الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

يجب ان نفهم !!!!!!!!!!!



يتصور معظ
م الناس ان اغلب المشاكل الاجتماعيه التي يعيشوها سببها الرئيسي غياب القانون او انعدام قوته الرادعه !! ولتسمحوا لي اختلف معهم فالقانون مهما كانت سطوته او قوته الرادعه لا ولن يجدي ولن يصلح شآن المجتمع ولن يحل مشاكله الكثيره فالسياج القانوني الذي ينظم امور هذا المجتمع واي مجتمع ليس بديلا ولم يكن في يوما من الايام بديلا لاطر اخري تنظم حياه الناس وتؤثر فيها كالاخلاق والصفات الحميده والقيم الانسانيه النبيله والمفاهيم الدينيه والتقوي واحترام الذات ، فاذا قرر اي شخص لاي سبب من الاسباب ان يعطي ظهره لجميع تلك الاطر ويضرب بها وبقواعدها عرض الحائط وينكرها ويخالفها فالقانون - وبشكل يقيني - لن يقوي علي شره ولن يقوي علي اثره السلبي سواء بالنسبه لنفسه او بالنسبه للمجتمع ذاته !!!!!! اذا تحلل الناس الخاضعين لذلك القانون من روادعهم الاخلاقيه والدينيه التي تنظم علاقات الناس مع الاخرين ومع انفسهم لعمت الفوضي وانتشر الفساد وساد الخلل كافه اوجه الحياه فهناك من المشاكل والظواهر السلبيه الخطيره التي لم يتصور صناع القانون في اي وقت ان يعاني منها المجتمع - اي مجتمع - لان الباعث عليها وسببها الرئيسي والوحيد هو الوضاعه والانحلال المشين والتحلل من القيم الانسانيه الساميه ومن القيود الاخلاقيه الايجابيه ومن الانسانيه ذاتها ، في ذلك الوقت يعجز القانون ويرفع راياته البيضاء امام السلوكيات البشريه المشينه التي لا نراها او نسمع عنها الا لان ابطالها الحقراء قد تخففوا من وطآه الالتزام الاخلاقي وخالفوا النسق القيميه المحترمه التي تواتر الاخرين علي اتباعها وتنصلوا من فهم فحوي الدين ودلاله نصوصه واحكامه ونواهيه وقت انكروا معني العيب الاجتماعي ومحاذيره ومعني الحرام الديني ومعني المقبول الاخلاقي وتنكروا لاحترامهم لانفسهم ولم يكترثوا بنظره وتقدير وتقييم الاخرين لهم و خالفوا عامدين متعمدين كافه النسق القيميه والاخلاقيه وقتها لا يقوي القانون علي محاربه شرورهم ولا يقوي علي تقويمهم ولا يقوي علي درآ خطرهم حتي بالنسبه لانفسهم لذا فانا اري بوضوح وبجلاء ان بعض المشاكل او الظواهر الاجتماعيه التي نراها او نسمع عنها او تحدث في مجتمعنا في الاونه الاخيره تحتاج لجهد جماعي رهيب لفهم مالذي حدث في اخلاق بعض المصريين ومالذي اصابهم ومالذي الم بهم ومالذي اخرجهم عن الاسس الاجتماعيه الاخلاقيه الدينيه المقبوله المتعارف عليها ودفعهم لقبول وممارسه سلوكيات شاذه منحطه !!! وقد اثبتت الايام ان القوانين الرادعه في بعض الاحوال لا تجدي وليس لها اي نفع رغم جسامه عقوباتها فالشخص الذي يرتضي ان يكون خسيسا كاذبا مع الاخرين يستغل عواطفهم ومشاعرهم ويبتزهم وينكر فضلهم ويؤذيهم معنويا ويجرحهم نفسيا ماذا سيفعل له القانون وكيف سيقي الاخرين من شروره ؟؟؟ والشخص الذي يرتضي ان يكون حقيرا مدعيا مزيفا ينطق كفرا ويدعي تقوي ويغتاب الناس وينافقهم ويداهنهم ثم يدعي عليهم بما ليس فيهم وينسب اليهم افتراءا مايشينهم ماذا سيفعل له وفيه القانون ؟؟ ماذا يفعل القانون امام انهيار الاخلاق والكذب المستمر والخسه والدنائه والغدر والانحطاط السلوكي ، الزوج الحقير الوضيع الذي يصور زوجته في اكثر لحظاتهما حميمه وخصوصيه ثم يذيع تلك الصور علي اصدقاء السوء وينتهك سترها ويفضح امرها في لحظه لم تحتاط منها ولم تعمل حسابها ماذا سيفعل فيه القانون هل سيعاقبه بالحبس وماذا عن الفضائح التي تسبب فيها للسيده التي وثقت فيه وامنت له ثم فضحها كيف سيعالجها القانون بحبسه او حتي قتله ؟؟؟؟ هذا الرجل الذي باع رجولته في سوق النخاسه وقبل ان يتبادل زوجته مع رجال اخرين قبلوا هم ايضا ان يتبادلوا معه زوجاتهم ، هذا الرجل ماذا سيفعل فيه القانون سيعاقبه سنتين ثلاث وماذا بعد ؟؟؟ هل عقابه سيعيد له رجولته التي اهدرها وتنازل عنها هل سيعيد لزوجته شرفها الذي انكرته وبادلته بمتعه رخيصه هل سجنهما بضعه سنوات سيمحي عنهما ذلك الانهيار الاخلاقي الذي اصابهما ولحق بهما ولوث سيرتهما طيله حياتهما ومابعدها فيضرب بهما المثل في الوضاعه اليوم وغدا وحتي يوم الدين !!!!!!!! فماذا سيفعل القانون بمثل ذلك الاخ الفاسد المنحط الوضيع الذي يغتصب اخته - او الاب الحقير الوضيع الذي يغتصب ابنته - و ينتهك حرمه بدنها غير عابء بانها دمه ولحمه وشرفه وعرضه فيآتي بها مالم لم تتصوره او تحتاط منه فحتي لو حبسه القانون او اعدمه فالجروح والالام والاهانه والانتهاك الذي الم بتلك السيده المجني عليه لن يبرءه او يهون اثاره المدمره عليها اعدامه الف مره ؟؟؟؟؟ ان القانون لايعاقب االرجل الذي يتخلي طواعيه عن رجولته ونخوته وشهامته ولا يعاقب المرآة التي تتخلي طواعيه عن شرفها وكرامتها وعزتها واحترامها لذاتها ، الكاذب علي كذبه ، الخسيس علي خسته ،الوضيع علي انحدار اخلاقه وغدره بالاخرين لان صناع القانون لم يتصوروا يوما ان يصيب الناس مثل مااصابهم او يحدث فيهم مثلما حدث ، لذا ونحن منزعجين غاضبين مندهشين مما يحدث ومما يحدث يتعين علينا التفكير بطريقه مستحدثه غير تقليديه في البشر وحياتهم وازماتهم ومشاكلهم وطرق تفكيرهم وكيف كانوا وكيف اصبحوا ومالذي حدث لهم فتحولوا لمثل ماتحولوا اليه ، يتعين علينا ان نرهق انفسنا والا نتكيء علي عصاه القانون نتصورها الحل السحري الوحيد لكافه مشاكلنا ، حتي نفهم ماذا حدث ولماذا حدث ؟؟ يجب ان نفهم !!!
الفقره الاخيره - اذا لم نفهم ماذا يحدث الان فلن نفهم ماذا سيحدث في المستقبل ؟؟ واذا لم نفهم ماذا سيحدث في المستقبل كيف سنعيش ولماذا سنعيش ؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمله الاخيره - ليت كل المشاكل تحل بالقوانين كنا اصدرنا مليون قانون جديد فعشنا سعداء في المدينه الفاضله !!!!!!!!!

نشرت هذه المقاله بتاريخ اليوم ١٢ نوفمبر ٢٠٠٨ بجريده روز اليوسف اليوميه .

ليست هناك تعليقات: