الاثنين، 5 أكتوبر 2009

رائحة الياسمين ..... !!!!


إنه من خيرة رجال هذا الوطن، ربما قليلون جدا يعرفون اسمه، وأقل منهم أدركوا قيمته الحقيقية، وأقل القليلين اطلعوا على مقالاته وكتاباته وعطائه ودوره السياسى والاكاديمى والوطنى، لكن
هذا كله لا ينفى القيمة العالية للرجل الذى أحب الوطن حتى النخاع وحمل همه فوق الأكتاف سنوات وسنوات، دون صخب أو ضجيج أو افتعال، إنه أحب الوطن وخلال عمره فعل كل ما اعتقده صواباً ويخدم هذا الوطن، وسيأتى يوم يذكره الوطن فى تاريخ أبنائه العظماء بعطائهم المستمر المتدفق.

وفى يوم قريب ستدرك أجيال المستقبل أن بين أبناء هذا الوطن وفى بعض سنواته القاسية عاش رجل مخلص أحب الوطن بطريقته وآمن به وبشعبه ومنحه كل ما يقوى على منحه وستطرح مؤلفاته ومقالاته ودراساته على موائد البحث وفى أرفف
المكتبات وفي ضمير الشعب، فى يوم قريب سيدرك الجميع أن انسانا مصريا ذا قيمة عالية عاش بينهم وقدم روحه!! بمنتهى الاخلاص والتفانى للوطن.

انه من خيرة رجال هذا الوطن.. أسمر مثل طمى الأرض.. متدفق كفيضان النيل.. هادئ مثل الليل الصحو فى الأمسيات القمرية رزين حتى وقت الاختلاف والخصومة خفيض الصوت فلا شىء يدفعه ليرفع صوته ويصرخ، فكلماته وعباراته الصادقة العميقة تخرج من لسانه لقلبك وعقلك بلا معاناة أو جهد، تحسه
شبه الوطن كأنه صورته الإنسانية الحية، انسان مصرى ابن بلد فلاح صعيدى بحراوى سيناوى جدع، رجل علمى التفكير فى مجتمع سادته العشوائية والتخبط والشعوذة والجهل.

رجل معطاء فى زمن الطوفان الذى وضع فيه الجميع أولادهم تحت اقدامهم ونجوا بانفسهم، رجل شجاع قال ما يجب قوله فى الوقت الذى اعتقده صحيحا حتى لو دفع ثمن شجاعته اعتقالا أو حبسا أو ضربا أو تعذيبا او حصارا او قهرا ذاتيا، فهذا كله لا يهم مجرد أوجاع زائلة لا تقارن بالألم الدفين الذى قد يشعر به لو جبن أو صمت او توانى عن قول الصحيح فى الوقت المناسب، رجل شريف فى زمن تبعثرت فيه الاتهامات المنحطة على الجميع الا قلة قليلة هو على رأسهم فصدقه واحترامه لذاته ودأبه وجهده المستمر والصلابة الداخلية التى ارتسمت على ملامحه جدية واحترام، هذا كله أخرس كل خصومه فاختلفوا حوله لكنهم أجمعوا على أنه صادق شجاع شريف محب للوطن بلا أى شك.

الدكتور محمد سيد سعيد.. الصديق.. الذى عرفته منذ قرابة عشرين عاما، مرت كأنها خمس ع
شرة دقيقة، لا أصدق ان كل السنوات مرت على معرفته، فخلال كل تلك السنوات قابلته مرات قليلة لكن كل مرة منها كانت تكفى لاحترامه الدهر كله وتدعيم الثقة فيه والطمأنينة لوجوده، انه ذلك الصديق الذى لا تحتاج لتدعيم التواصل بينك وبينه فالتواصل مستمر بلا انقطاع ولا تحتاج لمقابلته مرات كثيرة لتدعيم أو تأكيد أو اختبار ذلك التواصل.

فمنذ المرة الأولى لمقابلته اما يفتح كل أبواب نفسه امامك لتصبح صديقه بعد ثانية واحدة أو يغلقها فى وجهك للابد بما لا يجدى معه كثرة اللقاءات، له بوصلة خاصة جدا فى انتقاء البشر واختيارهم كأصدقاء و
زملاء ومعارف، معاييره صارمة مع الآخرين وكيف يتهاون معهم وهو الذى أبدا لا يتهاون مع نفسه ويقسو عليها لتصبح أكثر صلابة وأكثر نقاء وأكثر قوة وأكثر عطاء، هذه معاييره مع نفسه ومع الآخرين، ينفر نفوراً طبيعيا من الزيف والخسة والنذالة ينفر نفورا طبيعيا من النخاسين والقوادين وآكلى لحوم البشر مهما تبوءوا المراكز العليا ومهما تعطروا ومهما ابتسموا وارتدوا البذل الأنيقة، هذا كله لا يخدعه ولا يقلل نفوره الفطرى منهم، تحسه عاش حياته كالجندى فى الخندق على خط النار فى منتهى الجدية كل ما يفعله جزء صغير من الاعداد الكبير لمعركة كبرى يلزم كسبها والفوز فيها، والمعركة التى جند نفسه وسخر كل امكانياته للفوز بها ليست معركة شخصية ولا مشاجرة على منصب ولا بحثاً عن تقدير ذاتى -

رغم انه كان ومازال يستحق كل التقدير - ولا محاولة لاغتنام مكاسب مادية بل هى معركة الوطن التحديث والدولة المدنية والتنمية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية، هذه هى معركة محمد سيد سعيد المواطن المصرى ابن بورسعيد الذى عاش قدر ما عاش أطال الله فى عمره لا يفكر الا فيها ولا يسعى الا لتحقيق انتصاراتها وتجاوز هزائمها.


قابلته وعرفته لأول مرة عام ٩٨٩١ فى سجن ابى زعبل، كان إضراب عمال الحديد والصلب، وكانت المنظمة المصرية لحقوق الانسان التى كان من ضمن قادتها محمد سيد سعيد وقت ذاك، اصدرت بيانا حقوقيا يؤيد الاضراب والمضربين استنادا إلى الاتفاقيات الدولية التى تدعم حق العمال فى الاضراب،

كنت فى السجن لأزور بعض المتهمين فى تلك القضية، حيث قبض على العديد من العمال باعتبارهم مرتكبى جريمة الإضراب وعلى بعض المثقفين المصريين من الحقوقيين والنقابيين باعتبارهم المحرضين علي ذلك الإضراب والمؤيدين لحدوثه، وقفت على باب السجن طويلا أنتظر السماح بالدخول رغم انى محامية ومعى تصريح زيارة من النيابة العامة.

لكن اجواء السجن كانت متوترة وهناك وفد من مجلس نقابة الصحفيين يقف على الباب ينتظر السماح هو الآخر بالدخول لزيارة أعضاء نقابته ومن ضمنهم محمد سيد سعيد، تناثرت كلمات موجعة على باب السجن ان المتهمين عذبوا ليلة امس وضربوا ضربا مبرحا، ازداد التوتر والقلق، دخل وفد نقابة الصحفيين وغاب وبعدها دخلت حجرة الزيارة فوجدت الغرفة فارغة إلا من محمد سيد سعيد ووفد النقابة كان غريب الشكل ترتسم على وجهه قسمات غريبة ربما احساس بالقهر ربما غضب لم اعرف وقتها بالضبط لانها كانت المرة الاولى التى أقابله. ومر وقت الزيارة وانكشف المستور وعرفنا ان الجميع ضرب ليلة امس ضربا مبرحا وعذبوا وخرجنا من السجن نغلى من الغضب نقدم بلاغات للنيابة العامة وايام قليلة وافرج عن الجميع وكانت بداية معرفتى الشخصية بالدكتور محمد سيد سعيد!!

وبهذه المناسبة يتعين على القول بأن محمد سيد سعيد خرج من تلك التجربة بلا صخب او ضجيج او
متاجرة بألمه الشخصى، بل لم يكترث بتجربته الشخصية، لم يشر اليها كلما تكلم، لم يتحدث عنها باعتبارها، التجربة النموذج التى يتذكرها ويستدعيها كلما سمع عن تعذيب او ضرب او انتهاكات، لم يتجر بوجعه وألمه وآلامه، بل عنده هى مجرد انتهاك لحقوق الانسان يضاف للسجل الطويل الذى يعرفه ويكرهه ويقاومه ليس اكثر!! لم يبحث عن بطولة او وسام لم يدع استشهاداً أو تضحية، فشخصنة الامور ليست فى صالح القضية التى يؤمن بها والحديث عن نفسه يفقد قضيته مصداقيتها، فهو نشط فى مجال حقوق الانسان لأنه، مؤمن بتلك المبادئ ومقتنع بضرورة الدفاع عنها ويسعى لنشر ثقافة حقوق الانسان فى المجتمع باعتباره الرادع الحقيقى والمانع الحقيقى لأى انتهاكات.

إنه لا يهتم بحقوق الانسان لانه ضحية بل لانه ناشط ومقاتل ومقتنع بأهمية تلك القضية!! لماذا اقول هذا لأنى اعتقد انه لم يكن يحب ان اذكر تلك التجربة فى حديثى عنه، فهو قيمة بصرف، النظر عن تعذيبه، وصاحب موقف بصرف النظر عن اعتقاله، لكنى يا صديقى العزيز أتحدث عن إنسان خاص جدا فى زمن ردىء غابت فيه القدوة عن أولادنا وضاعت فيه القيم وانتشر فيه الزيف، اتحدث عن انسان خاص جدا احب ان يعرفه الجميع ويمنحوه ما ي
ستحقه من احترام وتقدير، فلم يكن لى إغفال تلك الواقعة -

على تفاهتها من وجهة نظرك - لكنها واقعة تكشف عن قوة وجلد وصلابة واحترام يتعين على الجميع ادراكهما ومنحك ما تستحق من حب وتقدير!! لا اتحدث عن صديقى بل اتحدث عن رجل من الوطن احبه بطريقته فلا اقل ان يعرفه ابناء الوطن بكل جوانبه الانسانية والعلمية!! فاعذرنى لانى أدرك انك ما كنت تحب مثل هذا الحديث لكن قلته لكل أسبابى السابقة وأبعد عن الواقعة بشخصك وانظر للواقعة وابطالها واعتبرهم غرباء عنهم وثمن قيمة سلوكهم الانسانى والعام وامنحهم ما يستحقونه من احترام ولا تبخل على نفسك بما تستحقه.

بعدها عملت معه اربع سنوات فى المنظمة المصرية لحقوق الانسان، كنا انا وهو وآخرون اعضاء
مجلس الامناء بالمنظمة، نتولى ادارة العمل اليومى واستقبال بلاغات الانتهاكات ونأخذ بشأنها الاجراءات، ومرت السنوات الاربع كما مرت بمرها وحلوها واقتربت منه اكثر، لفت نظرى هدوؤه الحقيقى فى كل المواقف، انه لا يتعامل مع، حقوق الانسان وانتهاكاتها بانفعال صبيانى او عفوية، لا يغضب من شدة ما يسمعه لا يتوتر من قبح ما يراه، انها انتهاكات يلزم مقاومتها بكل الآليات التى تملكها المنظمة.

هكذا الأمر ببساطة وهدوء وعقلانية!! واكم من مشاجرات وانقسامات وحروب انفجرت فى المنظمة وبين اعضائها فرادى وجماعات سياسية، لكن احدا لم يختلف ابدا حول محمد سيد سعيد، احدا لم يتشاجر معه، لم يتهمه، لم يحاول تلويثه، أو النيل من سمعته، كان الجميع قد رفعوه فوق المعركة واستثنوه منها ورفضوا على اختلاف عقائدهم وافكارهم ووجهات نظرهم رفضوا الزج به فى أتون خلافاتهم، بل إن احدا من الفرقاء لم يحاول استقطابه لجان
به او اغراءه لجذبه بقيمته الكبرى لصالحه فى المعركة، لأن الجميع يعرف انه لا يغرى ولا يميل ولا يقوم الا بما يعتقده حقيقة صحيحة! فى نفس الوقت خاض هو معركته الخاصة وسط تلك الحرب لصالح المنظمة وليس لصالح اى فريق على حساب الآخر، أحسها حرباً عبثية، لن تسفر الا عن عزيمة جميع الاطراف، لن تسفر الا عن تقسيم وانقسام وشرذمة المنظمة التى كان يؤمن بدورها العظيم الضرورى فى المجتمع المصرى، خاض المعركة لصالح المنظمة ككيان مستقل قوى ويقوى كل يوم عن الآخر، خاضها بين الفرقاء للتوحيد بينهم داخل المنظمة وتحت مظلتها متفهما اختلافاتهم.

وانتهت المعارك والحروب وغضب من غضب وخرج بعض الاعضاء وبقى البعض الآخر وظل محمد سيد سعيد الشخص المحترم لدى الجميع لا يملك احدا المساس به!! انه ليس قديسا كما قد يقول بعض سطورى، انه انسان محترم مخلص جاد، فاذا كانت تلك الصفات فى الايام المنحطة هى اوصاف القديسين، فهو ليس قديس وما كان يقبل ان يكون، هو انسان عادى محترم مخلص جاد، بذل كل الجهد المطلوب فى كل مجال دخله ولم يستخسر طاقته ولا صدقه ولا مجهوده فأحبه الناس وصدقوه ووثقوا فيه.

ولو كان قديسا لكان ظاهرة استثنائية غير قابلة للتكرار لكنه كان انسانا محترما يسعى - دون قصد - ليكون قدوة لعشرات بل مئات غيره من البشر الطيبين الذين يحبون هذا الوطن ويتمنون له مستقبلا عظيما!! انه ليس قديسا استثنائىا انه قدوة بشرية قابلة للاحتذاء به.. هذا هو محمد سيد سعيد ابن الوطن الذى لا تعرفونه لكنه
كتب فى صفحات كتاب هذا الوطن اسمه!! وجهده بأحرف من ياسمين تبقى تفوح بروائحها العطرة الدهر كله. كان انسانا طيبا جدا و»جدع« كما يعرف المصريون »الجدعنة«، لا يتوانى ابدا عن مد يد العون لصديق وقت الازمة، وأكم من مرات حضر لمكتبى بصحبة نساء مهموات بمشاكلهن الشخصية، قريباته صديقاته زميلاته فى العمل، كان يحضر معهن بشخصه لا يمنحهن كارت توصية لصديقته و»مع تحياتى« بل يأتى معهن سندا ومعينا وسط انشغالاته وهمومه، يجلس معهن يصغى لمشاكلهن الشخصية، وأوجاعهن الخاصة، وفى نهاية اللقاء يتركهن لى مبتسما »أنا سايبها فى إيد أمينة« وكنت اسعد بزياراته واهتمامه بالآخرين وامنحهن كل ما اقوى عليه من مساندة ودعم لانهن »من ريحة الحبايب«!! وابدا لم يسألنى ماذا فعلت وماذا حدث لا يشغل رأسه بالتفاصيل واثقا انى سأقدر اهتمامه وسأتفهم حرصه، وكنت افعل ولم اخذله ابدا، وما بين حين وآخر.. اسمع صوته يثنى على عملى،، لا يشكرنى فليس بين الاصدقاء شكر، لكنه يثنى على نتائج عملى الذى خفف هم النساء وساندهن وكنت اقدر بحق قيمة كلمات ثنائه التى لا يقولها ابدا الا وهو يعنيها.

ليست مصادفة ان محمد سيد سعيد امسك رئاسة تحرير جريدة البديل منذ بدايتها وحتى اعتذر عنها لمرضه، فالبديل هو الهم الشاغل له، البديل الذى يلزم العمل لتحقيقه، البديل الذى يحتاجه الوطن، البديل الذى يحقق العدالة الاجتماعية والسعادة والتنمية ويحافظ على حقوق الانسان والنساء والاقباط ويسعد المواطن المصرى، ليس مصادفة ان محمد سيد سعيد كان اهم رموز »البديل« وهنا لا اتحدث عن الجريدة بل عن المعنى والمضمون العام، انه انسان خاص جدا، قال عنه البعض انه كان يساريا وقال عن نفسه »كنت الأكثر ليبرالية بين اليساريين والأكثر يسارية بين الليبراليين فحاولت فكرياً المضافرة بين الليبرالية السياسية والماركسية الاجتماعية« كان طليق الروح، لم تنطو اجنحته ابدا ولم يلتزم بأى أطر قابضة متعسفة حتى لو كان من اهم مبادئ اليسار وقناعاته، كان ينتمى للوطن ويؤمن بما يراه افضل له كان ينتقى بين كل الافكار والمذاهب ما يصلح للوطن ويحل مشاكل مواطنيه ويسعدهم فالتصنفيات ليست مهمة واللافتات بلا جدوى فما يهمه ويشغله ويستحوذ على افكاره وعقله وجهده ليس تحقيق انتصارات ايديولوجية نظرية، بل كان وما زال ما يشغله سؤال محدد: ماذا يريد الوطن، ماذا يحقق صالح الوطن، وماذا يدفع بالوطن للمستقبل ويدعم مكانته؟ هذا هو ما يؤمن به محمد سيد سعيد الانسان المصرى الخاص جدا.

عشرون عاماً عرفت فيها محمد سيد سعيد، احببته احترمته قدرته تباهيت بصداقته، لكنى لم اقابله كثيرا، ذبحتنا مشاغل الحياة واعباؤها، فرقت بيننا الهموم الشخصية والعامة، لكنى كنت مطمئنة ومازلت مطمئنة لوجوده فى العالم، فمادام محمد سيد سعيد موجوداً فالحياة مازالت آمنة والبشر مازالوا طيبين والوطن سيظل بخير، كنت واثقة انى سأجده فى أية لحظة ساعرج عليه او احتاجه او ابثه قلقى او يستشعر همى، لكنى كنت ادرك حجم مشاغله وقدر همومه ومساحات الازدحام التى يعانى منها، فلم اثقل عليه ولم ألاحقه، لكنى كنت مطمئنة بوجوده ولوجوده، ومازلت مطمئنة!! محمد سيد سعيد الاستاذ الدكتور الصحفى الناشط الحقوقى اليسارى الليبرالى المصرى الجدع المعطاء المحب للوطن.. لقد اسعدنى الحظ بمعرفتك وصداقتك التى اعتززت بها كثيرا فشكرا للحظ ولك صداقتك الجميلة.

الفقرة الاخيرة: أدعو بالشفاء لمحمد سيد سعيد الذى يخوض معركة شرسة مع مرضه العضال و»قاوم يا محمد ولا تستسلم« فليست هذه المعركة الشرسة هى المعركة الأولى التى تخوضها ولن تكون الأخيرة لكنى واثقة من »انتصارك« قاوم يا محمد ..
الجملة الاخيرة: محمد سيد سعيد بلا ألقاب كما طلبت منى مؤكدا »لا القاب بين الاصدقاء والاحباء« لقد شرفت بمعرفتك والعمل معك وبصداقتك.

الكلمة الأخيرة: يارب لا تقس علينا فى أحبائنا فقلوبنا مفتتة بأحزانها ولا نقوى على المزيد »قاوم يا محمد ولا تستسلم«!!

نشرت في جريده روز اليوسف اليوميه بتاريخ الاثنين ٥ اكتوبر ٢٠٠٩
http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=21934

ليست هناك تعليقات: