السيسى الاول ، وبعدين نشيله . الكلام لخالد يوسف . ونخرج من وضع حرج ، نعيشه ، وتعيشه البلاد ، والعباد .. ثم نستدير للبحث عن حقوق الأطباء . النصحية لمنى مينا. 
الكلام عن إضراب الأطباء ، أو أى إضراب آخر ، بينما الإخوان مازالوا يقتلون المصريين فى الشوارع ، والمذيع يسرى فودة ، ما زال يلمح لضرورة المصالحة ، بضحكة صفراء .. طعن من الخلف. 
والحديث عن " شيل السيسى " لو لم ينفذ إرادة المصريين " انعرة كدابة " . من غير السيسى ، كان خالد يوسف فضل فى الميادين ، طول عمره ، لا ذهب الاخوان .. ولا كان تنحى مبارك من دون المشير طنطاوى . 
يستثمر اليوم ، خالد يوسف ، والذين مثله ، ما فعله السيسى ورجاله . طهروا مصر من الإخوان ، فعاد من تلبسته الثورة يدعى البطولة ، ويزايد على ابطال . 
واذكر عندك ، ان يوسف ، وكثيرين مثله ، كانوا صدعوا ادمغتنا ، بيسقط حكم العسكر .. و"وظيفة الجيش حماية الحدود " .. وكلام من هذا القبيل . 
ثبت بعدها ، انهم ليس لهم فى الطور ولا فى الطحين . لذلك استدعوا الجيش لتطهير البلد . 
لا يجوز ، بعدما انقذهم وانقذنا السيسى ، ان يزايدوا على السيسى .. بادعاء بطولة من " نايلون " ، والتلويح بأسياف من خشب ! 
على كل ، خالد يوسف ، ومنى مينا ، ومثلهم خالد على ، لم يعودوا اشخاص " بوجهة نظر " ، مع الاحترام طبعا لوجهات النظر . 
انما طريقة تفكيرهم ، تحولت الى " حالة " ، اشبه بفيروس " شتوى " اعترى بعض " النخبة " ، تحت مسميات الثورة ، والحريات ، والحاجات والمحتاجات . 
الشىء بالشىء يذكر . خالد على ، قبل ساعات من الاستفتاء قالك ان الدستور الجديد ، لا يمثل المصريين . 
طالب المصريين فى مؤتمر ، لم يحضره الا عشرة بمقاطعة الاستفتاء . تانى يوم الصبح ، كان المصريين طوابير على اللجان . مؤشرات نعم .. حتى الان اكتساح . قال خالد على ان التصويت بلا ، فى مصلحة المصريين . وطريق لدولة الحريات ، والديمقراطيات . 
تكلم باسم الشعب ، بينما كان الشعب يفعل عكس ما قاله . لا احد يعلم ، ما الذى يدفعهم حتى الان للحديث باسم الشعب ؟ 
ما الذى يدفع خالد على ، او حمدين صباحى ، حتى اليوم للحديث باسم المصريين ؟ 
ما السر فى الغشاوة ، التى على عيونهم ، ليضع خالد على نفسه ، فى وظيفة ملقن ، لصالح الشعب ، دون أن يشعر أن الشعب لم يعد يعير تهويماته اهتمام ؟ 
مثل خالد على ، قال حمدين صباحى ، قبل فترة ، انه استخار الله ، ورشح نفسه ، رئيسا للمصريين ، دفاعا عن المصريين . 
قال حمدين انه جاهز للرئاسة ، دون ان يسأل عن جاهزية المصريين لذلك ! 
الغشاوة على عيونهم ، جعلتهم لا يصدقون الا انفسهم . يرون القشة فى اعين الاخرين ، ولا يرون الخشبة فى عيونهم ، ولا الاقفال التى تغلق عقولهم على إدراك الواقع . غلابة. 

ليست هناك تعليقات: