كتاب إخواني عن إنجازات مرسي: أول رئيس ابنه يحصل على أقل من 90% في الثانوية
«9 شهور من الإنجازات.. الرئيس مرسي يبني مصر من جديد».. كتاب جديد أصدره كاتب بجماعة الإخوان المسلمين «حتى لا يُصاب قلوب أعضائها بالخوف والهمة بالفتور، وكذلك لتوضيح أعمال وإنجازات الرئيس ورجاله وأنهم يبذلون الغالي والنفيس لرفعة الوطن، ودحض حجج الحاسدين والرد على كلامهم وافتراءاتهم»، على حد قوله، وقال مصدر لـ«المصري اليوم» إن «الكتاب لا يوزع إلا على شباب الإخوان المسلمين».
الكتاب الذي قام بتأليفه وجمعه الدكتور رضا المصري، الخبير التربوي وصاحب عديد من المقالات التربوية ومقالات تنمية الذات على موقع جماعة الإخوان المسلمين وعدة مواقع إسلامية، جاء في 124 صفحة ويشمل 5 فصول لشرح إنجازات الرئيس مرسي بعد تسعة أشهر من الحكم، وخلا الكتاب من الإشارة إلى دار النشر التي قامت بطباعته أو توزيعه.
الفصل الأول تحت عنوان «ربانية المشهد» يتحدث عن أن مرسي دخل موسوعة الأوائل من أوسع الأبواب، والثاني تحت عنوان «إنجازات الرئيس في 8 شهور أحلام سنوات بدأت تتحقق»، والفصل الثالث يتحدث عن مواصلة مرسي تحقيق الإنجازات رغم الإشاعات والأكاذيب، أما الفصل الرابع فيتحدث عن مؤامرة المعارضة لإفشال الرئيس مرسي، والفصل الأخير يُقارن بين صورة الرئيس مرسي في الإعلام العالمي والإعلام المحلي.
بدأ الكتاب بمُقدمة أعلن فيها مؤلف الكتاب الأسباب التي دفعته لتأليف الكتاب وهي أن «وسائل الإعلام منذ تولي الرئيس مرسي تنشر صورة غير صحيحة عن قراراته، أو تشوه صورته أمام الجمهور»، مضيفا: «التقدير الذي يحققه الرئيس مرسي يُلاقي تأييدا شعبيا ودوليا وإقليميا يجعل الحاسدين من داخل مصر يشوهون صورته»، وأكد أنه من «الواجب أن يكتب إنجازات الرجل الذي لم يستمر إلا شهورا في الحكم وتمكن من إعادة مصر لريادتها بين الأمم»، على حد قوله.
ويقول الكاتب في فصله الأول إن الرئيس مرسي يدخل موسوعة الأوائل من أوسع الأبواب، وذكر أكثر من عشرين سبباً من بينها «أول رئيس مصري منتخب، أول رئيس مصري مدني، أول رئيس مصري ملتح، أول رئيس مصري موكبه لا يعطل حركة المشاة والمرور، وأول رئيس مصري يمنع نصب الطرق الصوفية، وأول رئيس مصري يسمح بظهور مذيعة أخبار محجبة في التليفزيون منذ 52 سنة، وأول رئيس مصري ابنه يحصل على أقل من 90% في نتائج الثانوية العامة، وأول رئيس عربي مدني ينقلب على العسكر، وأول رئيس عربي تزور كلمته، وأول رئيس عربي يرفع قضايا ضد خصومه، وأول رئيس عربي يسلم على الضابط الذي سجنه ولا يعاقبه، وأول رئيس عربي يصلي كل جمعة في مسجد جامع، وأول رئيس عربي ابنه يعمل موظفا في الخارج».
وأضاف الكاتب أن «الرئيس مرسي ليس فرعونا، لكونه من أبناء جماعة لإخوان المسلمين، ومعجون بالوطنية دفع ثمنها ضد الفساد والظلم والاستبداد، كما أنه دائم الصلاة في المساجد بشكل مباشر في صلوات الجمعة، مما لاقى ترحيبا شعبيا ورفضا نخبويا».
الفصل الثاني يوضح إنجازات الرئيس مرسي من وجهة نظر الكاتب، وبدأها بالإنجازات السياسية والمتمثلة في إنهاء حكم العسكر، وإعادة مُحاكمة قتلة الثوار أثناء ثورة 25 يناير، وتحولت مؤسسة الرئاسة إلى العمل الجماعي وليس حكم الفرد.
وذكر الكاتب ضمن الإنجازات السياسية للرئيس مرسي «إقالة النائب العام»، مضيفا: «قام مرسي بذلك بعدما وجد أن كل قضايا قتل الثوار تنتهي دون إدانة وانتشار الفساد والخراب في البلاد دون تحرك النائب العام لإنقاذ البلاد».
وشرح الكاتب إنجازات النائب العام الجديد خلال فترة توليه التي لا تتجاوز 4 أشهر وهي «التحقيق في الجرائم المتعلقة بقتل واصابة الثوار، وإصدار قرار القبض على البلاك بلوك، وإصدار قرار القبض على المخربين، ورفع الحصانة عن المستشار الزند، وتطوير العمل بالنيابة العامة، وكذلك إنشاء موقع للنيابة العامة على الإنترنت، ومنع آل ساويرس من السفر، وإحالة الشيخ أبو إسلام للمحاكمة بتهم استغلال الدين وازدراء الأديان، وتوفيق عكاشة للجنايات بسبب قذف ائتلاف نقابة ضباط الشرطة.
وعلى الصعيد الأمني، قال الكاتب إن من إنجازات الرئيس مرسي «منح حوافز وترقيات ومكافآت لرجال الشرطة مرتبطة باستعادة الأمن، وحوافز وترقيات ومكافآت لرجال الشرطة مرتبطة برضا المواطنين على أدائهم، ووضع تأمين شامل على رجال الشرطة ضد مخاطر المهنة، وأمر بعمل حملة إعلامية ضخمة لإعادة الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة، وكذلك ضبط الخارجين على القانون والبلطجية وإعادة تأهيلهم نفسيا وعلميا».
وفي ملف المرور، نجح الرئيس مرسي، حسبما يرى الكاتب، في «إلغاء إشغالات محطات المترو، وإزالة كافة إشغالات الطرق، وتحديد أماكن محددة لوقوف الميكروباص بكل الطرق، وكذلك تقديم خدمة خاصة لنقل السيدات وطالبات الجامعة خصوصا في أوقات الذروة، وإلزام جميع التاكسيات بوضع عداد لمحاسبة الزبائن، وإلغاء فكرة كلبشة السيارات لأنها تعيق الطرق».
أما عن ملف الوقود، فرأى الكاتب أن الرئيس مرسي من أهم إنجازاته «إنهاء مشكلة أنابيب الغاز نهائيا وبلا رجعة، وتوظيف الجمعيات الأهلية في مراقبة كميات الوقود الداخلة والخارجة من المحطات، ومنح حوافز ومكافآت وشهادات تقدير لمحطات الوقود المتميزة، وكذلك اكتشاف صرف حصص لبنزينات وهمية».
وواصل الكاتب شرح إنجازات الرئيس مرسي في المجال الإعلامي بعدما نجح في «فتح ملفات المخالفات بماسبيرو ووزارة الإعلام، والتصدي لقضايا المخالفات المالية والإدارية بماسبيرو، وفوجئ العاملون بالدولة بأن معظم العاملين بماسبيرو من أقارب المسؤولين السابقين».
ورأى الكاتب أن «إقرار الدستور أعظم إنجازات مرسي، وإسرائيل حزنت كثيرا لإقراره لأنه يحمل دلالات بالغة الخطورة بالنسبة لهم».
وأكد الكاتب الإخواني أن سياسة مصر الخارجية في عهد الرئيس مرسي تغيرت كثيرا ومن أهم إنجازاته دعم غزة وخسارة إسرائيل 2.5 مليار شيكل بسبب صواريخ المقاومة.
وفي الفصل الثالث تحت عنوان «إنجازات رغم الشائعات والأكاذيب» رصد فيه الكاتب الشائعات التي أُطلقت على مؤسسة الرئاسة أو الأجهزة الأمنية أو القوات المسلحة، ورغم ذلك لم تؤثر في إنجازاتهم ودفعتهم للأمام.
وتحت عنوان «إنجازات بطعم المعارضة»، قال مؤلف الكتاب إن معارضي مرسي «كارهو الإسلام والحاسدون وأصحاب المصالح»، لافتا إلى أن معارضتهم تجعل الرئيس مرسي حذرا من أن يخطئ.
وقال إن المعارضة «مش عاجبهم العجب ولا حتى الصيام في رجب» تعبيرا عن رفضهم «نجاحات مرسي ومحاولة إفشاله».
وأوضح أنه «رغم محاولتهم إفشال الجمعية التأسيسية والدستور، إلا أنه اكتمل، ومحاولتهم عرقلة مسيرة التنمية والتقدم إلا أن الشعب واعٍ لهم ويقف لهم بالمرصاد».
وقال الكاتب إن حصار الرئيس مرسي داخل قصر الاتحادية يشبه تماما حصار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في غزوة الأحزاب، وأضاف أن المُشركين والأحزاب حاصروا الرسول داخل المدينة، وفي العصر الحديث حاصر البرادعي وحمدين وعمرو موسى الرئيس مرسي بطلب التدخل وتحريض أوروبا وألمانيا على التدخل، وتحريض المواطنين على حصار قصر الاتحادية.
واختتم رضا المصري كتابه بالفصل الخامس بعقد مُقارنة بين صورة الرئيس مرسي في الإعلام الغربي وصورته في الإعلام المصري، وقال إن الإعلام الغربي يرى مرسي «زعيماً وبطلاً»، واستشهد بمقولات لـ«الجارديان» البريطانية عندما قالت: «مرسي الزعيم الأبرز في اجتماعات الأمم المتحدة»، وصحيفة «أوبزرفر» البريطانية وصفت مرسي بـ«الشخصية المذهلة التي سيطرت على مقاليد السياسة الداخلية»، ومجلة «التايم» الأمريكية وضعت صورته على المجلة وقالت إنه «الشخصية الأكثر تأثيرا في 2012».
وقال: «هذا حال الإعلام الغربي، أما الإعلام المصري اتحد لإسقاط الرئيس المُنتخب».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق