السبت، 31 أغسطس 2013

مما قرأت لك ................ العملاء النائمون يستيقظون !!!

العملاء النائمون يستيقظون



إ



ابراهيم عيسى

غالبًا سمعت تعبير «المنزل النائم» أو «العميل النائم» فى فيلم عن المخابرات، أو قرأته فى رواية، لكن يبقى أن هذا المصطلح يُستخدم فى عالم المخابرات والتجسس لتعريف منزل «أو مكان» برىء المظهر، بعيد عن الشكوك والشبهات، يتم استئجاره أو امتلاكه، بواسطة جهاز مخابرات ما؛ لإدارة ما يتعلق بعملية بعينها، أو بعدة عمليات، أو للقيام بمهام سرية خاصة، تحتاج إلى التخفى والأمان التام، إلى الغموض الشديد، أو كوسيلة للقاء أو إخفاء عميل سرى، بعيدا عن عيون الخصم.
الغريب أن هذه الفكرة التى اعتمدتها أجهزة المخابرات نقلتها جماعة الإخوان، وهى ربيبة أجهزة المخابرات الإنجليزية كما تشير اتهامات كثيرة فى التاريخ «لا تنسوا دور المخابرات الإسرائيلية فى نشأة حركة حماس». قامت الإخوان من خلال اختيار وزرع شخصيات من أعضائها ومجندين لديها بشكل مخفىّ وسرىّ عملاء نائمين فى بيوت آمنة، البيوت الآمنة هنا بالمعنى السياسى، هى تلك التنظيمات والأحزاب والصحف «حسن البنا زرع عملاء نائمين فى تنظيمات شيوعية وفى الحزب الوطنى القديم وانكشف بعض هؤلاء، وتاريخ الإخوان حافل بهذه الوقائع»، والعميل النائم هو الرجل الذى يعمل لحساب هذه الجماعة، ولكنه لا يقوم بأى نشاط على الإطلاق، ولا يتلقى أى أوامر من اللى مشغلينه ويكتفى بتثبيت مكانه، وتعميق علاقاته الطبيعية مع البشر، وتلميع صورته حتى تأتى اللحظة التى يحتاجون فيها إليه ولو بعد سنة أو عشر سنوات فيأمرونه بالتحرك والقيام بمهمة فيفعلها فورا. هناك عشرات من هؤلاء العملاء النائمين والبيوت الآمنة للإخوان فى مصر وغيرها، حيث يأمن لهم المواطن ويتعامل معهم باعتبارهم مستقلين أو معارضين أو عاملين بالدولة أو ناس طيبة وفى حالها أو ناس مالهاش فى السياسة أو يساريين أو ناصريىن أو باحثين مستقلىن أو ليبراليين، بينما هؤلاء العملاء يعملون لخدمة «الإخوان» ويعملون وفق تعليماتها، وهم الذين يقومون بالانشقاقات لصالح الإخوان وضرب أى قوة تواجه الإخوان أو تخترق أى موقف موحد ضد الإخوان أو تحسّن وجه الإخوان.
كنت حين يتهمنى البعض بأننى إخوانىّ حين كنت أدافع عنهم فى مواجهة المطاردات والملاحقات الأمنية بأننى من خلاياهم، أسخر من هذه الاتهامات، لكن مرور السنين وعبور التجارب وتراكم الأحداث منذ ثورتَى يناير ويونيو أثبتت أنه لا يوجد أكثر من الخلايا النائمة فعلا.
وفى عالم السياسة والأحزاب والمجتمع المدنى وحقوق الإنسان والصحافة تتعثر طوال الوقت فى العملاء النائمين الذين استيقظوا!!!!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات: