الاعتراف بالاخر .......... هذا هو العنوان الكبير الذي وقف تحته "اوباما" في قاعه الاحتفالات الكبري بجامعه القاهره ليخاطب العالم الاسلامي !!!! الاعتراف بالاخر بوجوده بقناعاته بافكاره بمشاركته في حضاره وتراث البشريه ، الاعتراف بالاخر الذي من حقه الحفاظ علي عقيدته علي ثقافته علي اختلافه علي تميزه علي زيه علي عباداته !!!! هذه هي رساله " اوباما " للعالم الاسلامي وللعالم كله !!!! اوباما يقول للعالم ولامريكا وللمسلمين والعرب ولليهود ولاسرائيل " حان وقت الاعتراف بالاخر " انهاءا لسياسه العجرفه المطلقه والتعالي الساحقه التي كان يؤمن بها ويطبقها سابقه " بوش الابن " في وجه البشريه " من ليس منا فهو عدونا " تلك السياسه التي ترجمها الواقع اسلحه محرمه وصواريخ وقنابل وشهداء وجرحي ويتامي ، ترجمها الواقع بميزان معووج يكيل بمكياليين الفوارق بينهما فجه ومستفزه وسخيفه تطبيقا للمثل الشعبي " حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمني لك الغلط " ولقول السيد المسيح " تري القشه في عيني ولا تري الشجره في عينيك " فالسيد بوش الابن هاجم العرب والمسلمين علي " قشتهم " واعطي ظهره ل " غابات " اسرائيل وتركها تنمو وتترعع فوق جثث الشهداء والضحايا وابتلع " الزلط " للسلاح النووي الاسرائيلي وشهر بايران و" غلطها " وهاجمها وهددها عندما فكرت او نوت او شرعت في امتلاك الاسلحه النوويه ووصف المقاومه العراقيه الرافضه لاحتلال ارضها بالارهابيين واعتبر قصف اسرائيل لغزه ودكها فوق رؤوس اهلها عملا دفاعيا محضا يضاف لبطولات جيش الدفاع الاسرائيلي !!!! والحقيقه ان سياسه بوش الابن افلحت بشده في تنفير العالم او معظمه من الولايات المتحده الامريكيه بسبب جنودها وجيوشها واسلحتها وغطرسه رئيسها وغلاظه جلده و" الحروب الصليبيه " التي تحدث عنها ، افلحت بشده في خلق مزيد من الكراهيه والغضب ضد الولايات المتحده الامريكيه التي لم يحرق علمها - منذ ايام حرب فيتنام - اكثر مما احرق في عهد بوش الابن احتجاجا وغضبا وكراهيه له ولبلده من شعوب العالم قاطبه ، وتظاهر ورفض ملايين الملايين من البشر في كل بقعه في العالم ضد احتلال العراق وغزوها - رافضا مثلهم تلك الحرب السنياتور باراك اوباما حين كان عضوا في مجلس الشيوخ - رفضا للسياسات الاستعماريه المتعجرفه المتغطرسه التي قرر بوش الابن تسييدها علي رقاب العالم عملا بمبدآ " صراع الحضارات " الذي امن به سبيلا وحيدا للوجود في هذا الكوكب !!! ولذلك لم يجد بوش الابن من يتعاطف معه او يرآف لحاله حين قذفه "منتظر الزيدي" بالحذاء في وجهه واذا كانت لطمه الحذاء الطائر لم توجعه جسديا لكن نعل الحذاء الذي التصق بخديه الحمراوين وهو رئيس الولايات المتحده الامريكيه افصح عن راي البشريه في سياساته وحكمه وممارساته العسكريه فكانت نهايه سعيده اثلجت قلوب الكثييرن من الغاضبين الرافضين لبوش الابن وانكاره الدائم المستفز لوجود "الاخر" المختلف عنه ومعه وكآن الكون وبشره لم يخلقا الا مرتعا خصبا لسياساته العدائيه العدوانيه المتعاليه !!!! واذا كان " نيوتن " ومنذ عقود بعيده اكتشف قانونا فيزيائيا مفاده " لكل فعل رد فعل مساوي له في القوه مضاد له في الاتجاه " فان افعال وسياسات بوش الابن وادارته وسياساته العدائيه الاستعماريه المتغطرسه خلقت امامها وفي الاتجاه المعاكس قوه معارضه لتلك السياسات تؤمن بالعنف والقوه سبيلا وحيدا لمواجهه العنف والقوه والغطرسه فاحتدم العالم وانقسم - او كاد ينقسم - لفريقين في مواجهه بعضهما البعض فكلما ارسل جنوده لترسم بصواريخها معالم الفوضي الخلاقه والديقراطيه القسريه التي روجت لها ادارته ازدادات قوه المظاهرات والغضب والكراهيه ، وكلما ضرب صواريخه فوق رؤوس العالم ازداد العالم قهرا وغضبا وتطرفا وانقساما وكلما تحدث عن صراع الحضارات " سن العالم اسنانه " واحرق اعلامه وازداد تطرفا وعنفا ولولا عدم تكافيء القوه العسكريه في جعبه الطرفين لكانت البشريه قد افنيت منذ زمن طويل ، فلو ملك ضحايا السياسات المتغطرسه لبوش اسلحه نوويه مثلما يملك ولو ملكوا القوه العسكريه مثلما يملك لانفجرت الكره الارضيه وتلاشت الف مليون مليون شذره مشتعله فالكراهيه التي نجح بوش الابن في اشعال جذوتها في قلوب الاخرين كانت كافيه - لو مدعمه بصواريخ عابره للقارات تحمل رؤوسا نوويه - لتفجير الكره الارضيه والمجره الشمسيه كلها !!!! لكن الدورتين الرئاسيتن لبوش الابن قد انتهيا - بكل ما دار فيهما من احداث دراميه مآساويه للامريكان شخصيا ولبقاع كثيره من العالم عموما وللعرب والمسلمين خصوصا - فودعته البشريه بحذاء منتظر الزيدي في وجهه رساله بليغه ليس لها الا معني واحد فهمه الجميع وفهمه ايضا المجتمع الامريكي الذي التاع من عوده جنوده وابناءه وشبابه في الاكياس البلاستيكيه جثثا مسجاه دليل جازم بفشل تلك السياسه وتلك العقليه وتلك الغطرسه ، واسقط الناخبين الامريكين الحزب الجمهوري الذي اخرج بوش الابن وادارته وسياسته العنصريه العدائيه المتطرفه ، وحملوا باصواتهم وعلي اعناقهم للبيت الابيض رجلا تجري في عروقه الدماء الافريقيه الامريكيه الاسلاميه المسيحيه ، تربي في اندونسيا المسلمه وتمتد جذوره العائليه لكينيا الافريقيه ، رجلا لم يصل لمقعده - فضلا عن ذكاءه وكاريزمته الساطعه وتميزه العلمي واصراره ودآبه علي تخطي حواجز العنصريه والاستبعاد - الا لان ناخبيه من الشعب الامريكي كانوا قد قرروا بحسم ووضوح وضع سياسه "الاعتراف بالاخر" موضع التنفيذ ، الاخر ليس فقط خلف حدودهم - بل الاخر داخل مجتمعهم ووطنهم وشعبهم ذاته- فمنحوا اصواتهم للرجل الملون من اب كيني وام امريكيه الحاصل علي بكالريوس في العلوم السياسيه و خدم الفقراء والمهمشين بعمله التطوعي الاهلي وعمل قبل التحاقه بجامعه هارفرد لنيل شهاده الحقوق كمديرا لمشروع تآهيل وتنميه احياء الفقراء ودخل مجلس الشيوخ كاول سيناتور من اصل افريقي في تاريخ امريكا نفسها ، هذا الملون الذي تجري في عروقه دماء افريقيه امريكيه المنحاز للفقراء بعمله التطوعي ومشاريع القوانين التي عمل عليها داخل مجلس الشيوخ " باراك حسين اوباما " اصبح رئيسا للولايات المتحده الامريكيه ، دليلا عمليا واضحا علي اعتراف المجتمع الامريكي " بالاخر" اعترافا واقعيا حقيقيا لحد تمكين رجل - اعتاد عنصريين كثيرين علي وصفه امثاله بالزنوج - ووصف هو نفسه في خطابه يوم تنصيبه رئيسا ب " وكيف ان رجلا ما كان والده ليحصل على اي طعام في مطعم محلي قبل ستين عاما، يقف اليوم امامكم ليقسم اليمين الاكثر قدسية " تمكينه من شفره الاسلحه النوويه والمكتب البيضاوي في البيت الابيض وقياده سفينتهم لاربعه سنوات قادمه .... ولانه "لايعرف الشوق الا من يكابده" ، ولان " اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار " سطر اوباما خطواته الاولي في البيت الابيض بسياسه جديده واضحه مؤسسه علي " الاعتراف بالاخر " فقال يوم القسم " نحن أمة من المسيحيين والمسلمين واليهود والهندوس وغير المؤمنين. لقد تشكلنا من كل لغة وكل ثقافة أتت من أي بقعة من الأرض وبما أننا ذقنا مرارة الحرب الأهلية والفصل العنصري وخرجنا من هذا الفصل القاتم أقوى وأكثر وحدة لا يمكننا إلا أن نؤمن بأن الاحقاد القديمة ستزول يوماً. وان الإنسانية مشتركة مع تحول العالم إلى بقعة صغيرة " وقال " وللعالم الإسلامي أقول اننا نسعى إلى طريق جديد إلى الأمام يعتمد على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل" وارتدي خوذه الاطفائى وقرر اخماد الحرائق المشتعله التي رقص سابقه علي السنه لهبها استمتاعا بتخريب العالم ، فاعلن عن نيته في اغلاق معتقل " جوانتينامو " وعن نيته في سحب قواته من العراق وقرر - دون ان يطالبه احد بذلك - قرر مخاطبه العالم الاسلامي بخطاب اعده هو ومجموعه بارعه من المستشارين وخبراء الامن القومي كاشفا لذلك الاخر - المسلم العربي - عن المستجدات الاساسيه في سياسته وسياسه دولته التي تقوم اساسا علي " الاعتراف بالاخر " والبحث عن المشتركات معه مادا يده للتعاون بديلا عن سياسات الاقصاء والاستعداء و العدائيه ونفي الاخر وانكاره التي امن بها بوش الابن وحزبه الجمهوري !!!!! " الاعتراف بالاخر " هذا هو المضمون الحقيقي لخطاب اوباما للعالم الاسلامي من القاهره حيث قال "كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض ، وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة" الاعتراف بالاخر وقبوله علي حاله وتقبل الاختلاف ليس من جانبه فقط لكن من جميع الاطراف دون تعالي وغطرسه من امريكا التي قرر اوباما بوضوح انها " إن أمريكا لا تفترض أنها تعلم ما هو أفضل شىء بالنسبة للجميع " و" إن قمع الأفكار لا ينجح أبدا فى القضاء عليها ، إن أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم بأسلوب سلمى يراعى القانون ، حتى لو كانت آراؤهم مخالفة لآرائنا " .. وافصح اوباما عن ادراكه لصعوبه " الاعتراف بالاخر " علي الكثيرين ، علي بعض المسلمين اللذين يرون ان " تحديد قوة عقيدة الشخص يتحدد وفقا لموقفه الرافض لعقيدة الآخر " وعلي اسرائيل " يجب على الإسرائيليين الإقرار بأن حق فلسطين فى البقاء هو حق لا يمكن إنكاره " وعلي الفلسطينين "الفلسطينيون يجب أن ينبذوا العنف الذي لن يوصلنا إلى أي حلول " وفي نفس الوقت اكد " على الإسرائيليين أن يقروا بحق الفلسطينيين في العيش.. أمريكا لن تقبل بسياسة الاستيطان الإسرائيلية " وافصح اوباما عن رؤيته في المعوقات الواقعيه التي تحول بين الجميع والاعتراف بالاخر " إذا نظرنا إلى الماضي لن نحقق أي تقدم" وقال " ويجب أن تتوقف هذه الدائرة من الإرتياب والشقاق " وقال ايضا " يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض ، وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة " وقال " وهناك البعض الذين يسعون إلى تأجيج نيران الفرقة والإنقسام والوقوف فى وجه تحقيق التقدم ، ويقترح البعض أن الجهود المبذولة فى هذا الصدد غير مجدية ، وأن الاختلاف مصيرنا وأن الحضارات سوف تصطدم حتما ، وهناك الكثيرون كذلك الذين يتشككون ببساطة فى إمكانية تحقيق التغيير الحقيقى ، فالمخاوف كثيرة وإنعدام الثقة كبير ، وقد أدى مرور الأعوام إلى تضخيمها ولكننا لن نتقدم أبدا إلى الأمام إذا أخترنا التقيد بالماضى " وقال " وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضى فلا يجب أن نصبح أبدا سجناء لأحداث قد مضت " وقال " يشكك الكثيرون في قدرتنا على القيام بهذه الخطوات وإحداث التغيير المطلوب. إذا نظرنا إلى الماضي لن نحقق أي تقدم، من السهل أن نشن الحروب، ولكن ليس من السهل أن نضع أوزار هذه الحروب "... لكن الجميع غضب من اوباما وخطابه وسياساته التي اعلن عن تبنيها والسعي لتنفيذها ، كآنه كان يتكلم في الصحراء وحيدا لا تصغي اليه الا ذرات الرمال الشارده واعاصير الهواء التائه ، واعلن الجميع " القوي السياسيه والاحزاب والزعامات وبعض المفكرين وبعض كتاب الاعمده الصحفيه واصحاب الراى وضيوف القنوات الفضائيه وبرامج التووك شو والسهرات الاخباريه" .. اعلنوا انهم كانوا وسيبقون "اسري الماضي" لايرغبون التحرك قيد انمله خارج اطره العتيقه وانتقده الجميع لانه لم يقل " كل " ما كانوا يتمنوه ولانه اعترف رغم انوفهم " بالاخر " الذي ابدا ابدا لن يعترفوا به !!!! ووصفوه ب"الحالم" باعتباره يصف عالما جميلا مثاليا " يقبل بالاخر " هو مالن يقبلوا ابدا تحققه ، ونسوا بعض كلماته التي قالها في الخطاب وسخروا من بعض كلماته الاخري باعتبارها " مجرد كلام " وكآن اوباما كان يتعين عليه ان يغير العالم بعصاه السحريه قبل ان يخاطبهم حتي يصدقوه فهم مجرد " مفعول بهم " لن يشاركوه صناعه التغيير بل سيناموا او يموتوا حتي يغير هو لهم عالمهم وحياتهم ويقدمه له افضل واجمل علي طبق من فضه !!! وكان اول الغاضبين هم الحزب الجمهوري ونوابه من مريدي بوش وسياساته الاستعماريه اللذين فهموا من كلامه وسياساته الجديده التي يسعي لتطبيقها نتيجه واحده وهي " اضعاف لامريكا " التي يحبوها ترقص دائما علي نغمات " طبول الحرب " ، غضبت منه اسرائيل وقال احدهم "إن إسرائيل تدفع الثمن انهزامية قادتها وقد اختار حسين أوباما التأكيد على أكاذيب العرب الوقحة حول الحقيقة اليهودية" وان "إن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل مبنية على الصداقة وليس التنازل" وان "اوباما يريد ايصالنا الى تقسيم القدس. وباستطاعته القاء الخطب كما يشاء، لكن شباب الاستيطان يصنعون الان الواقع فوق تلال المنطقة" وغضبت منه حماس ووصفت خطابه بانه " لم يأت بجديد فعلي" مؤكده مشددة على رفضها طلبه الاعتراف باسرائيل بل وطالبته وكثيرين بالاعتذار عن " السياسات الامريكية الخاطئة التي دمرت العراق وافغانستان" واعتبروا خطابه مجرد تبرير " لسياسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش التي دمرت الشعب الفلسطيني" وتجاهل البعض كل ماقاله بعد ان وصفوه بانه دغدغه لمشاعر المسلمين وتجميل لصوره امريكا وعادو وحذروا " نوجه الانظار إلى أنه ما لم تتوقف الحملة التي تقودها أمريكا ضد المسلمين فإن التوتر سيستمر ويشتد والمقاومه ستزداد وتقوي !!!!! " وكآنه لم يقل شيئا ولم ينطق حرفا من خطاب القاهره وقال البعض ان اوباما تخلي عن الليبراليين العرب وخذلهم في قضيه الديمقراطيه مفضلا التعاون مع حكومات موصوفة بالاستبداد حسب رايهم عندما قال " لا يمكن لأية دولة ولا ينبغى على أية دولة أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى " بعد ان داعبتهم اداره بوش طويلا في احلام ديمقراطيتهم بنظريه الاستقواء بالخارج ودعم الفوضي الخلاقه ....... وقف الجميع متخندقا خلف المتاريس لا يعترف بالاخر ولن يعترف به ، وقف الجميع غاضبين من اوباما اسري الماضي والتاريخ اسري النظره الاحاديه للدنيا التي لا ينظروا لها الا بمعايريهم وامنياتهم واحلامهم وعقائدهم لايسمعون الا صوتهم يتصورون وهما انهم وحدهم سينجحون في الغاء الاخر ونفيه وانكاره وربما سحقه والانتصار المدوي عليه !!!! وربما ينجح اوباما في سياساته الجديده وربما لا ينجح !!! ربما يضعها موضع التنفيذ وربما يفشل او يغتال قبل تحقيقها !!! لكن الامر المؤكد به ان خطاب القاهره هو بدايه طريقه لتغيير الدنيا لتتسع للجميع دون تناحر او تقاتل او حروب !!!! وهو طريق يغضب ويزعج الكثيرين ممن لن يجدوا لانفسهم مكانه او دور ولن يكون لحديثهم اي قيمه او معني او مضمون اذا تغيرت الدنيا واتسعت لهم وللاخر الذين لا يكفون عن دق طبول الحرب احتفالا بوجوده !!!!!!!! الاعتراف بالاخر بدايه طريق التغيير !!!!!!! الفقره الاخيره .... حاولت افهم توقعات الغاضبين من خطاب اوباما ؟؟ مالذي كانوا ينتظروه منه ليقوله لهم ؟؟؟ وعجزت تماما !!! لكن النتيجه الوحيده التي تآكدت منها انه مهما قال لن يرضيهم ابدا !!!! وبعد متابعه دؤوبه لمعظم التعليقات والاراء والبيانات السياسيه والردود التي قيلت ونشرت في اعلامنا العربي تفنيدا وانتقادا وسخريه من خطاب اوباما ايقنت ان هناك البعض ساسه واحزاب وتيارات سياسيه وافراد لن يرضيهم ابدا وقف سياسه التناحر والاقتتال بين الفرقاء المختلفون علي جميع الساحات وفي جميع القضايا ، فتلك السياسه العدائيه هي الوقود الحقيقي لشهرتهم وسطوعهم الاعلامي ووجودهم متشددين متشنجين يرغون ويزبدون يهاجمون ويسبون مايحدث ومالن يحدث !!! ايقنت ان تلك السياسه العدائيه هي المبرر الحقيقي الوحيد لوجودهم تحت الاضواء ولو تغيرت الدنيا لفقدوا امكنتهم ومصالحهم وثراءهم و..... وهو امر من دونه الموت و" ان شالله العالم يولع " !!!!!!! فالقضيه ليست دائما قضيه عامه لوجه الله تعالي ولوجه الوطن والناس ، احيانا تتحول لقضيه خاصه شخصيه !!!!! والباقي مفهوم !!!!! الجمله الاخيره - ان الاعتراف بالاخر يقتضي تنازلات متبادله !!! ومن لايرغب في اي تنازل عليه ان يستعد دائما للقتال !!!!و من يتصور انه قوي وسينتصر علي الجميع في النهايه عليه ان يفكر في الاخرين ويتوقع منهم انهم ايضا يفكروا بنفس طريقته !!! وعلي الجميع الا يغضب - او يبكي او يولول - حين يباغت احدهم الاخر بقوته ويسحقه فهذا هو القانون الذي ارتضاه الطرفين وتربصا ببعضهما البعض تحت مظلته " البقاء للاقوي " !!!! السطر الاخير - استقبل رجل الشارع خطاب اوباما باحساس مختلف عن الساسه والاحزاب والمفكرين !!! وتفاءلوا بكلماته !!! ولهذا الف مليون دلاله عظيمه لم يفهمها من يتصورون انفسهم دائما انهم يتحدثوا باسم رجل الشارع ونيابه عنه !!!!!! لقد كشف الواقع الحقيقي ان هؤلاء في جانب والشارع وبشره في جانب اخر !!! نشرت الاربعاء ١٠ يونيو ٢٠٠٩ بجريده روز اليوسف اليوميه
.............................. مدونة لاميرة بهي الدين ، انشر فيها مقالاتي ومقالات الاخرين وفيديوهات و مايعجبني ويعجب رأسي .....
الجمعة، 19 يونيو 2009
الاعتراف بالاخر.......!!!!!!!!
الاعتراف بالاخر .......... هذا هو العنوان الكبير الذي وقف تحته "اوباما" في قاعه الاحتفالات الكبري بجامعه القاهره ليخاطب العالم الاسلامي !!!! الاعتراف بالاخر بوجوده بقناعاته بافكاره بمشاركته في حضاره وتراث البشريه ، الاعتراف بالاخر الذي من حقه الحفاظ علي عقيدته علي ثقافته علي اختلافه علي تميزه علي زيه علي عباداته !!!! هذه هي رساله " اوباما " للعالم الاسلامي وللعالم كله !!!! اوباما يقول للعالم ولامريكا وللمسلمين والعرب ولليهود ولاسرائيل " حان وقت الاعتراف بالاخر " انهاءا لسياسه العجرفه المطلقه والتعالي الساحقه التي كان يؤمن بها ويطبقها سابقه " بوش الابن " في وجه البشريه " من ليس منا فهو عدونا " تلك السياسه التي ترجمها الواقع اسلحه محرمه وصواريخ وقنابل وشهداء وجرحي ويتامي ، ترجمها الواقع بميزان معووج يكيل بمكياليين الفوارق بينهما فجه ومستفزه وسخيفه تطبيقا للمثل الشعبي " حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمني لك الغلط " ولقول السيد المسيح " تري القشه في عيني ولا تري الشجره في عينيك " فالسيد بوش الابن هاجم العرب والمسلمين علي " قشتهم " واعطي ظهره ل " غابات " اسرائيل وتركها تنمو وتترعع فوق جثث الشهداء والضحايا وابتلع " الزلط " للسلاح النووي الاسرائيلي وشهر بايران و" غلطها " وهاجمها وهددها عندما فكرت او نوت او شرعت في امتلاك الاسلحه النوويه ووصف المقاومه العراقيه الرافضه لاحتلال ارضها بالارهابيين واعتبر قصف اسرائيل لغزه ودكها فوق رؤوس اهلها عملا دفاعيا محضا يضاف لبطولات جيش الدفاع الاسرائيلي !!!! والحقيقه ان سياسه بوش الابن افلحت بشده في تنفير العالم او معظمه من الولايات المتحده الامريكيه بسبب جنودها وجيوشها واسلحتها وغطرسه رئيسها وغلاظه جلده و" الحروب الصليبيه " التي تحدث عنها ، افلحت بشده في خلق مزيد من الكراهيه والغضب ضد الولايات المتحده الامريكيه التي لم يحرق علمها - منذ ايام حرب فيتنام - اكثر مما احرق في عهد بوش الابن احتجاجا وغضبا وكراهيه له ولبلده من شعوب العالم قاطبه ، وتظاهر ورفض ملايين الملايين من البشر في كل بقعه في العالم ضد احتلال العراق وغزوها - رافضا مثلهم تلك الحرب السنياتور باراك اوباما حين كان عضوا في مجلس الشيوخ - رفضا للسياسات الاستعماريه المتعجرفه المتغطرسه التي قرر بوش الابن تسييدها علي رقاب العالم عملا بمبدآ " صراع الحضارات " الذي امن به سبيلا وحيدا للوجود في هذا الكوكب !!! ولذلك لم يجد بوش الابن من يتعاطف معه او يرآف لحاله حين قذفه "منتظر الزيدي" بالحذاء في وجهه واذا كانت لطمه الحذاء الطائر لم توجعه جسديا لكن نعل الحذاء الذي التصق بخديه الحمراوين وهو رئيس الولايات المتحده الامريكيه افصح عن راي البشريه في سياساته وحكمه وممارساته العسكريه فكانت نهايه سعيده اثلجت قلوب الكثييرن من الغاضبين الرافضين لبوش الابن وانكاره الدائم المستفز لوجود "الاخر" المختلف عنه ومعه وكآن الكون وبشره لم يخلقا الا مرتعا خصبا لسياساته العدائيه العدوانيه المتعاليه !!!! واذا كان " نيوتن " ومنذ عقود بعيده اكتشف قانونا فيزيائيا مفاده " لكل فعل رد فعل مساوي له في القوه مضاد له في الاتجاه " فان افعال وسياسات بوش الابن وادارته وسياساته العدائيه الاستعماريه المتغطرسه خلقت امامها وفي الاتجاه المعاكس قوه معارضه لتلك السياسات تؤمن بالعنف والقوه سبيلا وحيدا لمواجهه العنف والقوه والغطرسه فاحتدم العالم وانقسم - او كاد ينقسم - لفريقين في مواجهه بعضهما البعض فكلما ارسل جنوده لترسم بصواريخها معالم الفوضي الخلاقه والديقراطيه القسريه التي روجت لها ادارته ازدادات قوه المظاهرات والغضب والكراهيه ، وكلما ضرب صواريخه فوق رؤوس العالم ازداد العالم قهرا وغضبا وتطرفا وانقساما وكلما تحدث عن صراع الحضارات " سن العالم اسنانه " واحرق اعلامه وازداد تطرفا وعنفا ولولا عدم تكافيء القوه العسكريه في جعبه الطرفين لكانت البشريه قد افنيت منذ زمن طويل ، فلو ملك ضحايا السياسات المتغطرسه لبوش اسلحه نوويه مثلما يملك ولو ملكوا القوه العسكريه مثلما يملك لانفجرت الكره الارضيه وتلاشت الف مليون مليون شذره مشتعله فالكراهيه التي نجح بوش الابن في اشعال جذوتها في قلوب الاخرين كانت كافيه - لو مدعمه بصواريخ عابره للقارات تحمل رؤوسا نوويه - لتفجير الكره الارضيه والمجره الشمسيه كلها !!!! لكن الدورتين الرئاسيتن لبوش الابن قد انتهيا - بكل ما دار فيهما من احداث دراميه مآساويه للامريكان شخصيا ولبقاع كثيره من العالم عموما وللعرب والمسلمين خصوصا - فودعته البشريه بحذاء منتظر الزيدي في وجهه رساله بليغه ليس لها الا معني واحد فهمه الجميع وفهمه ايضا المجتمع الامريكي الذي التاع من عوده جنوده وابناءه وشبابه في الاكياس البلاستيكيه جثثا مسجاه دليل جازم بفشل تلك السياسه وتلك العقليه وتلك الغطرسه ، واسقط الناخبين الامريكين الحزب الجمهوري الذي اخرج بوش الابن وادارته وسياسته العنصريه العدائيه المتطرفه ، وحملوا باصواتهم وعلي اعناقهم للبيت الابيض رجلا تجري في عروقه الدماء الافريقيه الامريكيه الاسلاميه المسيحيه ، تربي في اندونسيا المسلمه وتمتد جذوره العائليه لكينيا الافريقيه ، رجلا لم يصل لمقعده - فضلا عن ذكاءه وكاريزمته الساطعه وتميزه العلمي واصراره ودآبه علي تخطي حواجز العنصريه والاستبعاد - الا لان ناخبيه من الشعب الامريكي كانوا قد قرروا بحسم ووضوح وضع سياسه "الاعتراف بالاخر" موضع التنفيذ ، الاخر ليس فقط خلف حدودهم - بل الاخر داخل مجتمعهم ووطنهم وشعبهم ذاته- فمنحوا اصواتهم للرجل الملون من اب كيني وام امريكيه الحاصل علي بكالريوس في العلوم السياسيه و خدم الفقراء والمهمشين بعمله التطوعي الاهلي وعمل قبل التحاقه بجامعه هارفرد لنيل شهاده الحقوق كمديرا لمشروع تآهيل وتنميه احياء الفقراء ودخل مجلس الشيوخ كاول سيناتور من اصل افريقي في تاريخ امريكا نفسها ، هذا الملون الذي تجري في عروقه دماء افريقيه امريكيه المنحاز للفقراء بعمله التطوعي ومشاريع القوانين التي عمل عليها داخل مجلس الشيوخ " باراك حسين اوباما " اصبح رئيسا للولايات المتحده الامريكيه ، دليلا عمليا واضحا علي اعتراف المجتمع الامريكي " بالاخر" اعترافا واقعيا حقيقيا لحد تمكين رجل - اعتاد عنصريين كثيرين علي وصفه امثاله بالزنوج - ووصف هو نفسه في خطابه يوم تنصيبه رئيسا ب " وكيف ان رجلا ما كان والده ليحصل على اي طعام في مطعم محلي قبل ستين عاما، يقف اليوم امامكم ليقسم اليمين الاكثر قدسية " تمكينه من شفره الاسلحه النوويه والمكتب البيضاوي في البيت الابيض وقياده سفينتهم لاربعه سنوات قادمه .... ولانه "لايعرف الشوق الا من يكابده" ، ولان " اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار " سطر اوباما خطواته الاولي في البيت الابيض بسياسه جديده واضحه مؤسسه علي " الاعتراف بالاخر " فقال يوم القسم " نحن أمة من المسيحيين والمسلمين واليهود والهندوس وغير المؤمنين. لقد تشكلنا من كل لغة وكل ثقافة أتت من أي بقعة من الأرض وبما أننا ذقنا مرارة الحرب الأهلية والفصل العنصري وخرجنا من هذا الفصل القاتم أقوى وأكثر وحدة لا يمكننا إلا أن نؤمن بأن الاحقاد القديمة ستزول يوماً. وان الإنسانية مشتركة مع تحول العالم إلى بقعة صغيرة " وقال " وللعالم الإسلامي أقول اننا نسعى إلى طريق جديد إلى الأمام يعتمد على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل" وارتدي خوذه الاطفائى وقرر اخماد الحرائق المشتعله التي رقص سابقه علي السنه لهبها استمتاعا بتخريب العالم ، فاعلن عن نيته في اغلاق معتقل " جوانتينامو " وعن نيته في سحب قواته من العراق وقرر - دون ان يطالبه احد بذلك - قرر مخاطبه العالم الاسلامي بخطاب اعده هو ومجموعه بارعه من المستشارين وخبراء الامن القومي كاشفا لذلك الاخر - المسلم العربي - عن المستجدات الاساسيه في سياسته وسياسه دولته التي تقوم اساسا علي " الاعتراف بالاخر " والبحث عن المشتركات معه مادا يده للتعاون بديلا عن سياسات الاقصاء والاستعداء و العدائيه ونفي الاخر وانكاره التي امن بها بوش الابن وحزبه الجمهوري !!!!! " الاعتراف بالاخر " هذا هو المضمون الحقيقي لخطاب اوباما للعالم الاسلامي من القاهره حيث قال "كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض ، وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة" الاعتراف بالاخر وقبوله علي حاله وتقبل الاختلاف ليس من جانبه فقط لكن من جميع الاطراف دون تعالي وغطرسه من امريكا التي قرر اوباما بوضوح انها " إن أمريكا لا تفترض أنها تعلم ما هو أفضل شىء بالنسبة للجميع " و" إن قمع الأفكار لا ينجح أبدا فى القضاء عليها ، إن أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون أصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم بأسلوب سلمى يراعى القانون ، حتى لو كانت آراؤهم مخالفة لآرائنا " .. وافصح اوباما عن ادراكه لصعوبه " الاعتراف بالاخر " علي الكثيرين ، علي بعض المسلمين اللذين يرون ان " تحديد قوة عقيدة الشخص يتحدد وفقا لموقفه الرافض لعقيدة الآخر " وعلي اسرائيل " يجب على الإسرائيليين الإقرار بأن حق فلسطين فى البقاء هو حق لا يمكن إنكاره " وعلي الفلسطينين "الفلسطينيون يجب أن ينبذوا العنف الذي لن يوصلنا إلى أي حلول " وفي نفس الوقت اكد " على الإسرائيليين أن يقروا بحق الفلسطينيين في العيش.. أمريكا لن تقبل بسياسة الاستيطان الإسرائيلية " وافصح اوباما عن رؤيته في المعوقات الواقعيه التي تحول بين الجميع والاعتراف بالاخر " إذا نظرنا إلى الماضي لن نحقق أي تقدم" وقال " ويجب أن تتوقف هذه الدائرة من الإرتياب والشقاق " وقال ايضا " يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض ، وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة " وقال " وهناك البعض الذين يسعون إلى تأجيج نيران الفرقة والإنقسام والوقوف فى وجه تحقيق التقدم ، ويقترح البعض أن الجهود المبذولة فى هذا الصدد غير مجدية ، وأن الاختلاف مصيرنا وأن الحضارات سوف تصطدم حتما ، وهناك الكثيرون كذلك الذين يتشككون ببساطة فى إمكانية تحقيق التغيير الحقيقى ، فالمخاوف كثيرة وإنعدام الثقة كبير ، وقد أدى مرور الأعوام إلى تضخيمها ولكننا لن نتقدم أبدا إلى الأمام إذا أخترنا التقيد بالماضى " وقال " وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضى فلا يجب أن نصبح أبدا سجناء لأحداث قد مضت " وقال " يشكك الكثيرون في قدرتنا على القيام بهذه الخطوات وإحداث التغيير المطلوب. إذا نظرنا إلى الماضي لن نحقق أي تقدم، من السهل أن نشن الحروب، ولكن ليس من السهل أن نضع أوزار هذه الحروب "... لكن الجميع غضب من اوباما وخطابه وسياساته التي اعلن عن تبنيها والسعي لتنفيذها ، كآنه كان يتكلم في الصحراء وحيدا لا تصغي اليه الا ذرات الرمال الشارده واعاصير الهواء التائه ، واعلن الجميع " القوي السياسيه والاحزاب والزعامات وبعض المفكرين وبعض كتاب الاعمده الصحفيه واصحاب الراى وضيوف القنوات الفضائيه وبرامج التووك شو والسهرات الاخباريه" .. اعلنوا انهم كانوا وسيبقون "اسري الماضي" لايرغبون التحرك قيد انمله خارج اطره العتيقه وانتقده الجميع لانه لم يقل " كل " ما كانوا يتمنوه ولانه اعترف رغم انوفهم " بالاخر " الذي ابدا ابدا لن يعترفوا به !!!! ووصفوه ب"الحالم" باعتباره يصف عالما جميلا مثاليا " يقبل بالاخر " هو مالن يقبلوا ابدا تحققه ، ونسوا بعض كلماته التي قالها في الخطاب وسخروا من بعض كلماته الاخري باعتبارها " مجرد كلام " وكآن اوباما كان يتعين عليه ان يغير العالم بعصاه السحريه قبل ان يخاطبهم حتي يصدقوه فهم مجرد " مفعول بهم " لن يشاركوه صناعه التغيير بل سيناموا او يموتوا حتي يغير هو لهم عالمهم وحياتهم ويقدمه له افضل واجمل علي طبق من فضه !!! وكان اول الغاضبين هم الحزب الجمهوري ونوابه من مريدي بوش وسياساته الاستعماريه اللذين فهموا من كلامه وسياساته الجديده التي يسعي لتطبيقها نتيجه واحده وهي " اضعاف لامريكا " التي يحبوها ترقص دائما علي نغمات " طبول الحرب " ، غضبت منه اسرائيل وقال احدهم "إن إسرائيل تدفع الثمن انهزامية قادتها وقد اختار حسين أوباما التأكيد على أكاذيب العرب الوقحة حول الحقيقة اليهودية" وان "إن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل مبنية على الصداقة وليس التنازل" وان "اوباما يريد ايصالنا الى تقسيم القدس. وباستطاعته القاء الخطب كما يشاء، لكن شباب الاستيطان يصنعون الان الواقع فوق تلال المنطقة" وغضبت منه حماس ووصفت خطابه بانه " لم يأت بجديد فعلي" مؤكده مشددة على رفضها طلبه الاعتراف باسرائيل بل وطالبته وكثيرين بالاعتذار عن " السياسات الامريكية الخاطئة التي دمرت العراق وافغانستان" واعتبروا خطابه مجرد تبرير " لسياسة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش التي دمرت الشعب الفلسطيني" وتجاهل البعض كل ماقاله بعد ان وصفوه بانه دغدغه لمشاعر المسلمين وتجميل لصوره امريكا وعادو وحذروا " نوجه الانظار إلى أنه ما لم تتوقف الحملة التي تقودها أمريكا ضد المسلمين فإن التوتر سيستمر ويشتد والمقاومه ستزداد وتقوي !!!!! " وكآنه لم يقل شيئا ولم ينطق حرفا من خطاب القاهره وقال البعض ان اوباما تخلي عن الليبراليين العرب وخذلهم في قضيه الديمقراطيه مفضلا التعاون مع حكومات موصوفة بالاستبداد حسب رايهم عندما قال " لا يمكن لأية دولة ولا ينبغى على أية دولة أن تفرض نظاما للحكم على أية دولة أخرى " بعد ان داعبتهم اداره بوش طويلا في احلام ديمقراطيتهم بنظريه الاستقواء بالخارج ودعم الفوضي الخلاقه ....... وقف الجميع متخندقا خلف المتاريس لا يعترف بالاخر ولن يعترف به ، وقف الجميع غاضبين من اوباما اسري الماضي والتاريخ اسري النظره الاحاديه للدنيا التي لا ينظروا لها الا بمعايريهم وامنياتهم واحلامهم وعقائدهم لايسمعون الا صوتهم يتصورون وهما انهم وحدهم سينجحون في الغاء الاخر ونفيه وانكاره وربما سحقه والانتصار المدوي عليه !!!! وربما ينجح اوباما في سياساته الجديده وربما لا ينجح !!! ربما يضعها موضع التنفيذ وربما يفشل او يغتال قبل تحقيقها !!! لكن الامر المؤكد به ان خطاب القاهره هو بدايه طريقه لتغيير الدنيا لتتسع للجميع دون تناحر او تقاتل او حروب !!!! وهو طريق يغضب ويزعج الكثيرين ممن لن يجدوا لانفسهم مكانه او دور ولن يكون لحديثهم اي قيمه او معني او مضمون اذا تغيرت الدنيا واتسعت لهم وللاخر الذين لا يكفون عن دق طبول الحرب احتفالا بوجوده !!!!!!!! الاعتراف بالاخر بدايه طريق التغيير !!!!!!! الفقره الاخيره .... حاولت افهم توقعات الغاضبين من خطاب اوباما ؟؟ مالذي كانوا ينتظروه منه ليقوله لهم ؟؟؟ وعجزت تماما !!! لكن النتيجه الوحيده التي تآكدت منها انه مهما قال لن يرضيهم ابدا !!!! وبعد متابعه دؤوبه لمعظم التعليقات والاراء والبيانات السياسيه والردود التي قيلت ونشرت في اعلامنا العربي تفنيدا وانتقادا وسخريه من خطاب اوباما ايقنت ان هناك البعض ساسه واحزاب وتيارات سياسيه وافراد لن يرضيهم ابدا وقف سياسه التناحر والاقتتال بين الفرقاء المختلفون علي جميع الساحات وفي جميع القضايا ، فتلك السياسه العدائيه هي الوقود الحقيقي لشهرتهم وسطوعهم الاعلامي ووجودهم متشددين متشنجين يرغون ويزبدون يهاجمون ويسبون مايحدث ومالن يحدث !!! ايقنت ان تلك السياسه العدائيه هي المبرر الحقيقي الوحيد لوجودهم تحت الاضواء ولو تغيرت الدنيا لفقدوا امكنتهم ومصالحهم وثراءهم و..... وهو امر من دونه الموت و" ان شالله العالم يولع " !!!!!!! فالقضيه ليست دائما قضيه عامه لوجه الله تعالي ولوجه الوطن والناس ، احيانا تتحول لقضيه خاصه شخصيه !!!!! والباقي مفهوم !!!!! الجمله الاخيره - ان الاعتراف بالاخر يقتضي تنازلات متبادله !!! ومن لايرغب في اي تنازل عليه ان يستعد دائما للقتال !!!!و من يتصور انه قوي وسينتصر علي الجميع في النهايه عليه ان يفكر في الاخرين ويتوقع منهم انهم ايضا يفكروا بنفس طريقته !!! وعلي الجميع الا يغضب - او يبكي او يولول - حين يباغت احدهم الاخر بقوته ويسحقه فهذا هو القانون الذي ارتضاه الطرفين وتربصا ببعضهما البعض تحت مظلته " البقاء للاقوي " !!!! السطر الاخير - استقبل رجل الشارع خطاب اوباما باحساس مختلف عن الساسه والاحزاب والمفكرين !!! وتفاءلوا بكلماته !!! ولهذا الف مليون دلاله عظيمه لم يفهمها من يتصورون انفسهم دائما انهم يتحدثوا باسم رجل الشارع ونيابه عنه !!!!!! لقد كشف الواقع الحقيقي ان هؤلاء في جانب والشارع وبشره في جانب اخر !!! نشرت الاربعاء ١٠ يونيو ٢٠٠٩ بجريده روز اليوسف اليوميه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق