لم نعد قادرين علي كراهيه اسرائيل اكثر مما نكرهها !!!!! لم نعد قادرين علي كراهيه اسرائيل اكثر مما نكرهها !!!! وانا هنا لا اتحدث بلغه السياسه والعقل ولا بلغه الدول ولا الحكومات ولا بلغه الدبلوماسيه والمعاهدات والاتفاقيات الدوليه ، لا اتحدث بلغه المصالح والضرورات ، لا اتحدث بلغه الواقع والممكن ، لكني اتحدث بصوت الناس في الشوارع والقهاوي والمدارس ودواوين الحكومه وعلي محطات الاتوبيس وفي طوابير الخبز والفلاحين في الغيطان والعمال في المصانع والكهول ينتظرون صرف المعاش والارامل الفقيرات ، اتحدث بصوت الشباب الغاضب المندفع والشيوخ العاقله الحكيمه والفتيات الصبايا يحلمن بثوب الزفاف والجدات يلهون مع الاحفاد ويقصن عليهم حواديت قبل النوم والسيدات الفقيرات في الاسوق والاطفال في رياض الاطفال ، اتحدث باسم وصوت بائعه الجرجير وعسكري المرور وبائع البطاطا واستاذ الجامعه وضابط المخابرات وتلميذ المدرسه الابتدائيه والقاضي فوق المنصه وسائق القطار والطبيب في غرفه العمليات والكوافير والمكوجي وبائع الترمس والمحامي وبائع الجرائد والممرضه في اصغر وحده صحيه وباسم رجل الشارع العادي الغلبان يسعي لرزقه اتحدث من قلبي وقلوب كل المصريين والعرب رجالا ونساء واطفال عما احسه في وجداني وشعوري ويحسه الجميع لم نعد قادرين علي كراهيتها اكثر مما نكرهها فماذا ستفعل فينا اكثر مما فعلت ؟؟؟؟ فقد بكينا كل الشهداء حتي جفت دموعنا وحزننا علي كل الضحايا حتي تبلدت مشاعرنا ومشينا في كل الجنازات ملتاعين غاضبين حتي ادمنا الحزن والموت والقهر الكريه ، لقد قرآنا في جرائدنا الصباحيه كل الاخبار المروعه وتفاصيل المذابح الوحشيه حتي كرهنا الجرائد وشاهدنا في كل تلفزيوناتنا اجساد القتلي واشلاء الجثث الممزقه المحترقه وشاهدنا العيون المخلوعه من مقائيها والاذرعه الممزقه من اجسادها وشممنا رائحه الموت تخرج من الشاشات وتحتل منازلنا ونفوسنا وانوفنا حتي اختنقنا غضبا وسمعنا عويل النساء وزئير الرجال وحدقنا في اوجه الاطفال المرتعبه قتلي وجرحي وناجين من الموت فخجلنا من انفسنا وتوارينا بعيدا عن عيونهم الفزعه و كرهنا التلفزيونات ونشرات الاخبار فماذا ستفعل اسرائيل فينا اكثر مما فعلت !!! مهما فعلت اسرائيل نكرهها وسنكرهها ، مهما قتلت نكرهها وسنكرهها ، مهما ضربت ودمرت وحرقت نكرهها وسنكرهها فلن نشعر - للاسف الشديد - بمزيد من الكراهيه لها بسبب كل ماحدث ومايحدث وما سيحدث فكراهيتها احتلت نفوسنا واعماقنا منذ عشرات السنوات ونمت وترعرعت وكبرت وبقيت كالحجر الراسخ فوق صدورنا وجرت في اجسادنا مع دماءنا ودخلت رئتينا مع الهواء الذي نتنفسه ونمنا عليها باكين في الليل الطويل واستيقظنا علي كراهيتها غاضبين مع مطلع الشمس كل يوم و ينطق كل حجر في كل شارع وكل حاره وكل مبني في بلادنا بكراهيتها وتصرخ قناه السويس ومياهها التي اختلطت بدماء شهداءنا الابرار بكراهيتها تنطق مقابرنا تضم رفات الاحباء بكراهيتها ومع كل صلاه نستغفر ربنا المنقم الجبار ونكرهها ومع كل يوم جميل يمر في حياتنا نحسه ماسخا ولا نشعر بجماله نكرهها ومع كل دمعه مالحه تكوي وجوهنا نكرهها ومع كل ضحكه مخنوقه في حلوقنا نكرهها ومع كل لحظه سعاده سرقتها منا بجرائمها الوحشيه ومذابحها الهمجيه واعتداءاتها البربريه نكرهها فللاسف الشديد الشديد صرنا عاجزين عن كراهيتها اكثر واكثر !!! وهاهي اليوم تقصف غزه بالطائرات وتغتال ابناءها وتشعل سماءها نيرانا حارقه وبالامس تجتاح جنوب لبنان تضرب بيروت بالطائرات تهدم المنازل ومحطات الكهرباء والكباري والطرق وتدخل جيش دفاعها لحدودنا يطارد مقاتلي حزب الله تقصف المفاعل النووي العراقي تضرب مقر منظمه التحرير الفلسطينيه في تونس بالطائرات والصواريخ القاتله تغتال يحيي المشد في باريس و غسان كنفاني في بيروت و خليل الوزير ابو جهاد و ابو اياد في تونس تقتل براءه الاطفال في مدرسه بحر البقر وتضربهم بالنابالم الحارق تتوحش علي المدنيين العزل والاطفال في مذبحه صابرا وشتيلا ومذبحتي قانا ١٩٩٦ - ٢٠٠٦ تهدم مصنع ابي زعبل فوق رؤوس عماله تحاصر ياسر عرفات وتقطع المياه والكهرباء عن الضفه الغربيه تغلق المعابر وتشيد الجدار العازل تنقب عن هيكل سليمان تحت جدران المسجد الاقصي وتشعل فيه النار مره واثتين واكثر تضرب الشيخ احمد ياسين بصواريخها فتغتاله تحتل سينا والجولان والضفه الغربيه وغزه وتهددنا تاره باحتلال بيروت وتهددنا تاره بعبور قناه السويس ودخول القاهره تحلم باحتلال اراضينا من النيل للفرات ولا تدخر جهدا سلما وحربا الا لتحقيق هدفها الاكبر ورغم ذلك لم نعد قادرين علي كراهيه اسرائيل اكثر مما نكرهها !!! فلن تفعل فينا وفي شعوبنا اكثر مما فعلت !!! لن ترتكب مجازر وحشيه اكثر مما ارتكبت ، لن تقتل اكثر مما قتلت ولن تجرح اكثر مما جرحت ، تاريخ طويل وسنوات طويله وساعات كثيره قتلنا فيها اسرائيل بكل الطرق والوسائل والاسلحه برا وبحرا وجوا ، قتلتنا في كل الاوقات قبل مطلع الفجر وفي منتصف الليل وفي وسط النهار ، اغارت علي مدارسنا وجوامعنا وكنائسنا ، شبابا في عمر الحيويه قتلت ، كهولا في سن الحكمه ، قتلت نساءا يرضعن الاطفال ، قتلت تلميذات المدارس ، قتلت اطفال رضع قتلت المدنيين العزل وقتلت الجنود والضباط وقتلت العلماء والشيوخ والساسه والقادة، قتلت اسرانا ودفنتهم احياء وارتكبت المجازر الوحشيه واحتلت ارضنا وطردتنا منها وسرقت تاريخنا وحاولت تغيير الخرائط والجغرافيا وحرقت المسجد الاقصي وحاولت هدمه وشيدت الجدار العازل وحاصرتنا وقطعت عن اهلنا المياه والكهرباء وحرمتهم من العلاج والادويه وسرقت مقابرنا ووطنت في قلوبنا وعيوننا شتات مهاجريها واقامت لهم المستوطنات وسرقت القدس واعلنتها عاصمتها الابديه فماذا ستفعل فينا اكثر من هذا وكيف سنكرهها اكثر مما نكرهها ... كرهناها بكل قلوبنا بكل مشاعرنا بكل عقولنا وجنوننا بكل نثرنا وشعرنا ، كرهنا اسرائيل حين قال صلاح جاهين " الدرس انتهى لموا الكراريس بالدم اللى على ورقهم سـال .. فى قصـر الأمم المتــحدة مسـابقة لرسـوم الأطـفال ..ايه رأيك فى البقع الحمـرا يا ضمير العالم يا عزيزى ...دى لطفـلة مصرية وسمرا كانت من أشـطر تلاميذى .. دمها راسم زهرة .. راسم رايـة ثورة .. راسم وجه مؤامرة .. راسم خلق جباره.. راسم نـار..راسم عار.. ع الصهيونية والاستعمار ..والدنيا اللى عليهم صابرة.. وساكته على فعل الأباليس.. الدرس انتـهى .. لموا الكراريس .. " وحين قال نزار قباني " لن تجعلوا من شعبنا .. شعب هنودٍ حمر.. فنحن باقون هنا.. فهذه بلادنا.. فيها وجدنا منذ فجر العمر... فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعر.... لا تسكروا بالنصر…إذا قتلتم خالداً.. فسوف يأتي عمرو......وإن سحقتم وردةً....فسوف يبقى العطر " وحين قال محمود درويش " أنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكر بغيركَ لا تنس شعب الخيامْ....وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكر بغيركَ ثمه مَنْ لم يجد حيزا للمنام ...وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكر بغيركَ مَنْ فقدوا حقهم في الكلام ...وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام " و حين قال تميم البرغوثي " تري الطفل من تحت الجدار مناديا .. ابي لا تخف والموت يهطل وابله .. ووالده رعبا يشير بكفه .. وتعجز عن رد الرصاص انامله ........ علي نشره الاخبار في كل ليله ... نري موتنا تعلو وتهوي معاوله .. اري الموت لا يرضي سوانا فريسه ..كآنا لعمري اهله وقبائله .. لنا ينسج الاكفان في كل ليله ... ولخمسين عاما ماتكل مغازله """ وحين قال نزار " دخلوا قانا على أجسادنا.... يرفعون العلم النازي في أرض الجنوب..... يعيدون فصول المحرقة.." ونكرههم حين نقرآ سميح القاسم يصرخ " تقدموا.. تقدموا..كل سماء فوقكم جهنم..وكل ارض تحتكم جهنم.. تقدموا.... يموت منا الطفل والشيخ ولا يستسلم..وتسقط الام على ابنائها القتلى ولا تستسلم....تقدموا..تقدموا..بناقلات جندكم..وراجمات حقدكم..وهددوا..وشردوا..ويتموا..وهدموا..لن تكسروا اعماقنا..لن تهزموا اشواقنا..نحن القضاء المبرم .. تقدموا..كل سماء فوقكم جهنم ..وكل ارض تحتكم جهنم.. تقدموا..تقدموا " وحين قال جمال بخيت " رفاقى الوحدة و المنفى .. و شوق الريح...مهاجر من زمن ضايع لقلب جريح....بتهزمنى انكساراتي و برفع اعلى راياتى...حياتى فى زمن آتى....يا أرض النور تحاوطينى...فلسطينى .... فلسطينى...بيسرى الاقصى فى دمى...اسير و عنيد...و بلدى , و وجهتى , و يومى...فى هواها شهيد...سلاحى قبضة معتلة....و حتى النبضة محتلة...لكن روحى ما تتخلى...عن الجرح اللى يبقينى...فلسطينى .... فلسطينى.....انا شاعر...لكن قدرى اغنى بارود...يا عشاق البراح...امتى تكون لى حدود؟؟...و امتى الفجر يا أمة ؟؟؟...و أحس براحة الضمة...يا أستشهد , يا أتسمّي...فى ليلة بدر :حطينى....فلسطينى فلسطينى....فلسطينى فلسطينى " وكرهناها اكثر واكثر حين كتب وبكي وغني وصرخ الاف الشعراء والفنانين والمبدعين والزجالين يعبرون عن حالنا واحتلالنا وقتلانا وشهداءنا واراملنا ودموعنا ودماءنا المسفوحه غدرا وعن منفانا وخرائطنا المسروقه وتاريخنا المحاصر بالاكاذيب فكيف سنكرهها اكثر ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! كنت اتمني انا وملايين المصريين والعرب ان نقوي علي كراهيه اسرائيل اكثر مما نكرهها عقابا لها علي كل ماارتكبته وماترتكبه في حقنا لكن كراهيتها بلغت مداها وليس لدينا اي قدره علي مزيد من الكراهيه للاسف الشديد ..
الفقره الاخيره - قال امل دنقل " لاتصالح ....لا تصالح على الدم.. حتى بدم....لا تصالح! ولو قيل رأس برأس...أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك..بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ " لكنا وقعنا علي الاتفاقيات الدبلوماسيه مع اسرائيل ومنحناها سفارات في عواصمنا واعلاما مرفوعه في عيوننا لكنها لم تتصالح معنا ولم تجلو عن اراضينا ولم تكف عن قتلنا وذبحنا وارتكاب المجازر البشعه فوق اراضينا ولم ترفع شعارها الاستيطاني البغيض " من النيل للفرات " من فوق برلمانها .. فكرهنا الاتفاقات الدوليه وكرهنا اسرائيل اكثر واكثر " لا تصالح...ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام...واروِ قلبك بالدم..وارو التراب المقدس ..واروِ أسلافَكَ الراقدين..إلى أن ترد عليك العظام! "
الجمله الاخيره - لا اقبل ابدا ولا افهم ابدا ان يقرر البعض ان يوجه جام غضبه مما يحدث من اسرائيل في غزه لمصر !!!!! ولااقبل ابدا ولا افهم ابدا ان تحاول حماس وجنودها دفع الناس لاقتحام حدودنا تحت اي مبررات او اسباب فيقتلون ضابطا مصريا يدافع عن حدوده ويؤدي واجبه الوطني !!! وياايها الغاضبون وجهوا غضبكم وجهته الصحيحه وابحثوا عن السبب الحقيقي الذي فجر مذابح غزه وتسبب في حدوثها وحاسبوا المسئول عنه شخصا او جماعه واقتصوا منه واغضبوا من اسرائيل واكرهوها فهي التي تحتل ارضكم وتضربكم بطائراتها وصواريخها..وبالمناسبه ... لماذا اعلنت حماس " انتهاء الهدنه ؟؟؟؟؟؟؟؟" سؤال هام لم اسمع اجابته الواضحه والصريحه وسط الهجوم الرهيب علي مصر التي ادري بامنها القومي ومقتضياته الهامه !!!!!!
السطر الاخير - لاسرائيل اقول ."ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعام ......لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألف عام ........طويلةٌ معارك التحرير كالصيام .....ونحن باقون على صدوركم..... كالنقش في الرخام....... باقون في صوت المزاريب.. وفي أجنحة الحمام......باقون في ذاكرة الشمس، وفي دفاتر الأيام ........باقون في شيطنة الأولاد.. في خربشة الأقلام .....باقون في الخرائط الملونه..... باقون في شعر امرئ القيس.. وفي شعر أبي تمام.... باقون في شفاه من نحبهم ..... باقون في مخارج الكلام "..
نشرت بتاريخ ٦ يناير ٢٠٠٩ بجريده روز اليوسف اليوميه ....الجمله الاخيره - لا اقبل ابدا ولا افهم ابدا ان يقرر البعض ان يوجه جام غضبه مما يحدث من اسرائيل في غزه لمصر !!!!! ولااقبل ابدا ولا افهم ابدا ان تحاول حماس وجنودها دفع الناس لاقتحام حدودنا تحت اي مبررات او اسباب فيقتلون ضابطا مصريا يدافع عن حدوده ويؤدي واجبه الوطني !!! وياايها الغاضبون وجهوا غضبكم وجهته الصحيحه وابحثوا عن السبب الحقيقي الذي فجر مذابح غزه وتسبب في حدوثها وحاسبوا المسئول عنه شخصا او جماعه واقتصوا منه واغضبوا من اسرائيل واكرهوها فهي التي تحتل ارضكم وتضربكم بطائراتها وصواريخها..وبالمناسبه ... لماذا اعلنت حماس " انتهاء الهدنه ؟؟؟؟؟؟؟؟" سؤال هام لم اسمع اجابته الواضحه والصريحه وسط الهجوم الرهيب علي مصر التي ادري بامنها القومي ومقتضياته الهامه !!!!!!
السطر الاخير - لاسرائيل اقول ."ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعام ......لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألف عام ........طويلةٌ معارك التحرير كالصيام .....ونحن باقون على صدوركم..... كالنقش في الرخام....... باقون في صوت المزاريب.. وفي أجنحة الحمام......باقون في ذاكرة الشمس، وفي دفاتر الأيام ........باقون في شيطنة الأولاد.. في خربشة الأقلام .....باقون في الخرائط الملونه..... باقون في شعر امرئ القيس.. وفي شعر أبي تمام.... باقون في شفاه من نحبهم ..... باقون في مخارج الكلام "..