لن أتحدث عن مباراة كرة القدم ولا ما حدث فيها، لن أتحدث عن أحداث السودان والاعتداءات الجزائرية المنظمة على الجمهور المصرى، لن أتحدث عن الغضب الشعبى المصرى ولا انتظار الشعب لرد الفعل المصرى فى مواجهة تلك الاعتداءات، لن أتحدث عن الاعتداءات الجزائرية على الاستثمارات المصرية والعمالة المصرية هناك فى الجزائر ..... لن أتحدث عن هذا كله، لكنى سأتحدث فقط عن الاتهامات والانتقادات المتناثرة التى أبداها ورددها بعض الجزائريين فى حق المصريين.
لقد سمعت وقرأت بعض العبارات التى تصور قائلوها أنهم ينالون من مصر وشعبها بمثل تلك الاتهامات والانتقادات كأنها عيوب نخفيها عنهم وعن العالم فأمسكوا بها و"فضحونا" وعايرونا بها، والحق أننى ضحكت كثيرا وقتما قرأت ماقرأت، بل إننى أقر وأعترف أن معظم مايقولونه عنا - نحن المصريين - صحيح، لكنى لا أتفق معهم طبعا فى دلالات أقوالهم وأرفض المعانى الرديئة التى يقصدونها من كلامهم، فمعظم مايقولونه ليس عيبا فينا أو نقيصة، بالعكس هى حضارتنا وثقافتنا وتراثنا بأوجهها المختلفة.
لكنه الجهل المحزن بالشخصية المصرية وحضارتها وثقافتها ودورها التنويرى هو الذى قادهم لوصمنا بما اعتبروه سبا وشتما ورددوه كالببغاوات، متصورين إهانتها فارتدت سهامهم إليهم تكشف عن ضحالة فكرية وجهل عميق وصدق من قال: "مالقوش فى الورد عيب قالوا له يا أحمر الخدين! "فكل ما ساقوه ضدنا وهللوا به ليس إلا حمرة ورودنا الزاهية التى لم يجدوا غير جمالها يعايروننا به ... ومازلت أضحك فـ"شر البلية ما يضحك"!
قالوا علينا الفراعنة والفراعين ساخرين بجهلهم المقيت من الحضارة الفرعونية يتشدقون باسمها وكأنها ليست تاريخا إنسانيا عظيما وحضارة عريقة تفخر بها البشرية جمعاء والمصريون خاصة!
نعم ياسادة، نحن الفراعنة أصحاب أضخم حضارة على وجه الأرض قديما وحديثا، يمتد تاريخنا لسبعة آلاف سنة بعيدة حين أنشئت الدولة المركزية الأولى فى التاريخ على يد مينا موحد القطرين "الشمالى والجنوبى" نحن من وصفنا التاريخ بـ "أهل مصر" أو "ناس الأرض"، شعب عريق وريث أعظم حضارات العالم وأقدمها، نعم نحن الفراعنة وورثة حضارتهم العظيمة.. نسكن فى وادينا منذ سبعة آلاف سنة وحتى الآن.. أول من اخترعوا الكتابة هدية للإنسانية بالأبجدية الهيروغليفية، حضارة برعت فى الفنون والعمارة والقصص والموسيقى، اكتشفت أسرار علوم الرياضيات والفلك والطب ومعجزة التحنيط الذى عجز العالم حتى اليوم عن معرفة أسراره وكشف خباياه، أحفاد خوفو وخفرع ومنقرع بناة الأهرام الثلاثة، إحدى معجزات الدنيا السبع.. أحفاد الملك العظيم رمسيس الثانى الذى ترك تمثاله فى معبد أبى سنبل بأسوان معجزة معمارية وفلكية احتار العالم أمامها، حيث تتعامد الشمس على وجهه يوم ميلاده ويوم تتويجه.
أحفاد الملك العظيم أخناتون أول من دعا للإله الواحد ونادى بالتوحيد وبشر بإله واحد لاشريك له "أيها الإله الأوحد الذى ليس لغيره سلطان كسلطانه يا من خلقت الأرض"، أحفاد الملك الشاب توت عنخ أمون الذى حكم مصر فى الثانية عشرة من عمره ومات ملكا على مصر فى الثامنة عشرة تاركا خلفه آثارا لها دلالات عظيمة تفصح عن قدر التطور الذى وصلت إليه حضارة الفراعنة فى حقب زمنية كان غيرهم يعيش فى الظلمات وترك كنوزا لا تقدر بقيمة تتهافت لاستضافتها وعرضها أعرق متاحف العالم كله.
أحفاد إيزيس بطلة الأسطورة القديمة "أم الطبيعة" وأصل الزمن وربة القمر.. والأم المقدسة للملك الصقر حورس والزوجة المخلصة الوفية للملك أوزوريس التى جمعت أشلاءه الممزقة والمبعثرة والمدفونة فى كل أرجاء مصر وأعادته للحياة انتصارا على شقيقه الشرير الملك ست رمز الخصوبة والنماء والأمومة والوفاء والحماية وإلهة السحر والجمال: "يا إيزيس يا مصدر النور والضياء، يا خالقة الزرع فى الأرض، يا من تخرج الحياة من رحمها، كما يخرج جنين الطير من بيضته، أنت أم كل شىء حى، أنت حياة العالم، أنت الأم الكبرى للكون..".
قالوا علينا: "يابتوع الفول والطعمية" ! وكأنها سبة، نعم نحن شعب يأكل الفول ويأكل الطعمية، وهى أكلات شعبية مميزة تصنع من الفول وهو من البقول عالية البروتينات ولها مذاق خاص و"جميل" ويتصور الجهال أنهم حين يصمون الشعب المصرى بآكلى الفول والطعمية أنها أكلات الفقراء.. فكأنهم يتندرون على فقر المصريين من وجهة نظرهم بتلك الأطعمة.
ولأنهم جهال فلا عتاب عليهم، لكنى ولأننى من أشد المحبين للفول والطعمية تلك الأكلات الشعبية الجميلة ولا أقبل عليها هجوما أوضح لمن قد يفهم أن الفول والطعمية ليس أكل الفقراء - ولو كانا أطعمة الفقراء ولو كان الشعب المصرى كله من الفقراء فهذه ليست سبة ولا نقيصة - هى أطعمة شعبية يتميز بها المصريون ومعها "البصارة والكشرى والمش والفسيخ"، وهى جميعها مأكولات "طِعمة" تفتح النفس.. والفول والطعمية بالذات مأكولات يتخاطفها السياح ولها مطاعم كثيرة راقية تصنعها بعشرات الطرق التى تغير طعمها وتجعله "ألذ وألذ"، وهى مأكولات لاتخلو منها مائدة طعام فى أى مؤتمر أو مهرجان سياحى وبالأخص خارج مصر.
ولو كان أى من هؤلاء الجهال أتاح له حظه السعيد يوما "صحن فول" بالسمنة البلدى ومعه "شوية طرشى بلدى" لأدرك حجم خطيئته فى حق الفول وآكليه من أصحاب المزاج، ولو أكل الفول فى الإسكندرية "بالتقلية والطماطم والطشة" ومعه طحينة و"سلطة طماطم بالتوم" لاشتهى الفول طيلة الوقت وجرى لعابه عليه كلما تذكره، لكنهم غير مميزين لايعرفون قيمة ولا مذاق ما يتندرون عليه.. لو أى من هؤلاء أسعده حظه فى مهرجان سياحى وأكل "قرص طعمية بالسمسم" فى "رغيف شامى" أو أكل "قرص طعمية بالبيض" مع "حتة جبنة قديمة" لخجل من جهله وقدر غبائه!
نعم وبكل فخر، يأكل المصريون "الفول والطعمية" وهى مأكولاتهم الشعبية التى تغزو مطاعمها جميع العواصم العربية والأوروبية، ويتهافت أصحاب المزاج العالى على شرائها بالعملات الحرة، فى جنيف أكلت "طعمية" لكنها ليست "بجمال وحلاوة" التى أكلتها فى الإسكندرية، وفى لندن أكلت "طعمية"، لكنها ليست بجودة التى تأكلها فى حوارى السيدة زينب، وفى أفخر فنادق الجونة بالغردقة أكلت "طعمية"، لكنها ليست بمذاق التى تأكلها من شارع شبرا.
وتلك المطاعم التى تبيعها فى عواصم أوروبا مطاعم مزدحمة مكدسة بأصحاب المذاق الخاص ولا تجد بها مقعدا بسهولة! فى نفس الوقت إذا كان المصريون يأكلون الفول والطعمية، فهم يأكلون "السيمون فيميه" و"الفواجرا" و"السيتك بوافر" ومطبخنا المصرى خليط من المأكولات التركية والفرنسية والعربية واليونانية والشعبية المصرية، وهو مطبخ يدل على مذاق خاص للمصريين فى الأكل، لأنهم يعتبرون الأكل طقسا سعيدا مبهجا!
نأكل الفول والطعمية والكشرى بالشطة والبصارة بالتقلية والفسيخ "الفرعونى" و"العيش الشمسى" و"العيش البلدى" و "المش"، وهذا مزاج خاص لا يفهمه إلا أصحاب المزاج!.. وإذا زرت مصر ولم تشرب من نيلها فأنت لم تزرها، وإذا لم تأكل طعمية وفول فأنت لم تزرها! لكن هل تختصر مصر فى تلك المأكولات !!! وهل تختصر الأردن وفلسطين فى "زيت الزيتون والزعتر وسلطة الحمص والمكدوس"؟ وهل تختصر تونس والسودان فى "الهريسة"؟ وهل تختصر فرنسا فى "شوربة الضفادع"؟ وهل تختصر ألمانيا فى "الكرنب والبطاطس"؟ وهل إذا قلت لفلسطينى يا "بتوع الزعتر" يعتبرها شتيمة أم يعتبرها مزحة أم يعتبرنى مجرد غبية لا أفهم فى الأكل!.. ما علينا!
نعم.. المصريون بتوع الفول والطعمية! ويا سوء حظه الذى لم يعرف جمال ومذاق تلك المأكولات، أما إذا كانوا يقولون علينا: "يا بتوع الفول والطعمية" باعتبارها مأكولات الفقراء متصورين أنهم يصمون وطننا بالفقر، وشعبنا بالعوز فلا أجد ما أقوله لهم إلا أن مصر كانت ومازالت على مر التاريخ والعصور دولة مركزية عظيمة قوية.. صاحبة ثروات طبيعية وبشرية وكنوز.
نعم، لسنا من الدول البترولية التى أنعم الله على شعبها بثرواته دون جهد منهم أو تميز، لكننا شعب عريق له جذور ضاربة فى أعماق التاريخ.. وحضارة انبهرت بها الإنسانية ومازالت حتى الآن عاجزة عن فهم أسرارها وكشف كنوزها وفهم قدر تفوقها العلمى الحضارى، نحن أكبر متحف للآثار فى العالم ولا أقصد الكنوز التى نعرضها فى متاحفنا من آثار الحضارة الفرعونية والإسلامية والقبطية، بل أقصد الآثار التى مازالت دفينة تحت التراب الذى نمشى عليه، ومازلنا محط كل البعثات التنقيبية والعلماء، ومازالت أصغر قطعة من آثارنا تبهر العالم بتميزها ودقتها وبراعتها ودلالاتها الحضارية على طبيعة ذلك الشعب وإذا كنتم لاتعرفون ما أقول فهذه مصيبة وإذا كنتم تعرفون وتنكرون فالمصيبة أعظم!
قالوا علينا:"شعب راقصات" اختزالا للدور العظيم للفن المصرى الذى صاغ وجدان وعقل وفكر ملايين من أبناء الشعوب العربية على مدى قرن كامل، ذلك الفن الذى كشف عن طاقات إبداع مصرية عظيمة فى جميع المجالات الفنية والأدبية، نشرت وهجها وسطوعها فى مجتمعات كانت تعيش فى الظلمات خارج أطر الحضارة والتمدن، ورغم أننى لا أرى الرقص عيبا، وأراه فنا عظيما محترما سواء الرقص الشعبى أو الباليه، ولأن كل شعوب الأرض ترقص احتفالا وابتهاجا، وأحيانا فى أوقات الحزن، وكانت ومازالت الرقصات الجماعية أحد أهم أشكال التواصل الاجتماعى فى الاحتفالات والاحتفاءات الوطنية، لكن لم أقبل تلك الجملة لمعناها الحقير الذى قصد به قائله وصم المصريين بما يشينهم، ليس لأن الرقص خطيئة أو عيب أو لأنه ليس فنا محترما له قواعد، بل لأن المصريين شعب أنجب أبناء عظماء فى جميع المجالات الفكرية والثقافية والفنية وليس فقط فى مجال الرقص.
لكن الخيال المريض والفكر المنحط لا يفرز إلا كلاما رديئا وأوصافا ممجوجة تليق بقائليها فقط!.. وأذكر فقط بأننا نحن المصريين نملك ثروة بشرية عظيمة من المتعلمين المتفوقين المتميزين تاركى بصماتهم على وجه الإنسانية فى جميع المجالات، نحن من أنجب نجيب محفوظ وأدبه العالمى، نحن من أنجب أحمد زويل وعلمه المتميز، والاثنان من المكرمين عالميا والمحتفى بهم والحاصلين على جوائز "نوبل"، نحن من أنجب أم كلثوم كوكب الشرق بصوتها الخالد، نحن من أنجب الموسيقار العظيم سيد درويش، نحن من أنجب رفاعة الطهطاوى ودوره التنويرى العظيم، نحن من أنجب أعظم المؤلفين والكتاب والمبدعين والشعراء.. أجيال متعاقبة عبر العصور والأزمان:
العقاد - توفيق الحكيم - إحسان عبدالقدوس - يوسف إدريس - يحيى الطاهر عبدالله - إبراهيم أصلان- سعد الدين وهبة - أمل دنقل - صلاح عبدالصبور - عبدالرحمن الشرقاوى - فاروق جويدة - إبراهيم عبدالمجيد - سلوى بكر - يوسف السباعى - أنيس منصور - رضوى عاشور - لطيفة الزيات - عبدالرحمن الأبنودى.. وغيرهم.
مئات ومئات من المتميزين المبدعين، نحن هوليوود الشرق أول من عمل فى صناعة الفن والإبداع والسينما والمسرح، منذ مائة سنة وأكثر أنجبنا أعظم الفنانات الممثلات العربيات ممن سطعن فى سماء العالم العربى بأضوائهن الباهرة: أمينة رزق - فاتن حمامة - شادية - فردوس محمد - هند رستم - دولت أبيض - فاطمة رشدى - مديحة يسرى - ليلى فوزى - سعاد حسنى - زوزو نبيل - سناء جميل - سميحة أيوب - عايدة عبدالعزيز - فردوس عبد الحميد- يسرا -زبيدة ثروت - نادية لطفى - إسعاد يونس - منى زكى.. وغيرهن.
عشرات وعشرات يشار لهن بالبنان ويلاحقهن المعجبون والمعجبات ويكرمن فى المهرجانات الفنية ويحتفى بهن أينما ذهبن، أنجبنا أعظم الفنانين الممثلين العرب ممن تركوا فى صفحات التاريخ أعمالهم العظيمة مصابيح منيرة: يوسف وهبى - زكى طليمات - أنور وجدى - حسين رياض - عماد حمدى - فريد شوقى - شكرى سرحان - صلاح ذو الفقار - رشدى أباظة - عمر الشريف - زكى رستم- عبدالوارث عسر- عادل إمام- أحمد زكى - أحمد رمزى - أحمد مظهر - محمود ياسين - حسين فهمى - أحمد السقا - خالد صالح - خالد الصاوى - نبيل الحلفاوى - أحمد ماهر - محمود مرسى. أنجبنا أعظم المخرجين العرب فى مجال السينما والمسرح: يوسف شاهين - أحمد بدرخان - محمود ذوالفقار - صلاح أبوسيف - كمال سليم - سعد أردش - أحمد عبدالحليم - عاطف الطيب - كمال الشيخ - حسن الإمام - محمد خان - على بدرخان - يسرى نصر الله - خالد يوسف - زكى طليمات. أنجبنا أعظم الأصوات العربية: عبدالوهاب - عبدالحليم حافظ - على الحجار - محمد رشدى - محمد منير - كارم محمود - محمد قنديل - هدى سلطان - محمد فوزى - نجاة - شادية - عادل مأمون.
ومن أعظم ملحنينا: عبدالوهاب والقصبجى، ومن أعظم دعاتنا: الشيخ الشعراوى والشيخ الغزالى، ومن أعظم مثالينا: مختار، ومن أعظم شعرائنا: أحمد شوقى، ومن أعظم علمائنا سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية ويحيى المشد وسعيد السيد بدير، ومن أعظم رسامينا محمود سعيد وإنجى أفلاطون وجمال كامل وصلاح عنانى.
نحن هوليوود الشرق ونجم الإبداع الثقافى الفنى العربى، نحن من احتضن الفنانين العرب فنجحوا وبرعوا وسطعوا فى سماء القاهرة وسماء العالم العربى: فريد الأطرش - صباح - وردة - لطيفة - سميرة سعيد - أسمهان - فايزة أحمد - هند صبرى.. وغيرهم الكثيرون.
شعب أنجب أبناء نابغين فى كل مجال: "علم - فن- أدب - كتابة - رسم - نحت - رياضة - كرة - موسيقى".. وطن تجتمع على أرضه الأهرامات الثلاثة وجامع الأزهر ومكتبة الإسكندرية ومعابد الكرنك والكنيسة المعلقة، شعب منحته الجغرافيا موقعا متميزا أتاح له ريادة وزعامة إقليمية وعربية ودورا دوليا لايمكن الاستهانة به أو الانتقاص منه أو تجاهله أو تجاوزه، ومنحه التاريخ إجلالا فى كل صفحات كتبه وقت تحدث بفخر واعتزاز عن إسهاماته الحضارية فى كل الأزمنة والعصور لا يمكن أبدا التندر عليه أو الحديث عنه باعتباره "شعب رقاصات" إلا من الجهال عديمى المعرفة الغارقين فى جهلهم لدرجة تدعو للأسف والحزن عليهم وعلى ضحالتهم العقلية!
لقد طالت المقالة ولم أقل شيئا! لم أستعرض التفاهات التى قالوها فى حقنا جهلا، ولم أفندها وأدحضها واجبا للوطن الذى أفخر بالانتماء إليه وأشرف بكونى من ضمن أبنائه، طالت المقالة ولم أقل شيئا.. لم أتحدث عن مصر الوطن والحضارة والدور الإقليمى بما تستحق ويليق بها، لم أتحدث عن الشعب المصرى ووجوده وتميزه وإسهاماته الحضارية الإنسانية بما يليق بهم وكما يجب! لكن عذرى أن مصر وشعبها "الماضى والحاضر"، "التاريخ والجغرافيا"، "الإسهام الحضارى والثقافى والفنى"، "القيمة والوجود والدور والزعامة"، أبدا لايختزل ولايختصر فى أى عبارات مهما كثرت كلماتها.. وصدق من قال: "مصر أم الدنيا"!
نشرت في مجله روزاليوسف العدد 4251 السبت الموافق - 28 نوفمبر
http://www.rosaonline.net/Weekly/News.asp?id=309162009