الردع القانوني الحازم للانفلات والعنف المجتمعي
هو خط الدفاع الاخير الذي يواجه به المجتمع بعض ابنائه
هو خط الدفاع الاخير الذي يواجه به المجتمع بعض ابنائه
لاتوجد فكره واحده في راسي لاكتب عنها ، بل تتصارع الافكار بشده ، كآني ساكتب مائه مقاله ، كآني ساحتل كل صفحات الجريده واعمدتها .......ا
اراقب باهتمام احكام الاعدام المتتاليه التي تصدرها محاكم الجنايات فيما اراه انا ليست مجرد "جرائم عاديه" بل هي " جرا


جرائم اجتماعيه عنيفه تواجه باحكام قانونيه رادعه رساله قضائيه هامه للمجتمع كله لاتهاون ولا رآفه مع هذا الشكل العنيف من السلوكيات الفرديه او الجماعيه !!! والردع القانوني الحازم للانفلات والعنف المجتمعي هو خط الدفاع الاخير الذي يواجه به المجتمع بعض ابناءه ممن لم يجدي معهم كل الروادع الاخلاقيه والدينيه والانسانيه الاخري ممن لم يجدي معهم قيم " الحلال والحرام والصح والغلط " ممن لم يجدي معهم " حصص المدرسه ودروس الجامع والكنيسه وتربيه البيت " ممن لم يجدي معهم اي شيء فلا يبقي امام المجتمع في مواجهتهم الا " عشماوي " درسا اخيرا لن يستفيدوا هم شخصيا منه لكنه سيقي المجتمع - او هكذا نآمل - شر انحراف وعنف وتهور واستهتار الاخرين !!!ا

وتوالي وتلاحق احكام " الاعدام " التي نسمع عنها ونقرآ اخبارها هذه الايام تقول لنا رساله هامه ... تقول لنا ان ايقاع العنف المجتمعي قد تسارع وتوحش فماهيه الجرائم العنيفه التي نسمع عنها تفصح عن شكل علاقات اجتماعيه معووجه فسارق يقتل زهرتين من اجل مائتني جنيه وموبيل وسارق يقتل سيده فاضله طالما احتضنت اسرته وراعتها من اجل حل ازمته الاقتصاديه والبطاله التي يعيشها وعائلات تتقاسم م



فلا يواجه القانون والمحاكم كل هذا الا بانشوطه " عشماوي " و" البدل الحمراء" ردعا للجميع المتهمين وبقيه المواطنين عملا بنظريه " اضرب المربوط يخاف السايب " لكن رغم كل شيء ورغم شده القانون وعقوباته الصارمه واجماع الاراء علي " اعدام " المتهمين !!!..ا مازال الخوف يسكن قلبي !!! هل سيفلح القانون في كسر وايقاف دائره العنف المجتمعي التي تتزايد سرعتها وقوتها " ولا علي الدنيا السلامه " !!!!! لااعرف حقا !!!!!!!ا

وبقدر حزني علي "مروه" وطفلها الذي ذاق مراره اليتم مبكرا ووشم في ذاكرته قتل امه امام عينيه من رجل متعصب حرمه حنانها بسبب تعصبه الفكري العقائدي ، وبقدر تفهمي الكامل لغضب المسلمين- في مصر وفي كل مكان - لقتل مروه والمظاهرات الصاخبه التي خرجت تندد بالقاتل وتبكي الزهره اليانعه التي دفعت حياتها ثمن لتعصب عقائدي عنيف ، بقدر تآملي للمره المليون لعلاقه المختلفين ببعضهم البعض ، المختلفين دينيا او سياسيا ، علاقه الاقليه بالاغلبيه ، هل هي بالضروره علاقه تناحر وعنف وصراع وغضب و" البقاء للاقوي " ؟؟؟ هل هي علاقه " انكار الاخر " ومحاوله نفيه وحصاره والغاءه ولو وصل الامر " لثمانيه عشر طعنه !!!" ام انه يتعين علينا جميعا ايقاف تلك الدائره الجهنميه من الكراهيه المتبادله والسعي الجاد " للاعتراف بالاخر " ومنحه نفس الحمايه التي نطلبها لانفسنا وكف الاذي عنه بذات القدر الذي لا نقبل به الاذي علي انفسنا !!!ا
اذا كانت "مروه الشربيني " ضحيه كراهيه عقائديه وغضب عنصري باعتبارها شابه مغتربه مسلمه في مجتمع اغلبيته مسيحيه لا يقبل بعض ابناءه وجودها بينهم باعتبارها رمز للاقليه المرفوض وجودها والمنكور حقوقها والمكروه اختلافها واذا كان كل " مروة " وكل " محمد " يعيش ضمن اقليه مسلمه في مجتمع اغلبيته مسيحين معرضين من بعض المتعصبين المتطرفين المتشددين ضيقي الافق لاشكال مختلفه من الحصار والاذي والعنف الفكري وربما البدني ، فهناك مثلهم كل "مريم" و" عيسي " يعيشوا ضمن اقليات مسيحيه وسط مجتمع اغلبيته مسلمين ويتعرضون "مريم وعي


واذا كنت وغيري كثيرين ندين قاتل " مروه " المتعصب المتطرف فانا وغيري كثيرين ادنا وسندين قاتل " مريم " المتطرف المتعصب والادانه هنا لا تآتي فقط حزنا علي الضحيه وتعاطفا معها وبل تآتي لان ذلك القاتل " قاتل مروه او قاتل مريم او اي قاتل متعصب دينيا " يقوض بافكاره السلام الاجتماعي والامن والطمآنيه بين البشر ويهدد حياتهم بتحزب مقيت وانقسام مخيف وتربص مرعب قد ينفلت من اطار مجرد الافعال الفرديه الاجراميه لظواهر اجتماعيه مخيفه " تتطربق الدنيا فوق دماغ الكل " واري انه علينا جميعا علينا جميعا مسلمين ومسيحين مصريين وغير مصريين اغلبيه واقليه هنا او هناك علينا جميعا ان نوقف دوائر العنف العقائدي والتعصب الديني وان نسعي بحق لاقرار ثقافه " الاعتراف بالاخر" وحقه في الوجود والحياه امنا مطمئنا هو واسرته واولاده دون حصار او مضايقه او تحرش او هجوم او سخريه من ثقافته او معتقداته او افكاره ...ا
واذا كان قتل " مروه " اوجعنا وكوي قلوبنا علينا ان نحمي بجهد حقيقي وجاد - عن طريق الاعتراف بالاخر وحقه في الوجود - علينا ان نحمي كل " مروة " وكل " مريم " مما حدث وقد يحدث فالكراهيه لا تقابل الا بالكراهيه والعنف لايقابل الا بالعنف والغضب لايقابل الا بالغضب والقوه لا تقابل الا بالقوه ولن يدفع الثمن الا الضحايا الابرياء الذين لن تكفيهم دموعنا وتعاطفنا وصدق من قال " يوم لك ويوم عليك " ....ا وليكن موت " مروه الشربيني " درسا موجعا يتعلم منه الجميع المعني الواقعي للتعصب الديني والعرقي درسا موجعا يفهم منه الجميع الاثار الواقعيه للتعصب الديني والعرقي البغيض !!! وقلبي مع اسره مروه وابنها ان كان يجدي !!!!!!ا
لا توجد فكره واحده في راسي لاكتب عنها ....الدنيا حر جدا.. واكاد اسمع ناس يلومون "الحكومه " علي ارتفاع درجات حرارة الكوكب وعلي الاحتباس الحراري واثاره البيئيه المدمره فالحكومه في وجه نظرهم هي المسئوله " عن كل البلاوي " حتي ارتفاع درجات الحراره ........... وانا هنا لا " اهزر " لكني اتحدث بمنتهي الجديه ..ا فكثيرين من الناس في وطننا غاضبين من الحكومه لاي سبب وكل سبب حتي لو كان " الحر " ولو كنت من الحكومه لاصغيت لغضب الناس لافهم كيف اعالجه !!! فاي حكومه في الكوكب الذي كاد الاحتباس الحراري يقضي علي كل اوجه الحياه فيه لايمكن لها ان تعيش وسط شعب غاضب يلومها طيله الوقت ويستشعر انها السبب في كل متاعب حياته وصعوبات معيشته وانها لاتحس بيه ولا تدرك مشاكله ولا تتعاطف مع افراده ولا تضع السياسات الاجتماعيه الاقتصاديه التي تحسن حياته وتفتح امامه طريق المستقبل !!!ا لو كنت من الحكومه لاصغيت لشعبي الذي اجلس علي مقاعدي الوثيره باسمه واستمتع ببروده اجهزه التكييف واحتسي المياه البارده من اجل اداره شئونه ، فالحكومه التي لاتصغي لشعبها ولاتكترث بغضبه ولاتهتم بما يتردد في احاديث المقاهي ونميمه رباب البيوت وصخب الاتوبيسات العامه ومشاجرات الميكروباصات واروقه المحاكم وعيادات الاطباء حكومه تعيش وستعيش هي وشعبها في ايام ساخنه جدا ليس فقط بسبب الحر !!!!!ا قرآت العباره من اول السطر فاحسستني " اخرف " من شده الحر " اصل الدنيا حر قوي ومنه لله اللي كان السبب !!!!!!"
!!!!ا الفقره الاخيره ....... هذا الصيف " دمه تقيل " يفتقد بهجه " المصايف " ربما لان " رمضان " قادم بسرعه وجميعنا في انتظاره حتي نسينا الصيف واعتبرناه مجرد محطه وصول لبهجه رمضان !!! ربما لان الازمه الاقتصاديه العالميه و"الفلس" المحلي الشخصي و انفلونزا الخنازير وخروج فريقنا القومي من الدور الاول لكآس القارات وغضب بعض النساء من قانون "الكوته" وصعوبه امتحانات الثانويه العامه والحر الشديد " سدوا نفس الناس " عن الصيف وفرحته ولهوه الجميل !! الله اعلم .. لكن الاكيد ان هذا الصيف "دمه تقيل جدا " !!!!ا
نشرت في جريده روز اليوميه اليوم الخميس ١٦ يوليو ٢٠٠٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق