من غير مقدمات ..... أشعر بإهانة شديدة وغضب شديد!!!
ليه ؟؟؟؟ ..... لما لوحة فان جوخ الرسام العالمي " زهرة الخشخاش" تتسرق من متحف "محمود خليل" في قلب القاهرة وعز النهار وعلي عينك ياتاجر من حرامي " فاجر" جر كنبة ووقف عليها " علشان يطول اللوحة" وقطع اللوحة من بروازها بـ"كتر" وخدها وروح، لما اللوحة العالمية النادرة ذات القيمة الفنية العالية والتي لاتقدر بثمن تتسرق بتلك الطريقة الفاجرة، مالذي يفترض أشعر به؟؟!! الفخر وأغني بصوت عالي وجعورة "المصريين أهم، حيوية وعزم وهمة"؟؟؟؟؟
وقتما تسرق اللوحة وهي احد كنوزنا الوطنية بتلك الطريقة الساذجة " المقرفة" لا أملك أنا وملايين المصريين معي إلا الإحساس بالإهانة الشديدة، فهذا الحرامي " الفاجر " سرق اللوحة الثمينة بطريقة مهينة، كانه يقول لنا جميعا، أنا باخزق عينكم لانكم لاتستحقون ان تقتنوا تلك اللوحة ولا تمتلكوها في متاحفكم، أنتم لا تستحقون مني اراعي ابسط احتياطات الامن وانا باسرق .. ولماذا اراعيها ومتاحفكم مفتوحة " علي البحري " سداح مداح والمال السايب يعلم السرقة وبعد كده ياشطار " كل واحد منكم يخلي باله من لغاليغه " !!!
كلي غضب واحساسي بالإهانة لايضاهيه احساس اخر، فلو ان قدرنا أن تسرق اللوحة الفنية الثمينة من متحف محمود خليل وهو أمر كارثي بجميع المقاييس، كنت اتمني أن تسرق اللوحة بطريقة إجرامية معقدة مثل الأفلام الأمريكاني، عصابة دولية ماهرة بارعة في اجتياز كل دوائر الحماية المفروضة حول اللوحة، عصابة دولية ماهرة بارعة يجيد اعضاؤها التلاعب بأجهزة الإنذار والفرار من كاميرات المراقبة ومراوغة دوريات رجال الأمن المتلاحقة الذين لاعمل لهم إلا حماية اللوحة ولو بالموت دفاعا عن اطارها الغالي، عصابة دولية ماهرة بارعة يعرف افراد فريقها المدرب تدريبا بارعا كيف ينفذون لقلب المتحف وسط الليل رغم البوابات الالكترونية والاسوار المكهربة، كيف يفتحون الصندوق الزجاجي المغلق باحكام الذي لا يمكن كسر جدرانه باي قوة مهما كانت عاتية والمودعة في قلبه تلك اللوحة الفنية العظيمة، عصابة دولية ماهرة بارعة تعرف تتقافز فوق خطوط الليزر التي تحيط باللوحة التي ترتبط بأجراس إنذار توقظ مصر كلها وسط الليل تصرخ في آذاننا وفي كل منازلنا استيقظوا احد كنوزكم تسرق الآن، فنهب جميعا نحمي كنوزنا وندافع عنها ونقبض علي العصابة الدولية الساذجة التي تصورت رغم براعتها انها ستنجح في خديعة المصريين وسرقة احد كنوزهم في جنح الليل، ففي ذلك الوقت، حتي لو سرقت اللوحة، كنت ساحزن علي فقدانها لكني لن أشعر بالإهانة، لاننا بذلنا كل الجهد الممكن لحمايتها والحفاظ عليها، لكن العصابة الدولية البارعة تفوقت علينا للاسف !!!
أما ماحدث فعلا فهو مهين بكل المعاني، لدرجة إني أحسست أن الحرامي الذي جر الكنبة ليقف عليها بحذائه وينزع اللوحة من بروازها بسكين بدائي يحمل مثله العيال اللي بيشموا " الكولة " تحت الكباري، لا يقصد سرقة اللوحة اساسا، ليس هذا مقصده الرئيسي، بل مقصده الحقيقي إهانتنا، مقصده الحقيقي يقول لنا أنتم فشلة لحد مخجل فلا تستحقوا لسرقة كنوزكم الا حراميه الغسيل الذي تحميه سيدات البيوت بطريقة اكثر نجاحا من حمايتكم لكنوزكم !!!! ا
الحرامي الفاجر الذي دخل متحف محمود خليل لسرقة لوحة زهرة الخشخاش مطمئنا لايحمل في جيبه الا " كتر " باتنين جنيه، كان يعلم جيدا ياسادة انه سيسرق اللوحة بمنتهي الهدوء والبساطة والسهولة، كان يعلم جيدا ان احدا لن يعترض طريقه لان غالبا الحارس الوحيد اليتيم في المتحف كان نايم لان " الدنيا صيام " وكان يعرف ان وزارة الثقافة لم تشتر كاميرات المراقبة لانها " لم تقبض الجمعية الاول " ويعرف انه سيجر الكنبة من مكانها ليقف عليها ليمزق اللوحة من اطارها ويخرج من المتحف دون أن يكلف نفسه عبء اعادة الكنبة مكانها لان المسئول عن المتحف، مدير او غفير، مثله مثل ست البيت الخايبة اللي مابتخدش بالها " الكنبة فين ؟؟؟؟ " !!!!
يامصر، أشعر بإهانة شديدة، مش لان اللوحة اتسرقت، لا لأن الحقيقة في مصر اللوح كتير والاثار كتير والخير كتير واللي يضيع فيه احسن منا وربنا يعوض علينا وضياع اللوحة فدا عيالنا وصحتهم ومحدش عارف ايه المصيبة اللي كانت حتحصل وسرقة اللوحة فدتها !! أشعر بإهانة شديدة، مش لان اللوحة اتسرقت، لا لان الحقيقة الخواجة " فان جوخ " مش من بقية اهلي ولايفرق معايا لا هو ولا اللوحة بتاعته، ولان عادي يعني، انا لا رحت المتحف ولا كنت حاروحه ولا بفهم في اللوح ولا "التصاوير" وباحب الكنافة ام قشطة ميت مرة اكتر من لوحة فان جوخ !!!
يامصر ... أشعر بإهانة شديدة، لان حرامي غسيل اتجرأ علينا وسرق اللوحة وساب البرواز فاضي " قفاه بيقمر عيش " ولانه وقف علي الكنبة بالجزمة فوسخها وده " عيب جدا والله ان الحرامي يوسخ كنب وزارة الثقافة" ولانه حرك الكنبة من مكانها من غير مايستأذن وكأن المتحف مالوش اصحاب ووكالة من غير بواب !!! أشعر بإهانة شديدة لان حرامي الغسيل اللي كان قصده يسرق غسيل الست ام ابراهيم اللي ناشره غسيلها في الدور الاول جنب متحف محمود خليل، غلط في العنوان ودخل المتحف ولما عرف غلطته ومالقاش في المتحف حبال غسيل ولا ملابس داخلية منشورة يعود بيها، مارضيش يطلع ايده فاضية فاخد اللوحة استخسار وسابنا متغاظين !!!!
بس بذمتكم، ايه رأيكم في " السيتسم " !!!!!
يامصر ............. أشعر بإهانة شديدة من كل ماحدث !!!!
نشرت بجريده روز اليوسف اليوميه بتاريخ الاثنين 31 اغسطس 2010
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=80083