بقلم ... وليد طوغان ..
فعل خالد يوسف مثلما فعلت الثائرة الدكتورة منى مينا أمين نقابة الأطباء .
خالد فى مؤتمر من يومين ، قالك : " لو السيسى بقى رئيس جمهورية وطغى هنشيله" .. بينما تحفز منى مينا الأطباء للإضراب حتى ساعة مضت .. مطالبة بحقوقهم.
ليس وقته .
كل وقت وله آذان . والاهم فالمهم . لكن هناك من تلبسته حالة " ثورية " دائمة ، انقبلت لحمى ، افقدته التوازن .. والادراك .
طب يجى السيسى الاول ، وبعدين نشيله . الكلام لخالد يوسف . ونخرج من وضع حرج ، نعيشه ، وتعيشه البلاد ، والعباد .. ثم نستدير للبحث عن حقوق الأطباء . النصحية لمنى مينا.
الكلام عن إضراب الأطباء ، أو أى إضراب آخر ، بينما الإخوان مازالوا يقتلون المصريين فى الشوارع ، والمذيع يسرى فودة ، ما زال يلمح لضرورة المصالحة ، بضحكة صفراء .. طعن من الخلف.
والحديث عن " شيل السيسى " لو لم ينفذ إرادة المصريين " انعرة كدابة " . من غير السيسى ، كان خالد يوسف فضل فى الميادين ، طول عمره ، لا ذهب الاخوان .. ولا كان تنحى مبارك من دون المشير طنطاوى .
يستثمر اليوم ، خالد يوسف ، والذين مثله ، ما فعله السيسى ورجاله . طهروا مصر من الإخوان ، فعاد من تلبسته الثورة يدعى البطولة ، ويزايد على ابطال .
واذكر عندك ، ان يوسف ، وكثيرين مثله ، كانوا صدعوا ادمغتنا ، بيسقط حكم العسكر .. و"وظيفة الجيش حماية الحدود " .. وكلام من هذا القبيل .
ثبت بعدها ، انهم ليس لهم فى الطور ولا فى الطحين . لذلك استدعوا الجيش لتطهير البلد .
لا يجوز ، بعدما انقذهم وانقذنا السيسى ، ان يزايدوا على السيسى .. بادعاء بطولة من " نايلون " ، والتلويح بأسياف من خشب !
على كل ، خالد يوسف ، ومنى مينا ، ومثلهم خالد على ، لم يعودوا اشخاص " بوجهة نظر " ، مع الاحترام طبعا لوجهات النظر .
انما طريقة تفكيرهم ، تحولت الى " حالة " ، اشبه بفيروس " شتوى " اعترى بعض " النخبة " ، تحت مسميات الثورة ، والحريات ، والحاجات والمحتاجات .
الشىء بالشىء يذكر . خالد على ، قبل ساعات من الاستفتاء قالك ان الدستور الجديد ، لا يمثل المصريين .
طالب المصريين فى مؤتمر ، لم يحضره الا عشرة بمقاطعة الاستفتاء . تانى يوم الصبح ، كان المصريين طوابير على اللجان . مؤشرات نعم .. حتى الان اكتساح . قال خالد على ان التصويت بلا ، فى مصلحة المصريين . وطريق لدولة الحريات ، والديمقراطيات .
تكلم باسم الشعب ، بينما كان الشعب يفعل عكس ما قاله . لا احد يعلم ، ما الذى يدفعهم حتى الان للحديث باسم الشعب ؟
ما الذى يدفع خالد على ، او حمدين صباحى ، حتى اليوم للحديث باسم المصريين ؟
ما السر فى الغشاوة ، التى على عيونهم ، ليضع خالد على نفسه ، فى وظيفة ملقن ، لصالح الشعب ، دون أن يشعر أن الشعب لم يعد يعير تهويماته اهتمام ؟
مثل خالد على ، قال حمدين صباحى ، قبل فترة ، انه استخار الله ، ورشح نفسه ، رئيسا للمصريين ، دفاعا عن المصريين .
قال حمدين انه جاهز للرئاسة ، دون ان يسأل عن جاهزية المصريين لذلك !
الغشاوة على عيونهم ، جعلتهم لا يصدقون الا انفسهم . يرون القشة فى اعين الاخرين ، ولا يرون الخشبة فى عيونهم ، ولا الاقفال التى تغلق عقولهم على إدراك الواقع . غلابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق