الثلاثاء، 29 مايو 2012

مما قرأت لكم .... اعدام ثورة ميتة


اعدام ثورة ميته لاسامة عبد العال 





قليله هى الاوقات التى يقف فيها الانسان ليواجه نفسه ويحدثها فى المرأه ثم ينقضها ,فليلا جدا ما يعترف الانسان بالخطأ فدائمأ يقوده العناد او الغرور الي التمادي وربما الي الانهيار .
بدأت ثورتى من هنا من هذه المدونه كذلك فعل اوائل النشطاء المشهورون الان بدأ غضبنا هنا وبدأ الناس يقرؤن لنا هنا الي ان وصل الفيس بوك وتويتر وصاروا قوه ضاربه في الوصول الى الناس فحلقنا بعيدا وغردنا واهتم الناس بنا وكان جل اهتمامنا ان يصل ما نكتبه ونفكر فيه الي العالم ولم تكن في الحسابات اموال او مناصب مع الفيس بوك اختلط الحابل بالنابل والذي يفكر مع الذي يهذي فالفيصل اصبح ليس الكيف ولكن الكم كم علامات الاعجاب التى سينالها مقالك وان كان تافهاً او روايتك وان كانت مفككه ولأن الكتاب الحقيقيون والمفكرون لا يهتمون ليل نهار بزياده عدد من هم علي قائمه الاصدقاء فقد سطعت اضواء جيل جديد من مشاهير الانترنت جيل يتابعه بشغف من دون العشرين او من تجاوزوها بقليل وهم يظنون انهم يتبعون فكر ما.

الفيس بوك امن شبكة من التواصل الاجتماعى لم نحلم بها او نتخيلها يوما فوجدنا الكثيرون ممن هم مثلنا والكثير جدا ممن يختلفون عنا ولكنه فى النهايه كان وسيله رائعه للحشد لانبل ثورة شهدتها مصر وهى ثوره 25 يناير وكان ذلك على اكبر الصفحات عليها والتى تعرفونها بلا شك ولأن الاتحاد قوه فقد منحت تلك الصفحات مريديها قوه عجيبه تمثلت في اعدادهم لذلك ولاول مره فى تاريخ مصر الحديث قرر شبابها ان يقف بلا خوف فى وجه الفساد واله القمع الامنيه .

نجحت الدعوه للنزول الي الشارع في عيد الشرطه وكان هدفها ايصال رساله هامه الي جهاز الشرطه بعد مقتل خالد سعيد وسيد بلال وحادثه كنيسه القديسين كانت الرساله ببساطه تقول لقد طفح الكيل وعليكم الانتباه وتصحيح مساركم ورغب اكثر المتفائلين فى اقاله حبيب العادلي وزير الداخليه سئ السمعه. افسحت لنا الشرطه المجال فتجمعنا في ميدان التحرير فاكتشف الامن انها ليست مسيره وسينصرف الجميع ولكننا ننوي الاعتصام فأدار الته القمعيه وتم تفرقينا بالقوه الجبريه ولكن كانت الرساله وصلت وسمعها العديد من خارج فضاء الفيس بوك والانترنت ولم تكن ثورذ تونس ببعيده فالقت بظلالها علي الاحداث.

يومان من الهدوء النسبي حتي اتت الجمعه العطله الرسميه فى مصر وملئ الشباب الشوارع من جديد وهذه المره انضم اليهم الالاف وتعاملت اله القمع من جديد فسقط شهداء ومصابين والشعب يراقب فسقط المزيد من الشهداء فقرر الشعب النزول الى الشارع ليصرخ وليحمي ابنائه من اله القمع التى تعصف بهم وليطالب بالحريه والعداله الاجتماعيه لأول مره فى تاريخه الحديث ففزعت اله القمع الامنيه وبدأت فى الانهيار الى ان استسلمت تماما .

*الجزء السابق من المقال ربما يعرفه الجميع وهو الجزء المشرق من ثوره يافعه شريفه حاول النظام تشويهها واتهامها بالعماله والخيانه ولكنها كانت اسمي من ذلك ولكن كان هناك من يعمل في الخفاء مستغلا شرفاء الميدان واليك بعض الامثله لتفكر فيها بطريقه اخري.

من الذي اقتحم السجون فى الصحراء وقام بتهريب جميع عناصر حماس وحزب الله والاخوان المسلمون؟
كيف وصل احد معتقلي حماس الى غزه بعد اربع ساعات فقط من اقتحام السجن وهذا مسجل مع احد القنوات الفضائيه؟
ما هو لغز القناصه الذي لم يكشف حتي الان؟
هل كان مبارك بعد ان خسر جهاز الشرطه يريد التودد الى الثوار ام يستفزهم اكثر وهو خاسر وهم يملكون الميادين؟
ما تفسيرك لموقعه الجمل فى الوقت الذي تعاطفت فيه نسبيا نسبه كبيره من الشعب مع مبارك على ان يكمل مدته ويرحل؟
من الذي اقتحم اقسام الشرطه وسرق السلاح مع العلم انه لم توجه مسيره ثوار واحده الى اى من اقسام الشرطه؟
ما كانت الفائده الحقيقيه من اقتحام مقار امن الدوله ؟

هذه الاسئله سيجيبك عليها اى ثائر فى ثانيه واحده ام لو قرر ان يفكر لمده دقيقتين فى كل سؤال ستتغير الاجابه نوعا ما لو وضع الوطن امام عينه.

نعم كانت هناك ثوره شريفه واضحه علي يد شباب غير مسيس ولكن فى الخلفيه كان المسيسون يلعبون بأقذر مما نتوقع لاستغلال تلك الثوره لمصالحهم الشخصيه.

كل هذه الاحداث والالعيب لم تكن لتؤثر فى الثوره لو بقي الثوار متحدون ولكن المسيسون بعد ان تيقنوا من نجاح الثوار هبطوا عليهم بالمظلات واستقطبوهم الى جهات مختلفه ثم اشعلوا حماستهم المشتعله اصلا ليكونوا ادوات سياسيه فى يديهم والغريب اننا قديما عندما كنا نكتب فى المدونات فاذا تكلمنا عن الاشتراكيه او الشيوعيه او التاريخ الاسلامى او التاريخ القبطي او اى شئ له علاقه بالقرأه لم يكن هناك وقتها من تفاعل او تجاوب الا القليل لم تكن ثقافة المعرفه او القرأه موجوده وفجأه وجدنا الجميع يحاجننا بالنظريات الفلسفيه والتجارب الثوريه فمتى تكونت عند هؤلاء الشباب الصغار تلك الخبره هل حدث كل هذا فى عام واحد فقط والحقيقه انك تكتشف انها ليست خبره مكتسبه ولكنها منقوله من شخص الى اخر دون ان يتكبد اصحابها العناء فى البحث وبالتاكيد فأن الناقل لم ينقل الى المنقول اليه الى ما يريد ويخدم مصالحه وهذا بديهي ولكن الغريب ان هذا الجيل المطالب بالديموقراطيه تحول فجأه وبشكل مخيف الى الديكتاتوريه فرفض وبعنف اى رأي يخالف رأيه وانطلقوا يسبون ويتهمون كل من خالفهم الرأي او على الاقل نعته بالجهل.

كانت هذه بدايه نفور كبير حدث بين الشعب وبين هؤلاء الثوار الذين رأهم الناس متغطرسين فليس معنى انك شاركت فى ثورة او حتى بدأتها ان تنتظر من جموع الشعب ان يقبل اقدامك بعدها او ان يتبعوك كما الانعام كره الاغلبيه من الشعب هؤلاء الذين في الميادين خصوصا انه فى كثير من الاحيان بعد ان غادر الرئيس المخلوع السلطه لم يكن معظم الناس يفهمون ما سبب تواجد هؤلاء فى الميادين. 

عندما نزل الجيش المصري الى الشوارع استقبله الناس بالهتاف واول من استقبله هم الثوار ودعوا الجيش الى الاتحاد معهم والحقيقه ان الجيش لم يتعرض لاحد وقتما نزل الى الشارع ولكن سماحه بدخول المتعديين وقت موقعه الجمل وضع عليه علامه استفهام كبيره ففضل الجميع ان يعتقد ان الجيش محايد فلا هو معنا ولا علينا . ثم توالت الاحداث التى يتصادم فيها الجيش مع المتظاهريين واذا راجعتها كلها تجدها غير مفهومه وعليها العديد من علامات الاستفهام وكأن هناك من يدفع الاحداث دفعاً الى هذا التصادم وماكينه الحماس مستعره ولا احد يملك دقيقه للتفكير فالمسأله ليست صراع اعداء ولو كانت قوه مقابل قوه لقضي الجيش على كل ما هو حي فى الميادين باسلحته الثقيله وطائراته ولكن هناك حلقه مفقوده يجب على الجميع البحث عنها وهذا دفاعاً عن الجيش وليس دفاعأ عن المجلس العسكري الموصوم بالفساد والدم الى ان يثبت العكس ولكن اصر احدهم على الاستفاده من السلوك الجمعى للمتظاهريين فانت لا تفكر وقت الغضب.

بعض الناشطين المشهوريين اثروا ايضا فى هذا السلوك الجمعى فاصبح العديد من الشباب الثوار يجعلهم كمثل اعلى وينتظر اليوم الذي ستتنافس القنوات الفضائيه لاخذ تصريحات منه ويكتب اسمه على الشاشات بجوار لقب ما مرتبط بالثوره او انه يتحدث وسط معارفه وكانه يقول فى كل كلمه انا الثائر الذي اسقطت مبارك والشرطه والجيش ليس كمثلي شئ .

كفرت الغالبيه بالثوره فاصبح الميدان خاوى مما سبب صدمه لبعض من وجدوا كيانهم هناك وفائدتهم الحقيقيه فى الحياه بعد حياه تافهه فلم يستطع ان يستوعب فبات ينتظر اى اشاره الى اى تجمع او اعتصام ليهرول الى هناك دون ان يفكر فى اسبابه او الداعى اليه فاذا دعا اليسار الى اعتصام تجده هناك واذا دعت الجماعات الاسلاميه الى هناك تجده هناك جل الامر اصبح ان يكون فى مواجهه مع سلطه اكبر فيشعره التحدي بذاته ونسي الجميع او تناسي مصر ومصلحتها الحقيقيه واهتم بالثبات على موقف تغيرت كل معطياته ووضع لنفسه الهدف وراء الهدف اولا اسقط النظام ثم اسقاط النائب ثم اسقاط رئيس الوزراء ثم اسقاط الحكومات المتتاليه ثم اسقاط مجلس الشعب ثم اسقاط المجلس العسكري وكونوا على ثقه انه لو سقط ستتخذون هدفأ جديدا وانا هنا لا اجرم هذا فاسقاط الرئيس وحاشيته الفاسده كان ضروري ولكن اسقاط المجلس العسكري رغم اخطاؤه كان يحتاج الى التروي ليس اكراما لعيونهم ولكن لاجل الصالح العام.

ومازلت اتذكر تغريده على تويتر لاسماء محفوظ مفادها انها تتابع بكل الاسي ما يحدث امام وزاره الدفاع من الفندق فى واشنطن ولم استطع وقتها ان اخفي ابتسامتى ابدا.

الثوار لم يقضوا على الشرطه الثوار انهكوا الامن المركزي فقط اما من قضي على الشرطه هم من تملك الشرطه ملفات عنهم الجماعات الاسلاميه والاخوان المسلمون اضافه الى المجرمون لم يفوتوا الفرصه للانتقام ولمحو الماضي القريب ثم تحولوا وبكل قوه الى الشارع فاقنعوا الناس بأ، معارضه الاستفتاء حرام شرعا وورطوا المصريين فيه ثم استغلوا ضعف الاحزاب او حداثتها ووصلوا الي كل بيت وانتخبهم الشعب نوابأ له فلم يكن يري غيرهم يعتقد فيه الصلاح وبدؤوا في بسط سلطانهم واقصاء من يعارضهم فهمشول وسفهوا المعارضه فى المجلس وصفقوا لمصطفي بكري عندما سب الثوار والبرادعي ثم عادوا ليقولون لكم اننا واحد وعلينا ان نقف سويا ثم حنثوا بوعدهم وقاموا بترشيح شخص اساسي واخر احتياطي لانتخابات الرئاسه وذهب كل فى اتجاه.

كره الناس الثوره وكرهوا الاخوان كرهوا الثوره بسبب الثوار وليس لانها ثوره سيئه وكرهوا الاخوان بسبب افعالهم وليس بسبب الاسلام ووصلنا فى النهايه الى النهايه الى اثنين من المرشحين احدهم كاره للثوره واحدهم من الاخوان ولم يصل الى النهايه مرشح من الثوره والأن تقولون ان فى انتخاب شفيق اعدام للثوره هذا ليس صحيح لأن الثوره اساسأ ميته بأيديكم.

كل ما اتمناه انك ان كنت ستصوت فى الاعاده فنحى الحب والكره جانبأ وفكر فى الوطن هل سيظل بأختيارك سئ ام سينتقل من سئ الى اسوء.

رجأء اقرأ عن الثوره الايرانيه
 http://osamalife.blogspot.com/2012/05/blog-post.html


 هذا النص منشور في مدونه اسامه عبد العال  
http://osamalife.blogspot.com/2012/05/blog-post.html

ليست هناك تعليقات: